Tweet
** في ساعة لم أنسى تفاصيل لحظاتها قبل زهاء العام هاتفني والدي ينعي احد الكواكب المضيئة التي كانت تزين الديرة وتجلعنا نتوق إليها دوما ..
قال لي بنبرة حزن وأسى : ((احمد بن موسى )) وأنا أبوك مات .. ولأول مره لم أدرك فحوى كلمات أبي التي طالما فهمتها .. كانت الصدمة فوق قدرتي على الإدراك حينها إلا أن إغلاق سماعة جوالي بتوديع والدي المكلوم جعلني استرجع وأحوقل مؤمنا بقضاء الباري وحكمته ..
* صمت في لحظة وأنا في رحاب مكة المقدسة وقد رحل طيفي صوب تلك الديار مستعرضا بخيالي لتلك الجبال والوديان والأشجار التي تفجع بين الفينة والأخرى برحيل من أحبوها فأحبتهم .. كانت تمر من أمامي والدموع تهطل منها كالهتان المتتابع لسان حالها (( المصاب ليس حكرا على بني البشر ... يا هذا )) .. هؤلاء منا ونحن منهم ..
نعم كانت الفاجعة مهولة فينا لذا لم تقتصر علينا فحسب بل الأرض أيضا فجعت برحيل ذلك الجيل الذي منحها الحب والعطاء فمنحتهم الوفاء ..
قال لي بنبرة حزن وأسى : ((احمد بن موسى )) وأنا أبوك مات .. ولأول مره لم أدرك فحوى كلمات أبي التي طالما فهمتها .. كانت الصدمة فوق قدرتي على الإدراك حينها إلا أن إغلاق سماعة جوالي بتوديع والدي المكلوم جعلني استرجع وأحوقل مؤمنا بقضاء الباري وحكمته ..
* صمت في لحظة وأنا في رحاب مكة المقدسة وقد رحل طيفي صوب تلك الديار مستعرضا بخيالي لتلك الجبال والوديان والأشجار التي تفجع بين الفينة والأخرى برحيل من أحبوها فأحبتهم .. كانت تمر من أمامي والدموع تهطل منها كالهتان المتتابع لسان حالها (( المصاب ليس حكرا على بني البشر ... يا هذا )) .. هؤلاء منا ونحن منهم ..
نعم كانت الفاجعة مهولة فينا لذا لم تقتصر علينا فحسب بل الأرض أيضا فجعت برحيل ذلك الجيل الذي منحها الحب والعطاء فمنحتهم الوفاء ..
** كان الشيخ احمد بن موسى بن موسى ( عريفة بحرة ) رحم الله مثالا يحتذي به في البساطة والشامهة وحسن الخلق والنبل.. وجهه يشع بالبشاشة وروحه تتسم بالهشاشة .. حكيم في أفعاله وأقواله رحيم في تعاملاته مع كبار القوم وصغارها ..
إذا حضر مناسبة تدرك كل تلك المعني وتستقري كل السمات النبيلة فلم اعرف عنه انه نهر احد أو عنف احد ولا أزال اذكر يمناه التي تصافح الصغار في الطرقات والمناسبات وكلماته البسيطة التي ترسم البهجة على محياهم ..
خطفه الموت فجأة وخطف معه زوجتيه في ذلك الحادث الذي هز تهامة زهران وسراتها .. كانت الأجواء أنذلك مكبدة في الديرة بموجات حزن عارمة فقد بكى لفراقه الرجال والنساء والصبيان ..
هكذا هي الدنيا حزن وفراق وأسى .. تعركنا في رحاها ونحن في غفلة ساهون ما نفيق من سكرتها المشؤمة ألا بسماع نبا الفراق المرير ...
حاولت رثاه بعبارات في حين حادثة الموت أنذلك فلم تسعفني الكلمات والعبارات على غير العادة إلا إني عذرت بياني ويراعي فالصدمة فوق كل ما يتخيل انس واليوم استرجع ذكرى فراقه المرير ..
سر صدمتي تلك قد لا يستغرب مطلقا لكل من عرف ذلك الشيخ الجليل فقد كان يحتل مساحة حب شاسعة في النفوس ..
** هكذا تظل تلك الوجوه النيرة من (( شيبان )) الديرة وجوه عادية في حياتنا قد لا تعني شيئا في أيام وجودها للبعض حتى نصدم برحيلها عنا عندها نسترجع ماضيها واطلاتها البهية التي كانت تزيد من توهج تلك الديار فنومن حينها أنها أغلى من كل شي ..
رحم الله ذلك الشيخ وجعل منزله في عليين وعل البركة فيمن خلفه في تلك الديار من أبنائها الأخيار ...
همســــــــــــــــــة:
ما كنت أعلمُ قبل دفنك في الثرى ....... أن الثرى يعلـــــــــــــــــــــــو على الأطوادِ
إذا حضر مناسبة تدرك كل تلك المعني وتستقري كل السمات النبيلة فلم اعرف عنه انه نهر احد أو عنف احد ولا أزال اذكر يمناه التي تصافح الصغار في الطرقات والمناسبات وكلماته البسيطة التي ترسم البهجة على محياهم ..
خطفه الموت فجأة وخطف معه زوجتيه في ذلك الحادث الذي هز تهامة زهران وسراتها .. كانت الأجواء أنذلك مكبدة في الديرة بموجات حزن عارمة فقد بكى لفراقه الرجال والنساء والصبيان ..
هكذا هي الدنيا حزن وفراق وأسى .. تعركنا في رحاها ونحن في غفلة ساهون ما نفيق من سكرتها المشؤمة ألا بسماع نبا الفراق المرير ...
حاولت رثاه بعبارات في حين حادثة الموت أنذلك فلم تسعفني الكلمات والعبارات على غير العادة إلا إني عذرت بياني ويراعي فالصدمة فوق كل ما يتخيل انس واليوم استرجع ذكرى فراقه المرير ..
سر صدمتي تلك قد لا يستغرب مطلقا لكل من عرف ذلك الشيخ الجليل فقد كان يحتل مساحة حب شاسعة في النفوس ..
** هكذا تظل تلك الوجوه النيرة من (( شيبان )) الديرة وجوه عادية في حياتنا قد لا تعني شيئا في أيام وجودها للبعض حتى نصدم برحيلها عنا عندها نسترجع ماضيها واطلاتها البهية التي كانت تزيد من توهج تلك الديار فنومن حينها أنها أغلى من كل شي ..
رحم الله ذلك الشيخ وجعل منزله في عليين وعل البركة فيمن خلفه في تلك الديار من أبنائها الأخيار ...
همســــــــــــــــــة:
ما كنت أعلمُ قبل دفنك في الثرى ....... أن الثرى يعلـــــــــــــــــــــــو على الأطوادِ
تعليق