سلام عليكم:
نتحدث اليوم عن سيرة تعيس عربي قاوم الديكتاتورية والاحتلال ورفض التآمر ضد
بلده ونادى بحصول الفقراء والضعفاء على حقوقهم , باختصار نستطيع أن نسميه (روبن هود العالم العربي)
ولد أبو الأحرار في عائلة عرفت بالشهامة والزهد والتقوى فهو حفيد مولانا الشيخ : زهر الدين الشّوال ( الذي كان ينحلف بحايتو) .







بعد أن تخرج الإدعشري من الثانوية ألتحق بحزب ( الله محيي أصلك عقيد)
ومن أهم أهداف الحزب ما يلي:
1ـ اسقاط حكومة الزعيم أبي صالح والدعوة لانتخابات مبكرة( الساعة خمسة الفجر)

2ـ أنشاء هيئة ( من أين لك هذا ) واللي يقول هذا من فضل ربي ( بدو ياكل أتله مرتبة , حشك ولبك )

3ـ حرية الإعلام ( وبدل الداية أم زكي يطلع عشرين أم زكي )

4ـ السماح بقيادة المرأة ( للطمبر ) واللي ما يعرف الطمبر فهو : عربة يجرها حمار حصاوي كان أبو حدو معه وحده منها يجمع فيها الزبايل ( الله يكرمكم )

حقيقة كان أصعب ما يواجه الحزب الناشئ هو مسألة التمويل خصوصاً أن سعر برميل المخلل والطرشي كان في انخفاض مستمر حيث لم تفلح منظمة طرطشلي ( الدول المصدرة للطرشي) في ضبط الأسعار.
سدت الأبواب في وجه الرفيق أبي معروف ولم يكن أمامه إلا حلين لا ثالث لهما:

ـ الأول : ان يحلق شنبه ثم يذهب للبحث عن رزقة داخل السفارات .
ـ الثاني : أن يلطش ( دهبات أبو إبراهيم).
طبعا ً الحل الأول مستحيل ( فشروا زت شنبي لعيونون اولادين الكلب)
المهم قرر أبو معروف وبالإجماع أن يأخذ ( دهبات الرجال) لحين ميسرة.
ولأن قليل البخت يلاقي العظم في الكرشة , كان من سوء الحظ أن أبا سمعو ( أحد أزلام النظام الحاكم ) كفش الإدعشري وهو ينزل من بيت أبي إبراهيم ...
وعندما حاول صديقنا ان يوضح سوء الفهم الذي حصل فطس أبو سمعو بين يدي الإدعشري.
ولأن الأدعشري يحب أن ينزل الناس منازلها ومقاماتها أحب أن يكافئ المدعو أبو سمعو ويدفنه بجوار جده المرحوم / زهر الدين الشّوال , وهذا شرف عظيم لم يكن يحصل لأبي سمعو هذا الحارس ( المعتر ) فسبحان الله .
المضحك أن الإدعشري خبأ الدهبات أيضا في المقبرة ولم يعلم أن المقبرة لا ترد شيئا ً وبذلك أسس عفا الله عنه لفرقة ( الإدعشرية ) التي تنتظر خروج الذهب من المقبرة في آخر الزمان ليعم الخير بلاد العالم خصوصا ً الثالث باعتباره آخر العنقود أي الدلوعة
المهم في اليوم الثاني للغزوة المباركة عقد مصدر مسئول من شرطة اسكوتلانديارد مؤتمرا ً صحافيا ً حضره أبو شهاب وفيه تلا المصدر المسئول بياناً أعلن فيه عن توجيه الاتهام رسميا لأبي معروف والدليل هو ( الصرماية )



وبعد هذه الاتهامات المذلة لأمير التعساء قرر اللجوء السياسي في إحدى الدول المجاورة ولسان حاله:

طبعا ً خلال وجوده في الدولة المضيفة لم ينس الإدعشري دولته والتي قبلت بوجود الأجنبي على أرضها ( صطيف الأعمي) الذي قام باغتيال الزعيم الدكتاتور فيما بعد وهكذا حال الزعماء يحسنون الظن بالأجنبي الذي يظل ( مخبأ بتيابه ) حتى تحين الفرصة فيفشخنه أحلى فشخه . وهكذا الحال فخير الخطائين الزعماء !!!!

الجدير بالذكر أن الإدعشري كان يعتقد بل ويجزم أن الدولة الأجنبية ستسخدمة كجوكر في لعبة خلط الأوراق ولكن فطنة العربي التعيس تقتضي منه لزوم الصمت حتى تحين الفرصة ثم تتاح له الفرصة فيحرر دولته ويصعد المنبر ويلقي فيهم خطاباً يعدهم في برمي إسرائيل في البحر !!!!!!!!
وعندما حشد العدو بوارجه ودبابته على الحدود الأمامية لدولة الإدعشري بحجة أحلال الديمقراطية والإطاحة بنظام الديكتاتور أبو صالح.
وقف الإدعشري وقفت رجال أبضاي ومعدل مستذكراً بطولة أبو منقاش في معركة ذي قار مع بني شيبان ضد الفرس.
وقال بكل صلف ( عوايلي ياللي يترك أهله وناسه ولك أبو نار )
وبدأت المعركة ودارت الدائرة على المحتلين واندحروا ولكن صاحبنا أصيب في معصمة وتأبى شجاعة الشجعان أن يصرخ بأي ألم أو ينبس ببنت شفة .
وقد ذكر الاستاذ الكبير أبو هيكل أن الإدعشري ألتقى به ذات يوم وطلب منه التوجه للحمام ليقول سرا ً خطيراً له وهذا السر هو ( زواج ابنته من الصانع أبو دراع شغيل أبو النار ) وهذا عيب في أعراف الجماعة لكن السبب في ذلك هو حرصه على تملق الدولة المضيفة حتى لو كان على حساب عاداته وتقاليده وعلى حساب ابنته وعرضه.

طبعا ً الزعيم أحب أن يكافئ الأدعشري على الوقفة الشجاعة فقرر تشغيله حارساً عند أبو شهاب



وهكذا أصبح الإدعشري مواطنا في دولته وأصبح بحمد الله يستطيع أن يقول أأأوووف عندما يقرف من شئ في دولته لكن ذلك تحت ستار التدخين وقد تم ضبطه وهو يفعلها:




وبناء على الاتهام السابق تم الحكم بإعدام الإدعشري والله المستعان....





حقا ً ليكتب التأريخ بأمانة ولا نامت أعين المؤرخين .


وشكرا ً