إن المتأمل في حياة السلف من العلماء والصالحين , الذين نهلوا الحكمة من معين كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – فتشربت بها نفوسهم , ونمت وترعرعت مع العلم وطلبه , يجد ثمارها يانعة , وأقوالها خالدة , وبركتها عامة صالحة لكل زمان ومكان.
ومن أولئك السلف الذين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه , وتركوا لنا كماً هائلاً من العلم والحكمة , والقدوة الحسنة الإمام محمد بن إدريس الشافعي , فدعونا في هذا اليوم نسبح في بحر علمه , ونغوص في أعماق حكمته .
يقول الإمام الشافعي: "ما ناظرتُ أحداًفأحببتُ أن يُخطئ، وما في قلبي من علمٍ إلاَّ وَددتُ أنه عند كلّ أحد.. ولا يُنبسب ُإليَّ". ...
لو وضعنا هذه المقولة أمام أعيننا وطبقناها على واقعنا لوجدنا البون شاسعا بيننا وبينهم , فنحن نعيش للأسف الشديد بين مد الحسد , وجزر الجهل .
كثير منا يريد أن يشار إليه بالبنان , ويذكر على كل لسان ,بأنه صاحب الأدب والبيان , وهو لم يقرأ إلا مجلة ( الكابتن ماجد ).
وإذا حاور أو ناقش مد عنقه كالزرافة يطاول العمالقة والعلماء في مسألة هم بها أخبر , ولحكمها أعلم , ولتأصيلها أجدر.
ننقاش ونحاور ليس طلباً للحق,بل من أجل انتصار النفس فحسب.
لكن إمامنا ابتلي بجهلاء يحاورنه ويناقشونه , فقال: (ما جادلت عالما إلا جدلته، وما جادلت جاهلا إلا جدلني)لكنه يضع لنفسه مساراً مع أولئك الجهلة والسفهاء فيقول:
وصدق ورب الكعبة , فترك السفيه في سفاهته , وعدم الرد عليه أو الاكتراث به, خلق جميل تفوح منه رائحة هي أزكى من رائحة الطيب , وفي هذا البيت تصوير بليغ , عندما شبه زيادة السفاهة على الحليم فتزيده حلماً , كزيادة النار على العود فتزيده رائحة طيبة وزكية .
وفي هذا البيت دعوة لنا بترك السفهاء والجهلة والحمقى وعدم التأثر بهم فهم يزيدوننا حمداً لله أن عافنا بما ابتلاهم به.
ويقول أيضاً:
هذه الأبيات يجب علينا أن نضعها نصب أعيننا , بل وينبغي على كل أديب أريب عاقل أن يحفظها ليذكرها عندما يبتليه الله بالسفهاء يتطاولون على جنابه.
رحم الله الإمام الشافعي , فقد كان عالماً فقيهاً حكيماً ورعاً, نحتاج إلى سيرته لنقف معها وقفات كي نستضيء بها في دياجير الظلم.
ومن أولئك السلف الذين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه , وتركوا لنا كماً هائلاً من العلم والحكمة , والقدوة الحسنة الإمام محمد بن إدريس الشافعي , فدعونا في هذا اليوم نسبح في بحر علمه , ونغوص في أعماق حكمته .
يقول الإمام الشافعي: "ما ناظرتُ أحداًفأحببتُ أن يُخطئ، وما في قلبي من علمٍ إلاَّ وَددتُ أنه عند كلّ أحد.. ولا يُنبسب ُإليَّ". ...
لو وضعنا هذه المقولة أمام أعيننا وطبقناها على واقعنا لوجدنا البون شاسعا بيننا وبينهم , فنحن نعيش للأسف الشديد بين مد الحسد , وجزر الجهل .
كثير منا يريد أن يشار إليه بالبنان , ويذكر على كل لسان ,بأنه صاحب الأدب والبيان , وهو لم يقرأ إلا مجلة ( الكابتن ماجد ).
وإذا حاور أو ناقش مد عنقه كالزرافة يطاول العمالقة والعلماء في مسألة هم بها أخبر , ولحكمها أعلم , ولتأصيلها أجدر.
ننقاش ونحاور ليس طلباً للحق,بل من أجل انتصار النفس فحسب.
لكن إمامنا ابتلي بجهلاء يحاورنه ويناقشونه , فقال: (ما جادلت عالما إلا جدلته، وما جادلت جاهلا إلا جدلني)لكنه يضع لنفسه مساراً مع أولئك الجهلة والسفهاء فيقول:
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـا
كعود زاده الإحراق طيبا
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـا
كعود زاده الإحراق طيبا
وصدق ورب الكعبة , فترك السفيه في سفاهته , وعدم الرد عليه أو الاكتراث به, خلق جميل تفوح منه رائحة هي أزكى من رائحة الطيب , وفي هذا البيت تصوير بليغ , عندما شبه زيادة السفاهة على الحليم فتزيده حلماً , كزيادة النار على العود فتزيده رائحة طيبة وزكية .
وفي هذا البيت دعوة لنا بترك السفهاء والجهلة والحمقى وعدم التأثر بهم فهم يزيدوننا حمداً لله أن عافنا بما ابتلاهم به.
ويقول أيضاً:
إذا سبني نذل تزايدت رفعـــة
وما العيب إلا أن أكون مساببــه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيـزة
لمكنتها من كل نــذل تحـاربـه
ولو أنني أسعى لنفسي وجـدتني
كثير التواني للذي أنا طــالبــه
ولكنني اسعى لأنفع صـــاحبي
وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
وما العيب إلا أن أكون مساببــه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيـزة
لمكنتها من كل نــذل تحـاربـه
ولو أنني أسعى لنفسي وجـدتني
كثير التواني للذي أنا طــالبــه
ولكنني اسعى لأنفع صـــاحبي
وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
هذه الأبيات يجب علينا أن نضعها نصب أعيننا , بل وينبغي على كل أديب أريب عاقل أن يحفظها ليذكرها عندما يبتليه الله بالسفهاء يتطاولون على جنابه.
رحم الله الإمام الشافعي , فقد كان عالماً فقيهاً حكيماً ورعاً, نحتاج إلى سيرته لنقف معها وقفات كي نستضيء بها في دياجير الظلم.
تعليق