دخلت حديقة حيوان مع صاحبي , فقال لي : أنظر إلى الأسد في براثنه .
ردتت عليه قلت : بل في أسره.
رأيته ممدداً , غير مبال بمن حوله , ثم سرح بي الخيال مع أبيات شاعري ( المفضل )
هذا الأسد الذي اقترنت الشجاعة به , كبل وسجن وصار أكله يأتي إليه جاهزاً دون بذل أدنى جهد في الحصول عليه , ولعمرك ماهذه هي حياة الأسد , والذي تعود أن يأكل بشجاعته , ومن عمل يده دون مشاركة أو منة من أحد .
ما أفقت من حلمي إلا بصوت صاحبي والذي قال : تعال لنرى (النمر ).
لكنني قلت له : دعنا نخرج فالصورة التي لدي عن الحيوانات قد تخدش بفعل بني البشر فيها .
فلا زئير الأسد سمعت , ولا شموخه رأيت .
كل شيء خرج عن أصالته ياعزيزي.
وما أن سرنا في اتجاه بوابة الخروج , إذا بصاحبي يقول : قف.
- أتحفظ شعراً في القرد؟
- لا أحفظ إلا بيت المتنبي , عندما جعله يقهقه .
- أتسمع هذه القهقه ؟
- نعم أسمعها , ما أبشعها !
-هذه قهقة القرد , أنظر إليه إنه هناك , يقهقه بعدما استشاط به الغضب من الزوار .
- ما أروع المتنبي في استلهام الصور المشرقة في ( المد ح )! , وما أروعه في استحضار صور الذم والهجاء حين قال في هجاء أحدهم:
سمعت هذا البيت منذ أزل , وحفظته عن ظهر قلب حيث كنت ولازلت من المغرمين بشعر هذا النابغة ( المتنبي).
تخيلت القرد وهو يقهقه , لكنني ما تخيلت أسنانه , وقبح منظره .
ظننتها مبالغة من شاعرنا , وما صدقتها إلا حين رأيت ( القرد ) يقهقه بأم عيني.
ولكم أن تتخيلوا ( قرداً يقهقه ).
احترامي للمتنبي , وشعره .
ردتت عليه قلت : بل في أسره.
رأيته ممدداً , غير مبال بمن حوله , ثم سرح بي الخيال مع أبيات شاعري ( المفضل )
يطأ الثرى مترفقاً من تيهه **** فكأنه آس يجس عليلا
هذا الأسد الذي اقترنت الشجاعة به , كبل وسجن وصار أكله يأتي إليه جاهزاً دون بذل أدنى جهد في الحصول عليه , ولعمرك ماهذه هي حياة الأسد , والذي تعود أن يأكل بشجاعته , ومن عمل يده دون مشاركة أو منة من أحد .
ما أفقت من حلمي إلا بصوت صاحبي والذي قال : تعال لنرى (النمر ).
لكنني قلت له : دعنا نخرج فالصورة التي لدي عن الحيوانات قد تخدش بفعل بني البشر فيها .
فلا زئير الأسد سمعت , ولا شموخه رأيت .
كل شيء خرج عن أصالته ياعزيزي.
وما أن سرنا في اتجاه بوابة الخروج , إذا بصاحبي يقول : قف.
- أتحفظ شعراً في القرد؟
- لا أحفظ إلا بيت المتنبي , عندما جعله يقهقه .
- أتسمع هذه القهقه ؟
- نعم أسمعها , ما أبشعها !
-هذه قهقة القرد , أنظر إليه إنه هناك , يقهقه بعدما استشاط به الغضب من الزوار .
- ما أروع المتنبي في استلهام الصور المشرقة في ( المد ح )! , وما أروعه في استحضار صور الذم والهجاء حين قال في هجاء أحدهم:
وإذا أشار محدثاً فكأنه**** قرد يقهقه أو عجوز تلطم
سمعت هذا البيت منذ أزل , وحفظته عن ظهر قلب حيث كنت ولازلت من المغرمين بشعر هذا النابغة ( المتنبي).
تخيلت القرد وهو يقهقه , لكنني ما تخيلت أسنانه , وقبح منظره .
ظننتها مبالغة من شاعرنا , وما صدقتها إلا حين رأيت ( القرد ) يقهقه بأم عيني.
ولكم أن تتخيلوا ( قرداً يقهقه ).
احترامي للمتنبي , وشعره .
تعليق