من الصعب أن اهاجر إلى ديرة واستقر بها لأن لي ديرة أخرى سيأخذني الحنين له
فسرعان ما أحن للعودة لها
أما من ترعرع ونشأ في ديرة صاحبك فلن يتركها حتى لو أبتعد عنها لابد ما يعود به
الشوق لها أو تعودبه الحاجة لتلك الديرة التي كانت فراشه ولحافه في يوماً ما

طالما أن أرضها خصبة ( الديرة ) وجداولها تنساب بكرم وسخاء ، فلابد أن يعود في يوم من الأيام ولا أظنه يتأخر في العودة ، وهل يتخلى عن ذلك النعيم ويرحل !!!

الملل وارد حتى من النعيم الدنيوي (أحيانا ) ولكن الحنين للنعيم والجمال والخضرة حية في دواخلنا لا تموت إلا بموتنا ......

إنصح صاحبك بالتروي ، والاستمتاع قدر ما يريد في منطقته الغناء ، لأن الفرص لا تتكرر ، وأعرف الكثير ممن هجروا منازلهم التي تليق بهم ، ودارت بهم الأيام وعادوا يبحثون عن الأمان والراحة والأصالة التي بتسرعهم هجروها وندموا أشد الندم !!..



شكرا لك أخي الكريم ...

حيرة الأصحاب ، بين الواقع والتورية

مقتبس
حيرة صاحبي

--------------------------------------------------------------------------------

حدثني صاحبي بأن ديرتهم تقع على الساحل الغربي من مملكتنا الحبيبة ,فأرضها خصبة , وماؤها ينساب بين جداولها الغناء.
قال صاحبي : لا شيء ينقص ديرتنا سوى هجرة أعداد وافرة ممن رغب في سكناها .
مع أنه لا سبب واضحاً فيما يبدو لنا يدعو إلى الهجرة , فهي تحتل موقعاً استراتيجياً تجارياً وثقافياً وأدبياً.
منظرها خلاب عندما يشاهدها الزائر تجحظ عيناه , ويتسمر في مكانه , ويسيل لعابه , ويبدأ دون تفكير في بناء منزل يؤويه هو وأولاده وأحفاده , وأحفاد أحفاده .
ما أن ينتهي من البناء , ويبدأ في العطاء , والكدح بيده من أجل عمارة هذه ( الديرة ),فيحفر الجداول ويزرع الأشجار , ويبني الأحلام , مخططاً لمستقبل طويل الأمد ,إلا و إذا به يتململ , وبسرعة خاطفة يحمل معه ما خف وزنه , تاركاً كل ما يملك وما بنى .
يولي مسرعاً مردداً ( اللهم سلم , سلم ).
يا صاحبي : كل من أتانا هنا هذا هو ديدنه .
ليتني أعرف السبب!!!!!!! أنتهى الإقتباس
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
الأخ احترامي
أرجوا الا تكون هذه الحيرة لدى صاحبك ، تثير هاجس لديك يتمثل في حلك وترحالك وشوقك الى المكان الذي انتقلت وقدمت منه بعد هجرك له ، وما يملكه من مقومات يسيل لها اللعاب ،
تحياتي

ديرةٌ بهذا الوصف البديع أكاد أجزم أن المهاجرين منها لا ينقصهم غيرَ قليلٍ من الحبِّ والولاءِ ..!
مهما كان السبب فلن أجد لمن هاجر العذر ، فما تضمه من مناظر خلابة تسر العين وتسعد القلب تستحق الصبر والتضحية وتشمير السواعد ؛ من أجل أن تظل كما هي على الأقل ، إن لن تكن أفضل وأحسن ..!
أبا المهند :أنا أعرف الناس بما لديك ، وإني لمنتظرٌ انتظار الأرض القاحلة لغيث السماء ، فلا تتأخر بالجديد والمفيد ..!

إدارتنا الموقرة :
أرجو تغيير معرف : ( احترامي للحرامي ) إلى ( أبو المهند ) ، فعلى مثل أبي المنهد أمون ..!

السوادي

وما حب الديار سلبن قلبي----- ولكن حب من سكن الديار
اشكرك

موضوع حلوووو بس أبي اعرف ليه ترك تلك المراتع الخصبه وهرب ولا كما يقال.. حرب الريع ولاحرب المله..... يمكن اهله ماراقهم تلك الديار وفرقا الضيف ولافرقا اهل البيت

كثيراً ما يضيق الإنسان ذرعاً بما حوله ويتخذ قراره بالتغيير، ولكن ما أن تهدأ النفس وتعود إلى طبيعتها حتى يتمنى أن يعود إلى ما كان عليه.
ونحن في أول أيام العام الهجري الجديد أتمنى أن ينتظر صاحبك إشراقة يوم جديد فما بذله من جهد يستحق أن يرى نتائجه.

شيخنا الشيخ : قينان.
الأخ : محمد الشهري.
الأحت : حنين.
الأخ: صاحب نية.
الأخ: السوادي.
الأخ: ابن مرضي.
الأخ: حد السيف.
الأخ: سنبقى
الأخ: عبدالرحمن.

شكري وامتناني لكم ولأقلامكم .
فديرة صاحبي تستحق البحث عن أسباب الهروب , والخوف من أدغالها .
حقيقة أسميتها بالبيئة الطاردة.
قبل أن ندعو لسكناها , لا بد من البحث عن أسباب التنفير...
احترامي لكم .

أخي أبا المهند
ستكون ديرة صديقك بخير ، وبأحسن حال ، إذا تكاتفت جهود أبنائها ، ولن يجد ديرة أخرى تأخذه منها .

صدقني بديرته من المعالم البارزة ومن الحصون ، ما يسر المخلصين من أهلها ، وأنت منهم .

عزيزي: أبو المهند
كل عام وأنت وجميع منسوبي منتدى الديرة بخير، وبعد:
الديرة الجميلة يجب أن تبقى جميلة، نحافظ عليها، ونتعاهدها بين الحين والآخر، حتى وإن هجرها أصحابها، وأن لا نتعمد العبث فيها، أو الإساءة لقاطنيها حتى وإن قلّة معرفتهم، بالتعالي عليهم بما أوتينا من علم، أو تمتعنا به من زخارف الحياة في مناطق أخرى.
فكل ديرة تستطيع أن تقول أنها جاذبة أو طاردة، بحكم الصراع الذي جعله الله بين الخير والشر إلى يوم القيامة؛ ولكن لتبقى ديرة صاحبك، وكل ديرة يحبها أهلُها يجب أن يحرصوا على خير الخيرين، ويبتعدوا عن شر الشرين؛ عندها سنرى أن ديرة صاحبك أحسن من ذي قبل بإذن الله.
تقبل تحياتي أيها العزيز وأبلغ صاحبك سلامي.
الدويهي