Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصيدة (((أشجان الخطوب ))) .....لمحمود الغبيشي .... رثاء ....

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبوهاجر
    عضو مميز
    • Oct 2004
    • 6592

    قصيدة (((أشجان الخطوب ))) .....لمحمود الغبيشي .... رثاء ....

    قصيدة رااائعة ومؤثرة أعجبتني كثيييييراً ونقلتها إليكم


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    القصيده في ابنه (ابراهيم )الذى وافاه الاجل في حادث سيارة بطريق الشرائع بمدينة مكة في شهر شوال من عام 1428هـ وقد نقل خبر وفاته المنتدى على هذا الرابط
    http://www.aldeerah.net/vb/showthread.php?t=35999

    رحمه الله واسكنه فسيح جناته. والهم والده وهله الصبر والسلوان.

    @@أشجان الخطوب@@


    لابدَ للروحِ أن تنأى عن الجسدِ
    فلا تُخيم على الأضغانِِ والحسدِ

    فما هذه الأيام إلاّ مُعـــــار ة فما
    أسطعتَ من معروفها فتـــــــز ودِ

    وما فوق هذه الأرض إلا مُؤهلٌ
    لهمٍّ فقـــــــا ربْ في الظُنونِ وباعدِ

    وكلُ حيٍ لِوِردِ الموتِ مُرتحلٌِ
    يسعى متى ما يَصِلْهُ رَحْـــــل هُ يَرِدِ

    فإنك لا تـــدري بِــأَََيـ ــــّةِ بلـــدةٍ
    تموتُ ولا ما يُحدثِ اللهُ في غَــــــدِ

    يومُ الثلاثاء بعد المغرب انتقلت
    من الشرائعِ أنباءٌ تفت في كبدي

    أضحى بُنَيَّ رهيناً في المقابر آوياً
    فلا زالتِ الألطافُ تَترا لمرقـــــد ِ

    مازالتِ الروح قبل اليوم في دَعَةٍ
    حتى استقلت بحكم الله عالجسد

    ودّعتُ فيك صفاءُ العيش يا ولدي
    يا طول همي ويا حزني ويا كمدي

    لم يبق بعدَك طعمٌ للحيــــــ اة ِولم
    يَعْدُ بها إلاّ الرََّّّّج ى أحيا به لِـــــغـَ دِ

    وما انتفاعيَ بالدنيا وليس بها
    من كان عِزي وآمالي وذُخر غــــدِ

    وكيف أســـلك درباً قد فقدتُ به
    أنيس دربي ومِعواني ومعتمدي

    كم ادّخرتُـــ ــــــــك للأيام في كبدِ
    لكِنما القدر المحتوم لم يــُــــــ ـرِدِ

    لطالما يـــــــــ ـا بُني أملتُ آمالاً
    نظمتُها مِثل عِقد الجِيد منضودِ

    حتى إذا لاحَ مـايـرنـــ ــو إليه أبٌ
    من السعي كان الموتُ بالرصدِ

    وداعاً أبا يوســــفٍ واللهِ إِنّا لِبُعْدِكُ م
    ومن فَقْدِكُم في مُنتهى غَايةَ الوَجدِ

    بُني لو تُفتدى لم نألُ تَضحِيــة
    بالمال مهما غَلاوالروح الجسدِ

    لم أنسَ ساعة َعانيتََ المَنُونَ وأنت
    تَئِنُ تحت أجهزة الجَزار شُـــــل يدِ

    تُكابد الكَرب من نَزفِ الدماغ وقد
    عَدَتْ عليه يد الطبيب فَخِيبَ من رَدِي

    أهوى بِمنشاره المشؤوم ُمُقتدرِاً
    يَفرِي دِماغاً إلى رضوانِ خالقه هُدِى

    مالي من الأمر من شيءٍ أُطيقُ
    به ردَ البلاءِ ولا دفعُ الردى بيـــــدى

    آمـنتُ بـــــالله والآجـــال قَدَّرها
    إذا انتهى العمر لم يَنقص ولم يزدِ

    ويا غريباً ليومِ الحشرِ غُربته
    أسلمتنا لزمانٍ غاصَ بالنكـــــ ــــدِ

    تركتَ أُمكَ من أحزانها انفردت
    بين الثَكالى بخطبٍ فيك منفــــــر دِ

    وارحمتاه لها من حَرّ لوعتها
    وللشقيقاتِ من هم ومن نكــــــــ دِ

    يَبكين فيك وحيداً رُمْنه سَنداً
    وقد غَدونَ وحيدات بلا سنــــــــ دِ

    ويلي إذا ما التقينا حولَ مائدةٍ
    ونحنُ بعدَك جمعٌ ناقصُ العـــــــ ـددِ

    كنا إذا غِبتَ يوماً لا نُطيقُ نَوى
    واليوم غَيبتك الكُبرى إلى الأبــــــ دِ

    يا طاهرَ القلبِ لم تُضمر أذىْ أحدٍ
    ولا انطويتَ على حقدٍ ولا حســـــدِ

    خرجتَ من هذه الدنيا على عَجلٍ
    ولم يَدُرْ لك بُعدها المَخبوءُ في خَلَدِ

    ورُحتَ كالزهرِِِِ في عمرٍٍ كأنك لم تكن
    وفي فؤادي بنـــــار الوَجدِ مُتّقـــــ ــدِ

    فأين عُودَك رَيانُ الصِبا نَظِراً
    عَدَا علـيـه البِلَى فــــــأنف تَ من كبــــدِ

    لم أدْرِِِِ هل أنا في حلم فقد عَصَفَتْ
    فَجَاءَة الخَطْب بالألبابِ والرَََّشَ ــــــــــ دِ

    خَلَفّتَنا نَجْتوِي الذِكرى وحُرقتها
    والبيت ُبعدَك أمـــسى وَاهيَ العُمـــــ ــدِ

    نراك في كلِ شيءٍ ماثلاً أبداً
    حتى كـأنــــــ ـــــك فينا غيرَ مُفتَقــــ ـــدِ

    لقد كنتَ يا نجوى فؤادي مُسدداً
    وذِكرُك محمودٌ وعُقباك أحمـــــــ ـــدي

    وقد سَرني ما جاءني عنك من ثَنا
    وصُحبتَكَ الأخيـــــ ـــار من كلِ مُـهتد

    وقد عشتَ في الدنيا قََََصِياً عن الخَنَا
    وغيرُك في المقهى ولِلزُورِ يشهــــدِ

    وقد رأينــا كثيــــراً بيننا جســداً
    بِغير رُوحٍ فهـل روح ٌبـــــــل ا جَســد

    وقد رأينا شباباً فِكرَه عِـــــوجـ ـاً
    لكن إلهي كذاكَ الوجهِ لم أجـَــــــ ـدِ

    يا لهفَ نفسي على من كان هِمّته
    في الدِينِ ساميةً عن زهوِ أوغـــــاد ِ

    يُحبُ في الله أهل الدين مُرتجياً
    فضلاً من الله إِكــــرام ٍ وإسعــــــ ـــاد

    حوى المكارمَ من أصلٍ أخي ثِقةٍ
    وعن مكــــــــ ـــارمِ أعمـــام وأجدادِ

    إذ كان ذا طـــاعةٍ لِله مجتهـــداً
    بـَــراً وصــــولاً لأرحــــام ٍ وأجــداد

    وكـان ذا عِفـــةٍ عن كلِ مَنقصةٍ
    وكــل فـــــــــ ـاحشةٍ تحلو لأنـــــدا دِ

    فلا غــــرو من هذا فقد كان جَدُه
    بتلكَ الصفات الســـاميا ت الأجاودِ

    وجـدٌ له ثانٍ كــــــــر يمُ الأُرُوْمَ ةِ
    أبو عاصمٍ شيخٌ به كان يَقتـــــد ِي

    تغمدك المولى الكــــــر يم بفضله
    مع الطيبينَ الصالحين الأمــــــ اجد

    لئن كــنتُ ذا همٍ وغَــــــم ٍّ ولَوعةٍ
    وفَقْدٍ وأحزانٍ عُضــــــا لٍ وذَا وَجْدِ

    فإني بفضــــــل الله راض بِحُكمه
    فيا شاهدُ اشهدْ أنني غيرُ جــــــاحد ِ

    إني رُزئت إلهــــــي في بُنَيْ ومن
    سواك يارب يهديني إلى الرَّشَـــ ـــدِ

    يارب قدرتَ فألطف وابتليتَ فكن
    عوني على البـــــلو ى وكن عَضُدي

    كلُ المصــــائ ب في الدنيا لتعزية
    حتى المصيبة يا ربـــــاه في الولدِ

    مما يُعـــــزي فؤادي حين أُودِعه
    بطنُ الثََرَى ثِقتي في الواحدِ الأحدِ

    فذاك قضـــــاءُ الله جــــــل جلاله
    وما قد ّر المــولى فحــق بـــــلا رد

    متى ينزلُ الأمــــر الإلـــهي لايُفدْ
    تمنع إنســـــــ ـان بكفٍ وساعــــــ ـــدِ

    إذا جلّ خَطبٌ ضاعفَ الهمَّ حَـــدَه
    وأضـــــرم َ في الأحشاءِ نار الشدائد

    تروقُ لك الدنيـــــ ــا ولَذاتِ أهلها
    كأنك لم تَصِــــــ ــرْ يومــاً إلى مُلحد

    فإن رُمتَ أن تنجومن النارسالما ً
    وتحضى بجنـــاتٍ وخلدٍ مُؤبــــــ ـــدِ

    فلا تستـــعن إلا به وبحولـــــ ــــه
    له خاشيــــاً بل خاشعــــــ ـاً في التعبد

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    م
    ن
    ق
    و
    و
    و
    ل

    من منتديات النصباء



    آمل نقلها بعد الإطلاع عليها للقسم المناسب
    ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    #2

    رحم الله إبراهيم فما أن شارف على مساعدة والده...

    حتى أتاه هازم اللذات ومفرق الجماعات ..

    كم كان والده محتسبا رغم الخطب العظيم..

    شكرا أبو هاجر على نقل هذه القصيدة..

    الغريب في الامر أن أخوال ابراهيم استدعوا دكتور صديق لهم في القصيم..

    وصل الدكتور جده فاخبروه أن الولد سار إلى رحمة الله .

    سار عليه حادث في نفس اليوم بجده وتوفي الدكتور رحمة الله عليه .
    sigpic

    تعليق

    • وحيد اهله
      عضو
      • Apr 2008
      • 19

      #3
      رحم الله ابراهيم وعظم اجر اهله شكرا لك يابو هاجر

      تعليق

      • رمضان عبدالله
        عضو مميز
        • Oct 2007
        • 1853

        #4
        ابو هاجر
        السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
        اتحفتنا بهذه القصيدة المؤثرة ولقد ادمعت عيناي عند قرائتها وابو ابراهيم لايحتاج من يذكره
        الصبر فهو مثالا للصابرين ورجل متعلم ابن رجل عالم ويجب أن يكون قدوة ثبتنا الله وإياه بالقول الثابت فى الحياة وبعد الممات .. يقول الشاعرمنصور بن محمد لكريزي ..
        تخير قرينا من فعالك إنما == === يزين الفتى في القبر ماكان يفعل
        فإن كنت مشغولا بشىء فلاتكن === بغير الذي يرضي به الله تشغل
        فلا بد بعد القبر من أن تعده === ==== ليوم ينادي المرء فيه فيسأل
        فلن يصحب الانسان من قبل موته === =ولابعده إلا الذي كان يعمل
        ألا إنما الانسان ضيف لأهله ======== يقيم قليلا بينهم ثم يرحل
        لقد قابلت ابا ابراهيم عند خبر موت إبنه وكنت اظني إني سوف اراه يصيح ويبكي ولكن العكس من ذلك فقد
        قابلني وهو يبتسم تلك الابتسامة التي لم تفارق محياه .. أسأل الله أن يربط على قلبه وقلب زوجه
        وأن يلههم الصبر والسلون ،،

        تعليق

        Working...