سلام عليكم :
من نكد الدنيا على الإنسان في منطقتنا الجميلة أن يبتليه الله بجد دعوجي يقيم في أروقة المحاكم كشاهد تارة وتارة كمدعى عليه وغالبا ً كمدعي .
يصحو هذا الجد الحبيب كل فجر وقد لبس الكوت الأزرق القصير ولبس شماغ العقل المميز بلونه القرنفلي من كثر القلح وأخذ مشعابه المصنوع من شجر الشاحط .
وفي أسفل هذا المشعاب غطاء قارورة بيبسي بلاستيك والحكمة منها هنا حتى لا ينشقف المشعاب إلى جزأين ودلالة على أنه مشعاب معتق عركته الأيام بعجرها وبجرها .
طبعا ً أياكم أن تنسوا ساعة أبو صليب التي تتدلى من يد القحم كأنها مرساة سفينة شحن.
والأهم أن يلبس جدنا المهيب الركن تلك الجزمة ( أعزكم الله ) التي ذابت فيها الطيغ حتى أنك لتشك هل هي جزمة مدنية أم عسكرية مموهة باللون الأخضر (أكرمكم الله ) ومن تحتها تلك الجوارب الجميلة المزينة بالخطوط الحمراء .
هاقد أكتملت أناقة الجد وهاهو يسرع الخطى إلى بيت ابنه ليوقض حفيده ( السّياب ) حسب إحدى الروايات وفي رواية أخرى ( الطجمة ) .
طبعا ً أكثر المتضررين من هذه الهجمة المرتدة هي زوجة الابن التي عليها أن تعد له القشر ثم الفطور وعليها أن تصنع الفطور سامجا ً ( بدون ملح ) حتى لا يرتفع ضغط الجد وعليها أيضا أن تشاركه الفطور السامج حتى لا تتهم بإنها ترد الفال.( لا سمح الله) .
ومن واجبات الإفطار على الزوجة أن تسمع موال صباحي معروف يقول مطلعه ( زوجك الأهيم مافاد في غربته ولا في ديرته واستراح ).
وتدور رحى الحرب فتجد أمامها الأبناء المتوجهين إلى المدارس فترى الجد الحنون يداعبهم ببعض الكلمات الجميلة ويصفهم بإنهم ( صُـفـّت أبو ذنبين ) دلالة على الرخاء الذي يتمتعون به في ظل حكومته الرشيدة حتى كبرت مؤخراتهم وبدل من ذنب واحد أصبح لهم ذنبين .
وبعد أن يذهب الأولاد إلى المدرسة ويكاد يخلو الجو يتذكر المناضل الكبير غرم الله حفيده العاطل عن العمل والذي أثبتت التحريات أنه لم يصل الفجر في المسجد .
فيهب القائد الوالد إلى مخدع الشاب المسكين ليفاجئه بلكزة ( نغزة ) من مشعابه القاسي .
ويتم سحب البطانية عن ظهر الشاب النائم على شكل حلزون ( أبو عيف ) فيقوم الولد والشياطين تدور في وجهه ظنا ً أنها أمه توقظه ليذهب بأخواته البنات بعد أن ذهبت النقلية وخلتهن .
يفاجأ المسكين بجده وقد صب جام غضبه عليه متهما إياه بأنه كمثل الكلب ينام ورأسة عند مؤخرته ( أكرمكم الله ) .
وعندما يقف الولد على قديمه ويتمايل يمنة ويسرة ويتمغط قليلا ً يجد أن جده باغته بوصفه بأنه ( حسيل ظلمة ) وأن عيونه كما ( مؤخرة الدجاج ) ( تم حذف الكلمة الأصلية حفاظاً على الذوق العام ).
المهم بعد أن ينزل الجميع إلى السيارة ويتأكد معالي الدعوجي بيه بأن الحرمة قد عادت إلى المنزل يبدأ في إخراج الصكوك من جيوب الكوت الأزرق الداخلية وكأنها أسرار نووية لا يجب أن يطلع عليها أحد خصوصا ً الحريم .
يسأل الولد طبعا ً جده العزيز عن هذه الصكوك وهذه الخرائط وهذه الحجج التي كأنها طلاسم فتأتي الإجابة من الجد ويستنتج الولد المغلوب على أمره أن الدعوى اليوم ضد أبناء عمومته ( أخوان الشيبة) لأنهم حسب إفادة الشيبة أخذوا من عتلة الفلج مقدار( خمسة عشر سم ) قال الولد : ما هلا ؟! خلهم عساهم ينفرون به!!
وبصمت الحكماء الذين نشاهدهم في المسلسلات قال القحم : ( يا بني وأنها لكبيرة إلا على السلاتيح مثلك وشرواك ) .
أثناء الطريق إلى قاعة المحكمة تفاجئ سيارتهم بقية السيارات بوقوف خاطف على أحد جنبات الطريق .
ينزل الولد يتلفت يمينا ويساراً ويدق اللطمة ثم بكل هدوء يبتعد باتجاه اليمين ثم في سرعة البرق يخطف ثلاثة أصياخ ( أسياخ بالفصحى )كانت مرمية على جانب الطريق .
ويبدو أنه تلقى أوامر من العقيد ركن غرم الله بضرورة أخذها لأنها مهمة للأمن القومي للبلاد حيث سيتم استعمالها في وضع الشبك على قصبة القضب في الحوش لأن أرانب أحفاده تعتدي على القضب والشايب ما فيه حيل ( يكلأ ) .
المهم يصلون إلى المحكمة وفي مواقف السيارات يكتشف الشايب بحسه الفطري وجود سيارة أخوه فيرعد ويزبد ويصرخ في الولد لأنه تأخر في النوم وأن النوم رأس اللوم وما شبعت منه ... ألخ
امتقع وجه الولد وأصبح ما يسوى نكلة ( على قولت السوريين ) بعد هذا السيل الجارف من الشتائم الي أغرقته من شرقة الشمس.
وبعد طول انتظار دخل الخصوم إلى مجلس القاضي وجلس الجميع كأن على رؤوسهم الطير
ولأن هيئة النظر قد أرفقت تقريرا ً عن القضية بعد تطبيق الصك على أرض الواقع واتضح منه أن معالي غرم الله قد تعدى على أخيه بما قارب السبعين سنتيمتر( ما هلا )
وبناءاً عليه فدعوى الخمس طعش صنتي باطلة ولا أساس لها من الصحة وأنها شكوى كيدية الغرض منها تعطيل عمارة الأخ الثاني .
الولد مسكين أنصدم في جده وعرف أن ذمته واسعه وأنه أصبح مدمن محاكم وقرر أن يقول لجده خلاص ( وط مناقع الزير ) وريحنا من المشاكل .
وعندما عادوا إلى البيت قال الولد ياجد الحين بالله وش لنا وللمشاكل مع جديه فلان وليش تنقل الترايس والحدان؟؟
قال الشيبة حليلك يا ولديه أنت توك خلقت أبارح ما سمعت الأول وش قال : قال أنقل حدك تلزم حقك . وهيهات منـّا الذلة !!!!!!!!!!!!
ألتفت الولد لأمه وقال هيه خليك بكرة تجين تقومنيه لصلاة الاستسقاء !!!!!!!
كيف يمطر ربيه فوقنا وذلا بعد أحيان! صدق من قال الله يسقي ديرة الفسد ولا يسقي ديرة الحسد!! خذوهم ذلا الشيبان بعد فاغرين للدنيا!!
وشكر ًا
من نكد الدنيا على الإنسان في منطقتنا الجميلة أن يبتليه الله بجد دعوجي يقيم في أروقة المحاكم كشاهد تارة وتارة كمدعى عليه وغالبا ً كمدعي .
يصحو هذا الجد الحبيب كل فجر وقد لبس الكوت الأزرق القصير ولبس شماغ العقل المميز بلونه القرنفلي من كثر القلح وأخذ مشعابه المصنوع من شجر الشاحط .
وفي أسفل هذا المشعاب غطاء قارورة بيبسي بلاستيك والحكمة منها هنا حتى لا ينشقف المشعاب إلى جزأين ودلالة على أنه مشعاب معتق عركته الأيام بعجرها وبجرها .
طبعا ً أياكم أن تنسوا ساعة أبو صليب التي تتدلى من يد القحم كأنها مرساة سفينة شحن.
والأهم أن يلبس جدنا المهيب الركن تلك الجزمة ( أعزكم الله ) التي ذابت فيها الطيغ حتى أنك لتشك هل هي جزمة مدنية أم عسكرية مموهة باللون الأخضر (أكرمكم الله ) ومن تحتها تلك الجوارب الجميلة المزينة بالخطوط الحمراء .
هاقد أكتملت أناقة الجد وهاهو يسرع الخطى إلى بيت ابنه ليوقض حفيده ( السّياب ) حسب إحدى الروايات وفي رواية أخرى ( الطجمة ) .
طبعا ً أكثر المتضررين من هذه الهجمة المرتدة هي زوجة الابن التي عليها أن تعد له القشر ثم الفطور وعليها أن تصنع الفطور سامجا ً ( بدون ملح ) حتى لا يرتفع ضغط الجد وعليها أيضا أن تشاركه الفطور السامج حتى لا تتهم بإنها ترد الفال.( لا سمح الله) .
ومن واجبات الإفطار على الزوجة أن تسمع موال صباحي معروف يقول مطلعه ( زوجك الأهيم مافاد في غربته ولا في ديرته واستراح ).
وتدور رحى الحرب فتجد أمامها الأبناء المتوجهين إلى المدارس فترى الجد الحنون يداعبهم ببعض الكلمات الجميلة ويصفهم بإنهم ( صُـفـّت أبو ذنبين ) دلالة على الرخاء الذي يتمتعون به في ظل حكومته الرشيدة حتى كبرت مؤخراتهم وبدل من ذنب واحد أصبح لهم ذنبين .
وبعد أن يذهب الأولاد إلى المدرسة ويكاد يخلو الجو يتذكر المناضل الكبير غرم الله حفيده العاطل عن العمل والذي أثبتت التحريات أنه لم يصل الفجر في المسجد .
فيهب القائد الوالد إلى مخدع الشاب المسكين ليفاجئه بلكزة ( نغزة ) من مشعابه القاسي .
ويتم سحب البطانية عن ظهر الشاب النائم على شكل حلزون ( أبو عيف ) فيقوم الولد والشياطين تدور في وجهه ظنا ً أنها أمه توقظه ليذهب بأخواته البنات بعد أن ذهبت النقلية وخلتهن .
يفاجأ المسكين بجده وقد صب جام غضبه عليه متهما إياه بأنه كمثل الكلب ينام ورأسة عند مؤخرته ( أكرمكم الله ) .
وعندما يقف الولد على قديمه ويتمايل يمنة ويسرة ويتمغط قليلا ً يجد أن جده باغته بوصفه بأنه ( حسيل ظلمة ) وأن عيونه كما ( مؤخرة الدجاج ) ( تم حذف الكلمة الأصلية حفاظاً على الذوق العام ).
المهم بعد أن ينزل الجميع إلى السيارة ويتأكد معالي الدعوجي بيه بأن الحرمة قد عادت إلى المنزل يبدأ في إخراج الصكوك من جيوب الكوت الأزرق الداخلية وكأنها أسرار نووية لا يجب أن يطلع عليها أحد خصوصا ً الحريم .
يسأل الولد طبعا ً جده العزيز عن هذه الصكوك وهذه الخرائط وهذه الحجج التي كأنها طلاسم فتأتي الإجابة من الجد ويستنتج الولد المغلوب على أمره أن الدعوى اليوم ضد أبناء عمومته ( أخوان الشيبة) لأنهم حسب إفادة الشيبة أخذوا من عتلة الفلج مقدار( خمسة عشر سم ) قال الولد : ما هلا ؟! خلهم عساهم ينفرون به!!
وبصمت الحكماء الذين نشاهدهم في المسلسلات قال القحم : ( يا بني وأنها لكبيرة إلا على السلاتيح مثلك وشرواك ) .
أثناء الطريق إلى قاعة المحكمة تفاجئ سيارتهم بقية السيارات بوقوف خاطف على أحد جنبات الطريق .
ينزل الولد يتلفت يمينا ويساراً ويدق اللطمة ثم بكل هدوء يبتعد باتجاه اليمين ثم في سرعة البرق يخطف ثلاثة أصياخ ( أسياخ بالفصحى )كانت مرمية على جانب الطريق .
ويبدو أنه تلقى أوامر من العقيد ركن غرم الله بضرورة أخذها لأنها مهمة للأمن القومي للبلاد حيث سيتم استعمالها في وضع الشبك على قصبة القضب في الحوش لأن أرانب أحفاده تعتدي على القضب والشايب ما فيه حيل ( يكلأ ) .
المهم يصلون إلى المحكمة وفي مواقف السيارات يكتشف الشايب بحسه الفطري وجود سيارة أخوه فيرعد ويزبد ويصرخ في الولد لأنه تأخر في النوم وأن النوم رأس اللوم وما شبعت منه ... ألخ
امتقع وجه الولد وأصبح ما يسوى نكلة ( على قولت السوريين ) بعد هذا السيل الجارف من الشتائم الي أغرقته من شرقة الشمس.
وبعد طول انتظار دخل الخصوم إلى مجلس القاضي وجلس الجميع كأن على رؤوسهم الطير
ولأن هيئة النظر قد أرفقت تقريرا ً عن القضية بعد تطبيق الصك على أرض الواقع واتضح منه أن معالي غرم الله قد تعدى على أخيه بما قارب السبعين سنتيمتر( ما هلا )
وبناءاً عليه فدعوى الخمس طعش صنتي باطلة ولا أساس لها من الصحة وأنها شكوى كيدية الغرض منها تعطيل عمارة الأخ الثاني .
الولد مسكين أنصدم في جده وعرف أن ذمته واسعه وأنه أصبح مدمن محاكم وقرر أن يقول لجده خلاص ( وط مناقع الزير ) وريحنا من المشاكل .
وعندما عادوا إلى البيت قال الولد ياجد الحين بالله وش لنا وللمشاكل مع جديه فلان وليش تنقل الترايس والحدان؟؟
قال الشيبة حليلك يا ولديه أنت توك خلقت أبارح ما سمعت الأول وش قال : قال أنقل حدك تلزم حقك . وهيهات منـّا الذلة !!!!!!!!!!!!
ألتفت الولد لأمه وقال هيه خليك بكرة تجين تقومنيه لصلاة الاستسقاء !!!!!!!
كيف يمطر ربيه فوقنا وذلا بعد أحيان! صدق من قال الله يسقي ديرة الفسد ولا يسقي ديرة الحسد!! خذوهم ذلا الشيبان بعد فاغرين للدنيا!!
وشكر ًا
تعليق