عن هيئة الرقابة والتحقيق
جمعان بن عايض الزهراني - جدة?
حالات الفساد التي أعلنت عنها هيئة الرقابة والتحقيق كما نشر في جريدة “المدينة” عدد 16374 في 14/2/1429هـ والتي بلغت [( 6800 ) منها رشوة واستغلال نفوذ واختلاس وتزوير بأجهزة حكومية] أ.هـ تجعلنا نقف لنسأل بعض الاسئلة نطرحها على من يهمه أمر هذا الوطن الكريم.. فأقول: كيف يتفق هذا الفساد والاختلاس والتزوير ونحن نؤدي الصلوات الخمس في المساجد ونسمع المواعظ والمحاضرات بل وندعي اننا حريصون على تطبيق الشريعة الإسلامية في حياتنا كلها؟ ألم يحرم ديننا الرشوة والتزوير والغش والاختلاس والربا كما حرم ترك الصلاة والكذب والافطار في رمضان بغير عذر؟ بلى والله. كيف نخرج من المسجد ونمارس هذه المحرمات؟ اليس هذا اكبر دليل على عدم مطابقة أعمالنا لأقوالنا؟ ألم يتعارض سلوكنا هذا مع تعاليم وصحة وكمال عقيدتنا وسلامة ايماننا ؟. ?هذا من ناحية ومن ناحية اخرى المسلمون خارج بلادنا ينظرون الى سلوكنا انه متطابق مع مقدساتنا وهكذا يجب ان يكون. فلما يصل اي مسلم الى هذه البلاد وخاصة اذا كان من العمالة الوافدة ثم يعامل بغير ما كان يتوقعه وينظر اليه فما هي ردة الفعل عنده؟ عندما يشاهد هذا الوافد ابن الوطن يختلس ويزور ويرشي أو يعين على تلك المحرمات او يتستر على اصحابها فماذا عساه ان يفعل؟ ألا يغش ويزور ويسرق؟ بلى.. وهذا ربما هو السبب الرئيسي الذي ساعد انتشار هذا السلوك المحرم والذي يعرقل كل الجهود الهادفة الى تحقيق نهضة اجتماعية حضارية .?قد لا يقبل البعض ما أقول ويعتبره مبالغة في حين ان ذلك البعض عانى من مرتش أو مختلس أو سقطت معاملته في يد مزور فضاع حقه او شاهد بأم عينه من له واسطة يتقدم عليه لتغيرت تماماً نظرته وتعليقه . كم مشروع يخدم المواطن فشل نتيجة لمثل هذه الممارسات الفاسدة؟ كم ضاع من حقوق نتيجة للواسطة وكم وكم وكم..?واتساءل هل سيفعّل دور هيئة الرقابة والتحقيق كما كان في بداية انشائها؟ أم سيبقى دورها شبه معطل؟ رأينا معالي رئيس ديوان المراقبة العامة يعلن عن الأموال الضائعة أمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. واليوم تقول هيئة الرقابة والتحقيق قولها هذا فإلى متى سيستمر هذا الفساد في الأرض؟ هل من مجيب؟ والله المستعان؟
جمعان بن عايض الزهراني - جدة?
حالات الفساد التي أعلنت عنها هيئة الرقابة والتحقيق كما نشر في جريدة “المدينة” عدد 16374 في 14/2/1429هـ والتي بلغت [( 6800 ) منها رشوة واستغلال نفوذ واختلاس وتزوير بأجهزة حكومية] أ.هـ تجعلنا نقف لنسأل بعض الاسئلة نطرحها على من يهمه أمر هذا الوطن الكريم.. فأقول: كيف يتفق هذا الفساد والاختلاس والتزوير ونحن نؤدي الصلوات الخمس في المساجد ونسمع المواعظ والمحاضرات بل وندعي اننا حريصون على تطبيق الشريعة الإسلامية في حياتنا كلها؟ ألم يحرم ديننا الرشوة والتزوير والغش والاختلاس والربا كما حرم ترك الصلاة والكذب والافطار في رمضان بغير عذر؟ بلى والله. كيف نخرج من المسجد ونمارس هذه المحرمات؟ اليس هذا اكبر دليل على عدم مطابقة أعمالنا لأقوالنا؟ ألم يتعارض سلوكنا هذا مع تعاليم وصحة وكمال عقيدتنا وسلامة ايماننا ؟. ?هذا من ناحية ومن ناحية اخرى المسلمون خارج بلادنا ينظرون الى سلوكنا انه متطابق مع مقدساتنا وهكذا يجب ان يكون. فلما يصل اي مسلم الى هذه البلاد وخاصة اذا كان من العمالة الوافدة ثم يعامل بغير ما كان يتوقعه وينظر اليه فما هي ردة الفعل عنده؟ عندما يشاهد هذا الوافد ابن الوطن يختلس ويزور ويرشي أو يعين على تلك المحرمات او يتستر على اصحابها فماذا عساه ان يفعل؟ ألا يغش ويزور ويسرق؟ بلى.. وهذا ربما هو السبب الرئيسي الذي ساعد انتشار هذا السلوك المحرم والذي يعرقل كل الجهود الهادفة الى تحقيق نهضة اجتماعية حضارية .?قد لا يقبل البعض ما أقول ويعتبره مبالغة في حين ان ذلك البعض عانى من مرتش أو مختلس أو سقطت معاملته في يد مزور فضاع حقه او شاهد بأم عينه من له واسطة يتقدم عليه لتغيرت تماماً نظرته وتعليقه . كم مشروع يخدم المواطن فشل نتيجة لمثل هذه الممارسات الفاسدة؟ كم ضاع من حقوق نتيجة للواسطة وكم وكم وكم..?واتساءل هل سيفعّل دور هيئة الرقابة والتحقيق كما كان في بداية انشائها؟ أم سيبقى دورها شبه معطل؟ رأينا معالي رئيس ديوان المراقبة العامة يعلن عن الأموال الضائعة أمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. واليوم تقول هيئة الرقابة والتحقيق قولها هذا فإلى متى سيستمر هذا الفساد في الأرض؟ هل من مجيب؟ والله المستعان؟
تعليق