Unconfigured Ad Widget

Collapse

بسم الله رب الغلام..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • رمضان عبدالله
    عضو مميز
    • Oct 2007
    • 1853

    بسم الله رب الغلام..

    روى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان ملك فيمن كان قبلكم ، وكان له ساحر ، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاما يعلمه ، فكان في
    طريقه إذا سلك راهب ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكا ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيتَ الساحر فقل : حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر ،
    فبينما هو كذلك ، إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس ، فقال : اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل ، فأخذ حجرا فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس ، فرماها فقتلها ، ومضى الناس
    ، فأتى الراهب فأخبره ، فقال له الراهب : أي بني ، أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، وإنك ستبتلى ، فإن ابتليت فلا تدل علي ، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ، ويداوي الناس من سائر الأدواء ، فسمع جليس للملك كان قد عمي ،
    فأتاه بهدايا كثيرة ، فقال ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني ، فقال إني لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك ، فآمن بالله ، فشفاه الله ، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس ، فقال له الملك : من رد عليك بصرك ، قال :
    ربي ، قال : ولك رب غيري ، قال : ربي وربك الله ، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام ، فجيء بالغلام ، فقال له الملك : أي بني ، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص ، وتفعل وتفعل ، فقال :
    إني لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله ، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب ، فجيء بالراهب ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فدعا بالمئشار ، فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ، ثم جيء بجليس الملك ، فقيل له :
    ارجع عن دينك ، فأبى ، فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ، ثم جيء بالغلام ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا ، فاصعدوا به الجبل ، فإذا بلغتم ذروته فإن رجع
    عن دينه وإلا فاطرحوه ، فذهبوا به فصعدوا به الجبل ، فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فرجف بهم الجبل فسقطوا ، وجاء يمشي إلى الملك ، فقال له الملك : ما فعل أصحابك ، قال : كفانيهم الله ، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال :
    اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه ، فذهبوا به فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا ، وجاء يمشي إلى الملك ، فقال له الملك : ما فعل أصحابك ، قال :
    كفانيهم الله ، فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به ، قال وما هو ، قال : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهما من كنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس ، ثم قل :
    باسم الله رب الغلام ، ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني ، فجمع الناس في صعيد واحد ، وصلبه على جذع ، ثم أخذ سهما من كنانته ، ثم وضع السهم في كبد القوس ، ثم قال : باسم الله رب الغلام ، ثم رماه ، فوقع السهم في صُدْغِهِ ،
    فوضع يده في صُدْغِهِ في موضع السهم فمات ، فقال الناس : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، فأُتِيَ الملكُ فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر ، قد والله نزل بك حَذَرُكَ ، قد آمن الناس ، فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت ،
    وأَضْرَمَ النيران ، وقال : من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها ، أو قيل له : اقتحم ففعلوا ، حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها ، فتقاعست أن تقع فيها ، فقال لها الغلام : يا أُمَّهِ اصبري فإنك على الحق ) .
    -------
    التعليق
    نظر أخي يارعاك الله إلى هذا الغلام الذكي ألذي أختاره الملك ليكون خليفة لذلك الكاهن الذي كبر وهرم ثم إن الله سبحانه هيأ له ذلك لراهب في طريقه فلم يكن يعلم ايهما افضلالراهب أم الكاهن وطريقته صحيحة حتى بعث الله تلك الدابة التي حجزت المارة فلم يستطيعوا مجاوزة
    االطريق فهداه تفكيره بان يأخذ حصاة ويرمي بها تلك الدابة العضيمة ودعا الله سبحانه بأن كان أمر الراهب احب إلى الله أن يقتل تلك الدابة فحقق الله له ذلك ثم أنه اخبر الراهب بالذي حصل فعلم الراهب انه سيبتلى وطلب من الغلام عدم اخبار الطغاة عنه فكان الغلام
    يداوي من كل الامراض فاشتهر امره وذاع صيته فاول مريض عالجه وشفي على يديه جليس الملك فطلب من الغلام شفائه واخبره الغلام إن الشفاء من عند الله ويداوي من يؤمن بالله فآمن فشفي بإذن الله ثم إن الاحداث تتالت فقتل جليس الملك وقتل الراهب وجيء بالغلام
    وطلب منه الرجوع عن دينة فأبى وحاولوا قتله بطرق شتى فلم يستطيعوا ثم إن الغلام ارشد الملك إلى الطريقة التي ممكن أن يتوصل ذالك الملك الظالم إلى قتل الغلام كماهو واضح من سياق الحديث وهذه النقطة الجوهرية اللتي خطط لها الغلام وهي أن يقول الملك : بسم الله
    رب الغلام ويقدم نفسه رخيصة في سبيل العقيدة ويقوم الشعب بقول : آمنا برب الغلام .. ونحن نقول ونردد ايضا .. آمنا برب الغـــلام
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    #2
    الفاضل / أبو عبدالعزيز

    اختيار موفق لقصة مليئة بالدروس والفوائد كتب الله لك الأجر والمثوبة

    واسمح لي بنقل هذا الرابط ففيه دروس وعبر من هذه القصة
    صيد الفوائد موقع اسلامي شامل للذهاب له استخدم الرابط التالي http://saaid.net



    ننتظر منك المزيد من الفوائد


    محبكم / الشعفي
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

    تعليق

    • رمضان عبدالله
      عضو مميز
      • Oct 2007
      • 1853

      #3
      شكرا ياشعفي الدويهي
      لاهتمامكم واطلاعكم واعدكم المزيد والمفيد انشاء الله وأسال الله أن ينفع الجميع بما يقربنا الى رضاء ربنا

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        رمضان عبد الله

        السلام عليك ورحمة الله وبركاته

        سعدت برؤية اسمك وأطلعت على مدونتك والله يشهد أنني أحبك في الله .

        شكرا على ماتقدمه لنا هنا من مواضيع قيّمة . وإلى الأمام وفقك الله .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • رمضان عبدالله
          عضو مميز
          • Oct 2007
          • 1853

          #5
          ابني العزيز ابو مرضي : ابن مرضي
          احبك الله الذي أحببتني من أجله وأن يضلنا تحت ضل عرشة يوم لاضل الا ضله اذ إن هذه بشارة للمتحابين في ذات جلاله سبحانه ،،

          تعليق

          • الدويهي
            مشرف المنتدى العام
            • May 2004
            • 2424

            #6
            جزاك الله خيرا أخي الفاضل: رمضان عبدالله ونفع بك أينما كنت.
            أخوك: محمد الدويهي.

            همسة للإيضاح:
            الشعفي ليس الدويهي
            والدويهي ليس الشعفي
            مع افتخاري بالشعفي وبك وبكل الإخوة هنا.
            سبحان الله والحمد لله والله أكبر
            ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

            إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

            وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

            sigpic

            تعليق

            • رمضان عبدالله
              عضو مميز
              • Oct 2007
              • 1853

              #7
              اخي محمد الدويهي
              شكري لك وللشعفي ولكل عضو في هذا النتدى المبارك وأسأل الله ا، يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم وانا اعلم أن الكثيرين يعلم ويعرف هذه القصة وإنما اردت بنشرها التذكير فقط .. فالذكرىتنفع المؤمنين بارك الله فيكم جميعا ،،

              تعليق

              Working...