يعيشون ليأكلوا
هناك بعض الأشخاص يعيش أكولاً ولا يأكل ليعيش ، لأن الأكل الهدف منه استمرار حياة الشخص ، وليس كالمرضي الذين حياتهم يعيشوها ليأكلوا ويصبح الأكل هدفهم وهوايتهم التي تتنامى مع ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات ، والنهم أحد صفات هؤلاء الشرهين عند الأكل 0
ومن سلبيات النهم الزيادة المفرطة في الوزن حتى أنك ترى طفل لم يتجاوز عامه الثاني عشر وهو كالفيل في وزنه وحركته ، ومؤثرات السمنة عديدة قد يكون من أهمها غياب الفطنة عن الفيل البشري والبلادة وقلة الذوق وعدم توفر الأناقة ، وارتفاع الضغط والسكر والكلسترول وضيق الشرايين وغيرها من الأمراض المميتة 0
والسؤال هو كيف نستطيع أن نقنع هذا الفيل البشري أنه يعاني من مشكلة يجب عليه التخلص منها ؟
البعض منهم يأكل ست وجبات في اليوم وكل هذه الوجبات من ذات السعرات الحرارية العالية ، وقولنا تقليص عدد الوجبات ربما يكون أول مراحل العلاج ولكن أيضاً السعي لأكل الوجبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة ، وممارسة الرياضة بجميع أنواعها من مشي وتمارين رياضية وسباحة ولعب الكرة وغيرها 0
وللعلم فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الجسم الذي ينقص وزنه عن طريق الرجيم يستعيد المفقود بسرعة عند ترك الرجيم ، بينما الوزن المفقود نتيجة الرياضة لا يعود بسرعة ، وأني أكتب هذا الموضوع لأني أحس أن زيادة الوزن أصبحت ظاهرة لدى السعوديين بكافة أعمارهم من إناث وذكور لذا وجب التنويه إلى أهمية الرياضة في حياة الأفراد والجماعات ولكن في الأرياف لا تتوفر النوادي التي يمكن أن تمارس فيها الرياضة والرياضة الاجتهادية من الفرد سرعان ما تتراجع ويركن صاحبها على الكسل ، وهذه دعوة لبعض المستثمرين إلى إنشاء بعض النوادي الرياضية الخاصة في الأرياف لتستوعب الصغار والكبار الذين لا يشاهدون فبي النوادي الرياضية الحكومية 0
ــــــــــــــــــ
العقل السليم في الجسم السليم