سلاااااااااااااام عليكم :
ضحى هذا اليوم رجعت إلى البيت حاملا ً معي بعض الخبز الكابولي ( تميسن )
وقليل من الجبن الهنقاري الفاخر ( ربع كيلوا بأربع ريال بعد ارتفاع الأسعار) وعلبة قلابة .
المهم عند دخولي البيت كان عبق الهيل يملاء المكان وأسمع جلبة على غير العادة
(فالأخوان والأخوات في المدرسة ) عرفت حينها أن عندنا ( مقهوية)
حقيقة الأمر أزعجني ذلك لأني أحب أن أنبطح أمام التلفزيون وأشاهد برنامج ( مكسرات خخخخخخخخخ) .
أكملت الدرج ( إلين فوق )
وصحت في ( أميه ) يا فلانه يافلانه ( نكادة فيني معين أعلم بسمها ).
قالت: (هاه وش تبغي يا عق الوالدين ما تبصر عندي مقهوية )
وطبعا بكل ما أوتيت من لقافة سألتها ( وشنهم ) قالت : ( الكهلة صالحة ... عوّد كذن )
عندما سمعت أسمها لم تردعني كلمات أمي
فاتجهت مباشرة إلى الصالة ( مكان ما يقعدون ) وبكل بجاحة قلت : ( هلا يمه صالحة وش رحتي )
فما كان من المسكينة إلا أن ردت
( يووه يووه وشنهوه ذيه الماخوذ)
وأسدلت الستار على ذلك الوجه الطاهر الذي تعودت دائما أن أعد الاخاديد التي فيه وأرقب تلك الرقمة الجميلة عندما كانت تحدثنا دائما عن رحلات الرعي والاحتطاب في الصدر وعن القلوب النظيفة ( على قولتها ) .
صدمت حقا ً وتساءلت في نفسي ترى من غيّر ثقافة كهيلنا الطيبات وأصبحت ماما صالحة تغطي وجهه عمن كانت بالأمس تحتضنهم وتقبلهم .
أم أن الجدة صالحة تعتقد أنها في عمر قد يغري أحد بالنظر إلى وجهها ( الجميل سابقاً طبعا ً )
ولعلي وصلت إلى قناعة مفادها أن حتى كهيلنا ليسوا بمنأى عن التغير الاجتماعي الحاصل في ديارنا الجميلة وأنهم أصبحوا ضحية لإعلام غيّر حتى أجمل مفهوم كانوا يتفاخرون به وهو ( القلوب النظيفة ).
وحسبي الله ونعم الوكيل وصبح صبح يا عم الحج
ضحى هذا اليوم رجعت إلى البيت حاملا ً معي بعض الخبز الكابولي ( تميسن )
وقليل من الجبن الهنقاري الفاخر ( ربع كيلوا بأربع ريال بعد ارتفاع الأسعار) وعلبة قلابة .
المهم عند دخولي البيت كان عبق الهيل يملاء المكان وأسمع جلبة على غير العادة
(فالأخوان والأخوات في المدرسة ) عرفت حينها أن عندنا ( مقهوية)
حقيقة الأمر أزعجني ذلك لأني أحب أن أنبطح أمام التلفزيون وأشاهد برنامج ( مكسرات خخخخخخخخخ) .
أكملت الدرج ( إلين فوق )
وصحت في ( أميه ) يا فلانه يافلانه ( نكادة فيني معين أعلم بسمها ).
قالت: (هاه وش تبغي يا عق الوالدين ما تبصر عندي مقهوية )
وطبعا بكل ما أوتيت من لقافة سألتها ( وشنهم ) قالت : ( الكهلة صالحة ... عوّد كذن )
عندما سمعت أسمها لم تردعني كلمات أمي
فاتجهت مباشرة إلى الصالة ( مكان ما يقعدون ) وبكل بجاحة قلت : ( هلا يمه صالحة وش رحتي )
فما كان من المسكينة إلا أن ردت
( يووه يووه وشنهوه ذيه الماخوذ)
وأسدلت الستار على ذلك الوجه الطاهر الذي تعودت دائما أن أعد الاخاديد التي فيه وأرقب تلك الرقمة الجميلة عندما كانت تحدثنا دائما عن رحلات الرعي والاحتطاب في الصدر وعن القلوب النظيفة ( على قولتها ) .
صدمت حقا ً وتساءلت في نفسي ترى من غيّر ثقافة كهيلنا الطيبات وأصبحت ماما صالحة تغطي وجهه عمن كانت بالأمس تحتضنهم وتقبلهم .
أم أن الجدة صالحة تعتقد أنها في عمر قد يغري أحد بالنظر إلى وجهها ( الجميل سابقاً طبعا ً )
ولعلي وصلت إلى قناعة مفادها أن حتى كهيلنا ليسوا بمنأى عن التغير الاجتماعي الحاصل في ديارنا الجميلة وأنهم أصبحوا ضحية لإعلام غيّر حتى أجمل مفهوم كانوا يتفاخرون به وهو ( القلوب النظيفة ).
وحسبي الله ونعم الوكيل وصبح صبح يا عم الحج
تعليق