(الاتجاه المعاكس)
بقلم : ابن مرضي
نعاني في مدينة الرياض من زحمة المرور حدّ الاختناق ، خصوصا إذا حصل حادث ، حيث تقف السيارات تماما في الاتجاهين، تسأل عن السبب ، فتفاجأ بأنه حادث في الاتجاه المعاكس، وأن الناس وقفوا في الجانب الآخر للتفرّج والاطلاع ليس إلا !
أستغرب هذا السلوك وأتذكّر فأجد العذر، فكم كنت أرى أشخاصا يتحمسون لرؤية فيصل القاسم - في برنامجه " الاتجاه المعاكس" الذي سرقه من برنامج أمريكي شهير يدعى " Cross Fire "- لدرجة الجنون، مع أنهم لم يستفيدوا منه أي فائدة!
وكنت ذات مرة خارجا من مكتبة جرير بعد أن ابتعت مجموعة كبيرة من الصحف، فاستوقفني رجل حكيم ؛ سألني: لماذا تقتني كل هذه الصحف ، وخاصة أن فيها صحفا تحب نشر الغسيل ؟!
فلم أجد إجابة.
استطرد متسائلا: هل أنت من الناس الذين يحبون المشاكل ؟!
تلعثمت أيضاً !
فكانت خلاصة قوله : اتركها لن تستفيد منها .
وأتذكر أيضاً عندما كنا صغارا في القرية، فيجتمع الذين صلوا في المسجد بعد الصلاة لإبداء الرأي وأخذ المشورة فيما يستجد من المواضيع، فلا يكاد الحديث يتداول إلا وتمتلئ الساحة حدّ الضيق من أشخاص، لم يحضروا الصلاة، متمنطقين بالخناجر وحاملين بأيديهم الفؤوس، يتمتمون ويقاطعون، حتى تكاد المسألة تصل حدّ الوفضى ، فينهرهم ذلك الشيخ الجليل - رحمه الله - بمقولته الشهيرة : " ما ينقصنا من يشيل الفأس ويفقع الرأس"!
أتذكر وأقول : كم نحن بحاجة إلى مثل ذلك الشيخ الحكيم ، وإلى أمثال ذلك الرجل الذي نهاني عن اقتناء الصحف غير الرصينة، وكم نحن في غنى عن أمثال برامج فيصل القاسم ومعجبيه، وعن التجمّع الذي لا يسبب إلا مزيدا من الاختناق !
نعاني في مدينة الرياض من زحمة المرور حدّ الاختناق ، خصوصا إذا حصل حادث ، حيث تقف السيارات تماما في الاتجاهين، تسأل عن السبب ، فتفاجأ بأنه حادث في الاتجاه المعاكس، وأن الناس وقفوا في الجانب الآخر للتفرّج والاطلاع ليس إلا !
أستغرب هذا السلوك وأتذكّر فأجد العذر، فكم كنت أرى أشخاصا يتحمسون لرؤية فيصل القاسم - في برنامجه " الاتجاه المعاكس" الذي سرقه من برنامج أمريكي شهير يدعى " Cross Fire "- لدرجة الجنون، مع أنهم لم يستفيدوا منه أي فائدة!
وكنت ذات مرة خارجا من مكتبة جرير بعد أن ابتعت مجموعة كبيرة من الصحف، فاستوقفني رجل حكيم ؛ سألني: لماذا تقتني كل هذه الصحف ، وخاصة أن فيها صحفا تحب نشر الغسيل ؟!
فلم أجد إجابة.
استطرد متسائلا: هل أنت من الناس الذين يحبون المشاكل ؟!
تلعثمت أيضاً !
فكانت خلاصة قوله : اتركها لن تستفيد منها .
وأتذكر أيضاً عندما كنا صغارا في القرية، فيجتمع الذين صلوا في المسجد بعد الصلاة لإبداء الرأي وأخذ المشورة فيما يستجد من المواضيع، فلا يكاد الحديث يتداول إلا وتمتلئ الساحة حدّ الضيق من أشخاص، لم يحضروا الصلاة، متمنطقين بالخناجر وحاملين بأيديهم الفؤوس، يتمتمون ويقاطعون، حتى تكاد المسألة تصل حدّ الوفضى ، فينهرهم ذلك الشيخ الجليل - رحمه الله - بمقولته الشهيرة : " ما ينقصنا من يشيل الفأس ويفقع الرأس"!
أتذكر وأقول : كم نحن بحاجة إلى مثل ذلك الشيخ الحكيم ، وإلى أمثال ذلك الرجل الذي نهاني عن اقتناء الصحف غير الرصينة، وكم نحن في غنى عن أمثال برامج فيصل القاسم ومعجبيه، وعن التجمّع الذي لا يسبب إلا مزيدا من الاختناق !
تعليق