طبعا غبت عن المنطقة الشرقية سنوات كثيرة

بعد ان كنت احد ابنائها الذين ترعرعوا فيها

على ضفاف شواطيء الدمام .

كل شيء تغير فيها حتى الشوارع والطرق

اصبحت ضيقة والزحام في كل تقاطع .

حيث اصبح المقيم والسائح بالكاد يستطيع

او ان يجد مكانا يركن سيارته فيه بجانب

المكان الذي يريد ان يتبضع منه او يتسوق

فيه .

كل اجنبي يملك سيارة سواء كان عاملا

او غير ذلك , لانه طالما لايوجد من يسأل

او يناقش لماذا ومن اين وكيف سيصبح

الوضع اسوأ بكثير عما نشاهده اليوم من

تكدسات في السيارات وغير ذلك من الثروات

التي تأتي الى هؤلاء العمالة المنفلتة في

الشوارع وبين الاحياء , حيث اصبح لهؤلاء

الاجانب امبراطوريات وممالك داخل المنطقة

فالبقالات الصغيرة وغيرها من المحلات

التجارية الصغيرة اصبحت لهم .

انهم ينهشون اجسادنا نهش الكلاب المسعورة

لأنهم لا يهتمون لمصلحتنا بالقدر الذي

يقابل مايحققونه من دخل غير شرعي

فالأهم لديهم هو ان يملأ كل واحد منهم

جيوبه عبر استغلال الظروف الاقتصادية

وتسخير هذه الظروف في سبيل صلخ

جلودنا من رفع للاسعار وغيرها من الامور .

السؤال الذي يطرح نفسه دائما هو :

كيف تحولت هذه العمالة الى هذا المستوى

دون رقيب او حسيب من لجنة مراقبة الاسعار

ولجنة الغش التجاري وغيرها من المؤسسات

التي تعنى بحماية المواطن وجشع التجار ..؟

وهل المنطقة الشرقية تختلف عن الرياض

وباقي مناطق المملكة ..؟

انها ازمات تتوالد ونحن كاشرين وفاتحين

افواهنا كالبلهاء ووزارة التجارة والعمل

تغمض عينا وتفتح نصف العين الاخرى وموظفين

الرقابات امتلأت كروشهم وكبرت من النوم

والكسل ..!!

والمواطن المسكين يون ويتألم ويعاني

الأزمات الواحدة دون الاخرى .

ومن هذه المنطلقات نتمنى ان يتم تعيين

وزيرا للتجارة ووزيرا للعمل من هذه

الجنسيات حتى يكتمل النصاب ويصبح

لهؤلاء رعاة يرعون جشعهم ومصالحهم

والسلام على الجميع .