Unconfigured Ad Widget

Collapse

سجادة فارسية .

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    سجادة فارسية .

    حديثك سُجادة ٌ فارسية..
    وعيناك عصفورتان دمشقيتان..
    تطيران بين الجدار وبين الجدار..
    وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
    ويأخذ قيلولة ً تحت ظلِّ السِّوار..
    وإني أحبكِ..
    ولكن أخاف التورط فيك،
    أخاف التوحّد فيك،
    أخاف التقمص فيك،
    فقد علَّمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
    وموج البحار..
    أنا لا أناقش حبَّك.. فهو نهاري
    ولستُ أناقش شمس النهار
    أنا لا أناقش حبّك..
    فهو يقرر في أي يوم سيأتي
    وفي أيِّ يوم ٍ سيذهب.
    وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..


    * * *


    دعيني أصبُّ لك الشاي،
    أنتِ خرافيّة الحسن هذا الصباح،
    وصوتكِِ نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيَّه
    وعقدكِ يلعبُ كالطفل تحت المرايا..
    ويرتشفُ الماء من شفة المزهريّه
    دعيني أصبُّ لك الشاي، هل قلتُ إني أحبُّك؟
    هل قلت إنِّي سعيدٌ لأنك جئتِ..
    وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيدة
    ومثل حضور المراكبِ، والذكرياتِ البعيدة..


    * * *


    دعيني أترجم بعض كلام المقاعدِ وهي ترحبُ فيكِ..
    دعيني، أعبِّر عما يدور ببال الفناجين،
    وهي تفكّرُ في شفتيكِ..
    وبالِ الملاعق، والسُكَّريه..
    دعيني أضيفكِ حرفاً جديداً..
    على أحرفِ الأبجديّه..
    دعيني أناقضُ نفسي قليلاً
    وأجمعُ في الحُب بين الحضارة والبربريّه..


    ***
    لست متأكدا من هو صاحب هذه السجادة ، قد يكون نزار ؟
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • فتى الأحلاف
    عضو نشيط
    • Jun 2001
    • 761

    #2
    اسمحلي بتكملة القصيدة يا ابا احمد


    أأعجبك الشاي
    هل ترغبين ببعض الحليب
    وهل تكتفين كما كنت دوما بقطعة سكر
    وأما أنا فأفضل وجهك من غير سكر
    ......
    أكرر للمرة الألف أني أحبك
    كيف تريديني أن افسر ما لا يفسر
    وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني
    وحزني كالطفل ..يزداد في كل يوم جمالا ويكبر
    ....
    دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين ولا تعرفين
    أحبك أنت
    دعيني أفتش عن مفردات
    تكون بحجم حنيني إليك


    دعيني أفكر عنك
    واشتاق عنك
    وابكي وأضحك عنك
    والغي المسافة بين الخيال وبين اليقين
    .....
    دعيني أنادي عليك بكل حروف النداء
    لعلي إذا ما تغرغرت باسمك من شفتي تولدين
    دعيني أؤسس دولة عشق
    تكونين أنت الملكة فيها
    وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين
    دعيني اقود انقلابا
    يوطد سلطة عينيك بين الشعوب
    دعيني أغير بالحب وجه الحضارة
    أنت الحضارة ..أنت التراث الذي يتشكل في باطن الأرض
    منذ ألوف السنين ..
    .......
    أحبك
    كيف تريديني أن أبرهن أن حضورك في الكون
    مثل حضور المياه
    ومثل حضور الشجر
    وأنك زهرة دوار شمس
    وبستان نخل
    وأغنية وأغنية أبحرت من وتر
    دعيني أقولك بالصمت
    حيث تضيق العبارة عما أعاني
    وحين يصير الكلام مؤامرة أتورط فيها
    وتغدو القصيدة آنية من حجر
    ...
    دعيني أقولك ما بين نفسي وبيني
    وما بين أهداب عيني وعيني ...
    دعيني
    أقولك بالرمز إن كنت لا تثقين بضوء القمر
    دعيني أقولك بالبرق
    أو برذاذ المطر
    دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك
    إن تقبلي دعوتي للسفر
    ....
    لماذا أحبك
    إن السفينة في البحر لا تتذكر كيف اعتراها الدوار
    لماذا أحبك
    إن الرصاصة في اللحم لا تتساءل من أين جاءت
    وليست تقدم أي اعتذار
    لماذا أحبك ..لا تسأليني
    فليس لدي خيار ..وليس لديك الخيار
    هل لاحظت
    ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
    عن الزكاة ؟!

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      عزيزي فتى الأحلاف

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أشكرك الشكر الجزيل على إكمال هذه السجادة التي لم تكن تحضرني كاملة . وكعادتك ياعبد العزيز تسدد خللنا وتجبر عثراتنا .

      لك أزكى تحية وأعظم ود .


      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • فتى الأحلاف
        عضو نشيط
        • Jun 2001
        • 761

        #4
        اخي وصديقي ابا احمد

        بل الشكر لك يا استاذي لانك عرفتني على القصيدة
        لأنها جعلتني ابحث على قصائد نزار وكأنني لم اقرأ له من قبل
        وجعلتني اخرج ديوان نزار من مكتبتي وتقريبه ونفض الغبار والأتربة من عليه.
        هل لاحظت
        ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
        عن الزكاة ؟!

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          عزيزي فتى الأحلاف

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ما أجمل اللقاء معك وأمثالك في واحة الأدب ، بعيدا عن الجدال الذي لا نخرج منه بفائدة .
          إقرأ ياعزيزي في دوايين نزار ، وستجد أن ماكان يشتكي منه قبل ربع قرن من الزمان أصبح واقعا ملموسا اليوم أمامنا ..!

          أليس هو الذي قال :

          فهل البطولة كذبة عربية ... أم مثلنا التاريخ كاذب؟

          وأليس هو الذي قال : كل المصائب تبتدي من كربلاء !


          ليت الوقت يسمح لي بالبقاء معك ومع نزار وغازي القصيبي وأمثالهم من الأدباء .

          شكرا جزيلا لك .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          Working...