لماذا يمزقون كتبهم؟!
جمعان بن عايض الزهراني
ما إن تنتهي الاختبارات حتى ينقض أغلب تلاميذ المدارس على كتبهم ومقررات الدراسة بالركل والتمزيق وإلقائها على قارعة الطريق وفي بعض الأماكن التي لا تليق بكتب فيها ذكر الله عز وجل.?كم يتمزق القلب عندما يشاهد الإنسان كتب التفسير والحديث والفقه تدوسها عجلات المركبات وينتهي بها المطاف في حفر ومستنقعات الصرف الصحي. إلى هذا الحد بلغ بطلاب العلم وعماد الوطن وأمل المستقبل «كما نزعم» الاستهتار واللامبالاة بالنصوص المقدسة وامتهان كرامة العلم ودوس محافظ المعرفة؟! الكتاب الذي كان بالأمس صديق التلميذ يرافقه صباح مساء، ما أن ينتهي الاختبار ومذاكرة ما في ذلك الكتاب حتى يغدو ذلك السفر من ألد أعداء ذلك التلميذ وكأن ما بداخله ألغاز وطلاسم أسحار يعوذ بالله منها فيمزقها ويدوسها بقدميه.. فلماذا يعمد هؤلاء التلاميذ إلى هذا السلوك الشائن؟! هذا السلوك الذي لا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الكريم ولا يتفق مع المبادئ التربوية السوية، ولا يتفق مع الأساليب الاقتصادية، ولا يتفق مع القيم والمبادئ الوطنية، لماذا نشاهده يتكرر كل عام؟! ماذا عمل التربويون لإيقاف هذا السلوك المشوه للوطن وأهله؟ سؤال تطرحه المسؤولية الدينية والوطنية، وعلى كل مسؤول في وزارة التربية والتعليم في الدرجة الأولى أن يحاول الإجابة بصدق وأمانة عليه، وأن يتذكر أنه محاسب ومسؤول أمام الله عن هذا السلوك المنحرف عن كل القيم والمبادئ، وكذلك كل ولي أمر طالب وربة منزل أن يحاول الجميع الحد من هذه الظاهرة السيئة وأن يحرص كل منا على حفظ كرامة العلم وكتبه ومقرارته بما فيها من آيات كريمة وأحاديث شريفة وحفظها وصونهامن الامتهان والدهس والتطليخ في المزابل والمستنقعات. ماذا يقول الوافدون في هذا البلد عندما يشاهدون هذه المناظر المؤسفة؟ ما هو الانطباع الذي سيخرج به الزائر لهذه البلاد وعندما يشاهد أوراق الكتب المدرسية التي كلف طبعها ملايين الريالات تتطاير ثم ينتهي بها المطاف في أماكن القاذورات؟ يتساءل كل مخلص لدينه ووطنه: لماذا يفعل التلاميذ هذا؟! ما هي الدوافع والأسباب؟! هل هو كره في العلم والمعرفة؟! هل هو تعبير عن شعور داخلي منبعه الإحباط والخوف من المستقبل؟! هل هو تعبير عن عقد نفسية لا تجد متنفسًا لها إلا بتمزيق وامتهان مقررات الدراسة في محاولة للتخلص من الواقع والهروب إلى دنيا الضياع؟! أليست الكتب الدراسية ثروة وطنية؟ فلماذا تبدد بهذا الأسلوب الرخيص؟ أنا أعلم أن الوزارة اتخذت بعض الإجراءات للمحافظة على الكتب وإعادتها للمدرسة ولكن يبدو أن هذا الأسلوب لم يعد رادعًا للمستهترين والعابثين بالقيم والمبادئ والثروة الوطنية. من ضيّع اليوم كتبه الدراسية ومزقها وألقى بها في أماكن القمامة -أكرمكم الله- هل سننتظر منه غدًا أن يحافظ على أسرته ومدينته ووطنه؟ إذا كان هذا تصرفه مع مصادر العلم والمعرفة والأدب والفكر، فكيف يكون تصرفه غدًا مع ما يوكل إليه من معاملات ومرافق وموجودات خاصة أو عامة؟! هذا التمليذ سواءً في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية عندما يعبّر عن إحباطه وتذمره وسوداوية نظرته للحياة بهذا الأسلوب اللاإنساني واللاأخلاقي، فبماذا سعيبر غدًا عندما لا يجد فرصة عمل، ولا زواج، ولا سكن، ولا عيشة كريمة؟ فلنبادر جميعًا بدراسة وتحليل هذا السلوك ووضع الحلول المناسبة له.
جمعان بن عايض الزهراني
ما إن تنتهي الاختبارات حتى ينقض أغلب تلاميذ المدارس على كتبهم ومقررات الدراسة بالركل والتمزيق وإلقائها على قارعة الطريق وفي بعض الأماكن التي لا تليق بكتب فيها ذكر الله عز وجل.?كم يتمزق القلب عندما يشاهد الإنسان كتب التفسير والحديث والفقه تدوسها عجلات المركبات وينتهي بها المطاف في حفر ومستنقعات الصرف الصحي. إلى هذا الحد بلغ بطلاب العلم وعماد الوطن وأمل المستقبل «كما نزعم» الاستهتار واللامبالاة بالنصوص المقدسة وامتهان كرامة العلم ودوس محافظ المعرفة؟! الكتاب الذي كان بالأمس صديق التلميذ يرافقه صباح مساء، ما أن ينتهي الاختبار ومذاكرة ما في ذلك الكتاب حتى يغدو ذلك السفر من ألد أعداء ذلك التلميذ وكأن ما بداخله ألغاز وطلاسم أسحار يعوذ بالله منها فيمزقها ويدوسها بقدميه.. فلماذا يعمد هؤلاء التلاميذ إلى هذا السلوك الشائن؟! هذا السلوك الذي لا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الكريم ولا يتفق مع المبادئ التربوية السوية، ولا يتفق مع الأساليب الاقتصادية، ولا يتفق مع القيم والمبادئ الوطنية، لماذا نشاهده يتكرر كل عام؟! ماذا عمل التربويون لإيقاف هذا السلوك المشوه للوطن وأهله؟ سؤال تطرحه المسؤولية الدينية والوطنية، وعلى كل مسؤول في وزارة التربية والتعليم في الدرجة الأولى أن يحاول الإجابة بصدق وأمانة عليه، وأن يتذكر أنه محاسب ومسؤول أمام الله عن هذا السلوك المنحرف عن كل القيم والمبادئ، وكذلك كل ولي أمر طالب وربة منزل أن يحاول الجميع الحد من هذه الظاهرة السيئة وأن يحرص كل منا على حفظ كرامة العلم وكتبه ومقرارته بما فيها من آيات كريمة وأحاديث شريفة وحفظها وصونهامن الامتهان والدهس والتطليخ في المزابل والمستنقعات. ماذا يقول الوافدون في هذا البلد عندما يشاهدون هذه المناظر المؤسفة؟ ما هو الانطباع الذي سيخرج به الزائر لهذه البلاد وعندما يشاهد أوراق الكتب المدرسية التي كلف طبعها ملايين الريالات تتطاير ثم ينتهي بها المطاف في أماكن القاذورات؟ يتساءل كل مخلص لدينه ووطنه: لماذا يفعل التلاميذ هذا؟! ما هي الدوافع والأسباب؟! هل هو كره في العلم والمعرفة؟! هل هو تعبير عن شعور داخلي منبعه الإحباط والخوف من المستقبل؟! هل هو تعبير عن عقد نفسية لا تجد متنفسًا لها إلا بتمزيق وامتهان مقررات الدراسة في محاولة للتخلص من الواقع والهروب إلى دنيا الضياع؟! أليست الكتب الدراسية ثروة وطنية؟ فلماذا تبدد بهذا الأسلوب الرخيص؟ أنا أعلم أن الوزارة اتخذت بعض الإجراءات للمحافظة على الكتب وإعادتها للمدرسة ولكن يبدو أن هذا الأسلوب لم يعد رادعًا للمستهترين والعابثين بالقيم والمبادئ والثروة الوطنية. من ضيّع اليوم كتبه الدراسية ومزقها وألقى بها في أماكن القمامة -أكرمكم الله- هل سننتظر منه غدًا أن يحافظ على أسرته ومدينته ووطنه؟ إذا كان هذا تصرفه مع مصادر العلم والمعرفة والأدب والفكر، فكيف يكون تصرفه غدًا مع ما يوكل إليه من معاملات ومرافق وموجودات خاصة أو عامة؟! هذا التمليذ سواءً في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية عندما يعبّر عن إحباطه وتذمره وسوداوية نظرته للحياة بهذا الأسلوب اللاإنساني واللاأخلاقي، فبماذا سعيبر غدًا عندما لا يجد فرصة عمل، ولا زواج، ولا سكن، ولا عيشة كريمة؟ فلنبادر جميعًا بدراسة وتحليل هذا السلوك ووضع الحلول المناسبة له.
تعليق