Unconfigured Ad Widget

Collapse

الصـديـق والـصـاحـب

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • رعــد الجنـــوب
    مشرف منتدى الشعر النبطي
    • Aug 2004
    • 4075

    الصـديـق والـصـاحـب

    لو سألت أيهما أقرب اليك الصديق أم الصاحب ؟
    أو لنقل من هو الصديق ومن هو الصاحب وماهو الفرق بينهما ؟

    يقول الشاعر اللخمي عن الصديق

    الخساير كثيره وأكبر انواعها فقد الصديق
    الصديق الذي تدعي وتلقاه في يسر وشده
    إن نصيتاه تجمل وإن توزيت في ظله وزيت

    هذا وصف اللخمي للصديق بإختصار فماذا قال عبدالواحد عن الأصحاب يقول


    ساعة البسط كنت اعد الأصحاب واغلط في عدهم
    وارجع اعد واغلط وارجع اعد واغلط من جديـد
    بعضهم قلت وده هذا الإنسـان يفيدنـي بروحـه
    ان شاء الله ما تجيني زحمة إلا وهو مني قريـب

    ويقول في سياق القصيده عن الصداقه

    الصـداقة مع ذا الجيل مثل السـراب اللي بقيعـه
    ينكسر فيه ضوء الشمس ويظنه الظميـان مـــاء

    هذه فلسفة شاعر عن الصديق والصاحب وقد تنطبق هذه الفلسفة على الكثير في زمننا هذا

    اريد من الأخوه الأعضاء ابدأ الراي حول الفرق بين الصديق والصاحب وسأوافيكم بقصص الأصحاب والأصدقاء لاحقا

  • الخلب
    عضو نشيط
    • Aug 2006
    • 489

    #2
    اعتقد ان الصديق يندر وجوده هذا الزمن وأغلب الاصدقاء صداقه مصالح لااكثر من ذالك!!

    بارك الله فيك اخي العزيز وفي طرحك المميز!!
    ياحي ياقيوم ياذات الأنافه والكبر00
    مانا فسك في عظمتك مكر العباد وهولها00
    يا الي عروشك فوق واملاكك حدر00
    سلام يامحمد رسور الله ابو الوجه الأغر00
    وسلام يابوبكر ياعثمان ياعلي وعمر00
    وسلام ياروح ملائكه السماء صالولها00


    (سعد بن جدلان)

    تعليق

    • صالح بن جارلله
      عضو نشيط
      • Dec 2007
      • 478

      #3

      اسعد الله اوقاتك بكل خير

      في نظري ان الصديق والصاحب هو الاخ الذي لم تلده امك او مايسمى عند الشباب ( الخوي)
      وهذا الصديق بالعاده يكون اقرب من الاخ من ناحية المصارحات والاسرار
      ايضا الصداقه لا تأتي الا بعد فتره طويله ومواقف بين الاشخاص
      وعندما نقول لا يوجد صداقه هذه الايام لاننا نستعجل في اختيار الصديق دون النظر الى اللب الذي يظهر في وقت شده
      يحضرني بيت شعر ولا ادري لمن
      انا خويك بالليالي المعاسير ولا الرخا كلن يسد بمكاني

      فاالصديق هو الصاحب
      وأرى الفرق بينهما هي الاحرف لكن المعنى واحد

      لكن الفرق يكمن بين الصديق والزميل
      ( وجهة نظر )
      اشكرك عزيزي على موضوعك
      تحياتي ؛؛
      صبري على اللي جرحني مايعذربني

      تحشم حثال العرب من شان طيبها

      تعليق

      • ابـــوزيـــد
        عضو مشارك
        • Aug 2007
        • 266

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تسلم يالغالي على هذا الإبداع

        والمعنى الرائع التي تحمله تلك الأبيات

        أرق تحية لهذا القلم الجميل

        ننتظر المزيد منكِ

        تعليق

        • رعــد الجنـــوب
          مشرف منتدى الشعر النبطي
          • Aug 2004
          • 4075

          #5
          الخلب


          شكري لك على مرورك وتعليقك

          والصديق يندر ولكن يبقى الشيء الغالي نادر الوجود


          بارك الله فيك

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            الصديق من الصدق ، فكما قيل :" صديقك من صَدَقك ، لا من صدّقك" .

            أما الصاحب فهو من الصحبة . وفي نظري أن الصاحب لا بد وأن يكون صديقاً ، ولا يلزم ذلك للصداقة .

            لكنني شخصيا أميل إلى تفضيل كلمة صاحب إذا كان صديقا مقربا ، وذلك من منطلق " إذا يقول لصاحبه وهو في الغار .." .

            وهناك أشياء إذا اجتمعت أفترقت والعكس ، فإذا قلنا صاحبي ، فنحن نعني صديقي أيضاً . وإذا قلت هذا صاحب وهذا صديق فهنا يأتي الفرق .

            شكرا لك على هذا الموضوع .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • ابن خرمان
              عضو مميز
              • Mar 2003
              • 1797

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              افاد الاخوة واجادوا ,

              هناك عدد من الاصدقاء وقل ان تجد الصديق الوفي الذي تجده ساعة العسر حيث ان اغلب الناس للاسف الشديد في هذا الزمن اصدقاء مصالح تنتهي صداقتهم حين تنتهي حاجتهم , لكن المشكلة ان كثيرين ينخدعون بهؤلاء ولايكتشف انه المخدوع الا بعد فوات الاوان ..

              ومن تهاوننا بالصداقة اصبحنا نطلقها على اي شخص خاصة القادمين من شرق آسيا ونحن لانعني حرفيتها وقد يغضب احدنا حين ينادى بصديق..!!!

              اما الصاحب او الصحبة فمن وجهة نظري اعتقد انها لاتلزم ان تكون صديقا , فقد تكون صحبة سفر , او صحبة عمل او غيرها , حتى ان يوسف عليه السلام نادى المساجين معه بالقول ( ياصاحبي السجن ) ..

              اتمنى ان اكون اضفت مايفيد , وتقبل خالص الود والتقدير.
              أحرى بذي الصبر أن يظفر بحاجته ..... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
              http://zahrani3li.blogspot.com/

              تعليق

              • ابن مرضي
                إداري
                • Dec 2002
                • 6171

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابن خرمان
                بسم الله الرحمن الرحيم

                افاد الاخوة واجادوا ,

                هناك عدد من الاصدقاء وقل ان تجد الصديق الوفي الذي تجده ساعة العسر حيث ان اغلب الناس للاسف الشديد في هذا الزمن اصدقاء مصالح تنتهي صداقتهم حين تنتهي حاجتهم , لكن المشكلة ان كثيرين ينخدعون بهؤلاء ولايكتشف انه المخدوع الا بعد فوات الاوان ..

                ومن تهاوننا بالصداقة اصبحنا نطلقها على اي شخص خاصة القادمين من شرق آسيا ونحن لانعني حرفيتها وقد يغضب احدنا حين ينادى بصديق..!!!

                اما الصاحب او الصحبة فمن وجهة نظري اعتقد انها لاتلزم ان تكون صديقا , فقد تكون صحبة سفر , او صحبة عمل او غيرها , حتى ان يوسف عليه السلام نادى المساجين معه بالقول ( ياصاحبي السجن ) ..

                اتمنى ان اكون اضفت مايفيد , وتقبل خالص الود والتقدير.
                عزيزي الغالي : أبا ضيف الله

                عدت هنا لكي أختلف معك ، فلا أجمل من أن يختلف المرء مع مثلك ، حيث سيخرج بفوائد تستحق أن تضرب لها أكباد الأبل .

                عزيزي : ألا ترى أن في استخدام كلمة ( صاحب ) عند الأقدمين في منطقتنا دليلا على قوتها وتفوقها على ( صديق) . فهم يقولون أسرة آل خرمان لها أصحاب في بني حسن . ولا يقولون أصدقاء ، والصاحب الذي يعنون هو الملجأ بعد الله لو حصل للشخص ظرف يحتاج إلى من يعينه عليه . ثم أن القرآن أختار الصاحب لأبي بكر ، مع أنه الصديق الذي لم تطلع الشمس ولم تغرب بعد النبيين على أفضل منه . أما ( ياصاحبي ) فإنني كنت أعتقد أن المعني بها أنهما سجينان ، كقولنا صاحب المحل أو صاحب السيارة ، فقد أستخدمت هنا للدلالة على أنهما سجينان وليس للدلالة على أنهما صديقان ليوسف عليه السلام .

                أتذكر قبل فترة طويلة أنه دار نقاش حول هذا الموضوع وكانت الخلاصة أن الصاحب أبلغ تعبيرا من الصديق ، وإلا فإنهما قد يعنيان نفس المعنى مثلما أشرت في مداخلتي الأولى . والله أعلم .

                ملاحظة : في معظم قصائد الموروث ترد كلمة الصاحب كثيرا ، وتقل كلمة الصديق !

                لي صاحبٌ كم لي أصنع به ولا ياتصنعا
                كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                تعليق

                • رعــد الجنـــوب
                  مشرف منتدى الشعر النبطي
                  • Aug 2004
                  • 4075

                  #9
                  الاخ صالح

                  شكري لك على مرورك وتعليقك ياغالي

                  تقول

                  وعندما نقول لا يوجد صداقه هذه الايام لاننا نستعجل في اختيار الصديق دون النظر الى اللب

                  صدقت وهذا عيبنا في هذا الزمن

                  وأرى الفرق بينهما هي الاحرف لكن المعنى واحد

                  وجهة نظر أحترمها ولي تعليق في آخر الموضوع

                  وفقك الله

                  تعليق

                  • رعــد الجنـــوب
                    مشرف منتدى الشعر النبطي
                    • Aug 2004
                    • 4075

                    #10
                    ابو زيد


                    شكري لك ياغالي على مرورك وتعليقك

                    دمت بود

                    تعليق

                    • يحيى عطيه
                      عضو نشيط
                      • Feb 2006
                      • 918

                      #11
                      الاخ رعد الجنوب
                      يعطيك العافيه على هذا الموضوع
                      من صفات الصديق أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح
                      ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق.

                      تعليق

                      • ابن خرمان
                        عضو مميز
                        • Mar 2003
                        • 1797

                        #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
                        الصديق الغالي صاحب المقام العالي / ابو احمد وفقه الله
                        لقد أبديت رأيي في مداخلتي السابقة إلا أنك رعاك الله أجبرتني على العودة مرة أخرى , وهاأنذا أعود للموضوع متمثلا قول شاعر النيل حافظ ابراهيم رحمه الله :
                        إليك أمير الشعر جئت مبايعا ..... وهذي وفود الشعر قد بايعت معي
                        فأنت إن لم تكن شاعرا فأنت أمير الابداع في هذا المنتدى , لاأستطيع مجاراتك في روعة البيان وطلاقة اللسان وحسن مايخطه البنان فكيف يستطيع الانسان مجاراة استاذه .
                        عزيزي يقول المثل ( لاعطر بعد عروس ) وماخطته يدك ليس عطر العروس فقط ولكنه العروس بعطرها وحليها , الا ان لي رأياً هنا أتمنى أن يضيف الى العروس ماقد يعتبر - ان راق لكم سيدي – (دهن عود) قمت بالبحث عنها واضافتها وقد ينطبق عليها قول عم شعراء الجنوب الضخم عبدالله البيضاني ( لقبته عمهم الضخم إقتداءا بالدكتور القصيبي حين يأتي على ذكر المتنبي فيقول عمنا الضخم !!) :
                        عتقتها بايدي وكمنت عودها ...
                        لقد استعنت بصديقي الضخم الاستاذ ( قوقل ) الذي ساعدني بكم لابأس من المعلومات , فاختصرت مايناسب موضوعنا هذا , وذكرت السيد المحترم قوقل احتراما له وخشية ان يكون هناك خلط في معلوماته وخاصة في المعاجم حيث ان من يدخل البيانات أناس قد يقع منهم الخطأ والصواب بينما الكتاب المطبوع لايتم نشره حسب اعتقادي الا بعد تصحيح .... ( على فكرة أتمنى ألايؤاخذنا ابو هاني فهذا استشهاد يصب في نفس الموضوع ......هههههه ....
                        )I’m just kidding don’t take seriously ,ABU HANI please …
                        استعنت في هذا الملخص بالتعريفات الموجودة في المعاجم التالية :
                        لسان العرب
                        تأليف / ابن منظوور محمد بن مكرم
                        القاموس المحيط
                        تأليف / الفيروز آبادي أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي الامام اللغوي الشهير
                        نجعة الرائد
                        تأليف / الشيخ إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ.
                        (1263 -1324 هـ ) ، ( 1847 - 1906 م )
                        محيط المحيط
                        التأليـــــــــف / المُعَلِّم بُطْرُس البُسْتاني ( 1819 – 1883)
                        المحيط
                        تأليف / أديب اللجمي – شحادة الخوري – البشير بن سلامة – عبد اللطيف عب – نبيلة الرزاز
                        الوسيط
                        التأليف / مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية
                        الغني
                        تأليف / الدكتور عبدالغني أبو العزم


                        جاء تعريف الصديق في المعاجم باختصار :

                        لسان العرب :


                        وتصادقا تخالاً.
                        وتصادقا الحديثَ والمودَّة وفي الحديث وفي المودَّة صدق أحدهما الآخَر
                        الصَّديق الخلُّ الحبيب للواحد والجمع والمؤنَّث. قال الشاعر
                        نَصَبْنَ الهوى ثم ارتمينا قلوبنا .... بأعُين أعداء وهنَّ صديقُ
                        وقال آخر يخاطب امرأتهُ
                        فلو أنْكِ في يوم الرخاء سألتنِي .....طلاقكِ لم أبخل وأنتِ صديقُ
                        ج أصدِقاء وصُدَقاءُوصُدْقان. وجمع الجمع أصادق.
                        وصديقٌ صِدْقٌ مبالغة
                        الصَّدِيقة مؤنَّث الصَّدِيق. يقال هذا صديقي وصديقتي
                        الصَّدِيقَّة درجةٌ أعلى من درجات الولاية (من معنى الولى وأحد الأولياء) وأدنى من درجات النبوَّة لاواسطة بينهما وبين النبوَّة فمن جاوزها وقع في النبوَّة
                        الصُّدَيّق تصغير الصّديق. يقال هو صُدَيّقي أي أخصُّ أصدقاءي.صغّر للتحُّبب كما في قول الشيخ الفارض
                        عوَّذتُ حُبَيِبي بربّ الطورِ ..... ممَّا يجري من جانب المقدورِ
                        ما قلت حُبَيّبي من التحقيرِ ..... بل يعذب اسم الشخص بالتصغيرِ

                        وفي القاموس المحيط :

                        (والصُّدْقُ) بالضم وبضمتينِ جَمْعُ صَدْقٍ كَرَهْنٍ ورُهُنٍ وجَمْعُ صَدوقٍ وصِدَاق وكأميرٍ الحبيبُ للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ وهي بهاءٍ أيضاً [ج] أصْدقَاءُ وصُدَقاءُ وصُدقانٌ (حج) أصادِقُ
                        وهو (صُدَيِّقِي) مُصَغَّراً أخَصُّ أصْدِقائِي
                        (والصَّداقَةُ) المَحَبَّةُ
                        (والمُصادَقَةُ والصِداقُ) المُخالَّةُ (كالتَّصادُقِ).

                        وفي محيط المحيط :

                        و الصَّداقةُ و المُصادَقةُ المُخالّة . وصَدَقَه النصيحةَ والإخاء : أَمْحَضه له . و صادَقْتُه مُصادَقةً و صِداقاً خالَلْتُه , والاسم الصَّداقة . وتصادَقا في الحديث وفي المودّة , والصَّداقةُ مصدر الصَّدِيق , واشتقاقُه أَنه صَدَقَه المودَّة والنصيحةَ . والصَّدِيقُ : المُصادِقُ لك , والجمع صُدَقاء و صُدْقانٌ و أَصْدِقاء و أَصادِقُ
                        قال عمارة بن طارق :
                        فاعْجلْ بِغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ
                        يُبْذَلُ للجيرانِ والأصادِقِ

                        وقال جرير : وأَنْكَرْتَ الأصادِقَ والبلا
                        وقد يكون الصديق جمعا وفي التنزيل : ( فما لنا من شافعين ولاصديق حميم ) ألا تراه عطفه على الجمع ؟
                        وقال رؤبة :
                        دعْها فما النَّحْويُّ من صَدِيِقها
                        والأُنثى صديق أَيضاً; قال جميل:
                        كأنْ لم نُقاتِلْ يا بُثَيْنُ لَوَ انَّها تُكَشَّفُ غُمَاها , وأنتِ صَديق
                        وقال كُثَيّر فيه :
                        لَيالَي من عَيْشٍ لَهَوْنا بِوَجْهِه زَماناً , وسُعْدى لي صَدِيقٌ مُواصِلُ
                        وقال آخر:
                        فلو أَنَّكِ في يوم الرَّخاء سَأَلْتِني فِراقَكَ , لم أَبْخَلْ , وأنتِ صَدِيقُ
                        وقال آخر في جمع المذكر :
                        لعَمْري لَئِنْ كُنْتْم على النَّأْيِ والنَّوى بِكُم مِثْلُ ما بي , إِنّكم لَصَدِيقُ
                        ويقال : فلان صُدَيِّقِي أَي أَخَصُّ أَصْدِقائي وإِنما يصغر على جهة المدح كقول حباب بن المنذر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب; وقد يقال للواحد والجمع والمؤنث صَدِيقٌ; قال جرير :
                        نَصَبْنَ الهَوى ثم ارْتَمَيْنَ قُلوبَنا بأَعْيُنِ أَعْداءٍ , وهُنَّ صَدِيقُ
                        أَوانِس , أَمّا مَنْ أَرَدْنَ عناءَه فعانٍ , ومَنْ أَطْلَقْنه فطَلِيقُ .

                        وفي المحيط :
                        الصَّدِيقُ : الصّاحب المخلص الصادق الوُدِّ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ الصديق عند الضيق ج أَصْدقَاءُ وصُدَقَاء.
                        وتصادقا تخالاً.
                        وتصادقا الحديثَ والمودَّة وفي الحديث وفي المودَّة صدق أحدهما الآخَر
                        الصّادِق اسم فاعل
                        الصّدّيق الكثير الصِّدْق والدائِم التصديق والكامل فيهِ والذي يصدّق قولهُ بالعمل.
                        وفي التعريفات الصّدّيق هو الذي لم يدَّع شيئا مما أظهرهُ باللسان إلا حقَّقه بقلبهِ وعملهِ.
                        والصِّدِّيق أيضًا لقب أبي بكر شيخ الخلفاء الراشدين لتصديقِه أمر المعراج عند سماعه بهِ. ولقب أيوب لصدق احتمالهِ وصبرهِ. ولقب يوسف لصدق أمانتِه. ومنهُ في سورة يوسْفَ يوسفُ أيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا في سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
                        الصَّديق الخلُّ الحبيب للواحد والجمع والمؤنَّث. قال الشاعر
                        نَصَبْنَ الهوى ثم ارتمينا قلوبنا ......بأعُين أعداء وهنَّ صديقُ
                        وقال آخر يخاطب امرأتهُ
                        فلو أنْكِ في يوم الرخاء سألتنِي ...... طلاقكِ لم أبخل وأنتِ صديقُ
                        ج أصدِقاء وصُدَقاءُوصُدْقان. وجمع الجمع أصادق.
                        وصديقٌ صِدْقٌ مبالغة
                        الصَّدِيقة مؤنَّث الصَّدِيق. يقال هذا صديقي وصديقتي
                        الصَّدِيقَّة درجةٌ أعلى من درجات الولاية (من معنى الولى وأحد الأولياء) وأدنى من درجات النبوَّة لاواسطة بينهما وبين النبوَّة فمن جاوزها وقع في النبوَّة
                        الصُّدَيّق تصغير الصّديق. يقال هو صُدَيّقي أي أخصُّ أصدقاءي.صغّر للتحُّبب كما في قول الشيخ الفارض
                        عوَّذتُ حُبَيِبي بربّ الطورِ ....... ممَّا يجري من جانب المقدورِ
                        ما قلت حُبَيّبي من التحقيرِ ...... بل يعذب اسم الشخص بالتصغيرِ

                        وفي الوسيط :
                        (تَصَادَقَا): تصاحبا وتوادّا. و- الحديثَ والمودَّةَ، أو فيهما: قال كلٌّ منهما الصدقَ. و- على الأمرِ: أَقرّاه. (محدثة).
                        (الصَّدَاقَةُ): علاقة مودّة ومحبةٍ بينَ الأصدقاءِ
                        (الصَّدِيقُ): الصاحب الصادق الودِّ. (ج) أصدِقاءُ، وصُدَقاءُ. وقد يستعملُ للواحِدِ والجمع والمؤنث. فيقال: هو صديقٌ، وهم صديقٌ، وهي صديقٌ، وهُنَّ صديقٌ. وفي التنزيل العزيز: (أَوْ بُيُوتِ خَالاَتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ) . ويقال أَيضًا للواحدةِ: صديقةٌ.

                        وفي الغني :
                        صَدِيقٌ، ةٌ - ج: أَصْدِقَاءُ، صَدِيقَاتٌ. [ص د ق]. (صِيغَةُ فَعِيل). "صَدِيقٌ عَزِيزٌ" : مَنْ تَرْبِطُكَ وَإِيَّاهُ عَلاَقَةُ صَدَاقَةٍ وَمَحَبَّةٍ وَمَوَدَّةٍ. "صَدِيقُكَ مَنْ صَدَقَكَ لاَ مَنْ صَدَّقَكَ".

                        اما تعريف الصاحب فقد أتى كما يلي :
                        لسان العرب :

                        وصحِب الرجل يصحَبهُ صَحابةً وصِحَابةً وصُحْبَةً عاشرهُ ورافقهُ ولازمهُ
                        صاحبه مصاحبةً بمعنى صحبهُ وهو يتعدَّى إلى مفعول واحد يقال صاحب زيدٌ عمرًا ويقال للأدْوَن (أي الأدنى) إنه صاحب الأعلى لا العكس أي يقال مثلاً صاحَبَ الجنديُّ الأمير ولا يقال صاحَبَ الأمير الجنديَّ
                        وأصحب الرجل صار ذا صاحب والبعير والدابة ذلاَّ وانقادا بعد صعوبةٍ وحقيقته دخل (أي البعير أو الدابة) في الصّحبة بعد أن كان نافرًا والرجل بلغ ابنهُ فصار مثلهُ والماء علاهُ الطحلب وفلانًا حفظهُ والزقُّ ترك شعرهِ أو صوفهُ أو وبرهُ عليهِ وزيدًا عن الأمر كفَّهُ ومنعهُ
                        وأصحَبهُ الشيء جعلهُ صاحِبًا لهُ
                        وتصحَّب لهُ تعصَّب أو هي مولدة
                        وتصاحب معهُ ترافق
                        والعامَّة تقول تصاحب معهُ أي صار صديقهُ
                        واصطحب القوم صحب بعضهم بعضًا وفلانًا حفظهُ
                        واستصحبهُ لازمهُ ولاينهُ ودعاهُ إلى الصُّحبة وجعلهُ في صُحبتهِ
                        الصَّاحب الملازم إنسانًا كان أو حيوانًا أو مكانًا أو زمانًا ولا فرق بين أن تكون مصاحبتهُ بالبدن وهو الأصل والأكثر أو بالعناية والهمَّة ولا يقال في العرف إلا لمن كثرت ملازمتهُ وهو اسم فاعل غير أنهُ لتفرُّدهِ بنفسهِ قوي حتى كأنه ليس بمشتقٍّ فلا يكاد يقال هو صاحبٌ زيدًا كما يقال هو ضاربٌ زيدًا
                        ويقال لمالك الشيء هو صاحبهُ وكذلك لمن يملك التصرُّف
                        وقد يضاف الصّاحب إلى مَسُوسِه كصاحب الجيش وإلى سائسهِ كصاحب الأمير والعامَّة يطلقونهُ على الصّديق أيضًا فإن أضيف إلى المرأَة كان على معنى صداقة السوءِ وكذلك يقال في صاحبة الرجل ج صحْب كرَاكب ورَكب وصُحْبة كفارِه وفُرْهَة وصِحاب كجائع وجياع وصُحبان كفارس وفُرسان وأصحاب كطاهر وأطهار وصَحَابة وصِحَابة وأصاحيب جمع أصحاب
                        وقولهم في النداءِ يا صاح أي يا صاحب شاذٌّ لأنهُ ليس بِعَلَم والترخيم إنما يكون في الأعلام لأن ما بقي منها يدل على ما حذف لشُهرتها غير أن هذا لمَّا كثُر دعاءُ الناس بعضهم بعضًا بهِ أشبه العَلَم فهان ترخيمهُ
                        والصّاحبان في عرف الحنفيَّة غلب على أبي يوسف ومحمَّد من أئمة الفقهاءِ قيل لهما ذلك لأنهما صاحبان وتلميذان لأبي حنيفة الصّاحبة مؤَنث الصّاحب والزوجة ومنهُ في سورة الجن وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا أي ما اتخذ زوجةً ج صاحبات وصواحب ومنهُ حديث عائشة أنتنَّ صواحب يوسف ومن روى صواحبات فقد قاسها على جمالات ورجالات
                        الصَّحَابة مصدرٌ وجمعٌ كما مرَّ وتطلق على أصحاب نبي المسلمين لكنَّها أخصُّ من الأصحاب لأنها بغلبة استعمالها لأصحابهِ صارت كالعَلَم لهم ولهذا نُسِب الصّحابيُّ إليها بخلاف الأصحاب أي ولكونها صارت كالعَلَم نُسِب الصَّحابيُّ إليها على لفظها مع كونها جمعًا ولم تردَّ إلى مفردها بخلاف الأصحاب فإنهُ إذا نُسِب إليهم قيل صاحبيٌّ لا أصحابيُّ لفقد المُسوِّغ المذكور
                        الصَّحَابِيُّ منسوبٌ إلى الصّحابة مصدرًا وجمعًا وهو في العرف من رأى نبي المسلمين وطالت صُحبتهُ معهُ وإن لم يروِ عنهُ وقيل وإن لم تطل صحبتهُ معهُ وعند أهل الشرع من لقي النبيَّ من الثقلينِ مؤمنًا بهِ ومات على الإسلام وقيل كلُّ من روى عنهُ حديثًا أو كلمةً أو رأهُ رُؤْيةً فهو من الصّحابة وقيل كل من أدرك الحلم وقد رأى النبي وعقل أمر الدين فهو من الصّحابة ولو صحبهُ ساعةً واحدةً
                        وقال أصحاب الأصول الصّحابيُّ من طالت مجالستهُ لهُ على طريق التَّبَع لهُ والأخذ عنهُ فلا يدخل من وفد عليهِ وانصرف بدون مكثٍ
                        وقيل الأصوليُّون يشترطون في الصّحابيُّ ملازمتهُ ستَّة أشهر فصاعِدًا
                        الصُّحْبَة مصدرٌ وهي وإن كانت تعمُّ القليل والكثير لكن العرف خصَّصها بما طالت وقول الحريري من مقامتهِ الفراتيَّة فما أراكم إلا بالعين السخينة ولا لكم مني إلا صحبة السفينة مَثَلٌ في ما لا بقاءَ لهُ ولا دوام وهو من أمثال المولَّدين
                        والمُصَاحب الملازم والذليل المنقاد بعد صعوبةٍ
                        وهو مصْحابٌ لنا بما نحبُّ أي منقادٌ
                        والمُصْحِب الذليل المنقاد بعد صعوبةٍ والمستقيم الذاهب لا يتلبَّث والماءُ علاهُ الطحلب والرجل بلغ ابنهُ فصار مثلهُ والرجل الذي يحدث نفسهُ
                        والمُصْحَب الرجل الذي يحدث نفسهُ والمجنون وأديمٌ بقي عليهِ صوفهُ أو شعرهُ أو وبرهُ ومنهُ قريةٌ مُصْحَبة
                        والمُصَاحَبة مصدرٌ
                        وواو المُصاحَبة عند النحاة هي التي مع كقولهم سرت والنيل أي مع النيل.

                        وفي القاموس المحيط :
                        (صَحِبَه) : كسَمِعَه صحابَةً ويُكْسَرُ وصُحْبَةً عاشَرَهُ وهُم أصحابٌ وأصاحِيبُ وصُحْبانٌ وصِحابٌ وصَحابَةٌ وصِحابَةٌ وصَحْبٌ (واسْتَصْحَبَهُ) دَعاهُ إلى الصُّحْبَةِ ولازَمَهُ
                        (والمُصْحِبُ) كمُحْسِنٍ الذَّليلُ المُنْقادُ بعدَ صعوبةٍ (كالمُصاحِبِ) والمُسْتَقِيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّثُ والماءُ عَلاه الطُّحْلُبُ والرَّجُلُ بَلَغَ ابْنُه فصار مِثْلَه والرَّجُلُ الذي يُحَدِّثُ نَفْسَهُ قد تُفْتَحُ حاؤُه وبفتح الحاءِ المجْنونُ وأديمٌ بَقِيَ عليه صوفُه وشَعَرُه ووبَرُهُ ومنه قِرْبَةٌ مُصْحَبَةٌ
                        (وأصْحَبْتُه) الشيء جَعَلْتُه له صاحِباً وفلاناً حَفِظَهُ (كاصْطَحَبه) ومَنَعَه والرَّجُلُ صار ذا صاحِبٍ
                        (واصْطَحَبوا) صَحِبَ بَعْضُهُم بعضاً
                        وهو (مِصْحابٌ) لنا بما نُحِبُّ بالكسر كَمِحْرابٍ مُنْقادٌ.

                        وفي محيط المحيط :
                        صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة بالضم , و صَحابة بالفتح , و صاحبه عاشره . و الصَّحْب جمع الصاحب مثل راكب وركب . و الأَصْحاب جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ . والصاحب : الـمُعاشر; لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل , أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً , لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء , نحو غلام زيد; ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً , أَو زيد صاحبُ عَمْرو , على إِرادة التنوين , كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً , وزيد ضاربُ عمْرٍو; تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين; والجمع أَصحاب و أَصاحيبُ و صُحْبان مثل شابّ وشُبّان , و صِحاب مثل جائع وجِـياع , و صَحْب و صَحابة و صِحابة حكاها جميعاً الأَخفش , وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ , وعلى الفتح معها , والكسر معها عن الفراء خاصة . ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس , على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع . وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه , هو بالفتح جمع صاحب , ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا; قال امرؤُ القيس:
                        فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك , فاطْلُب
                        . وقال الجوهري : الصَّحابة , بالفتح : الأَصْحاب , وهو في الأَصل مصدر , وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب .; و الصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف . وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف , جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة و الصِّحابَة مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك . وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً . ومن قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ , فمعناه : أَنت معان مُصاحَب . وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ . و اصْطَحَب الرجلان , وتصاحبا , واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً; وأَصله اصْتَحَب , لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب , و أَصْحَبَ صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب . وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال , فصار مثله , فكأَنه صاحبه . و اسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة; وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه; قال :
                        إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا
                        الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس . و أَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً , واستصحبته الكتاب وغيره . وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه . وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا , وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا . وفي التنزيل : وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا , ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار; أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك; ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك . فقال : يُصْحَبون بالإِجارة . وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير; وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه; وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ :
                        يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ , من أَبِّه قُرْبانَه , في عابِه , يُصْحِبُ
                        يُصْحِبُ يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ أَي يُمْنعون . وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً; وقال :
                        جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ
                        وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا . ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة;

                        وفي المحيط :
                        الصَّحْبُ : المُصاحِبُون؛ قام الفتى بنزهة مع صَحْبِه.
                        صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً وصَحَابَة :- ـه: لزِمَه وعاشرَه ورافقَه؛ صحِبَ ابنُه رفاقاً طيِّبينَ/ صَحِبَكَ اللهُ، أي حفِظَك/ صحِبَتْكَ السَّلامةُ، أي رافقتك ولازمتك. الصَّاحِبُ : المُعاشِرُ والمُرافِق.-: مالِكُ الشَّيءِ والقائمُ عليه وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً / صاحبُ الدار/ صاحب هِمَّة وشَهامة/ صاحب القلم، هو الكاتب.- :الرئيسُ؛ صاحب الدِّيوان.-: التابعُ؛ صاحبُ الأمير.-: لقبُ تشريفيٌّ؛ صاحب الجَلالة، يقال للملك/ صاحب الفَخامة، يقال لرئيس الجمهورية/ صاحب السُّمُوِّ المَلَكي، يقال لِوَلِيِّ العهد/ صاحب السِّيادة أو صاحب المعالي، يقال للوزير/ صاحب السَّعادة، يقال للسّفير/ صاحب السّماحة، يقال للمفتي/ صاحب الفضيلة، يقال لعالِم الدِّين وشيخ الأزهر/ صاحب القَداسة، يقال للبابا/ صاحب الغِبْطة، يقال للبطريرك/ صاحب السيادة، يقال للأسقُف.-: معتنقُ المذهبِ أو الرأي؛ أصحاب أبي حنيفة/ أَصحابُ السبْت، هم اليهود لانقطاعهم عن العمل فيه/ أَصحابُ الفيل، هم أَبْرَهَة الحَبَشِيّ وجنده حين جاؤوا مكة لهدم الكعبة/ أصحابُ الكهف، هم الذين بقوا في الكهف مع كلبهم سنين/ يا صاحِ، أي يا صاحبي مرخَّمة بحذف الباء ثم الياء ج صَحْبٌ وأَصْحَابٌ وصِحَابٌ وصُحْبَانٌ وصِحَابَةٌ وأَصَاحِيبُ.

                        وفي الوسيط :
                        (صَحِبَهُ) -َ صَحَابَةً، وصُحْبَةً: رافقَهُ. ويقال في الدُّعاءِ: صَحِبَك اللهُ: حفِظَكَ ورافقتك عنايته.
                        (أَصْحَبَ) فلانٌ: اتخذ أصحابًا. و - كبِرَ وَلَدُه ورافقه. و - اعتراه شيء من المَسِّ فجعل يحدّث نفسه. و - له: انقادَ له واتَّبعه. و - فلانًا: اتخذه صاحِبًا. و - فلانًا الشيءَ: جعلَهُ صاحبًا له.
                        (صاحَبَهُ) مُصاحَبَةً، وصِحابًا: رافقَهُ.
                        (اصْطَحَبَ) فلانًا: اتَّخذه صاحبًا، ويقال: اصطحب القومُ: صَحِبَ بعضُهم بعضًا.
                        (تَصاحَبَا): اصْطَحَبَا.
                        (اسْتَصْحَبَ) الشيءَ: لازمَه. ويقال: اسْتَصْحَبَهُ الشيءَ: سأَلَهُ أن يجعلَهُ في صُحْبَتِهِ. و - فلانًا: دعاه إلى الصحبة،
                        (الصَّاحِبُ): المرافق. و - مالك الشيءِ. و- القائم على الشيءِ. وفي التنزيل العزيز: ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلاَئِكَةً ) . ويطلق على من اعتنق مذهبًا أو رأيًا؛ فيقال: أصحاب أبي حنيفة، وأصحاب الشافعي. (ج) صَحْبٌ، وأصحابٌ، وصِحاب. ويقولون: يا صاحِ: يا صَاحِبي.
                        (الصاحِبَةُ): الزوجة، وفي التنزيل العزيز: ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا ) .
                        (الصَّحَابِيُّ): من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على الإسلام. (ج) صَحَابةٌ.
                        (المِصْحابُ) - يقال: هو مِصحابٌ لنا بما نحب: مُنقاد.
                        (المُصْحَبُ): العُودُ لم يُقْشَر لحاؤه. و - الأديم لم يُنزع شعره. و - التمرة لم تُنزع نواتها.

                        وفي الغني :
                        صَحِبَ - [ص ح ب]. (ف: ثلا. متعد). صَحِبْتُ، أَصْحَبُ، اِصْحَبْ، مص. صُحْبَةٌ. 1."صَحِبَهُ فِي حَلِّهِ وَتَرْحَالِهِ": لاَزَمَهُ، رَافَقَهُ، عَاشَرَهُ. "لاَ تَصْحَبْ رِفَاقَ السُّوءِ يَا بُنَيَّ" "لِتَصْحَبْكَ السَّلاَمَةُ". 2."صَحِبَكَ اللَّهُ" : عِبَارَةٌ لِلدُّعَاءِ، أَيْ حَفِظَكَ وَرَعَاكَ وَلاَزَمَتْكَ عِنَايَتُهُ
                        صَاحِبٌ، ةٌ - ج: أَصْحَابٌ، صَحْبٌ، صِحَابٌ، صَاحِبَاتٌ. [ص ح ب]. (فا. من صَحِبَ). 1. "صَاحِبِي لَنْ يَتَخَلَّى عَنِّي": مُلاَزِمِي، مُرَافِقِي، مُعَاشِرِي. 2."صَاحِبُ الكِتَابِ " : مَالِكُهُ. "صَاحِبُ الدَّارِ".3."إِنَّهَا صَاحِبَتِي" : اِمْرَأَتِي،زَوْجَتِي. (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ) . (قرآن). 4."صَاحِبَةُ الأَمْرِ" : مَالِكَتُهُ. 5."صَاحِبُ الجَلاَلَةِ" : الْمَلِكُ، لَقَبٌ لِلتَّشْرِيفِ وَالتَّعْظِيمِ. 6."صَاحِبُ السُّمُوِّ الأَمِيرُ" : الأَمِيرُ الحَاكِمُ مِنَ الأُسْرَةِ الْمَلَكِيَّةِ. 7."صَاحِبُ الْمَعَالِي" : الوَزِيرُ. 8."صَاحِبُ السَّعَادَةِ" : السَّفِيرُ. 9."صَاحِبُ السَّمَاحَةِ": الْمُفْتِي. 10."صَاحِبُ الفَضِيلَةِ" : العَالِمُ الدِّينِيُّ. 11."صَاحِبُ الْمَخْزَنِ" : القَائِمُ عَلَيْهِ. وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلاَئِكَةً . (قرآن) : القَائِمُونَ عَلَيْهَا. 12."هُوَ مِنْ أَصْحَابِ الأَقْلاَمِ" : مِنْ ذَوِي الأَقْلاَمِ. 13."مِنْ أَصْحَابِ الْمَذْهَبِ الْمَالِكِيِّ" : مِنْ مُعْتَنِقِيهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُ. 14."صَاحِبَةُ الجَلاَلَةِ" : أَيِ الصَّحَافَةُ لأَنَّهَا تُمَثِّلُ السُّلْطَةَ الرَّابِعَةَ.

                        قال ابن خرمان :

                        اتضح لي مما سبق ومما اعتقده من قبل وقد ذكرته سابقا أن الصديق أخص وأقوى من الصاحب فهو الصاحب الخل المخلص الصادق الود , وقد يكون الصاحب صديقا وقد لايكونه بينما الصديق لابد أن يكون صاحبا إرتقت صحبته لدرجة الصداقة , ولو عدنا لبعض الآيات الواردة في القرآن كقوله تعالى في سورة النور : (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم الآيات لعلكم تعقلون ) ., وقوله تعالى في سورة الشعراء (ولاصديق حميم ).ويقول المثل أو الحكمة : ( ثلاث تقر بها العيون : المرأة الموافقة , والصديق الودود , والولد الصالح ) .
                        وعلامات الصديق الصدوق أشار اليها الشاعر بقوله :
                        إذا ماالمرء لم يحفظ ثلاثا ....... فبعه ولو بكف من رماد
                        وفاء للصديق وبذل مال ......... وكتمان السرائر في الفؤاد
                        أما كلمة الصاحب كما ذكرت سابقا قد يكون صاحب في رفقة سفر او مصلحة ما , يقول ابو فراس :
                        وقال اصيحابي الفرار أو الردى ... فقلت هما امران احلاهم مر
                        ليس بالضرورة ان يكون اصحابه اصدقاء قد يكونا من رفقته في تلك المعركة , كما يقول طرفة بن العبد :
                        وقوفا بها صحبي عليّ مطيهم .... يقولون لاتهلك أسىً وتجلد
                        أرى هنا أنه يعني رفقته في السفر الذين كانوا معه حين مر على أطلال خولة , وكذلك يقول مالك بن الريب :
                        فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية اني مقيم لياليا
                        فهل كانوا اصدقاءه ؟ ربما وربما لا ..!! مع انه يقال انه يقصد الرمح والسيف ..!!,

                        بالنسبة لاستخدام الأقدمين في منطقتنا لكلمة ( الصاحب ) لاأرى انها تعني قوتها وتفوقها, فكلمة الصاحبة على سبيل المثال في اللغة العربية وفي القرآن خاصة وردت بمعنى الزوجة قال تعالى في سورة الجن ( وانه تعالى جد ربنا مااتخذ صاحبة ولاولدا ) , وقي سورة الانعام ( ولم تكن له صاحبة ) وقوله تعالى في سورة عبس ( وصاحبته وبنيه ) , بينما استخدمت في لهجتنا بمعنى الخليلة والحبيبة , ولو ذكرت اسم شخص وقلت ان فلانه صاحبته لذهب تفكير السامع الى العشيقة لاالزوجة , وهذا ماكان يعنيه شعراء المنطقة حين يذكرون ياصاحبي و صويحبي .

                        ختاما اشكر لك استاذي واخي وصاحبي وصديقي حسن ظنك فيّ , وأتمنى أن يكون في ماأتيت به بعض فائدة لا أن تعود بخفي حنين بعد ضربك لأكباد الإبل , وإن لم تكن فهي محاولة واعذروني على قليل الجهد و لي ان أتمثل ببيتين لشـاعر الحكمة ( صالح اللخمي ) :
                        خلوا قليل الحيل بين العرب يتجمل
                        ياخذ ويعطي والعواذر مجملة

                        وفق الله الجميع لما فيه الخير.
                        أحرى بذي الصبر أن يظفر بحاجته ..... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
                        http://zahrani3li.blogspot.com/

                        تعليق

                        • الشعفي
                          مشرف المنتدى العام
                          • Dec 2004
                          • 3148

                          #13

                          كنت اعددت رداً من بداية طرح الموضوع لتحديد أيهما أقرب مودة الصاحب أو الصديق لكن انشغلت وقد حفظت بعض ما وجدته في المكتبة الشاملة في ملف وبالمناسبة انصح إخواني ممن يطلعون على هذا الكلام تحميل هذه المكتبة التي تحتوي على أكثر من 2800 كتاب في شتى العلوم والبحث فيها سهل جداً وتجد المعلومة التي بحثت عنها في أقل من دقيقة باسم الكتاب والصفحة واسم المؤلف وهذه المكتبة أوثق من السيد جوجل رغم شموليته وتوسعه في المعلومات
                          ومماحفظته قول ابن عباس : الصديق أوكد من القرابة؛ ألا ترى استغاثة الجَهَنمِيين { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } [ الشعراء : 100
                          وأما الصديق وهو الصادق فى ودادك الذى يهمه ما أهمك وسئل حكيم عن الصديق فقال اسم لا معنى له

                          ======
                          اشكرك أخي رعد الجنوب على طرح مثل هذا الموضوع الذي ينمي الجانب المعرفي لدى الجميع
                          كما اشكر جميع المداخلين وقد كفانا الفاضل ابن خرمان مؤنة البحث والتنقيب وجاء بخلاصة الموضوع فله جزيل الشكر والتقدير على ماقام به من جهد

                          الشعفي
                          من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                          تعليق

                          • ابن مرضي
                            إداري
                            • Dec 2002
                            • 6171

                            #14
                            الأستاذ العزيز الغالي جدا / ابن خرمان


                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أعزم من الآن فصاعدا على الأختلاف معك !

                            يقال أن النقاش هو تبادل المعلومة ، أما الجدل فهو تبادل الجهل .

                            هنا نقف لك أحتراما وأجلالا ، لست الوحيد ، فهذا موقفي منذ زمن ، بل جميع من سيقرأ ما نثرته لنا هنا من عود معتق .


                            والله لا أدري ماذا أقول فقد تزاحمت في خيالي الكلمات حتى لم أعد أعرف أيّها أختار . ولا أجد إلا مثلما يقولون لجان تحكيم شاعر المليون ، فالك البيرق .
                            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                            تعليق

                            • الدويهي
                              مشرف المنتدى العام
                              • May 2004
                              • 2424

                              #15
                              الصديق أشمل من الصاحب وأعمّ
                              فنقول :
                              كلُّ صديقٍ صاحبٌ وليس كلُّ صاحبٍ صديقاً
                              وقد سبقنا لهذا المعنى ـ بالبسط والتفصيل ـ الفاضل: ابن خرمان حفظه الله.
                              شكرا لكاتب الموضوع ـ رعــد الجنوب ــ ولكل من شارك وداخل هنا.
                              الدويهي
                              سبحان الله والحمد لله والله أكبر
                              ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

                              إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

                              وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

                              sigpic

                              تعليق

                              Working...