الشـيـــب
إستمع
إستمع
الشيب شفته في المرايه وصــديت
ماكنت أصدق إن ذا الشيب فيه
أثر الزمان يطوي رحاله ووليـــت
وراحت سنين العمر وش هي البقيّة
من بعد شفت الشيب في الرأس حنيت
حنيت لسنين(ن) توالــــــت عليه
سنين ذقنا المــــر فيها تجنيت
ويااا كم تكبــــدنا صنوف البليّه
ذقت الحلا في بعض منها وتهنيــت
مرت عليّ مر الصبح والعشيــَه
وسنين يا كم تهت فيها وتماديت
ما بيــن سب وظلم ولا قفيّه
ويا كم تحملت المعاصي وجـــريّت
جريتها ومثيل جر المطيـــــّه
وسعيت في الدنيا وكم صبت واخطيت
واللي مضى ع النــاس يمضي عليه
ودارت بــــي الدنيا ولا يوم ونيت
وقضيّتهـــا مابين شمسٍ وفيّه
يــا مرحبا بالشيب من يوم حليّت
تظـهر على نفسي أمور غبيّه
يالشيب ما خوفت قلبي ولا أحديت
إلا مواريــــــــــد(ن) بتقبل جليّه
إنــــــت النذير إلي على الباب طليت
ووصلـــــــت حد الباب وش عاد ليّه
ما عاد لي إلا التوبة إن كاني أزكيت
وسألـــــت أنا المولى ورب البريّه
وقلت توبــــي يا نفس قبل ياليت
ماعـــــاد ينفع ياليت وقت المنيّه
صـومي وصلي ثم حجي إلى البيت
وروحي إلــى طيبه ومسجد نبيّه
وتزودي بالخير من بعد ما أشقيت
نفس(ن) تعاندني ونفــسٍ عطيّه
وإن عشت يا نفسي من الخير جنيت
جنيت لي مجنـــــى الثمار الهنيّه
يــــــارب تغفر زلتي يوم زليت
و إنــــــــــك تجنبني الزلل والخطيه
وعلـــى الرسول ازكى سلام وصليت
اعداد مـــــــا هلت نزول النجيـــــــه
أحاديث فضل الشيب
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، من شاب شيبة في الإسلام، كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة
أخرجه أحمد في المسند ( 6962- شاكر ) وصححه العلامة أحمد شاكر رحمه الله
وروي بلفظ :
الشيب نور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة فى الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، و رفع بها درجة
أخرجه البيهقي في الشعب - انظر الصحيحة 1243-
وأخرجه الترمذي – 2821- ، ولفظه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نتف الشيب وقال : إنه نور المسلم ، وعند ابن ماجه – 3721 – بلفظ :
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال هو نور المؤمن
و من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه :
من شاب شيبة في سبيل الله (وفي رواية : في الإسلام)؛ كانت له نورا يوم القيامة. فقال رجل عند ذلك : فإن رجالا ينتفون الشيب؟ فقال : من شاء؛ فلينتف نوره
قال العلامة الألباني رحمه الله :
أخرجه أحمد ( 20/6 ) في المسند والطبراني في الكبير وغيرهم من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه ، انظره في الصحيحة ، وقال :
رجال إسناده ثقات غير ابن أبي الصعبة وهو حسن الحديث ، السلسلة الصحيحة- 1244 و - 3371
ومن حديث : كعب بن مرة ، أخرجه الترمذي – رقم 1634- ولفظه : من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة
ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ولفظه :
( لا تنتفوا الشيب ، فإنه نور يوم القيامة ، ومن شاب شيبة في الاسلام ، كتب له بها حسنة ، وحط عنه بها خطيئة ، ورفع له بها درجة )
أخرجه ابن حبان – 1479- موارد 1235 – وقال : حسن صحيح - - وانظر الصحيحة تحت حديث رقم 1243- ج3- ص 247 )
ومن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة
أخرجه ابن حبان – موارد 1233 – وانظر الصحيحة 2972 –
ومن حديث أبي نجيح السلمي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة
أخرجه ابن حبان في صحيحه – موارد 1234 وانظر هداية الرواة – 3796
ومن حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ) أخرجه الترمذي برقم 1635 ) وانظر – هداية الرواة – 3319 -
و من حديث أم سليم عند الحاكم في الكنى والضياء في المنتقى من مسموعاته وفيه زيادة في آخره باطلة منكرة كما قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله ، وهي لفظة ( ما لم يغيرها ) انظر الصحيحة تحت حديث رقم 1244 – ص 248 – ج 3
و عن أنس رضي الله عنه قال : يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته - قال - ولم يختضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما كان البياض فى عنفقته وفى الصدغين وفى الرأس نبذ.) أخرجه مسلم في الصحيح .
قال المباركفوري في التحفة : نهى عن نتف الشيب : أي الشعر الأبيض من اللحية أو الرأس ، قال : إنه نور المسلم : الاضافة للاختصاص ، أي أن وقاره المانع من الغرور بسبب انكسار النفس عن الشهوات والفتور ، وهو المؤدي إلى نور الأعمال الصالحة فيصير نورا في قبره ويسعى بين يديه في ظلمات حشره ، قال ابن العربي : إنما نهى عن النتف دون الخضب ، لأن فيه تغيير الخلقة عن أصلها بخلاف الخضب ، فإنه لا يغير الخلقة على الناظر إليه .
( التحفة – ج 7- ص 238 )
قال الشوكاني في نيل الأوطار : والتصريح بكتب الحسنة ورفع الدرجة وحط الخطيئة نداء بشرف الشيب وأهله وأنه من أسباب كثرة الأجور وإيماء إلى أن الرغوب عنه بنتفه رغوب عن المثوبة العظيمة
منقول للفائدة
تعليق