Unconfigured Ad Widget

Collapse

شهد شاهد من اهله

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • البحر
    عضو
    • Apr 2001
    • 91

    شهد شاهد من اهله

    الإرهاب الإسرائيلي والخيانة الأمريكية
    وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر





    بقلم : ديفيد دوك

    العضو السابق بمجلس النواب، ولاية لويزيانا، الولايات المتحدة الأمريكية





    الجزء الأول:

    كيف تسبب الإرهاب الإسرائيلي والخيانة الأمريكية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

    إذا كان أسامة بن لادن هو المتسبب في الهجمات التي أودت بحياة الآلاف من الأمريكيين في يوم 11 سبتمبر ، فإني وكل أمريكي نريد أن تطبق بحقه أقصى العقوبات ، كل من يمارس عملا إرهابيا تجاه أمتنا يجب أن ينال عقابه. ولكن إذا كنتم توافقوني الرأي بأن كل من يرتكب عملا إجراميا تجاه أمريكا يجب أن يعاقب، فإنه يجب على أمريكا أن تضع إسرائيل في أعلى القائمة.. لأني وفي مقالي هذا سوف أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل اقترفت أعمال إرهابيه وإجرامية متعمدة في حق أمريكا. جرائم إسرائيل وأعمالها الإرهابية في حق أمريكا لم يتم تجاهلها وحسب ، بل تمت مكافئتها ومباركتها من قبل بعض السياسيين الخونة لبلادهم.

    سوف أثبت أن جرائم إسرائيل وأعمالها الإرهابية في الخمسين سنة الماضية تفوق كل الأمم على وجه الأرض. بعد ذلك ، سوف أفضح الخيانة و الإرهاب الإسرائيلي ضدّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة . وفي الختام , سوف أثبت وبالحقائق التي لا تقبل الشك بأن إسرائيل عمدًا دبرت موت الآلاف من الأمريكيّين في 11 سبتمبر .

    لم هوجمت أمريكا؟

    ليس هناك من يعارض بأن أسامة بن لادن مهما كانت دوافعه إذا كان هو المدبر لهجمات مبنى التجارة العالمي، فإنه يستحق العقوبة لقتله آلاف الأبرياء . في الوقت نفسه ، من المهم جدا أن ندرك لماذا يكرهنا بن لادن والملايين غيره حول العالم . لم يرغب العديد بالتضحية بأرواحهم للانتقام منا؟ أنا شخصيا أتمنى أن لا يكون هناك من يقرأ هذه السطور على درجة من السذاجة ليصدق بأن العالم يكره أمريكا لأنها أرض "الحرية". هذه المغالطة هي أسخف من أن يصدقها الشعب الأمريكي.

    كي ننهي خطر الإرهاب الذي يحدق بالشعب الأمريكي ، يجب علينا أن نعي حقيقة الأسباب التي تدفع العديد لكراهيتنا. التقنية الحديثة تجعل من المذابح أمرا ليس بالعسير و بإمكان أي جهة القيام بها وتنفيذها بمنتهى السهولة ولا يمكن إيقافها بالقوة العسكرية . في الواقع ، حتى القوة الهمجية التي نستخدمها في أفغانستان والتي من المفترض أن تزيل جذور الإرهاب ، تزيد من كراهية العالم بأسره لأمريكا وتعلن مولد آلاف الإرهابيين مقابل كل إرهابي يتم قتله.

    أنا أتسائل عن معدل القتل في أفغانستان ؟؟ فربما كل عضو في منظمة القاعدة يقتل يقابله عشرة من المدنيين الأبرياء والذين لا علاقة لهم البتة يما يجري حولهم، أو ربما إرهابي واحد مقابل 100 أفغاني ، أنا أشك بأن المعدل الحقيقي أكثر من ذلك بكثير ، ربما يكون 1000 مدني أعزل يقتلون في مقابل إرهابي من المحتمل أن يزعج أمريكا.

    ربما يجب علينا أن نتحلى بالشجاعة الكافية كي نضع في الاعتبار الأسباب الحقيقية وراء كره العالم لنا . إذا اكتملت كل الحقائق لدينا بدلا من العبارات الممجوجة والمستهلكة مثل "الهجوم على الحرية" ، عندها فقط نستطيع أن نقرر ما هي أفضل السبل لحماية شعبنا في المستقبل.

    بالمناسبة ، ما هو التعريف الأمثل لعبارة "هجوم على الحرية" ؟ بإمكاني القول أن الهجوم الحقيقي على "الحرية" هو تجاهل بيان حقوق الإنسان والدستور الأمريكي . جورج بوش والكونغرس الأمريكي مسلحين بالإعلام أضروا بحرياتنا التي يكفلها الدستور أكثر مما فعل بن لادن.

    السبب الحقيقي وراء معاناتنا من الإرهاب

    السبب وراء معاناتنا من هجمات مركز التجارة العالمي واضح وبسيط. العديد من السياسيين الأمريكيين خانوا شعبهم بدعمهم الغير محدود لأكبر دولة راعية للإرهاب على وجه الأرض : إسرائيل

    إذا كانت أمريكا ووسائل الإعلام الأمريكية لديهم الدوافع لضرب ومهاجمة أفغانستان بسبب دعمها وإيوائها للإرهابيين ، فان الفلسطينيين بطبيعة الحال لديهم نفس الدوافع لمهاجمة أمريكا بسبب دعمها لإسرائيل ، الدولة التي مارست وما زالت تمارس الإرهاب المتواصل تجاههم.

    لقد سمح الخونة لدولة إرهابية غريبة بأن تسيطر على الحكومة الأمريكية، بعض من يقرأ كلامي هذا يظن بأنه يستحيل علي أن أثبت أن دولة أجنبية تحكم أمريكا، لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار ما قاله بعض مشاهير السياسة الأمريكية قد نقتنع بهذه الحقيقة . على سبيل المثال ما قاله الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ، ويليام فولبرايت، "إسرائيل تسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي" ليس فقط فولبرايت من أكد هذه الحقيقة بل العديد من الشخصيات السياسية الهامة والمؤثرة على القرار السياسي الأمريكي مثل الرئيس السابق لرابطة رؤساء الأركان ، جورج براون حيث صرح "إن اليهود يسيطرون على البنوك والإعلام في هذا البلد ، انظر إلى أين يذهب المال اليهودي." والعديد غيرهم ممن أجمعوا على الشيء ذاته.

    بالطبع جنرال براون صرح بحقيقة السيطرة اليهودية على الإعلام الأمريكي، إنها حقيقية لا يمكن إنكارها بأنهم يسطرون على أكثر الصحف المؤثرة في الرأي العام الأمريكي بما فيها ثلاثي القمة: The New York Times, The Washington Post, Wall Street Journal

    اليهود أيضا يسيطرون على أوسع المجلات الإخبارية انتشارا : Time , Newsweek , U.S. News , World Report والأهم أنهم فعلا يسيطرون على التلفزيون والبث الإعلامي بصفة عامة ، شركات ديزني و تايم ورنر وشبكات الأخبار التابعة لها مثل: NBC, ABC, CBS كلها تخضع لسيطرتهم، هذا ليس صلب موضوعي ولكن إذا رغبت في معرفة المزيد عن هذا الشأن فبإمكانك الرجوع إلى موقعي وتصفح الفصل تحت العنوان التالي: "من يسيطر على الإعلام في كتابي "My Awakening" فهذا المقال الصغير ما هو إلا مجرد حجر صغير موجه إلى بالون الدعاية والكذب الإسرائيلي والذي يحتاج فقط لبضعة ضربات محكمة حتى ينفجر.

    سوف أعرض عليكم الدليل الموثق بأن إسرائيل خلال الخمسين سنة الفائتة ارتكبت من الجرائم والإرهاب ما يفوق أي دولة أخرى في العالم ، وبدعمها لهذا السياسات الإجرامية ، فإن أمريكا تجني بغض وحقد الملايين حول العالم. الدعم الأمريكي لإسرائيل نتج عنه الإرهاب المضاد لأمريكا ، ومعظم الأمريكيين لا يعون حقيقة الإرهاب الإسرائيلي لان الإعلام اليهودي يخفي عنهم الحقائق. واكبر دليل على سيطرتهم الإعلامية هو محاولتهم إقناع الجميع بالكذبة الكبرى وهي أن "الذين هاجموا مركز التجارة العالمي لم يدفعهم لذلك سياسات إسرائيل بل دفعهم حقدهم على الحرية الأمريكية"

    الكذبة الكبرى.

    الإعلام اليهودي و الساسة الذين تسيرهم إسرائيل لا يرغبون بان يعي الأمريكيون الثمن الباهض الذي تدفعه بلدهم لدعم إسرائيل . فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، حتى الرئيس بوش أصبح يردد الكذبة الحمقاء زاعما بأن من قام بالهجمات يكره حقيقة كوننا نعيش أحرارا . إذا كانت الحقيقة كما يدعي الإعلام بأن بن لادن هو المدبر للهجمات فإنهم يعلمون بأن الهجوم حدث ليس بسبب كره بن لادن لحريتنا. فقبل ثلاثة أعوام أجرت قناة ايه بي سي لقاء مع بن لادن خلال فترة رئاسة كلينتون. في هذا اللقاء أكد بن لادن بوضوح وصرح عن السبب وراء معارضته لأمريكا:

    "وضع الأمريكيون أنفسهم تحت رحمة حكومة خائنة ، إنها إسرائيل بداخل أمريكا. انظر إلى المناصب الحكومية الحساسة ، على سبيل المثال وزارة الدفاع والاستخبارات ، ستجد بأن اليهود لهم اليد العليا عليهم. انهم يستغلون أمريكا لتنفيذ مخططاتهم ..."

    "لأكثر من نصف قرن ، والمسلمين في فلسطين ترتكب في حقهم المذابح والإهانات ويطردون من بيوتهم وأملاكهم . محاصيلهم الزراعية تدمر ومنازلهم تهدم وتقصف ..... هذه رسالتي إلى الشعب الأمريكي ، ليبحثوا عن حكومة تسعى لما فيه خيرهم ولا تهاجم وتعتدي على حقوق الشعوب ....."

    بغض النظر عن جرائمه المزعومة ، فإن بن لادن لم يسبق وأن تفوه ببنت شفه بأي كلمة ضد الديموقراطية ، وسائل الإعلام اختلقت كذبة الهجوم على الديموقراطية لإخفاء حقيقة أن أمريكا هوجمت انتقاما لدعم حكومتها التام لسياسات إسرائيل القمعية في الشرق الأوسط. الإجماع الإعلامي في إشاعة هذه الكذبة الكبيرة لابد أن يدفع كل عاقل أن يشك في مصداقية وسائل الإعلام.

    بداية ، لنلقي نظرة على الإرهاب الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين .

    شارون : السفاح الذي أصبح رئيس دولة!

    رئيس الوزراء الإسرائيلي ، شارون ، واحد من أكثر الإرهابيين دموية وإجراما فهو المسؤول عن إبادة ما لا يقل عن 1500شخص بلا رحمة في مخيمات اللاجئين في صبرا وشاتيلا. وهذه التهمة سبق وأن أكدتها لجنة إسرائيلية رسمية من قبل.

    ففي عام 1982 كوزير للدفاع الإسرائيلي، قام شارون بقيادة الاجتياح الإسرائيلي للبنان والقصف الشامل لمدينة بيروت (عدد ضحايا هذه العملية يعادل خمسة أضعاف عدد ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر) . وهذا القصف الإجرامي تم تنفيذه بواسطة طائرات مقاتله وقنابل حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.

    بعد الهجوم والاجتياح العسكري الإسرائيلي، قام شارون بطرد كل المقاومين الفلسطينيين من لبنان . ولجأ العديد من النساء والأطفال والشيوخ إلى مخيمات اللاجئين بالقرب من بيروت حيث أكدت الولايات المتحدة على ضرورة ضمان سلامة اللاجئين ووعدت بسرعة العمل على جمع شتاتهم من جديد. عندما حاك شارون مؤامرة قتل اللاجئين , كان مدركا بأن هذه المجزرة تعد خيانة ومن شأنها أن تزيد من حدة الكراهية ضدّ الولايات المتّحدة.

    في ليلة السادس عشر من سبتمبر عام 1982 ، أرسل شارون كتائب القتل المنظم إلى مخيمي صبرا وشاتيلا. حيث قامت تلك الفرق بإحاطة المخيمات بالدبابات والقوات الإسرائيلية حتى لا يتمكن الفلسطينيين من الهرب وبعدها بدأ إطلاق النار والقصف العشوائي واستمرت هذه المجزرة الدموية حتى الليلة التالية ، كل ذلك بينما الإسرائيليون يستمعون ببهجة إلى صيحات المدنيين المذعورين بالداخل. بعد ذلك قام شارون بإرسال الجرافات لإخفاء آثار تلك الجريمة الوحشي . وقد تجاوز عدد ضحايا هذه المجزرة 2500 قتيل معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، حتى جرا فات شارون لم تتمكن من إخفاء اثر تلك المذبحة حيث بقي العديد من القتلى بدون أن يدفنوا ووجد موظفو الإغاثة عائلات تم إبادتها بالكامل ، أطفال قطعت حناجرهم ، شيوخ تمزقت أحشاؤهم ، وعدد كبير من النساء والفتيات اللاتي تم اغتصابهن قبل ذبحهن.

    شارون مطلوب للمثول أمام محكمة لاهاي لجرائم الحرب،وهي نفس الجهة التي نجحت في القبض على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش لارتكابه جرائم ضدّ الإنسانية في كوسوفو. وشارون لن يجرؤ على السفر إلى بلجيكا خوفا من التوقيف بالمحكمة الدولية لنفس السبب.

    بالإضافة إلى مجزرة صبرا وشاتيلا ، فإنه من الممكن أن تتم محاكمة شارون على العديد من المجازر التي ارتكبت إبان فترة رئاسته لوزارة الدفاع ، حيث أن سجله الحافل بالجرائم ضد الإنسانية يعود إلى عام 1953. صحيفة "هاأريتز" الإسرائيلية تؤكد مسؤولية شارون عن مجزرة قرية كيبيا والتي راح ضحيتها أكثر من سبعين فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال عام 1953.

    الولايات المتحدة التي طالبت بتسليم ميلوسيفيتش لمحكمة جرائم الحرب بلاهاي تتجاهل مجازر شارون الوحشية . فبدلا من أن تقوم الولايات المتحدة بالقبض علية لينال عقوبته التي يستحق ، هاهو الرئيس جورج بوش يقوم باستقبال شارون بالأحضان ! انه لمن المثير للسخرية أن يجتمع بوش مع شارون بحجة "مكافحة الإرهاب"

    فلو كان بوش صادقا في دعواه لمحاربة الدول التي تؤي وتساند الإرهاب فانه يتحتم عليه أن يبدأ بإسرائيل تلك الدولة التي انتخبت أكثر الإرهابيين دموية في العالم كي يكون رئيسا لها . السؤال الذي يطرح نفسه ، هل سيقوم مجلس الشيوخ الأمريكي والواقع تحت تأثير اللوبي اليهودي بمعاقبة إسرائيل؟ بالطبع الإجابة ستكون بالنفي فبدلا من ذلك نحن نزود الإرهابيين الإسرائيليين بأموال دافعي الضرائب وكل تلك الأسلحة المتطورة التي تستخدم في الإرهاب وسفك دماء الأبرياء.

    مذبحة صبر وشاتيلا لم تكن فقط جريمة ضد الإنسانية بل هي خيانة واضحة لأمريكا حيث كان شارون وكل المتورطين معه يعلمون تماما حقيقة الوعد الأمريكي المعلن بضمان سلامة اللاجئين وحمايتهم . و أسفرت مذبحة لاجئي صبرا وشاتيلا عن الهجوم الانتحاري اللبناني والذي قتل فيه 241 من مشاة البحرية الأمريكية في بيروت بعد اقل من سنة من المذبحة ، ودلت بوضوح على العواقب الوخيمة التي من الممكن ان تنتج من الدعم الامريكي للإرهاب الإسرائيلي . صحيفة لوس انجلوس تايمز أكدت في عرضها لكتاب ألفه عضو سابق بالموساد ان إسرائيل كان لديها علم مسبق بالهجوم الانتحاري في لبنان عام 1983 ولكنها بمنتهى الغدر لم تحذر السلطات الأمريكية . حيث نشرت الصحيفة في معرض تحليلها لكتاب أوستروفسكي العضو السابق بالموساد :

    "من المزاعم المريعة التي أوردها اوستروفسكي في كتابه ، أن الموساد لم تطلع الولايات المتحدة على معلومات كان من شأنها أن تؤدي إلى تفادي الحادث الانتحاري الذي وقع في بيروت عام 1983 والذي راح ضحيته 241 من مشاة البحرية الأمريكية..."

    إسرائيل: دولة تأسست على الإرهاب لتعمل ضدّ البريطانيين والفلسطينيين.

    جرائم دير ياسين.

    الفلسطينيين بالطبع هم أكثر شعوب الأرض تعرضا للإرهاب الصهيوني على مدى نصف قرن. وما دولة إسرائيل إلا نتيجة للإرهاب الصهيوني الجماعي ضد الفلسطينيين. حيث كانت سياستهم الإجرامية هي السبب الذي دفع أكثر من 800.000 فلسطيني لترك وطنهم هربا من الإرهاب الإسرائيلي.

    ما لذي فعله الإرهاب الصهيوني في دير ياسين والعديد من القرى وأدى إلى هلع الفلسطينيين وهروبهم؟ طبيب في الصليب الأحمر يشغل منصب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشار إلى الحقيقة المروعة للمذبحة في احد تقاريره ، فقد وصل دي رينييه إلى تلك القرية صبيحة اليوم التالي للمذبحة ورأى بعينه ما وصفه أحد الإرهابيين الإسرائيليين بعملية التطهير والتي استخدمت فيها الرشاشات الآلية والقنابل وحتى السكاكين. فقد قام اليهود بضرب أعناق بعض الضحايا وذبح العديد من الأطفال على مرأى من أمهاتهم ، وبقروا بطون النساء الحوامل وذبحوا الأجنة على مرأى الجميع.

    وقد أكّد العديد من الإسرائيليين الذين شهدوا مذبحة دير ياسين حقيقة الأعمال الوحشية التي ارتكبت. ففي تصريح لصحيفة يديعوت أحرانوت إحدى اشهر المنشورات اليهودية أكد العقيد الإسرائيلي المتقاعد مير بعيل، حقيقة تلك المذبحة:

    "خرج رجال أرجون و ليهي من الخفاء وبدءوا عمليات تطهير المنازل، قاموا بإطلاق النار على كل شيء أمامهم ، ولم يقم القادة بتحريك ساكن لإيقاف المجزرة ..... واقتيد العديد من الأبرياء إلى مقلع الحجارة بين دير ياسين وجيفعات شاؤول حيث تم إعدامهم بلا رحمة..."

    أدلى قائد وحدة هاغانا والتي سيطرت على دير ياسين بعد المجزرة زفي انكوري ، لصحيفة دافار الاسرائيلية بالتصريح التالي:

    " دخلت عدة منازل بعد الحادث.و رأيت أشلاء الأعضاء التناسلية وأحشاء النساء الممزقة. لقد كانت جرائم قتل مدبرة"

    هل سبق وشاهدت أية أفلام وثائقية عن الإرهاب الإسرائيلي في دير ياسين أو أي من جرائم إسرائيل التي اقترفت بحق الشعب الفلسطيني؟ لقد سمعنا الكثير من الروايات وشاهدنا العديد من أفلام هوليود عن ضحايا هتلر من اليهود ولكنه لم يسبق لنا رؤية أفلام توثق جرائم إسرائيل بحق نساء دير ياسين اللاتي مزق العنصريون اليهود أحشائهن وذبحوا أجنتهن. هل سبق وان شاهدت أية برامج أو أفلام توثق الجرائم والمذابح التي ارتكبت بحق الآلاف من الضحايا الفلسطينيين و التي نفذها بيجن ، وشامير وباراك وشارون؟ إن سجل إسرائيل الدموي ملئ وحافل بالجرائم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، إن جميع رؤساء إسرائيل في الأساس هم إرهابيون ومجرمون لطخت أياديهم بالدماء.

    خصصت الولايات المتحدة إدارة كاملة في وزارة العدل مهمتها التفاني في اصطياد النازيين والذين ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية . فبينما تطارد أمريكا بإصرار عجيب أولئك الألمان العجزة المتهمين بجرائم حرب ، يقيم الرئيس الأمريكي المآدب والحفلات لتكريم المجرمين اليهود!

    السيد بوش يتباهى بالحديث عن القضاء على الإرهابيين الأشرار أين هو من مذبحة دير ياسين ، ألا يعتبر هذا العمل إجراميا في نظر الرئيس؟

    وكما صرح بيجن بأن الإرهاب ضد الفلسطينيين كان عاملا مؤثرا في تأسيس دولة إسرائيل التي قامت وعلى مدى نصف قرن بارتكاب الجرائم المتوالية وممارسة الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني.

    52 عاما من الإرهاب ضد الفلسطينيين.

    منذ عام 1948 والفلسطينيين عرضة للإرهاب الإسرائيلي المتواصل ، مئات من القرى أزيلت ومسحت تماما من الخريطة ، عشرات الألوف من المنازل دمرت وقصفت ، عشرات الألوف من الرجال والنساء والأطفال تمت أبادتهم ، آلاف أصيبوا بالعمى والشلل والإعاقة وتم تشويههم ، عشرات الآلاف اعتقلوا وعذبوا. في سبيل القضاء على المقاومة الفلسطينية والتي تتصدى للاحتلال الإسرائيلي ، قامت إسرائيل وبلا خوف وبمنتهى الوحشية بقصف مخيمات اللاجئين المليئة بالأطفال والنساء . استخدمت الدبابات والمروحيات وحتى الطائرات النفاثة المقاتلة لإسقاط القنابل وإطلاق الصواريخ في قلب الإحياء السكنية ومخيمات اللاجئين بما فيها من آلاف الأطفال والنساء. تلك الأسلحة لا يمكنها التمييز بين من يطلق عليهم اسم إرهابيين وبين طفلة في الربيع الثامن من عمرها. تلك الأسلحة تفتك بالأطفال والمدنيين العزل والمسلحين على حد سواء.

    تهاجم إسرائيل منازل عوائل ناشطي حركات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزه بالدبابات والقنابل والصواريخ . وبعد أن يتم القبض على احدهم أو قتله ، تقوم الجرافات الإسرائيلية بتدمير منازلهم وتشريد عوائلهم ، لقد تم تدمير الآلاف من البيوت بهذه الطريقة.

    لقد قامت إسرائيل بتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال التي راح ضحيتها المئات من القادة الفلسطينيين ، وهذه العمليات عادة ما يكون العديد من الأبرياء من ضحاياها ، ومعظم الذين تم اغتيالهم ليس لهم أي صلة بالإرهاب أو العنف فهم عادة شعراء وكتاب ورجال دين ألهموا أبناء بلدهم وغرسوا في نفوسهم رغبة التحرر من الغزو.

    رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود باراك قام بنفسه بقيادة فرقة إسرائيلية في بيروت عام 1972 خلال فترة وقف إطلاق النار حيث قام بنفسه بقتل الكاتب الفلسطيني كمال عدوان وعائلته بأكملها. ففي منتصف الليل مدججين بأسلحة كاتمة للصوت ، قام باراك ومن معه من جنود يقتل كمال عدوان وزوجته غدرا بينما كانا نائمين ، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل قاموا بإعدام بناته اللاتي كن نائمات في غرفة أخرى. وعندما تم انتخاب باراك رئيسا لوزراء إسرائيل ، قام الأعلام اليهودي الأمريكي باستقبال هذا المجرم الذي قتل عائلة بأكملها استقبال الإبطال.

    يبدو أن سياسة المعايير المزدوجة ليس لها نهاية ، فعندما تم اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي زئيفي في اكتوبر 2001 ، صرح شارون وبعض الساسة الأمريكيون معتبرين اغتيال زئيفي " عملا إرهابيا " إذا كان قتل زئيفي إرهابا، فماذا يمكن أن نقول عن سلسلة عمليات الاغتيال الإسرائيلي للعديد من القيادات الفلسطينية والكتاب والشعراء ورجال الدين على مر السنين؟ لماذا لم تشر الصحافة إلى زئيفي نفسه كأحد العنصريين المجرمين عندما صرح واصفا الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل بشكل نظامي بأنهم كالقمل والسرطان الذي ينبغي استئصاله؟ لقد كان زيفي نفس الإرهابي العنصري ّ الذي طالب بشدة بطّرد كلّ الفلسطينيّين من الأراضي المحتلّة و اغتيال أولئك الذي يقاومون إسرائيل، بل لقد نادى علنا باغتيال ياسر عرفات ، ومع كل هذا نجد بأن الإعلام نفسه الذي وصف عملية اغتياله بأنها إرهاب لم يجرؤ على نعت زئيفي بالإرهابي أو العنصري الصهيوني ، مع العلم بأن عملية اغتيال زئيفي جاءت ردا على اغتيال احد القادة الفلسطينيين قبل ذلك ببضعة أسابيع.

    في عام 1991 وفي إحدى اجتماعات الكنيست الإسرائيلي صرح زئيفي بأن" جورج بوش (الأب) عدو لإسرائيل" بسبب ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية لاستئناف محادثات السلام، وأضاف أيضا" بأن أمريكا تتآمر على إسرائيل".

    ان سلطة وسيطرة اليهود على الإعلام العالمي تساهم بشكل فعال في طمس الحقائق ، فحتى قبيل تفجيرات مبنى التجارة في نيويورك ، صدرت توجيهات لكل المراسلين في قناة وإذاعة بي بي سي بتسمية عمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل لتصفية أعدائها "بالقتل المستهدف" ، على أية حال فإن إذاعة بي بي سي (والتي يسيطر عليها العديد من التنفيذيين اليهود) أشارت إلى عملية قتل زئيفي " كاغتيال " وليس " قتلا مستهدفا ". لقد كان الرأي العام العالمي وما زال ضحية لمثل هذه التشويه الإعلامي الإسرائيلي على مدى سنوات طوال. ولا عجب فالقليل من البريطانيين والأمريكيين من هم على علم ودراية بسجل إسرائيل الإجرامي . لهذا السبب بالذات لا يمكنني إلقاء اللائمة على الأمريكيين لجهلهم بحقيقة الإرهاب الإسرائيلي.

    فظائع التعذيب الإسرائيلي: 150.000 ضحية على الأقل.

    الآلاف من الفلسطينيين تم تعذيبهم في السجون الإسرائيلية وما زال الآلاف غيرهم رهن الاعتقال والتعذيب ، تقرير لجنة حقوق الإنسان الإسرائيلية المكون من 60 صفحة اثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن" 85 % من المعتقلين يتعرضون لكافة ألوان التعذيب". ولك أن تتخيل كل ما يمكن أن يخطر في بالك من أصناف التعذيب التي يعاني منها أولئك المعتقلين. ولأن الحكومة الإسرائيلية تتكتم على هويات المعتقلين فإنه يسهل عليها أن تتخلص من المساجين بعد أن يلقوا حتفهم نتيجة تعرضهم للتعذيب ، وسوف تدعي السلطات الإسرائيلية بأن معتقل ما قد لقي حتفه أثناء محاولته الفرار من السجن. فقد لقي الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين حتفهم أثناء فترة الاعتقال.

    بناء على مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الخاضعة للسيطرة اليهودية ، حيث كتب الصحفي جرينبيرج بأن إسرائيل تعذب ما بين 500 إلي 600 فلسطيني كل شهر .بناء على هذه الإحصائية ( والذي اعتبرها اقل من العدد الفعلي بكثير نظرا لصدورها من صحيفة تخضع للسيطرة اليهودية) يعني أن هناك 6000 سجين فلسطيني على الأقل يتعرضون للتعذيب كل سنة ، وإذا ضربنا هذا العدد في 53 (وهي عمر دولة إسرائيل منذ عام 1948) وحتى لو فرضنا جدلا بأن ضحايا التعذيب يبلغ عددهم نصف العدد الفعلي حسب مقولة جرينبيرج ، فإن ما لا يقل عن 150.000 إنسان تعرضوا للتعذيب منذ قيام دولة إسرائيل.

    وقد سبق وان أصدرت الحكومة الإسرائيلية قانونا غامضا ينص على عدم شرعية التعذيب في السجون ، ولكن سرعان ما أتضح زيف هذا القانون بعد أن كشفت جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية وبالأدلة الدامغة بأن ذلك القانون ما كان إلا فقاعة إعلامية وخديعة إسرائيلية للرأي العام وأن التعذيب داخل السجون الإسرائيلية مازال مستمرا كما كان قبل صدور القانون.

    إقتداء بالمثال الإسرائيلي ، فإن العديد من الصحفيون اليهود بدءوا بالمطالبة بالعودة إلى استخدام التعذيب أثناء التحقيق في أمريكا . هذه القضية أثيرت في صحيفة نيوزويك تحت عنوان بارز يقول "حان وقت التفكير بحتمية اللجوء للتعذيب، انه عالم جديد والنجاة فيه تتطلب اللجوء إلى وسائل عفا عنها الدهر."

    العميل السابق بالموساد الإسرائيلي فيكتور اوستروفسكي سبق وأن قام بتأليف كتابين عن فظائع إسرائيل و جرائمها تجاه أعدائها. ففي أحد الكتابين ، تحدث عن مصير الفلسطينيين الذين عبروا الحدود تجاه إسرائيل للبحث عن عمل، فلقد انقطعت أخبار الآلاف منهم بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية باعتقالهم واقتياد بعضهم إلى مركز أبحاث ايه بي سي ، حيث تعرضوا لما لا يمكن أبداً وصفه من فظائع التعذيب ، فقد قام اليهود باستخدام هؤلاء كفئران معامل تتم تجربة كافة أنواع الأسلحة الكيميائية والذرية والبيولوجية عليهم.

    الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب اللبناني.

    خلال فترة الاجتياح والغزو الإسرائيلي للبنان من عام 1978 إلى عام 2000 مات ما لا يقل عن 15.000 مدني أعزل ، وما قصف مركز الأمم المتحدة في قانا إلا مثال على الإرهاب الإسرائيلي. لبنان تلك الدولة التي لم يكن مضى على ظهورها سوى خمس سنوات . إن المقال التالي لم يكتبه فلسطيني أو عربي أو حتى مسلم بل كتبه بريطاني اسمه روبرت فيسك . وروبرت فيسك يعتبر واحدا من أشهر الصحفيين البريطانيين العاملين في الشرق الأوسط . وهو يعمل لحساب صحيفة " The Independent".

    إذا رغب الأمريكيون فهم حقيقة الكره والحقد اللذان تعمل إسرائيل على تصعيدهما ضد أمريكا فليقرءوا هذا التقرير الفظيع وليلقوا نظرة عن كثب على ماهية الإرهاب الإسرائيلي.

    لقد قرأ معظم الأمريكيين ما يكتب من حماقات حول المحرقة اليهودية وسمعوا العديد من القصص العنيفة عن ضحايا العمليات الانتحارية الفلسطينية من اليهود، وشاهدوا العشرات من الأفلام الوثائقية عن الضحايا اليهود ولكن معظم الأمريكيين لم يسبق لهم أن قرءوا مثل هذا التقرير ...للأسف لن تتمكن من قراءة مثل هذه التقارير في الصحف والمجلات الأمريكية:

    " قانا- جنوب لبنان. لقد كانت مذبحة بكل معنى الكلمة، لم أشهد مثلها منذ مذبحة صبرا وشاتيلا. جثث اللاجئين اللبنانيين من نساء وأطفال ورجال متراكمة ، بعضهم قطعت أطرافهم والبعض الأخر نحروا كالخراف، إن أعدادهم تتجاوز المائة، هنالك جثة طفل رضيع بلا رأس. لقد قامت المدرعات الإسرائيلية بالتنكيل بهم وهم تحت حماية الأمم المتحدة! كالذي قيل عن مسلمي سربرينتشا فمسلمي قانا هم المخطئون!

    أمام مبنى الأمم المتحدة المحترق احتضنت فتاه جثة بين يديها ، جثة رجل عجوز كانت عيناه تحدقان في الفتاة والتي بدورها كانت تهز الجثة بشدة وتصرخ وهي باكية :"والدي ،،والدي" ووسط ركام الجثث وقف جندي من جنود الأمم المتحدة رافعا بكلتا يديه جثة طفل قطع رأسه. وأنا في طريقي إليهما عثرت قدماي بطرف جثة هامدة.

    لن ينسى أي لبناني تلك المذبحة الإسرائيلية الوحشية الفظيعة. لقد تم تدمير سيارة إسعاف يوم السبت ، وأصيبت فتاة في الثانية من عمرها بالشلل بعد تعرضها لإصابة جراء قصف صاروخي قبل أربعة أيام ، وقام الإسرائيليون بإبادة عائلة بأكملها مكونة من 12 شخصا أصغرهم طفل رضيع عمره 4 أيام عندما قصفت مروحية إسرائيلية منزلهم.

    بعد ذلك بقليل ، قامت ثلاثة طائرات إسرائيلية مقاتلة بإسقاط قنابل على مسافة 250 مترا من قافلة للأمم المتحدة كنت مسافرا على متنها مدمرة منزلا بكامله أمام عيني. وفي طريقي إلى بيروت ليلة البارحة لإعداد تقريري وإرساله إلى الصحيفة شاهدت زورقين إسرائيليين يقصفان سيارات المدنيين على ضفاف جسر نهري شمالي صيدا.

    وفجأة لم نعد صحفيين أو من قوات الأمم المتحدة بل أصبحنا غربيين ، حلفاء لإسرائيل، ينظر إلينا الجميع بحقد، أحدهم كان يحدق فينا وعيناه تفيضان بغضب شديد وظل يصرخ فينا "انتم أمريكيون ، الأمريكيون كلاب ، انتم من فعل هذا ، الأمريكيون كلاب."

    لقد كان الرئيس كلينتون بنفسه حليفا لإسرائيل في حربها ضد" الإرهاب " واللبنانيون لم ولن ينسوا تلك المآسي . إن تعبير المسئولين الاسرائيلين عن أساهم وأسفهم لما حدث يزيد جراح اللبنانيين إيلاما . مسن لبناني قال:" أتمنى أن أتحول إلى قنبلة وأفجر نفسي وسط الإسرائيليين."

    إذا قرأ كل أمريكي مقال روبرت فيسك أعلاه فسوف تتبلور في ذهنية الأسباب الحقيقية وراء بغض شعوب العالم لأمريكا ولماذا نتعرض لهجمات انتحارية .

    كثير من الأمريكيين لن تسنح لهم الفرصة لقراءة تقرير مثل الذي كتبه روبرت فيسك عن مذبحة قانا ، فالإسرائيليون يشددون قبضتهم على الإعلام والحكومة الأمريكية وهذا من شأنه أن يطمس العديد من الحقائق وتغييبها عن الرأي العام. وسوف أقوم فيما يلي بسرد بعض من أعمال الإرهاب والخيانة الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة .

    ألارهاب الاسرائيلي تجاه الولايات المتحدة.

    قامت الحكومة الإسرائيلية في عام 1954 بتدشين عملية إرهاب سرية ضد الولايات المتحدة أطلق عليها اسم "سوزانا" وهذه المؤامرة كان من أهدافها قتل أمريكيين واستهداف مصالح أمريكية في مصر. والهدف هو إشعال نار الفتنة وإظهار المصريين وكأنهم هم من حاك خيوط المؤامرة كي تتورط أمريكا في حرب ضد مصر لصالح إسرائيل . وبالفعل نجح بعض عملاء الموساد في تفجير بعض مكاتب البريد والمكتبات الأمريكية في القاهرة والإسكندرية، وكان الهدف التالي هو دار للسينما الأمريكية تدعى " ميترو جولدن ماير " ولكن لحسن الحظ فان العملية باءت بالفشل نتيجة بعض الأخطاء التي وقع فيها أحد أعضاء الموساد مما أدى الى كشف خيوط المؤامرة في الوقت المناسب.

    بعد الفضيحة التي تلت القبض على العملاء الاسرائيلين والتي دفعت وزير دفاع إسرائيل بنهاس لافون إلى تقديم استقالته، علم العالم أجمع حقيقة الخيانة الإسرائيلية ، وأصبحت هذه القضية تعرف باسم فضيحة لافون. وهاهي مؤسسات الإعلام الأمريكية والواقعة تحت الضغط اليهودي تحاول مجددا إخفاء الخيانة الإسرائيلية بحقنا وتقوم بطمس الحقائق والتي لا يعي معظم الأمريكيون ماهيتها. فعلى سبيل المثال لا الحصر ، لم يذكر سوى جزء يسير عن فضيحة لافون في موسوعة إنكارتا الواسعة الانتشار، مجرد مقال صغير كتبه الصهيوني برنارد رييتش عن بن جوريون في موسوعة من المفترض أن يكون منهجها حياديا بعيدا عن الانحياز لطرف ما ولكن واقع الحال مغاير لذلك تماما، فالموسوعة لا تعدو كونها مقالات كتبت بأقلام عنصريين صهاينة.

    "عاد بن جوريون إلى الساحة السياسية بعد استقالة وزير الدفاع بينهاس لافون اثر محاولة فاشلة كان الهدف من ورائها إفساد العلاقات المصرية بالغرب."

    انظروا إلى طريقة صياغة المقال "محاولة فاشلة كان الهدف من ورائها إفساد العلاقات المصرية بالغرب." . " إفساد العلاقات " هذه العبارة توحي لمن يقرأها بأن إسرائيل قامت فقط بتسريب بعض الإشاعات المغرضة بين الطرفين. وهذا هو الأسلوب اليهودي المتبع في تشويه الوقائع التاريخية والشائع في وسائل الإعلام. حيث كان من المفترض أن تكون صياغة الموضوع على النحو التالي:

    ".....بينهاس لافون والذي أجبر على الاستقالة بعد أن تم القبض على عملاء إسرائيليين لقيامهم بتفجيرات إرهابية استهدفت المصالح الأمريكية تحت ظل مؤامرة غادرة كانت تهدف إلى تحريض أمريكا لخوض غمار حرب ضد أعداء إسرائيل"

    أنا على يقين بأن 90% ممن قرءوا هذا المقال لم يسمعوا به من قبل ، وقد يعتقد البعض بأني اختلق الأحداث ، لهم أقول : إذا كان لديكم أدنى شك بأن إسرائيل قد ارتكبت كل هذه الأعمال الإرهابية بحق أمريكا في مصر ، فلتقرءوا ما كتبه سامويل كاتز في صحيفة يهودية تدعى "مومينت" على الرغم من استبعاد إطلاق مصطلح إرهاب على ما تقوم به إسرائيل وحصره على الفلسطينيين الذين يقومون بأعمال انتحارية:

    "...وكانت المهمات الفاشلة على قدر النجاحات التي تحققت، ففي منتصف الخمسينيات عانت وزارة الدفاع من النكسة سيئة الذكر التي صاحبت "عملية سوزانا" عندما قام عملاء إسرائيل بتحريض اليهود في مصر لمهاجمة أهداف أمريكية وبريطانية بهدف إثارة المشاعر المضادة للغرب. فقد تم إلقاء القبض على العديد من اليهود واعدم البعض.لقد تسببت العمليّة الفاشلة في حرج شديد لحكومة رئيس الوزراء ديفيد بن- جوريون و وزير دفاعه , بينهاس لافون"

    لقد علمنا بعد فضيحة لافون كيف يكافئنا ما يطلق عليهم " أفضل أصدقائنا في الشرق الأوسط " على دعمنا المادي والعسكري الغير مشروط بارتكاب الجرائم بحقنا.

    فلو أن الحكومة المصرية كانت المدبر لتلك الأحداث لاعتبرناها حربا معلنة ولقمنا بمهاجمة مصر والرد فورا كما نفعل ألان في أفغانستان. ولطالبت الصحافة بالانتقام كما طالبت به ضد أفغانستان. ولكننا في الواقع نهاجم أفغانستان بناء على أسس أضعف من تلك التي كان من المفترض أن تقودنا لضرب إسرائيل. ففي ألازمة الحالية لم يثبت أبدا أن أفغانستان ضالعة بالهجوم على مبنى التجارة العالمي أو حتى إن كان لها علم بذلك ، على العكس تماما من فضيحة لافون والتي ثبت فيها بالدليل القاطع بأن الحكومة الإسرائيلية قامت بجرائم إرهابية ضد مصالح الولايات المتحدة، فلم تقم أمريكا بعمل انتقامي ضد تل أبيب ، ولم تقم بقطع علاقاتها مع إسرائيل ، بل على النقيض تماما، استمر الدعم المالي والعسكري وبمليارات الدولارات لإسرائيل!

    فلو أن مسئولا بالحكومة الأمريكية قام بتقديم مساعدات لليابانيين بعد الهجوم الانتحاري على "بيرل هاربور" لاعتبر خائنا لوطنه وتم إعدامه على الفور. أقولها بكل صراحة ، إن هؤلاء المسئولين في الحكومة الأمريكية والذين يصرون على تقديم المساعدات لإسرائيل بعد أن ثبت تورطها في العديد من الأعمال الإرهابية ضد أمريكا ، يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى لأمتنا.

    وبإمكاني القول أيضا بأن القادة الأمريكيون لو أوقفوا دعمهم لإسرائيل بعد فضيحة "لافون" لما حدثت تفجيرات مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع.

    هجوم اسرائيل الارهابي على السفينة الحربية الامريكية" يواس اس لبيريتي"

    في عام 1967 ارتكبت إسرائيل عملا إرهابيا جائرا ضد الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك خلال حرب الستة أيام وبالتحديد في يوم 8 يونيو وقد استخدمت إسرائيل في ذلك الهجوم الطائرات المقاتلة والزوارق الحربية لشن هجوم استمر لمدة ساعة ونصف على البارجة الحربية الأمريكية يو اس اس لبيريتي ، وقد راح ضحية هذا الهجوم 34 قتيلا و 171 جريحا. وقد بدأ الإسرائيليون هجومهم بنسف أبراج الإرسال وذلك لغرض قطع اتصال السفينة مع بقية الأسطول السادس ، بعدها قامت المقاتلات الإسرائيلية بقصف السفينة بشكل مروع ومن ثم أرسلت الزوارق الحربية لإتمام المهمة والتأكد من عدم وجود ناجين على متن السفينة حتى لا يتم كشف هوية المدبر للهجوم.

    ولكن بطولة طاقم السفينة حالت دون نجاح المهمة الإسرائيلية ، حيث تمكنوا من الاتصال بالأسطول السادس وإبلاغهم بتفاصيل الهجوم وأن إسرائيل هي المسؤولة عنه وليس مصر. وبعد انكشاف مؤامرتهم قام الإسرائيليون بالانسحاب ، وزعموا بعدها بأن هجومهم كان خطا غير مقصود حيث التبس عليهم الأمر ظنا منهم أن السفينة كانت مصرية وليست أمريكية.

    وقد أكد وزير خارجية الولايات المتحدة في ذلك الوقت ، دين رسك، ورئيس أركان الجيش ، الأدميرال توماس مور بأن الهجوم لم يكن مجرد حادث وقع بالخطأ، بل كان مدبرا وتم تنفيذه عن عمد، فلا يعقل إن القوات الإسرائيلية التي قامت بالهجوم لم تتمكن من رؤية العلم الأمريكي وأرقام التعريف الدولية على هيكل السفينة قبل البدء بالهجوم خصوصا وأن الجو في ذلك اليوم كان صحوا وكانت السماء خالية من الغيوم. لقد حلقت المقاتلات الإسرائيلية قبل الهجوم على ارتفاعات منخفضة جدا إلى درجة أن طاقم السفينة أكدوا بأنه كان بإمكانهم رؤية طياريها وهم يلوحون بأيديهم. إن هدف إسرائيل من وراء هذا الهجوم هو إلقاء اللوم على مصر كما حصل في فضيحة لافون تماما ، ولكن مؤامرتهم هذه المرة أيضا باءت بالفشل.

    لم تبد وسائل الإعلام الأمريكية أي بوادر غضب على ما حدث ، بل أنها قبلت الأعذار الإسرائيلية بمنتهى الخنوع، على الرغم من أن وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان قد أكدا مسبقا بأن الهجوم كان مدبرا، والأدهى من ذلك أن اللوبي اليهودي تمكن من ممارسة ضغوطه وإلغاء أمر كان من المفترض أن يصدره الكونغرس للتحقيق في الحادث. وعلى عكس ما هو مألوف من تكريم الأبطال وتقليدهم أوسمة الشرف وذلك في البيت الأبيض ، فقد تم تكريم قائد السفينة بدون ضجة إعلامية في ساحة تابعة للبحرية الأمريكية وذلك حفاظا على صورة العدو الذي قتل 34 وجرح 174 من طاقم السفينة.

    كيف تصرف قادة أمريكا بناء على هجوم إسرائيل والذي كان بمثابة عمل حربي ضد الولايات المتحدة؟ هل قامت أمريكا بقصف تل أبيب كما تفعل ألان في أفغانستان؟ بالطبع لا ، فالإسرائيليون يسيطرون على الحكومة والإعلام. لقد قام أعضاء الحكومة والمنتسبين للإعلام بخيانة أمريكا ، ومازالوا مستمرين في خيانتهم بإصرارهم على تزويد إسرائيل بالسلاح ودعمهم لها ببلايين الدولارات.

    إسرائيل: تلك الدولة التي تتجسس على أمريكا وتبيع أسرارنا العسكرية إلى ألد أعدائنا.

    في الثمانينيات، قامت إسرائيل بتجنيد الأمريكي اليهودي جوناثان بولارد للتجسس على الولايات المتحدة الأمريكية.وبعد القبض عليه وكشف حقيقته ، أنكر الإسرائيليون في البداية أي علاقة تربطه بهم ولكنهم اعترفوا في نهاية الأمر بأنه كان يعمل لحسابهم. باستثناء بقية الجواسيس اليهود امثال ايثيل و روزنبيرج والذين قاموا بتسريب أسرار القنبلة الذرية إلى السوفيت فان جوناثان بولارد يعتبر أسوأ جاسوس عرفه التاريخ الأمريكي.

    إن المعلومات والأسرار التي حصلت عليها إسرائيل بواسطة الجاسوس بولارد لم تدمر قدرة عملياتنا الاستخبارية في الشرق الأوسط فحسب بل دمرتها أيضا في الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية عموما. فالعديد من أكثر عملائنا ولاء وإخلاصا في الكتلة الشيوعية تم إعدامهم بسبب خيانة إسرائيل وبيعها لمعلومات سربها جاسوسهم بولارد للسوفيت. والأغرب من ذلك هو أن ضغوط إسرائيل على الحكومة الأمريكية أعاقت حتى عمليات استجواب أعضاء الموساد والذين كانوا على علاقة مباشرة ببولارد. أن خيانة بولارد وبدعم إسرائيل لتعتبر واحده من أسوأ الكوارث الأمنية التي تعرضت لها أمريكا في تاريخها الحديث.

    إذا ، إسرائيل التي تدعمها الحكومة الأمريكية ببلايين الدولارات سنويا ، قامت بالتجسس على أمريكا وخيانتها ، حتى بعد الاعتذارات العلنية التي قدمتها إسرائيل عقب افتضاح أمر جاسوسهم بولارد، فإنها مازالت تتجسس على أمريكا، فقد نشرت صحيفة لوس أنجلس تايمز في عام 1997 خبرا مفاده ان احد الأمريكيين اليهود يدعى ديفيد تينينبام أعترف بأنه سرب معلومات سرية إلى إسرائيل ، وهذا هو نص الخبر: " مهندس مدني يعمل بقاعدة تابعة للجيش قرب مدينة ديترويت يعترف بقيامه بإفشاء معلومات عسكرية سرية لإسرائيل طيلة العشر سنوات الماضية".

    كل هذه الدلائل والوقائع أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن تجسس إسرائيل قد سبب للاستخبارات الأمريكية الكثير من الضرر ، مع هذا قام الرئيس كلينتون بتعيين احد الصهاينة اليهود والمخلصين لإسرائيل كرئيس لمجلس الأمن الوطني ، وهذا هو أعلى منصب أمني في البيت الأبيض . إن تسليم منصب في حساسية منصب رئيس مجلس الأمن الوطني ليهودي بعد قضية الجاسوس اليهودي بولارد لهو ضرب من الجنون.

    إن حقيقة كون إسرائيل قادرة على ارتكاب كل هذه الأعمال القذرة تجاه الولايات المتحدة بدون أن تتعرض لقطع المساعدات الأمريكية عنها أو حتى لمجرد انتقاد أو هجوم تشنه الصحافة لهو أكبر دليل على تغلغل النفوذ الإسرائيلي وعلى أعلى المستويات داخل المؤسسة السياسية الأمريكية. فلا عجب حين رد شارون على بيريز حين حذره الأخير من احتمالية أن تخسر إسرائيل الكثير من الدعم الأمريكي نتيجة لرعونة السياسات الإسرائيلية ، حيث قال شارون:

    "في كل مرة نفعل شيئا تقول لي : أمريكا سوف تفعل هذه ،أمريكا سوف تفعل ذاك ، أريد أن أخبرك شيئا بكل وضوح: لا تقلق بشأن الضغط الأمريكي على إسرائيل . فنحن (اليهود) من يحكم أمريكا ، والأمريكيون يعلمون ذلك."

    هجمات مبني التجارة العالمي.

    بناء على كل ما سبق ، فالحقيقة واضحة كالشمس . إسرائيل هي الدولة الأكثر دموية على وجه الأرض. ورؤسائها الإرهابيون أياديهم ملطخة بدماء جرائمهم التي ارتكبوها على مدى نصف قرن ضد الفلسطينيين من تطهير عرقي وتفجير وقصف وقتل وتعذيب.

    وسجل إسرائيل الأسود حافل بالخيانات ضد أمريكا ، فقد قمت للتو بسرد الأدلة التي تثبط تورط إسرائيل في فضيحة لافون ، وقضية تجسس بولارد، والهجوم على البارجة الحربية يو اس اس لبيريتي.

    من خلال جهود اليهود وعملائهم ممن خانوا الولايات المتحدة ، تبنت الحكومة الأمريكية سياسات خارجية تقوم على أساس خيانة المصالح الأمريكية الحقيقية. فقد ساهم الدعم العسكري والمادي الأمريكي على تمادي إسرائيل في إرهابها المتواصل ضد الفلسطينيين. وما الحقد والكره الشديدين ضد الولايات المتحدة إلا نتيجة طبيعية لدعم الإرهاب الإسرائيلي والذي أثر بدوره سلبا على اقتصاد أمريكا ومصالحها الاستراتيجية.

    فالخونة الذين باعوا أمريكا لإسرائيل يتحملون في الواقع مسؤولية قتل 5000 آلاف أمريكي قضوا في انفجارات الحادي عشر من سبتمبر ، وبطبيعة الحال فإنهم لا يقلوا إجراما عن أولئك الذين قاموا بالفعل بخطف وتفجير مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع (مبنى البنتاغون).

    على مدى العامين الماضيين عانت إسرائيل من أسوأ أزمة في تاريخها على مستوى علاقاتها الدولية حيث كان انتخاب السفاح شارون رئيسا للوزراء بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير والتي غيرت رؤية الملايين حول العالم لهذا الكيان العنصري. وكان قرار مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية باعتبار إسرائيل" دولة عنصرية"، أحد العوامل التي أدت إلى ازدياد رفض المجتمع الدولي لإسرائيل. ولكن الموازيين انقلبت فجأة لصالح إسرائيل بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر . هل هذه مجرد مصادفة؟

    مما سبق يتضح لنا وبالأدلة الدامغة أن إسرائيل حاولت مرارا القيام بأعمال إرهابية ضد مصالح أمريكية وإلصاق التهمة بالعرب. لأن أي عمل إرهابي يقوم به عرب يصب بالتالي في مصلحة إسرائيل ، ولكن القيادة الإسرائيلية هذه المرة كانت واعية واستفادت من الدروس الماضية ، فبدلا من المخاطرة بأعمال إرهابية من المحتمل أن تنكشف حقيقتها فأنه من الآمن لإسرائيل أن تمارس المزيد والمزيد من الإرهاب ضد العرب كما حدث في صبرا وشاتيلا ، مما سوف يحفز أعداءها من المسلمين ويدفعهم إلى ارتكاب أعمال انتقامية ضد الغرب ، وهذا بالضبط ما حصل في بيروت والذي زاد من الإرهاب الإسرائيلي الذي أدى بدوره إلى تفجير مركز التجارة.

    ما هو دور اسرائيل في الهجوم على مركز التجارة العالمي؟

    نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" في عددها الصادر يوم 10/سبتمبر/2001 تقريرا عن دراسة من 68 صفحة أعدها ضباط مركز الأبحاث والدراسات العسكرية بالجيش الأمريكي تشير إلى المخاطر المحتملة لوجود قوات عسكرية في الشرق الأوسط، واليكم جزء من هذه الدراسة يتعلق بوكالة الاستخبارات الإسرائيلية( بالموساد):

    "يقول خبراء مركز الأبحاث والدراسات العسكرية بالجيش الأمريكي: أن الموساد لديها القدرة على استهداف قوات ومصالح أمريكية وجعل الأمر يبدو وكأنه من تدبير فلسطينيين وعرب"

    ويا للسخرية! فبعد 24 ساعة من نشر التقرير ، هوجم مركز التجارة ومبنى وزارة الدفاع. هل للموساد يد خفية خلف هذا الهجوم؟

    إن الموساد وهي بحق أكثر المنظمات أجراما على وجه الأرض وهي أيضا أكثر أجهزة الاستخبارات تعقيدا في العالم ولا تضاهيها أي منظمة أو دولة أخرى في تغلغل نفوذها في منطقة الشرق الوسط، ولطالما تفاخرت الموساد بقدرتها على اختراق أي جهاز أو منظمة أمنيه عربية. بإدراكنا لهذه الحقائق فقليل من تراوده الشكوك بأن الموساد قد اخترقت بالفعل ما يعتبر أخطر منظمة إرهابية عربية في العالم ألا وهي منظمة القاعدة التابعة لأبن لادن.

    وبعد تصريحات المباحث والاستخبارات الأمريكية بأن عمليات الهجوم على مركز التجارة العالمي والبنتاغون تطلبت تخطيط طويل وتورط فيها ما لا يقل عن 100 إرهابي أعضاء في شبكة دولية في ثلاث قارات، فهل يعقل أن لا يكون لدى شبكة الموساد الواسعة الانتشار علم مسبق بأكبر عملية إرهابية في التاريخ؟

    انه من الصعب بطبيعة الحال إثبات دور الموساد بالتحديد في هذه العمليات فهم لن يتباهوا بما عملوه على الانترنت ولكني سوف أورد بعض الأدلة التي تثبت تورط الموساد في الهجمات وتؤكد علمهم المسبق بتلك الأعمال الإجرامية وأنهم وبمنتهى الوحشية فضلوا عدم إبلاغ الولايات المتحدة وتحذيرها وربما ساعدوا وحرضوا من دبرها لأنهم رأوا بأن مقتل الآلاف من الأمريكيين سوف يصب في صالحهم. فلنلق نظرة على الدليل الذي يثبت تورط الموساد في هجوم الحادي عشر من سبتمبر.

    الدليل على تورط الموساد في الهجوم على مبنى التجارة العالمي ووزارة الدفاع.

    في اليوم التالي للتفجيرات ، نشرت صحيفة "جيروسلم بوست" وهي أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا حول العالم، تقريرا يؤكد اختفاء 4000 إسرائيلي، وهذا العدد كان بناء على البلاغات التي تلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية من عوائل وأصدقاء المفقودين والذين اتصلوا بالوزارة في الساعات القليلة التي تلت الحادث. وحتى بدون هذا التقرير ، فمنطقيا لا بد أن يكون هناك عدة مئات إن لم نقل آلاف من الإسرائيليين في مركز التجارة العالمي وقت الهجوم. فالتغلغل الأسطوري اليهودي في الاقتصاد الأمريكي يدفع لمثل هذا القول ، على سبيل المثال ، اثنتان من أكبر وأغنى الشركات في نيويورك هما شركتا جولدن ساكس و سولومون برذرز وكلتاهما تملكان مكاتب في البرجين. أن نيويورك تعتبر مركز القوة الاقتصادية اليهودية وبرجي مركز التجارة العالمي كانا بمثابة القلب النابض للاقتصاد العالمي. لذلك كان من الطبيعي أن نتوقع مقتل المئات من الإسرائيليين في الهجوم.

    عندما ألقى جورج يوش خطابه أمام الكونغرس ، بدا واضحا أنه ارتكب العديد من الأخطاء بدأ من قوله" أن من وراء الهجوم قاموا به لأنهم يحقدون على الحرية الأمريكية " إلى قوله : " بالإضافة إلى ألاف الأمريكيين هناك 130 إسرائيليا قضوا في الهجوم" والمغزى من هذه الجملة هو التأكيد على أن إسرائيل تشاركنا آلامنا وإننا مع إسرائيل في خندق واحد. على أية حال، عند سماعي للرقم 130 بدا غريبا ومثيرا للشك بالنسبة لي. فإذا كان هناك 4000 ألاف إسرائيلي يعملون في مبنى التجارة العالمي فإن الرقم الفعلي للقتلى الإسرائيليين يجب أن يكون أعلى من ذلك بكثير. لقد تساءلت كثيراً ، كيف يقتل 199 من كولومبيا و 428 من الفلبين بينما لم يقتل من إسرائيل سوى 130 فقط في مبنى يعتبر الأضخم عالميا لقيمته الاقتصادية ومن الطبيعي تواجد المئات من اليهود فيه بحكم نفوذهم المالي والسياسي!

    لقد سبق لي وأن كتبت عن فاجعة الحادي عشر من سبتمبر في مقالات سابقة، ولكني لم المح الى تلك الشكوك لأني دائما ما أحرص على الموضوعية في كتاباتي وأتجنب الكتابة عن أي موضوع ما لم تتوافر لدي الأدلة الكافية. ولكن أثناء بحثي لكتابة هذا المقال عن الإرهاب الإسرائيلي ضد فلسطين وأمريكا أصبت بالذهول الشديد فقد اكتشفت حقيقة مذهلة فيما يتعلق بالحادي عشر من سبتمبر. فبعد البحث في مئات المقالات سعيا لمعرفة العدد الفعلي لعدد القتلى الاسرائيلين الذين قضوا في الحادث ، وجدت تقريرا نشر في صحيفة نيويورك تايمز أوضح العدد الفعلي للإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في الحادث. فمن بين المائة والثلاثين الذين زعم الرئيس بوش بأنهم قتلوا هناك إسرائيلي واحد فقط لقي حتفه فعلا والباقون مازالوا أحياء. عندها انتابتني حالة من الذهول الشديد وقلت لنفسي:"يا إلهي! إسرائيلي واحد فقط". إن هذا العدد المنخفض جدا للضحايا اليهود يوحي بأن هناك تحذير مسبق للإسرائيليين قبل الهجوم على مبنى التجارة العالمي. إن هذا العدد غير مقبول منطقيا ولا إحصائيا فإما إن الحادي عشر من سبتمبر يوافق أحد الأعياد اليهودية أو أنهم تلقوا تحذيرات مسبقة قبل الحادث مباشرة.

    تحذيرات مسبقة للاسرائيلين.

    بعد ذلك بدأت التحري والبحث عن أي أدلة تؤكد وجود تحذيرات مسبقة للإسرائيليين قبل الحادث ، وسرعان ما وجدت مقالا في نيوز بايتس (خدمة إخبارية تابعة لصحيفة واشنطن بوست) عنوانه "رسائل فورية حذرت من الهجوم على مركز التجارة العالمي قبل وقوعه". صحيفة هاأريتز الإسرائيلية أكدت تلك المزاعم بوجود تحذيرات مسبقة ونقلت كذلك خبرا عن تواصل التحقيقات الأمريكية حول تلك التحذيرات. ونص الخبر على أن شركة اوديجو الإسرائيلية للرسائل الفورية والتي لها مكاتب في مركز التجارة العالمي وإسرائيل ، استقبلت العديد من رسائل التحذير قبل ساعتين فقط من الهجوم. وفيما يلي صيغة الخبر كما ورد في الصحيفة:

    رسائل فورية حذرت من الهجوم على مركز التجارة العالمي

    "أكد المسئولون في شركة اوديجو للرسائل الفورية أن اثنين من الموظفين قد استقبلا رسائل حذرت من الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك قبل ساعتين من وقوعه."

    إذا ألان نملك أدلة دامغة من مصادر موثوقة على أن إسرائيل كان لديها علم مسبق بالهجوم. أولا، هنالك تأكيد قوي بأن شركة إسرائيلية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها تلقت تحذيرات مسبقة عن الهجوم قبل وقوعه. ثانيا، بدون تلك التحذيرات كان من المنطقي أن يكون عدد القتلى الإسرائيليين كبير جدا.

    فإذا لم تكن الموساد هي الجهة التي حذرت الإسرائيليين قبل الحادث فمن يكون يا ترى؟ إن حقيقة علم الحكومة الإسرائيلية المسبق بالهجوم وتحذير الإسرائيليين قبل حدوثه، تجعل من إسرائيل مسؤولية عن قتل ألاف الأمريكيين كما هو حال أولئك الذين قاموا بالهجوم.

    مصائب امريكا ، فوائد لاسرائيل.

    ان سحب الدخان الكثيف التي تصاعدت من البرجين أدخلت البهجة والسرور في قلوب الإرهابيين الإسرائيليين ، فقد ألقت المباحث الأمريكية القبض على خمسة إسرائيليين قرب موقع الحادث وهم يصورون بفرح بالغ مشاهد الدمار التي حلت بالمباني هناك، فهم يؤمنون بأن صمود العالم في وجه العنصرية والإرهاب الإسرائيلي قد انهار تماما كما انهار مبنى مركز التجارة. وربما كان بإمكاننا أن نستشف هذه الحقيقة من رد رئيس الوزراء الإسرائيلي العنصري السابق بنيامين نتنياهو عندما سأله مراسل صحيفة نيويورك تايمز عن تأثير الهجوم على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيث أجاب:

    "انه عمل ممتاز" ثم تابع محاولا تعديل موقفه:"حسنا، ما أعنيه انه سوف يولد المزيد من التعاطف بين الشعبين"

    إن هجوم الحادي عشر من سبتمبر وبدون أدنى شك يصب في مصلحة إسرائيل ، في حقيقة الأمر فان إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي استفادت فعليا من تبعاته. فالمجتمع الدولي تناسى تماما سجل إسرائيل الحافل بالإرهاب والممتد على مدى نصف قرن على اثر هذا الهجوم الإرهابي الفظيع. فعندما اظهر الأعلام الأمريكي الصهيوني بشكل غير عادل الفلسطينيين على أنهم هم من دبروا الهجوم بعد عرض مشاهد مجموعة من الفلسطينيين وهم يحتفلون فرحا بالهجوم (ملاحظة ليست للكاتب: علما بأن تلك المشاهد التي عرضت على شاشات التلفاز صورت إبان الاحتلال العراقي للكويت ولا تمت بصلة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر مما يثبت ضلوع الأعلام الأمريكي في مؤامرة لتشويه صورة العرب والمسلمين)، على الرغم من أن كل الجهات والمنظمات الفلسطينية أدانت واستنكرت الحادث هذا بالإضافة انه لم يثبت تورط فلسطيني واحد في الهجوم.

    بالطبع فان الخاسر الوحيد من الهجوم هو الولايات المتحدة، ما يقرب من خمسة ألاف قتيل ، اقتصاد محطم، بالإضافة إلى أسوأ قيود ضدّ الحقوق الدّستوريّة في التّاريخ الأمريكي. إن فضيحة لافون والهجوم على سفينة البحرية الأمريكية وعملية بولارد الجاسوسية وأخيرا مقتل خمسة ألاف أمريكي في الحادي عشر من سبتمبر كلها كانت لصالح إسرائيل. متى يدرك الأمريكيون بأن كل ما هو مضر بمصلحة أمريكا يصب بالتالي في مصلحة دولة إسرائيل الإرهابية ؟ إلى متى نظل عاجزين عن وضع حد لكل العملاء الإسرائيليين والخونة الأمريكيين لوقف خمسين عاما من دعم الإرهاب الإسرائيلي؟

    لقد وهبت حياتي لأمريكا الحرة المستقرة ، أمريكا التي تسعى لصالح مواطنيها و ليس لصالح إطراف إرهابية أخرى.

    فمهما كلفني الأمر سوف أواصل مشواري. وأنا ادعوك إن تشاركني فيه بشجاعة، أرسل هذا المقال إلى كل أمريكي والى بقية العالم كي يطلع العالم على حقيقة أسوأ دولة على وجه الأرض ، إسرائيل. انك بعملك هذا لا تساعد الفلسطينيين فقط ، بل تساهم أيضا في حماية الأمريكيين أنفسهم ودعم ركائز حريتهم.
  • أبو صالح
    عضو مميز
    • Oct 2001
    • 1199

    #2
    أولاً شكراً أخي على هذا الموضوع الجميل والمفيد فعلاً ً
    ثانياً : أن تاريخ اليهود كله أسود مظلم منذ خلق الله الخلق فالقرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ لم يذكر يوماً من الأيام أنة اليهود التزموا بشئ أو صدقوا في شئ ... كل حياتهم خيانة وغش وتزوير وتخريب وأرهاب ..! هم كالأفعي ...!
    يحملون حقد كبير على البشرية جمعا قلوبهم كله غلّ على العالم !

    تعليق

    • البحر
      عضو
      • Apr 2001
      • 91

      #3
      مرحبا اخوي ابو صالح
      كلامك كله صح لاكن متى يستوعب الشارع الاميركي هذا ولو على الاقل يسووا معارضات على دعم امريكى لدوله الارهاب الاوله في العالم وعدم استهداف دول لكونها تكره سياستها المتغطرسه
      للمعلوميه امريكى تدفع سنويا ثلاثة مليارات دولار كدعم لاسرائيل ( هذا المكتوب في الورق والا المبلغ الحقيقي اكثر من كذا)

      تعليق

      Working...