تررن .. تررن
نوف : هلا يمه صبحك الله بالخير .
ام نوف : هلا بنيتي .. صبحك الله بالنور .. شلونك ؟
نوف : الحمدالله بخير يايمه . وش فيك متصله هالحزه !!
ام نوف : يا بنتي حلمت فيك اليوم وقلت بتطمن عليك ..
نوف : فديتك يا يمه .. عسى الحلم حلو
ام نوف : هااه .. ايه يا بنيتي حلو وان شاء الله خير .. متى بتروحين ؟
نوف : احتري سلطان يرجع من المسجد اجهز له الفطور وبعدها اتجهز ويمرني الباص .
ام نوف : يمه يا بنيتي اتنبهي لنفسك .. وتراني اشتقت خلودي نظر عيني
نوف : اييييييه يا يمه ودي تشوفين اسنانه شلون طلعت حلوه
ام نوف : وا فدييييته .. اجل ما اطول عليك توصيني شيء ؟؟
نوف : سلميني على ابوي واخواني
ام نوف : يبلغ ان شاء الله يا بنيتي .. يالله فمان الله
نوف : فمان الكريم
مرت سنتان على هالحال .. غربة وتغرب في سبيل لقمة العيش نوف معلمة في احدى القرى النائية التي لا تمت لها بصلة
وسلطان مرابط بالقوات البرية في منطقة تبوك ..
سلطان : تسلم ايدك يا ام خالد
نوف : عيوني لك يا حبيبي .. بالعافية يارب
سلطان : الله يعافيك
نوف : ما قلتلي وش صار على سالفة النقل ؟
سلطان : بالنسبة لي جاهزة اموري وان شاء الله بيجي قرار نقلي الى الرياض ..
اما لك يا نوف حاولت بقد ما اقدر .
نوف : كل شيء بيد الله . طيب انا بتجهز لين تقضي اخاف اتأخر على الباص .
سلطان : عساك على القوة .
في تمام الساعة الخامسة الا ربع اتى عبدالله الى بيت نوف ومعه رهط من المعلمات ..
عبدالله شاب ترك الدراسة وهو صغير يساعد البيت في تدبير مصاريفه بعد وفاة والده رحمة الله عليه
وفي تحويشة العمر فكر في شراء باص لنقل المعلمات المتغربات للمناطق البعيدة فيه
حتى يتمكن من زيادة دخل الاسرة والاستفادة من السيارة كمصدر دخل للبيت .
عبدالله ( في نفسه ) : هكذا الان اكتمل النصاب بركوب الاستاذة نوف .. الله يعينا على الطريق .
مريم : نوف كيف حرارة خالد اليوم ؟
نوف : لا الحمدالله احسن بكثير
سلطانة : ترى مالك الا الكمون تراه زين لكل شيء .
عائشة : جتلك سليطينة الدكتوره الشعبية
سلطانة : على الاقل افهم في هالامور مهوب ادربي راسي للصيدليات زييك
وتبادلوا الضحكات ..
مريم : نوف شفتي التلفزيون البارح .. مسوين تخفيضاااااااااا ....
طررررررررررررررررررررااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااخ
من المسؤول ؟
قرأنا القصة وشاهدنا صورا اشبه ما تسمى بجرائم انسانية ترتكب بحق اخواتنا وبناتنا وامهاتنا
من المسؤول ؟
في حكومة خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه .. تصدر ميزانية سنوية الى كل الوزارات
والجهات الحكومية بمبالغ طائلة حفظا على سلامة المواطن . ولكن نرى المهازل التي تكون في وزارة التعليم التي ترى
وتسمع وتعايش ما يحدث على ارض الواقع من مصائب ومحن ترتكب في حق المعلمات .. ومن هم المعلمات ؟ هن اساس
الجيل القادم هن مصدر ارسال المعلومات الى العقول الصغيرة لكي تتفتح للمستقبل . اي بالمعنى الاصح المعلمات هم
استثمار البلد الفكري . هكذا نعاملهم .. هكذا نجازيهم .. او هل الجزاء من جنس العمل ؟؟
لابد من وجود آلية معينة ولوقف استنزاف الارواح الذي يحصل في جميع ارجاء هذه الدول المباركة الى متى هذا السبات
يااهل الاختصاص .. الى متى تكون الواسطات هل السبيل الى الراحة .. ما ذنب نوف اذا لم يكن لديها واسطه .. ما ذنب
عائشة اذا كان ابوها من سكان القرية ولم يعرف للمدينة والمعارف والواسطة ابداً !!
ما ذنب عبدالله وهو الذي يحمي ويقود هذا الاستثمار الفكري ..
اين الاستغلال الامثل للموارد البشرية .. اين الاستغلال الامثل للموارد المالية ؟؟
ارفض ان اوجه الاتهامات في كيفية استغلال الاموال الممنوحة من الحكومة
ولكن !!
قال تعالى : ( واذا الموؤدة سألت * بأي ذنب قتلت ) .
والله ثم والله ان ارواحهم في رقاب اهل الاختصاص .
من الغباء ان نتكلم في مشكلة يوجد لها حل ؟
وللأسف الحل الاخر هو على هذه المشكلة .. الا ان كان المقصد تخفيف عدد المعلمات بهذه الطريقة
فهنا طامة كبرى والحل لن يأتي الا بجلوس المعلمات في منازلهم .
برأيي بما انني فتحت نار الموضوع الحل هو :
1- اعادة هيكلة حركة النقل والنظر في حالة المعلمة وسكنها والوصل الى اقرب حل في موقع مدرستها .
2- انشاء جهاز نقل خاص للمعلمات يكون السائق متفرغ كاملا لهم بسيارة مجهزة بآحدث اجهزة السلامة .
3- مرعاة ظروف المعلمات والتخفيف في شروط وضوابط الاستثناءات .
4- الغاء مسألة الواسطة ولنكن جديين في هذه النقطة
هذه بعض الحلول ومن لديه حل يفيدنا فيه .
اما مسألة الواسطة قبل اسبوعين جلست مع واحد من اصحابي فبشرني بتخرج اخته وقبولها مدرسة في المدرسة
التي بجانب منزلهم ( مدرسة حكومية ) ،سألته كيف ؟ قال الوالد ما قصر معها .. شغال في وزارة
التعليم ليش .. فسكت وقلت الله يوفقها .. وبيني وبين نفسي اقول الله يرحم حال اللي متغربه لها خمس سنوات
عن اهلها علشان ماعندها واسطه !!
عموما الموضوع طويل ويطول النقاش فيه وما خفي كان اعظم .. الجرايد ملت وهي تتكلم .. والكتاب جفت اقلامهم من الكتابة
والمسؤولين في الوزارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : هلا يمه صبحك الله بالخير .
ام نوف : هلا بنيتي .. صبحك الله بالنور .. شلونك ؟
نوف : الحمدالله بخير يايمه . وش فيك متصله هالحزه !!
ام نوف : يا بنتي حلمت فيك اليوم وقلت بتطمن عليك ..
نوف : فديتك يا يمه .. عسى الحلم حلو
ام نوف : هااه .. ايه يا بنيتي حلو وان شاء الله خير .. متى بتروحين ؟
نوف : احتري سلطان يرجع من المسجد اجهز له الفطور وبعدها اتجهز ويمرني الباص .
ام نوف : يمه يا بنيتي اتنبهي لنفسك .. وتراني اشتقت خلودي نظر عيني
نوف : اييييييه يا يمه ودي تشوفين اسنانه شلون طلعت حلوه
ام نوف : وا فدييييته .. اجل ما اطول عليك توصيني شيء ؟؟
نوف : سلميني على ابوي واخواني
ام نوف : يبلغ ان شاء الله يا بنيتي .. يالله فمان الله
نوف : فمان الكريم
مرت سنتان على هالحال .. غربة وتغرب في سبيل لقمة العيش نوف معلمة في احدى القرى النائية التي لا تمت لها بصلة
وسلطان مرابط بالقوات البرية في منطقة تبوك ..
سلطان : تسلم ايدك يا ام خالد
نوف : عيوني لك يا حبيبي .. بالعافية يارب
سلطان : الله يعافيك
نوف : ما قلتلي وش صار على سالفة النقل ؟
سلطان : بالنسبة لي جاهزة اموري وان شاء الله بيجي قرار نقلي الى الرياض ..
اما لك يا نوف حاولت بقد ما اقدر .
نوف : كل شيء بيد الله . طيب انا بتجهز لين تقضي اخاف اتأخر على الباص .
سلطان : عساك على القوة .
في تمام الساعة الخامسة الا ربع اتى عبدالله الى بيت نوف ومعه رهط من المعلمات ..
عبدالله شاب ترك الدراسة وهو صغير يساعد البيت في تدبير مصاريفه بعد وفاة والده رحمة الله عليه
وفي تحويشة العمر فكر في شراء باص لنقل المعلمات المتغربات للمناطق البعيدة فيه
حتى يتمكن من زيادة دخل الاسرة والاستفادة من السيارة كمصدر دخل للبيت .
عبدالله ( في نفسه ) : هكذا الان اكتمل النصاب بركوب الاستاذة نوف .. الله يعينا على الطريق .
مريم : نوف كيف حرارة خالد اليوم ؟
نوف : لا الحمدالله احسن بكثير
سلطانة : ترى مالك الا الكمون تراه زين لكل شيء .
عائشة : جتلك سليطينة الدكتوره الشعبية
سلطانة : على الاقل افهم في هالامور مهوب ادربي راسي للصيدليات زييك
وتبادلوا الضحكات ..
مريم : نوف شفتي التلفزيون البارح .. مسوين تخفيضاااااااااا ....
طررررررررررررررررررررااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااخ
من المسؤول ؟
قرأنا القصة وشاهدنا صورا اشبه ما تسمى بجرائم انسانية ترتكب بحق اخواتنا وبناتنا وامهاتنا
من المسؤول ؟
في حكومة خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه .. تصدر ميزانية سنوية الى كل الوزارات
والجهات الحكومية بمبالغ طائلة حفظا على سلامة المواطن . ولكن نرى المهازل التي تكون في وزارة التعليم التي ترى
وتسمع وتعايش ما يحدث على ارض الواقع من مصائب ومحن ترتكب في حق المعلمات .. ومن هم المعلمات ؟ هن اساس
الجيل القادم هن مصدر ارسال المعلومات الى العقول الصغيرة لكي تتفتح للمستقبل . اي بالمعنى الاصح المعلمات هم
استثمار البلد الفكري . هكذا نعاملهم .. هكذا نجازيهم .. او هل الجزاء من جنس العمل ؟؟
لابد من وجود آلية معينة ولوقف استنزاف الارواح الذي يحصل في جميع ارجاء هذه الدول المباركة الى متى هذا السبات
يااهل الاختصاص .. الى متى تكون الواسطات هل السبيل الى الراحة .. ما ذنب نوف اذا لم يكن لديها واسطه .. ما ذنب
عائشة اذا كان ابوها من سكان القرية ولم يعرف للمدينة والمعارف والواسطة ابداً !!
ما ذنب عبدالله وهو الذي يحمي ويقود هذا الاستثمار الفكري ..
اين الاستغلال الامثل للموارد البشرية .. اين الاستغلال الامثل للموارد المالية ؟؟
ارفض ان اوجه الاتهامات في كيفية استغلال الاموال الممنوحة من الحكومة
ولكن !!
قال تعالى : ( واذا الموؤدة سألت * بأي ذنب قتلت ) .
والله ثم والله ان ارواحهم في رقاب اهل الاختصاص .
من الغباء ان نتكلم في مشكلة يوجد لها حل ؟
وللأسف الحل الاخر هو على هذه المشكلة .. الا ان كان المقصد تخفيف عدد المعلمات بهذه الطريقة
فهنا طامة كبرى والحل لن يأتي الا بجلوس المعلمات في منازلهم .
برأيي بما انني فتحت نار الموضوع الحل هو :
1- اعادة هيكلة حركة النقل والنظر في حالة المعلمة وسكنها والوصل الى اقرب حل في موقع مدرستها .
2- انشاء جهاز نقل خاص للمعلمات يكون السائق متفرغ كاملا لهم بسيارة مجهزة بآحدث اجهزة السلامة .
3- مرعاة ظروف المعلمات والتخفيف في شروط وضوابط الاستثناءات .
4- الغاء مسألة الواسطة ولنكن جديين في هذه النقطة
هذه بعض الحلول ومن لديه حل يفيدنا فيه .
اما مسألة الواسطة قبل اسبوعين جلست مع واحد من اصحابي فبشرني بتخرج اخته وقبولها مدرسة في المدرسة
التي بجانب منزلهم ( مدرسة حكومية ) ،سألته كيف ؟ قال الوالد ما قصر معها .. شغال في وزارة
التعليم ليش .. فسكت وقلت الله يوفقها .. وبيني وبين نفسي اقول الله يرحم حال اللي متغربه لها خمس سنوات
عن اهلها علشان ماعندها واسطه !!
عموما الموضوع طويل ويطول النقاش فيه وما خفي كان اعظم .. الجرايد ملت وهي تتكلم .. والكتاب جفت اقلامهم من الكتابة
والمسؤولين في الوزارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق