أيها الناس :

خذوا وخلوا



لامتى بنموت ؟

لامتى واحنا حيارى ..

صمت ماله صوت .؟

العذاب اللي انولد معنا .. وفينا

السكوت اللي انكتب غصبا علينا !!..

السنين عجاف

الليالي نحاف..

والأماني من هذيك الطاقه راحت ..

ومن هذاك الباب جينا ..!!





الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه ..



وقبل أن أصب ّ جام حرفي في آذانكم أيها ( العرب ) والتي أرجو أن لاتكون مملوءة وقرا ..

وقبل مصافحتكم أيها ( الأشاوس ) بما أتيت من أجله ..لنسمتع إلى هذه القصة التي ستكون إسقاطا لخطبتي هذه .. وقبل ذلك لـ(نفغر) يعني ( نفهـّي ) واللي ماهو فاهم يفتح فمه عالآخر..


على طاري الفغره : سوداني تثاوب قالت له زوجته : عصمان دامك فتحت فمك ماتزعق عالبزارين ييجوا يتغدوا !!..



يقول عصمان ياساده ياكرام :

حدث أن إجتمع نفر من القوم عند أحدهم وبعد ليلة بطولها وعرضها .. قضـّها وقضيضها من الضحك والوناسه ومن ( كله) خرج كبيرهم ليستنشق قطعة من هواء وإذا بـ(تكرونيه ) مفترشة أحد الأرصفة تحتضن إبنا لها وهي ترضعه وكل علامات الأمومة تقطر مع كل قطرة تقطر من ثدييها .. فبادرها متندّرا :

أيه هجه : ممكن بريالين هليب ؟ ! .. ومـدّ يده إلى إناء كان على مقربة منه وبالأخرى خمس ريالات ..

ردت عليه ( التكرونيه ) : ياللا روهي .. إنتي مايستهي .. إنتي واهد هماره ..!

طلـّع خمسين ريال .. فنهرته ..

طلـّع خمسين ثانيه .. خارت الحجه قالت : هاتي بس هطي وجه انتي بئيد !..

شويه وتقول له : ياللا خدي .. هليب طازه من مزرأه لفم إنتي على تول !..

شويتين والرجال داخل على شلـته والا كل واحد منجطل في زاويه و( مفهــّين )

عن بكرة أبيهم !!..

قال : هاي شلـّه ممكن سؤال ؟ أنا شفت راعي نياق بالطريق عجبني حليب خلفات عنده وجبت لكم منه .. ياتلحقون ياما تلحقون ..

ماكذبوا خبر وقام كل واحد منهم يمرّغ وجهه في ذاك الحليب .. عندها سألهم :

هاه شباب وش رايكم ؟

أصلي والا مغشوش؟

إختلف القوم حوله ــ كعادتهم لايبرحون عن ثقافة الإختلاف ــ وبعد أخذ ورد تمكـّن من إقناعهم بالذهاب معه إلى بائع الحليب وإذا بهم أمام تلك الحجة وإبنها على الحال الذي وجده عليه في المرة السابقة يتشرّب الأمومة بكل تفاصيلها ..

عندها قال لرفاقه : شباب تشوفون ( القرد ) ذاك ؟

تساءلوا : أي قرد ؟

أجاب : اللي في حثل أمه وشغال مص ؟

وش رايكم فيه ؟

ياحليله !!..

شباب تراكم إخوانه من الرضاع !!..



أيها الناس :

ألهذه الدرجة مغفلون ؟

غزه تقصف .. وأنتم منشغلون بشعراء البكيني والمايوه !..

تصوّتون لأفاقين .. وتبخلون عليها بدرهم وقايه !..

تحترق .. فتطفؤوا عزيمتها بـ( تطبيع ) القبلات !..

تعمى .. وعيونكم (تستوطن ) مقدمة أليسا.. ومؤخرة هيفا.. وإلا أنا غلطان ؟

مايمنع .. الوضع يسمح بتبديل المراكز !!..

تبكي .. بينما تغرقون في دموع الضحكات على تهريجات هنيدي وسخافات أشرف مدري مين !..

تهتز فتتمايلون طربا على نهيق سعد الـ( كعي ) وحماره..



قال حليب خلفات قال ؟

ها ..

ها ..

ها ..



من تيه تلقفها تاك إنه ماهوب حليب ..

قسم إني مدري ياخي إيش أسمّيه ؟

حاجه كذا على قولة الحجه كوندا ( بروتوكولات ) !..

قسم إنه ( بروتوكولات ) !..



ياويلي ويلااااااااااه

مايسويها إلا هو ..!

ماغيره

والله ماغيرالواصل ..



أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ..



وناقتي يانقتي

وصليني لابتي



خلوووووها ,,,

للشاعر والكاتب يوسف الزهراني