قال سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -
جواباً على سؤال وجه إليه، مانصه:
«الوقيعة في أهل الخير أشد من الوقيعة في عامة الناس، ومن أهل الخير
الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، والوقيعة فيهم توهن جانب الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، ويخشى أن يبتلى الواقع فيهم بكراهة الأمر
بالمعروف والنهى عن المنكر وفي كراهة ذلك خطر على دين العبد، لقوله تعالى:
{ ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم} (محمد: 9).
فالواجب حماية جانب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ومساعدتهم والكف
عن أعراضهم لأنهم قائمون بمسؤولية عظيمة وفرض على الأمة جميعاً.
ولكني أقول - والكلام للشيخ- : إنه لايمكن أن نبرئ الآمرين بالمعروف والناهين
عن المنكر من الخطأ، كما أننا لانبرئ أنفسنا أيضاً، إن إخواننا الآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكريعانون من المشقة والتعب مما نسأل الله لهم أن يكون كفارة لسيئاتهم
ورفعة لدرجاتهم، ونسال الله لهم العون.
وخيراتهم أكثر بكثير مما يقع من خطأ بعض أعضاء الهيئة؛ لأن بعض أعضاء الهيئة
قد تأخذه الغيرة والعاطفة حتى لايملك نفسه في التصرف كما فعل الصحابة
رضي الله عنهم مع الأعرابي الذي جاء فبال في المسجد فقد صرخوا به ونهروه حتى
أسكتهم النبي صلى الله عليه وسلم. والإنسان قد يكون لديه غيرة شديدة قوية واندفاع
قوي؛ فلا يضبط نفسه عند التصرف، لكن لايجوز لنا أن نتخذ من مثل هذا الحال سلماً
للقدح في جميع أعضاء الهيئة، أو في جميع أعمال هذا الشخص نفسه، بل الواجب أن
نلتمس له العذر وأن نتصل به ونبين له ماهو الطريق الراشد في معالجة الأمور..
انتهى كلامه رحمه الله.
وفي هذا الرابط المزيد عن هذه الشعيرة العظيمة
http://www.saaid.net/alsafinh/hesbah.htm
تعليق