السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتأمل اليوم في أوضاع العالم الإسلامي والعربي يلاحظ أنه يمر
بأزمات قاسية في ميادين عديدة تؤلم القلب وتدميه أزمة في فلسطين
الجريحة حيث نشاهد ونسمع هذه الأيام المجازر والإبادة ضد
إخواننا في غزة أكثر من 100 قتيل من الأطفال والنساء والرجال
وبيوت تتهدم على رؤوس أهلها ولا حراك ولا على الأقل تنديدا
واستنكارا كما كنا نسمع من قبل على مستوى الحكومات أما على
مستوى الأفراد للأسف القليل من يتفاعل ويتألم في داخله والقليل
من يساندهم بالدعاء فأكثر الأمة يغطون في سبات عميق وفي هموم
هابطة خدرتهم السموم التي تنهمر عليهم من كل صوب لا ألم
ولا مشاركة وجدانية ولا تفاعل مع قضايا إخوانهم ربما يتألم
البعض منهم ويتفاعل لهزيمة فريقه أشد مما يتفاعل مع مصائب
إخوانه المسلمين من القتل والتشريد لكن
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام .
ومن الأزمات التي يعانيها المسلمون ما قام به الدنمركيون من الإساءة
لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للمرة الثانية فقد وجدونا سلبيين
و استفزوا مشاعرنا بهذه الرسومات وقصدوا الإساءة إلى ملايين
المسلمين في كل أنحاء العالم ومع ذلك لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي ولم نجد ردة فعل لا على مستوى الحكومات
ولا على مستوى الشعوب إلا ما ندر
الأزمة الثالثة التي تعاني منها الأمة أزمة ارتفاع الأسعاروالفقر فيقبع
ملايين المسلمين شرقاً وغرباً تحت خط الفقر وغلاء المعيشة
ولا شك أن هذه أزمة نتجت من عدة أسباب لا مجال لذكرها هنا
في الختام الأزمات كثيرة جداً نسأل الله ان يغير الحال إلى الأفضل
والسؤال الذي يطرح نفسه ما دورنا كأفراد فقط
أنت يا من تقرأ هذا الكلام حيال هذه الأزمات التي تمر بها أمتنا
وما واجبنا تجاهها هل أجد لديكم مشاركة في هذه القضية التي تهم
كل مسلم ؟ و من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .
الشعفي 24/2/1429هـ
تعليق