تراثنا مليء بالأمثال ، والتي تلخص تجارب مر بها الإنسان عبر العصور والأزمان ، يلخصها في جملة مختصرة مفيدة ، لتستفيد منها الأجيال القادمة.
من العبارت التي سمعت كثيراً من الناس يتداولها عبارة ( كلاب شرمة ).
حقيقة لم أكن أدري من هي شرمة وما كلابها هذه التي استحقت أن يسجلها التاريخ، بل لتدخله من أوسع أبوابه ؟
وما كان يعنيني البحث عنها ، لأنني كنت أرى أن ذلك مضيعة للوقت ليس إلا.
فلا أعتقد أن كلباً يستحق البحث عنه ، سوى كلب أصحاب الكهف .
وبالأمس بينما كنت في صالة الانتظار في أحد المستشفيات ، منتظراً دوري للدخول على الطبيب ، إذا بشيخ طاعن في السن يجلس بجواري ، فيشير إلى موظفات الاستقبال واللاتي لم يحسن التعامل معه قائلاً بنبرة غضب واستياء : هؤلاء كلاب شرمة .
فوجدتها فرصة لا تعوض ، فقلت له: ياعماه ماقصة شرمة وكلابها ؟
فقال : ياولدي شرمة هذه عجوز أتخذت من تربية الكلاب مهنة لها ، ولعلها لم تجد من بني البشر من يؤانسها ويحميها ، فلجأت إلى الكلاب والتي اشتهرت بالوفاء.
اتفقت كلاب شرمة فيما بينها أن تكون متعاونة على الخير أو الشر ، فإذا نبح كلب فيجب أن ينبح الجميع ، وإذا حرك ذيله الأعوج فعلى جميع كلاب شرمة أن تحرك أذيالها .
تنبح لأجل أن الكلب الأول نبح بسبب أو دون سبب .
هذا هو نظامها , ودستورها ، ومنهجها الذي اتخذته لنفسها.
أهل القرية التي تقطنها شرمة وكلابها ، كانوا متذمرين ، ومستائين من نباح الكلاب الجماعي ، دون وجود أسباب تذكر .
اجتمع أهل القرية ، وحاولوا أن يقضوا على هذه الكلاب ، إلا أن العقلاء أشاروا بعدم الاهتمام بها وبشأنها ، والتحلي بالصبر .
هذا مثل كنت أسمعه ، وأردده كثيراً دون أن أفقه قصته ومعناه ، ولولا أن الله هيأ لي الظروف للجلوس بجوار ذلك الشيخ للبثت جاهلاً به .
فكم هي الأمثال التي يزخر بها تراثنا ، لا نفقهها ، ولا نعرف قصصها .
ودمتم سالمين ، وبالحياة غانمين .
من العبارت التي سمعت كثيراً من الناس يتداولها عبارة ( كلاب شرمة ).
حقيقة لم أكن أدري من هي شرمة وما كلابها هذه التي استحقت أن يسجلها التاريخ، بل لتدخله من أوسع أبوابه ؟
وما كان يعنيني البحث عنها ، لأنني كنت أرى أن ذلك مضيعة للوقت ليس إلا.
فلا أعتقد أن كلباً يستحق البحث عنه ، سوى كلب أصحاب الكهف .
وبالأمس بينما كنت في صالة الانتظار في أحد المستشفيات ، منتظراً دوري للدخول على الطبيب ، إذا بشيخ طاعن في السن يجلس بجواري ، فيشير إلى موظفات الاستقبال واللاتي لم يحسن التعامل معه قائلاً بنبرة غضب واستياء : هؤلاء كلاب شرمة .
فوجدتها فرصة لا تعوض ، فقلت له: ياعماه ماقصة شرمة وكلابها ؟
فقال : ياولدي شرمة هذه عجوز أتخذت من تربية الكلاب مهنة لها ، ولعلها لم تجد من بني البشر من يؤانسها ويحميها ، فلجأت إلى الكلاب والتي اشتهرت بالوفاء.
اتفقت كلاب شرمة فيما بينها أن تكون متعاونة على الخير أو الشر ، فإذا نبح كلب فيجب أن ينبح الجميع ، وإذا حرك ذيله الأعوج فعلى جميع كلاب شرمة أن تحرك أذيالها .
تنبح لأجل أن الكلب الأول نبح بسبب أو دون سبب .
هذا هو نظامها , ودستورها ، ومنهجها الذي اتخذته لنفسها.
أهل القرية التي تقطنها شرمة وكلابها ، كانوا متذمرين ، ومستائين من نباح الكلاب الجماعي ، دون وجود أسباب تذكر .
اجتمع أهل القرية ، وحاولوا أن يقضوا على هذه الكلاب ، إلا أن العقلاء أشاروا بعدم الاهتمام بها وبشأنها ، والتحلي بالصبر .
هذا مثل كنت أسمعه ، وأردده كثيراً دون أن أفقه قصته ومعناه ، ولولا أن الله هيأ لي الظروف للجلوس بجوار ذلك الشيخ للبثت جاهلاً به .
فكم هي الأمثال التي يزخر بها تراثنا ، لا نفقهها ، ولا نعرف قصصها .
ودمتم سالمين ، وبالحياة غانمين .
تعليق