في المجتمعات المتخلفة ......أحترف البذخ (العاداتي) بالولائم وأصناف موائد الأكل ..! وأمتهن النعمة ..وردد شعارات الترحيب والتمجيد لكي تسمى كريماَ...!

فقد تحول الكرم الحقيقي ...الذي هو كرم النفس بحبها للآخرين وبتقاسم اللقمة والملبس والمشرب والتواد والتراحم....إلى مباهاة بالمظاهر التخلفية وإسراف لاحدود له ..على حساب حقوق الآخرين ..!

لذا دأب بعض أدعياء الكرم ..على إقتراض مبالغ مالية وتحمل أعباء الديون من اجل ان يشار إليهم على انهم أهل كرم ..او كرماء ..!!

فالكريم من يحب الخير للناس جميعاَ ومن يساعد جيرانه ومن يكون بشوشاَ بإبتسامته حسناَ في تعامله ..يده مدودة بالإحسان وقلبه مفتوح لضيوفه قبل بيته ..بدون إسراف وتكلف ..بدون زيف وتصنع ..!

لقد لفت إنتباهي موقف عايشته عن قرب لأحد الأشخاص الذي ركب موجة (إدعاء الكرم )
فأصبح يقيم الولائم البذخية لرجال أعمال وأناس أغنياء ...ووضعه المادي صعب ولايسر صديق ..! فانتهج مسالك الإقتراض ومراكمة الديون ...رغم عدم مقدرته على الوفاء بحقوق الناس ..!

فالأهم ان يقال عنه من ذوات المجتمع الكرماء وينظم له اهل التملق بعض القصائد الخربوطية ..! ! بينما اهله وأقاربه لايجدون من يساعدهم ويقف معهم في أزماتهم ..!

هذا الفكر المتخلف الذي لم يتجاوز كذبة (إدعاء الكرم ) بذبح شاة او بعير لشخص او شخصين اوثلاثة هو من شوه صورة الكرم الحقيقي ...! ووضع الخطوط المزيفة لمجتمع مثخن بجراح كثيرة لا حصر لها..!