اولا : أشكر الأخ أبو عبد المجيد الدوسي فقد أرسل لي رسالة مفادة أن صحيفة الندوة الآن على الانترنت صحيفة مكة المكرمة ..من أمريكا إلى اليابان .وهذا اليوم تصفحتها واعجبني هذا المقال حبيت انقله لكم .
.من أمن العقوبة...!
آمنة محمد سردار
الخبر الذي نشرته العديد من صحفنا حول قيام محافظ محافظة النعيرية الاستاذ سليمان بن جيرين الذي وجه بجلد مفحط خمس عشرة جلدة وقص شعره وسجنه خمسة أيام وحجز سيارته لمدة اسبوعين خبر أثلج صدورنا ولقى ترحيباً منقطع النظير من جميع الفئات وهو ما قد يؤدي الى فتح الباب الذي أوصدته عولمة الألفية الجديدة التي لم نجن من ورائها سوى الخراب والدمار لمجتمعاتنا الا وهو تفعيل الاجراءات العقابية وأتذكر ان والدي رحمه الله كان يسرد لنا مواقف تستحق الاحترام والتقدير من لدن جميع فئات المجتمع لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية يحفظه الله عندما كان سموه يتولى مقاليد امارة منطقة مكة المكرمة حيث كان سموه يتولى بنفسه الاشراف على تنفيذ أمثال هذه الأحكام حتى على من يقومون بالمعاكسات الهاتفية لبنات خلق الله الآمنين مما أعطى مكانة وهيبة لجميع الأجهزة الرقابية التنفيذية في نفوس جميع فئات المجتمع بمختلف أعمارهم السنية وجعلت أي شاب يفكر لوقت طويل قبل ان يتجرأ على معاكسة اي فتاة وما يحدث الآن وللأسف الشديد وما دام ان المسيء أمن العقوبة فلابد أن يسيء الأدب ففي مجال التعليم منع الضرب في المدارس وأقصد هنا الضرب الذي لا يلحق ضرراً بدنياً أو جسمياً أو نفسياً ليأتي الوقت الذي أصبح ضرب المدرس من قبل الطلاب امراً اعتيادياً وطبيعياً نظراً لتكراره طوال العام وفي مجال الرشوة ارتفعت النسبة هذا العام بواقع 15% عن العام الماضي بعدما كان من النادر ان تحمل الينا الأخبار ان هناك موظفاً قد قبل رشوة والعياذ بالله ولاسيما وان نظام مكافحة الرشوة قد مضى عليه وقت طويل دون ليس فقط تفعيل بل تعديل وفي مجال الاعلام فتحت صحفنا ذراعيها لكل من امتطى صهوة قلمه ليكتب كيفما يشاء دون مراعاة لمشاعر الآخرين اخرها كاتبنا الكبير عبدالله أبوالسمح الذي وصمنا جميعاً باننا مجتمع غوغائي لاننا تحدثنا عن الغلاء الفاحش في أسعار السلع للمواد الاستهلاكية معللاً ذلك بأنه ظاهرة عالمية بل وذهب الى أكثر من ذلك حينما طالب رؤساء تحرير الصحف بلجم أفواه هذه الاصوات التي تتسم بالغوغائية والسؤال المطروح ونحن نعلم امثال هكذا حالات اعلامنا والحمد لله لا يضع قيوداً على آراء امثال هؤلاء الكتاب لكنه بالتالي يجرم ولا يمكن ان يوافق على نعت مجتمع بأكمله بهذه الصفات ولاسيما وانها صادرة من كاتب مثل عبدالله ابوالسمح وبصرف النظر كونه يعيش في المملكة أو في بيروت نحن نتحدث اجمالاً عن تعطيل حاصل لمنظومة الاجراءات العقابية حصدنا ثمارها حتى أصبح رب الاسرة يفكر ملياً قبل السماح لأسرته بالذهاب الى أي مركز تجاري لشراء مستلزماتهم وأود هنا ان استذكر عبارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظه الله التي دوت طويلاً خلال تدشين سموه احتفالية موقع أسعار السلع على الانترنت حينما قال ان رجال أعمالنا هم رجال أعمال سعوديون وليسوا من بلد آخر ولا أريد أن أذكرهم بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم، وفي رأيي أن سموه كان يود أن يوصل رسالة كلي ثقة ان التجار ورجال الأعمال قد فهموا مغزاها تماماً نتج عنها خلال اسبوع واحد حملة من التخفيضات وصلت الى حد أن بيع كيلو التفاح بريال ونصف، سلمت وسلمت يمينك ولسانك يابوسلطان وسلم كل مسؤول يخاف الله في هذا المجتمع المحب لدينه ومليكه ووطنه وسلامتكم.
(تعتيمة):
بعــــــض النـــفوس تقــــــودهــــا شـــــهواتــــها
فتـــــــــــغوص فـــــي الأوحــــــــــــــــال والآثـــــام
والحــــــــر يــــأبــــى ان يطـــــأطــــىء رأســـــــه
كـــــي لا يقــــــبل هــــــــــــــامـــــــــــة الأقــــــــــــــزام
جريدة الندوة الأحد 8ربيع أول1429هـ
تعليق