حرب زهران مع الاتراك.وخطة الحرب.والوقعات.واماكنها.والغنائم.
يتبع:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولسنا نمل الحرب حتى تملنا ** ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب
ولكننا أهل الحفائظ والنهى ** إذا طار أرواح الكماة من الرعب
ولكننا أهل الحفائظ والنهى ** إذا طار أرواح الكماة من الرعب
بعد تلك السنين الطويلة من الفوضى كان لهذا الأمر أن ينتهي فالضرائب العثمانية الباهظة على الأهالي كانت سبباً بأن تتوقف في عام 1318هـ بعد أن امتنعت قبيلة بني حسن وقبيلة بالخزمر عن دفع زكاة الحبوب " الخرص " إلى الشيخ راشد بن الرقوش والذي كان يقوم بدفعها إلى العثمانيين بصورة شكلية باعتبار أن قبائل زهران تتبع نظامياً إلى الدولة العثمانية.. ذلك كله دفع ذلك الأحمق المتهور يوسف باشا قومندار عسير والملقب " أبو ناب " إلى إرسال رسالة إلى الشيخ راشد بن الرقوش يقول فيها ( إن أقبلتم أكابر كل قريةٍ بما طلبناه منكم في البيان " يقصد بذلك بيان الزكاة ".. في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام والا توجهنا وسقنا إليكم العساكر المنصورة لتربيتكم التربية الشديدة التي لا تخطر في بالكم, وتكونوا عبرةً لغيركم, وذنبكم في رقابكم ولا تلومون إلا أنفسكم هذا والسلام.. 15 ربيع الآخر 1318هـ )
وفي جمادى الأولى من عام 1320هـ تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب بإتجاة بلاد غامد وزهران حيث نزل في بيشة وقام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان , إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ مدرب يضم الكثير من الخيالة , وبعضاً من المدافع .. منها : مدفع ثقيل من عيار ( أبو (س) 14 )مخصص لهدم الحصون والقلاع , وثلاثة مدافع( أبو (س) عيار 7), ومدفع واحد من عيار خمسة , والكثير الكثير من البنادق التي تتسع لأربعة طلقات في بيت النار .. لذلك كله استطاع أبو ناب أن يقضي على القوة الشعبية المتحصنة في باشوت ...
ومازال أبو ناب يواصل المسير حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن
هذا ما كان من أمر الوضع في بلاد غامد أما في بلاد زهران فلقد كان الشيخ راشد بن الرقوش يرسل بعض الرجال من زهران إلى بلاد غامد " بلجرشي " لاستطلاع المعنويات الحربية للقوى التركية , ومعرفة كل جديد عن أخبار المقاومة في بلاد غامد .
وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد .
وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه , فطلب الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران ..
وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد .
وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه , فطلب الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران ..
فقال الله يرحمه .:^_^:.
وش بغامد كل ما جاء عابرٍ قالوا ذيا كشاف
كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد
فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين
ما دريوا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر
مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا
كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد
فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين
ما دريوا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر
مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا
وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى مشائخ غامد ارتسمت على وجوههم ابتسامة الرضا لعلمهم التام بأن قبائل زهران لا يثير شجونهم سوى الغيرة .
بعد ذلك أرسل مشائخ غامد مرسولاً يحمل إلى الشيخ راشد بن الرقوش عبارات التحايا والتقدير وفيه فكرةٌ عن اتحاد قوى زهران وغامد لردع الجيش التركي .. ومرةً أخرى يطلب الشاعر محمد بن ثامرة الرد على المرسول بقصيدة ..
فقال:
يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه
يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه
يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه
يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه
وبعد أن عاد المرسول إلى مشائخ غامد بدأت الرسائل مع الشيخ راشد بن الرقوش تتخذ مساراً آخر , فجميع الرسائل تتحدث عن المكان المناسب لمقابلة الجيش التركي , وأين ؟ وكيف ستجتمع قوى زهران بأبناء عمومتهم ؟
فا اُتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي ..
وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة ..
وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :
فا اُتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي ..
وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة ..
وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :
والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس
ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا
ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا
يتبع:
تعليق