الى الاخ بن لافي سلمه الباري ورعاه

أي باب طرقت وأي جرح نكأت .. بالفعل الأمر لا يدعو للضحك فحسب بل يدعو إلى الضحك المبكي .. فقد بات الشغل الشاغل للجميع (( كيف نلعب )) .. أحيانا اشعر أني البس نظارة سوداء فأرى ما حولي قاتما فأحاول عبثا خلعها الى ان الواقع المرير يجبرني فعلا على البسها مجددا ..


أخشى ما أخشاه ان ينجرف العقلاء (( من كبار السن )) الى المشاركة في ذلك الدوري وهنا ستحل الصاعقة فعلا .. انا لست ضد (( البلوت )) ولا معها ايضا فموقفي يا اخي تجاهها محايد الى اقصى الحدود ولكني ضد الامتهان الذي نعيشه افلم يكفي الاجتياح المقيت الذي خلقه لنا (( البلاستيشن ))..


فصغار القوم وكباره باتوا يقضون الساعات الطويلة امام شاشته المزعجة حتى في المناسبات الرسمية لم يعد هناك نقل لثقافة العادات والتقاليد الاصيلة بعد ان فقد الجيل حلقة الوصل مع سلفه فاغلب تلك التجمعات يغيب الابناء خلف الشاشات ويظل كبار السن يندبون الحظ في عزلة غير معترف بها .. اليس هذا واقعنا ..


ان كان لابد من خوض هذا الميدان فلنعود الى لعب (( الزقطه )) تلك الاحجار الطبيعية التي كانت تحتل مجالس الصبية قديما والتي تخلو من الغش والأيمان الغموسة والضغائن التي تختلقها (( البلوت )) احيانا ..


السؤال هنا .. ما الهدف من تسليط الضوء على تلك الالعاب بشكل علني بل ان الامر بات اقوى من ذلك فالبلوت باتت لعبة في الجوال يمكنك اللعب بمفردك .. هناك استهداف مبطن لا اعلم كيف جاء ولمن جاء ..


اشكرك على طرحك ... وأقول (( يا أمة ضحكت من جهلها أمم )) ....


طاب مساءك..