أخواني الكرام
أستاذنا واديبنا بن مرضي حفظه الله وحفظ الجميع من كل سؤ طرح أسئلته التي اعتقد إنها أسئلت الجميع فهأ نا أتوكل على الله وأجيب عليها فإن وفقت فهذا بتوفيق الله وبدعاكم وإن على غير فاستروا ما واجهتم ..
والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ قينان، الرجل العصامي، شيخ هذا المنتدى، بل شيخ التراث والأدب الأصيل ، من أوائل الذين اهتموا بالتراث ، فنقبوا عنه وكتبوا ووثقوا . ولا يزال عطاؤه مستمرا، أطال الله في عمره ونفع به . أستأذنه في لقاء كنت أتمنى أن يكون وجه لوجه، فالحديث معه لا يمل والنقاش معه متعة، ولكنها الظروف التي لم تتهيأ بعد ، فإلى ذلك الحين الذي أنتظره إن شاء الله نبقى معه هنا في ما يتكرم علينا به من إجابات على ما يستطيع من الأسئلة .
س : الهوية الكاملة إذا سمحت .
ج : قينان بن جمعان بن سعيد بن أحمد بن مرضي بن علي الكناني الزهراني.
س: سيرة ذاتية كاملة منذ بداية حياتك إلى اليوم.
ج : (أ) مصادر الأحوال تقول أنني من مواليد 1356هـ والمصدر الحقيقي يقول أقل بثلاث
سنوات أو أربع فقط أي أنني على مشارف السبعين والأعمار بيدالله.
(ب) نشأت في بيت يسوده الوئام والمحبة بين أحضان أم وأب رحمة الله عليهم، أحبهم
الناس فبادلوهم حبا بحب توفي لهم عدد من الذكور فكنت أنا الولد المدلل. وكنت مولعا
بالقصص والأشعار وأحضر تجمعات كبار السن وأنصت إليهم .
(ت) لم يمنع ضيق ذات اليد أن التحق بكتاتيب النصباء في سن مبكرة نزولا وصعودا صباحا ومساء تزيد عن ستة أكيال ذهابا وإيابا . أحمل كسرة من الخبر في مزودتي مع لوح صغير مكتوب فيه الحروف الهجائية وبعدها المصحف الكريم، سنتين تقريبا لا نعرف التجويد (وقد لازمني حتى الآن رغم محاولتي ) ولا الحساب ولا الكتابة. سافرت مع الوالد رحمة الله عليه وعلى أموات المسلمين إلى مكة في موسم الحج حيث مرض الوالد وعاد وبقيت أعمل هناك تحت إشراف نسيبى (علي الخرش من المندق) عدت بعد الحج برفقة أحد رجال المندق واسمه ضيف بن عنبر رحمة الله عليه. ولا تسألوا كم مكثنا في الطريق فلم يكن لها عدد حيث أوصلتنا السيارة إلى تربة البقوم ثم تعطلت ونزلنا في بيت الأمارة ضيوفا وأعادتنا الأمارة إلى الطائف واستقلينا سيارة أخرى وصدقوني أنني لا أدري أين نزلنا.اتجهت فورا إلى منزلنا فكانت الصدمة عدم وجودهم وأنهم في تهامة شمرت عن ساعدي وقطعت المسافة نزولا من العقبة وكأنها نزهة في حديقة غناء .
(ث) عدت إلى مكة ولكن لم يطل بي المقام حيث توفى والدي في عام 1373هـ وعدت لم أكترث بما في البيت حيث أن الوالدة رحمة الله عليها كانت هي المتصرفة وأنا المساعد وكانت الأحوال شحيحة جدا.
(ج) في أواخر عام 1374هـ أنظممت إلى مدرسة النصباء الحكومية في نشيد ترحيبا بوصول الملك سعود رحمة الله عليه إلى المندق ولكني والله لم أعلم الآن ماذا كتب لنا
(ح) أوائل عام 1377هـ التحقت جندي بالجيش واستمريت حتى وصلت إلى ملازم أول وأحلت للتقاعد أوائل عام 1408هـ
س: إلى أين وصلت في خطتك للتأليف عن بيت من زهران ، وماهي خططك المستقبلية ، وهل لنا أن تذكر مؤلفاتك التي ألفتها إلى الآن ؟
ج: (أ) كانت الخطة أنني أستمر في الكتابة حيث وضعت قائمة من الأسماء مابين قادة وشعراء
في الجاهلية والإسلام ولكن ضعف التوزيع لم يشجعني ولكن الفكرة لازالت قائمة
ب. مؤلفاتي (3) فقط هي دراسة شاملة عن قبيلة زهران صدر عام 1392هـ بيت من زهران صدر عام 1421هـ قبيلة من زهران بني كنانة بين الماضي والحاضر صدر عام 1426هـ
ج : كتبت في الصحف والمجلات عن (12) شخصية من أعلام زهران ولازال لدي المزيد
وهي نواة لكتاب سيضم هذه الشخصيات.
د : لدي مجموعة من النساء في صدر الإسلام مستمر في الكتابة عنهن في مجلة سيدات
الإعمال تحت عنوان ( نساء في ذاكرة التاريخ ) وإن كان حتى الآن عددهن قليل ولكني
مستمر في البحث والتنقيب والتوفيق بيد الله .
ه: هناك مجلة جديدة تصدر في تهامة ( سيكون لي نصيب فيها بإذن الله تحت عنوان (شعر
وشاعر) وبدأنا بالشاعر سعيد الاصوك والبقية في الطريق إن شاء الله تعالى .
و: تراودني فكرة جمع ما كتبته عن الآثار وخواطر أخرى في العادات والتقاليد وغيرها نشر
بعضها في الصحف المحلية وإصداره في كتيب.
س: من المعروف أنك من أوائل من أهتم وكتب في التراث، وابنك البار الأستاذ عبد الرحمن من أوائل من أسسوا منتديات تهتم بالتراث وتوثقه أيضاً. هل وجدت أن المنتدى كان امتدادا لتحقيق طموحاتك ؟
ج : لاشك أن تبادل المعلومة هي بداية التوثيق الذي أهتم به ويشاركني في الكثيرون، لذلك فأنا اعتبره كذلك حتى وإن كان شحيحاً.
س: تطرقت يوم من الأيام في إحدى مداخلاتك إلى بيت شعر جميل، يحكي صاحبه أن الدكان الذي لا يأتي منه إلا خسارة فإغلاقه أفضل، هل تتكرم بتذكيرنا بهذا البيت، وكيف ترى مناسبته اليوم ؟
ج : المناسبة أن هناك صديق تقاعد وفتح له مكتبا للعقار في داره وكنت من حين لآخر أزوره وعندما لم أجده اتصلت عليها وبادرني بقولة .
المكتب اللي مايجي له زبائن ـــــــ تسكيرته ما هي بصعب عليه
وهو صالح في كل زمان ومكان ولكن إن كان المقصد (المنتدى) فبالرغم من الخسارة التي نتكبدها (والتي يشاركنا فيها مجموعة لا يريدون الافصاح عن أسمائهم) في المنتدى فلن نقفله بإذن الله تعالى فنحن نرى مردوده على الجميع ممتاز حتى وإن لم يكن بالمأمول.
س: يلوم البعض المنتدى على عدم إعطاء الفرص الكاملة لإبداء الآراء المعارضة ! كيف ترى هذا القول ؟
ج : الأراء المعارضة إذا التزمت بأدب الحوار فلن يمنعها أحد، للأسف أن كثيرا من المداخلات تترك القضية وتذهب إلى الأشخاص وهذا ما نكرهه.
س:قبل فترة نقلت إلى المنتدى موضوعا عن القنوات المناطقية، وكان موضوعا مثيرا، لدرجة أن بعض الأعضاء سجلوا في المنتدى من أجله. هل كنت راضيا عن سير النقاش ؟ وهل أدى غرضه ؟
ج : أولا نرحب بمن سجل في المنتدى . ونعتز بمن أستمر. ولكن الحقيقة أنه خرج عن ما خطط له وكانت الانفعالات سيدة الموقف بدافع الغيرة والمحبة لأولئك الأشخاص ولم تكن غيرتهم ومحبتهم أكثر مني ولكنه لم يؤدي غرضه كاملا حسب رأيي وما خططت له .
س: يرى البعض أن المنتديات أو المدونات، قد أصبحت مستهلكة، فلم يعد هناك رسالة واضحة لها، بحيث بقيت تراوح في مكانها، قصيدة هنا وأخرى هناك، أو جدل يدور بين أفكار متباعدة، وثقافات مختلفة. لا يؤدي في النهاية إلا إلى نتائج سلبية. إلى أين تؤيد هذا القول؟ وإلى أين تختلف معه ؟ وماهي نظرتك المستقبلية للمنتديات الإلكترونية في مجال الأدب والتراث ؟
ج: لا أعرف ما هي المدونات. ولكن التراث ليس بالأمر السهل فهو يحتاج إلى تدقيق وتمحيص لذلك فقلة من الناس هم من يستطيعون خدمته بشكل جيد. ولكن أين هؤلاء؟ نعرف أنهم موجودون ولكن نحتاج إلى مساعدة الجميع للوصول إليهم.
س: يتكبد صاحب المنتدى خسائر مادية ومعنوية، فبالإضافة إلى ما يبذله من جهد وما يضيعه من وقت، لا يتورع البعض عن لومه بمناسبة وغير مناسبة، فهل ترى أن هناك مبرر للاستمرار في هكذا وضع ؟
ج: من المستحيل أن يرضى الجميع عن شخص معين، لذلك فما عليه إلا الصبر.
س: أول ما بدأت المنتديات، كان البعض يستخدم أسماء حركية أو رمزية أو مزيّفة، هل يا ترى أننا لا زلنا بحاجة إلى استخدام تلك الأسماء ؟
ج: لا، ولكن لازلنا بحاجة إلى مزيد من الوعي.
س: ماهي ملاحظاتك التي تهديها إلى إدارة المنتدى خصوصاُ والأعضاء عموماً ؟
ج: أرجو أن نرى مزيد من التكاتف بين الجميع فما أعرفه أنه ليس هناك إدارة بالمعنى الإداري فالجميع هم إداريون ومراقبون متى ما استشعروا أهمية المنتدى.
تعليق