بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أختي المسلمة (9)*
وهذا الخط الاستعماري هو الغالب على السلوك البشري للمستعمر (ولقد كان هذا هو الهدف المخطط للبعثة –العلمية- المرافقة للحملة.. ولم يكن هدفا علميا- إنما كان هدفا صليبيا مغلفا بالعلم, شأنه شأن الرحلات-العلمية- الاستكشافية التي قام بها الصليبيون ابتداء من القرن السادس عشر الميلادي).
ثم نشطت بعد ذلك تلك الجهود الماسونية وكان اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في العقد الثاني من هذا القرن, وما وجد فيها من آثار عجيبة "وما تزال تتجدد عروض الآثار الفرعونية" ويتجدد معها الكلام عن الفراعنة, وقد اتخذ هذا العمل منطلقا إلى إحياء ما قبل الإسلام من حيث بناء القبور والقصور على الأنماط الفرعونية, والدعوة إلى لغة وأدب وتراث فرعوني".إلى أختي المسلمة (9)*
وهذا الخط الاستعماري هو الغالب على السلوك البشري للمستعمر (ولقد كان هذا هو الهدف المخطط للبعثة –العلمية- المرافقة للحملة.. ولم يكن هدفا علميا- إنما كان هدفا صليبيا مغلفا بالعلم, شأنه شأن الرحلات-العلمية- الاستكشافية التي قام بها الصليبيون ابتداء من القرن السادس عشر الميلادي).
ثم اتخذت هذه الدعوة السيئة أبعادا أخرى ظهرت على شكل مجسمات وصور ورسموا رأس أبي الهول على طوابع البريد وعلى أوراق النقد واتخذه النحات محمود مختار شعارا لتمثال نهضة مصر الذي وضع نموذجه في باريس سنة1920م, واتخذت كل كلية من كليات الجامعة شعارا لها يمثل وثنا من معبودات الفراعنة ونقلت رفات سعد زغلول بعد وفاته بثلاث سنوات إلى ضريح بني على تراث فرعوني. وشاع هذا الطابع الفرعوني في كثير من أبنية الحكومة وأوراقها الرسمية في الزخرفة والنقش.
ولا زالت هذه الدعوة تتخذ مظاهر مختلفة في أوجه النشاط الإنساني في مصر, كان آخرها المظاهر الفرعونية في دورة الألعاب الإفريقية الثامنة التي أقيمت في القاهرة عام1991م وكذلك سباق السيارات الذي أطلق عليه (رالي الفراعنة) عام1991م أيضا. كل ذلك أتى كنتيجة للمخطط الماسوني اليهودي الذي حمله شياطين الغزوة الماسونية على مصر وأطلق عليهم علماء الحملة أو البعثة العلمية بحيث تولت إفساد الجانب الفكري والثقافي في مصر(وكان هذا ذاته هو الهدف من البعثة-العلمية-التي جاء بها نابليون معه إلى مصر".
حقا (إن هدف إعادة الفرعونية إدخال مفاهيم الوثنية الفرعونية المرتبطة بالوثنية اليونانية وغيرها, من تجديد عبادة البشر والأبطال وصراع آلهتهم حول الغايات الحسية والمطامع الدنيا).
والفرعونية جاهلية المخبر والمظهر لا تفيد معتقدها, ولا تنفع متبعها ذلك أنها تلصق الإنسان بالطين وتقطعه عن خالقه ومربيه بالنعم. في حين أن الإسلام يرفعه إلى قمة المجد الديني والدنيوي فهو حبل الله المتين الذي من تمسك به لن يضل ولن يشقى. وستسقط الفرعونية الحديثة كما سقطت الفرعونية القديمة وستشرق بعون الله ونصره شمس الحق والهداية على ربوع الدنيا كلها. مصداقا لقوله تعالى:{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون}.
-(آية55سورةالنور)-.
{وعد الله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
-(آية6سورةالروم)-.
أما الهدف الثالث من أهداف الغزوة الماسونية لمصر فهو محاولة إفساد المرأة العربية وهذا موضوع الحلقة العاشرة إن شاء الله. والله المستعان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كتاب الماسونية والمرأة للباحث –ص103.
تعليق