المجهر
الدورالإسرائيلي في أحداث 11 سبتمبر
عبدالحميد الدرهلي
كتب وتحدث الكثيرون عن تفجيرات سبتمبر 2001 م، نقاشا وتحليلا، وما سأتناوله هنا هو ما نشرته مجلة روز اليوسف المصرية بتاريخ 5/3/2005 م، وما ذكره الكاتب الأمريكي المخضرم "مايكل روبرت" "عبور نهر الربيكون". وأضع امام القاريء الكريم الحقائق والمعطيات التي وردت في الكتاب الآنف الذكر :
- موظفو شركة اسرائيلية في امريكا وضعوا آلات تصوير فوق شاحنة، استعداداً لالتقاط تفاصيل الحدث. - شركة اسرائيلية لرسائل المحمول حذرت موظفيها من الهجمات الارهابية قبل ساعتين من حدوثها.
- مدير مركز مراقبة الحركة الجوية، أمر مرؤوسيه بتسجيل ما حدث اثناء التفجيرات ، فمزق مسؤول آخر الشريط والقاه في القمامة. "cia" - بعد أن القى "مايكل روبترت" الضوء على دور وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي.اي.ايه، ومكتب التحقيقات الفدرالي احداث 11 /9/2001 لمؤلف في كتابة عبور نهر في الريبكون.
حديثه عن الدور الاسرائيلي ، ليس فقط في تلك الأحداث، بل في السياسة الامريكية بشكل عام. يقوم الكاتب مايكل روبرت بعمل مقارنة بين اسرائيل والعراق لاثبات صحة نظريته والتي تؤكد أن الادارة الامريكية
تدعم اسرائيل لانها تخشى أن تكشف للعالم حقيقة التفجيرات التي استطاعت الولايات المتحدة الامريكية استغلالها جيداً لدخول افغانستان وبناء معسكرات على امتداد خطوط انابيب النفط، ثم غزو العراق للاستيلاء على البترول، وكذلك التحضير لعزل ايران وسوريا تمهيدا لأعمال قادمة قد تكون احتلالا او اسقاط انظمة، أو خلق اوضاع اقليمية تساعد اسرائيل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
خلال هذه المقارنة يشير المؤلف الى عدة حقائق بارزةاهمها أن العراق.
خرق او تجاهل ستة عشر قراراً دولياً صادراً عن الأمم المتحدة،
بينما اسرائيل خرقت او تجاهلت ثمانية وستين قرارا،
كما أن العراق "احتل" أو "اعتدى" على دولتين ، هما الكويت وايران،
بينما احتلت اسرائيل واعتدت على ستة دول، هي مصر، الاردن، العراق، لبنان، سوريا، فلسطين، تونس.
يوضح المؤلف ايضا أن العراق لا يحتل حاليا أية دولة،
اما اسرائيل فهي تحتل اراضي دول وتعتدي على دول أخرى.
ويشير روبرت الى أن العراق لم يثبت حتى اليوم امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل المزعومة.
بينما تمتلك اسرائيل هذه الاسلحة،
وعلى الرغم من ذلك، فإن العراق ظل لسنوات خاضعا لعقوبات الامم المتحدة،
بينما لم تخضع اسرائيل لأي نوع من العقوبات.
يركز المؤلف "مايكل روبرت" على الدور الاسرائيلي في احداث 11/9/2001 م موضحا أن معظم المطارات الامريكية متعاقدة مع شركات أمن اسرائيلية متخصصة في تأمين الطائرات وعمليات تفتيش الركاب. وهنا يشير الى ان التحقيقات التي اعقبت التفجير كشفت عن احتمال أن يكون الارهابيون قد اخفوا بعض الاسلحة وتم تسهيل مرورهم.
وهنا يفجر "روبرت" مفاجأتين تؤكدان أن اسرائيل كانت تعلم مسبقا بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 م. أما المفاجأة الأولى أو الدليل الأول
فهو قيام خمسة من موظفي احدى الشركات الاسرائيلية المتنقلة في الولايات المتحدة الامريكية بالصعود فوق شاحنة تابعة لشركتهم، ووضع آلات تصوير عليها، أي انهم كانوا مستعدين لتصوير التفجيرات قبل حدوثها. والغريب، أن هؤلاء الاشخاص لم يتعرضوا لأي أذى، بل منع التصوير وابعادهم فقط عن مكان التفجيرات
. أما المفاجأة الثانية، فهي أن موظفي احدى الشركات الاسرائيلية للرسائل القصيرة عبر المحمول، وصلتهم رسائل من الشركة تحذرهم من التفجيرات قبل ساعيتن من حدوثها،
ويوضح "روبرت" أن مركز المراقبة الجوية بواشنطن كان يعلم باختطاف الطائرة الاولى قبل اصطدامها بمركز التجارة العالمي..
ومع ذلك، استطاع مختطفو الطائرة الثالثة التحليق بها في سماء واشنطن بعد مضي ساعة وخمس واربعين دقيقة.
ويشير "روبرت" هنا إلى أن الطائرة حلقت في منطقة محظورة تحميها وتراقبها ادارة الخدمات الامريكية التي تتصل مع وزارة الطيران الفدرالية FAA بخط مفتوح. لكن الغريب أنه رغم كل ذلك نجحت الطائرة ليس فقط في التحليق بسلام، ودون ان تعترضها أي طائرة مقاتلة، بل نجحت ايضا في تنفيذ مهمتها والسقوط فوق وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون.
ويشرح "روبرت" تفصيليا ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، حيث تم اختطاف الطائرة الأولى في حوالي الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، صباحا بينما سقطت آخر طائرة تم اختطافها في بنسلفانيا في الساعة العاشرة وست دقائق. ولكن المثير للدهشة أنه خلال كل هذا الوقت، أي خلال ما يزيد على ساعة ونصف الساعة. لم تصدر أية اوامر بانطلاق المقاتلات لاعتراض طريق أي من هذه الطائرات، كل هذا على الرغم من أن وزارة الطيران الفدرالية لديها حتى قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 م اجراءات وقائية ضد اختطاف الطائرات، او بمعنى ادق اجراءات لما بعد اختطاف الطائرة. واول هذه الاجراءات وفقاً لما جاء في كتاب "عبور نهر الربيكون" انطلاق الطائرات التي تعترض طريق الطائرة المختطفة أو التي خرجت عن مسارها الطبيعي، وبالتالي يشتبه في اختطافها.
ويرصد "روبرت" بعض الحوادث التي استدعت تحرك هذه الطائرات في الفترة ما بين سبتمبر 2000 م ويونيو 2001 م مؤكدا ان طائرات الاعتراض هذه انطلقت بالفعل خلال هذه الفترة حوالي سبع وستين مرة " 67 " ، وكذلك لملاحقة طائرات مشتبه في اختطافها. ويؤكد "روبرت" ان هذا الإجراء يُعد واجبا قانونيا في الولايات المتحدة الامريكية موضحا ان الاجراءات المتعارف عليها كانت تتبع بالفعل، بل وتم تنفيذها في سبع وستين حالة خلال نحو سبعة اشهر فقط. ويشير الى دليل إدانة آخر للمسؤولين الامريكيين، وهو اقامة مباريات حربية تحت اشراف اكثر من جهة حكومية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 م، وبالطبع تضمنت هذه التدريبات ارسال اشارات وهمية لأجهزة المراقبة وشاشات الرادار في مختلف المطارات الامريكية وقد اثر ذلك على سرعة استجابة المراقبين الجويين، واحدث حالة من الارتباك حيث لم يستطيعوا التفريق بين الاشارات الحقيقية والاشارات الوهمية.وقد تم تمثيل احدى هذه المباريات بطائرة حقيقية بينما كانت باقي التدريبات تتم باستخدام جهاز "المحاكاة".
جريدة البلاد الأثنين 26محرم 1429هـ
الدورالإسرائيلي في أحداث 11 سبتمبر
عبدالحميد الدرهلي
كتب وتحدث الكثيرون عن تفجيرات سبتمبر 2001 م، نقاشا وتحليلا، وما سأتناوله هنا هو ما نشرته مجلة روز اليوسف المصرية بتاريخ 5/3/2005 م، وما ذكره الكاتب الأمريكي المخضرم "مايكل روبرت" "عبور نهر الربيكون". وأضع امام القاريء الكريم الحقائق والمعطيات التي وردت في الكتاب الآنف الذكر :
- موظفو شركة اسرائيلية في امريكا وضعوا آلات تصوير فوق شاحنة، استعداداً لالتقاط تفاصيل الحدث. - شركة اسرائيلية لرسائل المحمول حذرت موظفيها من الهجمات الارهابية قبل ساعتين من حدوثها.
- مدير مركز مراقبة الحركة الجوية، أمر مرؤوسيه بتسجيل ما حدث اثناء التفجيرات ، فمزق مسؤول آخر الشريط والقاه في القمامة. "cia" - بعد أن القى "مايكل روبترت" الضوء على دور وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي.اي.ايه، ومكتب التحقيقات الفدرالي احداث 11 /9/2001 لمؤلف في كتابة عبور نهر في الريبكون.
حديثه عن الدور الاسرائيلي ، ليس فقط في تلك الأحداث، بل في السياسة الامريكية بشكل عام. يقوم الكاتب مايكل روبرت بعمل مقارنة بين اسرائيل والعراق لاثبات صحة نظريته والتي تؤكد أن الادارة الامريكية
تدعم اسرائيل لانها تخشى أن تكشف للعالم حقيقة التفجيرات التي استطاعت الولايات المتحدة الامريكية استغلالها جيداً لدخول افغانستان وبناء معسكرات على امتداد خطوط انابيب النفط، ثم غزو العراق للاستيلاء على البترول، وكذلك التحضير لعزل ايران وسوريا تمهيدا لأعمال قادمة قد تكون احتلالا او اسقاط انظمة، أو خلق اوضاع اقليمية تساعد اسرائيل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
خلال هذه المقارنة يشير المؤلف الى عدة حقائق بارزةاهمها أن العراق.
خرق او تجاهل ستة عشر قراراً دولياً صادراً عن الأمم المتحدة،
بينما اسرائيل خرقت او تجاهلت ثمانية وستين قرارا،
كما أن العراق "احتل" أو "اعتدى" على دولتين ، هما الكويت وايران،
بينما احتلت اسرائيل واعتدت على ستة دول، هي مصر، الاردن، العراق، لبنان، سوريا، فلسطين، تونس.
يوضح المؤلف ايضا أن العراق لا يحتل حاليا أية دولة،
اما اسرائيل فهي تحتل اراضي دول وتعتدي على دول أخرى.
ويشير روبرت الى أن العراق لم يثبت حتى اليوم امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل المزعومة.
بينما تمتلك اسرائيل هذه الاسلحة،
وعلى الرغم من ذلك، فإن العراق ظل لسنوات خاضعا لعقوبات الامم المتحدة،
بينما لم تخضع اسرائيل لأي نوع من العقوبات.
يركز المؤلف "مايكل روبرت" على الدور الاسرائيلي في احداث 11/9/2001 م موضحا أن معظم المطارات الامريكية متعاقدة مع شركات أمن اسرائيلية متخصصة في تأمين الطائرات وعمليات تفتيش الركاب. وهنا يشير الى ان التحقيقات التي اعقبت التفجير كشفت عن احتمال أن يكون الارهابيون قد اخفوا بعض الاسلحة وتم تسهيل مرورهم.
وهنا يفجر "روبرت" مفاجأتين تؤكدان أن اسرائيل كانت تعلم مسبقا بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 م. أما المفاجأة الأولى أو الدليل الأول
فهو قيام خمسة من موظفي احدى الشركات الاسرائيلية المتنقلة في الولايات المتحدة الامريكية بالصعود فوق شاحنة تابعة لشركتهم، ووضع آلات تصوير عليها، أي انهم كانوا مستعدين لتصوير التفجيرات قبل حدوثها. والغريب، أن هؤلاء الاشخاص لم يتعرضوا لأي أذى، بل منع التصوير وابعادهم فقط عن مكان التفجيرات
. أما المفاجأة الثانية، فهي أن موظفي احدى الشركات الاسرائيلية للرسائل القصيرة عبر المحمول، وصلتهم رسائل من الشركة تحذرهم من التفجيرات قبل ساعيتن من حدوثها،
ويوضح "روبرت" أن مركز المراقبة الجوية بواشنطن كان يعلم باختطاف الطائرة الاولى قبل اصطدامها بمركز التجارة العالمي..
ومع ذلك، استطاع مختطفو الطائرة الثالثة التحليق بها في سماء واشنطن بعد مضي ساعة وخمس واربعين دقيقة.
ويشير "روبرت" هنا إلى أن الطائرة حلقت في منطقة محظورة تحميها وتراقبها ادارة الخدمات الامريكية التي تتصل مع وزارة الطيران الفدرالية FAA بخط مفتوح. لكن الغريب أنه رغم كل ذلك نجحت الطائرة ليس فقط في التحليق بسلام، ودون ان تعترضها أي طائرة مقاتلة، بل نجحت ايضا في تنفيذ مهمتها والسقوط فوق وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون.
ويشرح "روبرت" تفصيليا ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، حيث تم اختطاف الطائرة الأولى في حوالي الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، صباحا بينما سقطت آخر طائرة تم اختطافها في بنسلفانيا في الساعة العاشرة وست دقائق. ولكن المثير للدهشة أنه خلال كل هذا الوقت، أي خلال ما يزيد على ساعة ونصف الساعة. لم تصدر أية اوامر بانطلاق المقاتلات لاعتراض طريق أي من هذه الطائرات، كل هذا على الرغم من أن وزارة الطيران الفدرالية لديها حتى قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 م اجراءات وقائية ضد اختطاف الطائرات، او بمعنى ادق اجراءات لما بعد اختطاف الطائرة. واول هذه الاجراءات وفقاً لما جاء في كتاب "عبور نهر الربيكون" انطلاق الطائرات التي تعترض طريق الطائرة المختطفة أو التي خرجت عن مسارها الطبيعي، وبالتالي يشتبه في اختطافها.
ويرصد "روبرت" بعض الحوادث التي استدعت تحرك هذه الطائرات في الفترة ما بين سبتمبر 2000 م ويونيو 2001 م مؤكدا ان طائرات الاعتراض هذه انطلقت بالفعل خلال هذه الفترة حوالي سبع وستين مرة " 67 " ، وكذلك لملاحقة طائرات مشتبه في اختطافها. ويؤكد "روبرت" ان هذا الإجراء يُعد واجبا قانونيا في الولايات المتحدة الامريكية موضحا ان الاجراءات المتعارف عليها كانت تتبع بالفعل، بل وتم تنفيذها في سبع وستين حالة خلال نحو سبعة اشهر فقط. ويشير الى دليل إدانة آخر للمسؤولين الامريكيين، وهو اقامة مباريات حربية تحت اشراف اكثر من جهة حكومية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 م، وبالطبع تضمنت هذه التدريبات ارسال اشارات وهمية لأجهزة المراقبة وشاشات الرادار في مختلف المطارات الامريكية وقد اثر ذلك على سرعة استجابة المراقبين الجويين، واحدث حالة من الارتباك حيث لم يستطيعوا التفريق بين الاشارات الحقيقية والاشارات الوهمية.وقد تم تمثيل احدى هذه المباريات بطائرة حقيقية بينما كانت باقي التدريبات تتم باستخدام جهاز "المحاكاة".
جريدة البلاد الأثنين 26محرم 1429هـ
تعليق