هذه ليست فكرتي ، فقد رأيتها في أماكن عدة ، وكانت في المنتدى سابقا ، وأتمنى أن تستمر ، وتخصص لحصاد إنتاج أعضاء المنتدى ، وخاصة الجدد منهم ، لتشجيعهم والاستفادة منهم ، ولكن لتسمحوا لي هنا بإيراد ما أعجبني من مواضيع في صحف هذا اليوم .

*****


أيتها العير إنكم لسارقون .

ينبغي أن نستحي من ممارسة التزوير الذي نقوم به صباح مساء، فقد عرفت بعض الناس جعل لنفسه لقب الدكتور، وهو لم يحصل على الدكتوراه، وبعض طلبة العلم تظاهر بأنه يحفظ كذا وكذا متناً، وهو لم يحفظها، ...... وقس على ذلك صنوف التزوير، فلماذا هذا؟! أمن أجل الناس؟! ومن هم الناس؟ ما قدرهم حتى يُعصى الله من أجلهم؟.وقد كان السابقون الأخيار ينادون بأسمائهم المجردة ويذكر للواحد إنجازات عملية فيقولون أبو بكر الصديق حضر الغزوات كلها وكان مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في الغار ... الخ ، فلما جاء المتأخرون قالوا للواحد : سماحة العلامة الفهامة ، وحيد العصر أعجوبة الدهر ، النظار المجتهد ..... ، ولهذا عَلَت وسبقت الأمة في أول عهدها وأخفقت ورسبت في عصرنا...إلى آخر المقال.

هذا من مقالٍ للشيخ عايض القرني ، في صحيفة الشرق الأوسط اليوم ، أوردته مؤيدا لما فيه ، بل أنني قد سبقت وكتبت في هذا الموضوع ،هنا في المنتدى ، تحت عنوان ( من أخطاء المجتمع 2) ،وعلى هذا الرابط :http://http://www.aldeerah.net/vb/sh...ad.php?t=36417
ولكن شتان بين مقدرتي ومقدرة الشيخ ! وربما اقتبس الفكرة، فهو مؤيد لي في بعض الآراء كما سمعت ! وقد تشرفت باستضافته مرتين، الأولى في منزلي في منطقة الباحة باسم القبيلة، والثانية في كلية الملك فيصل الجوية حيث وجهنا له الدعوة لإلقاء محاضرة في منسوبيها ! ( طبعا أمزح في حكاية الاقتباس ، فالشيخ ليس بحاجة إلى أفكاري ) .

*****


الجيش الأميركي يتوسع في استخدام طائرات بدون طيار في العراق
تحلق لساعات طويلة ونجحت في مراقبة وتحديد وضرب الأهداف


طائرة بدون طيار من نوع «بريديتور» تستعد للهبوط في قاعدة اميركية في بلد الى الشمال من بغداد (أ.ب)

لندن ـ واشنطن: «الشرق الأوسط»
ازداد اعتماد القوات الاميركية على استخدام الطائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة ولا سيما في العراق. ويقول تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان القوة الجوية الأميركية ضاعفت من استخدام الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد خلال الشهر الواحد لا سيما بين يناير (كانون الثاني) وأكتوبر (تشرين الأول)، الأمر الذي ابعد الطيارين الأميركيين عن مهام التحليق وأناط بهم مهام أخرى وهي قيادة هذه الطائرات عن بعد، الأمر الذي يعني القيام بجزء من مهامهم فقط. وتزامنت هذه القفزة في استخدام هذا النوع من الطائرات، التي تقوم بمهام المراقبة وتحديد الأهداف وأحيانا بالقتل، في العراق مع زيادة عديد القوات الاميركية لاحتواء العنف في بغداد، غير ان مسؤولين اميركيين استبعدوا التقليل من استخدامها حتى مع تخفيض عديد الجيش الأميركي هذا العام.
وبالنسبة لبعض الطيارين، فان زيادة استخدام هذه الطائرات تعني ترك كابينة القيادة في الطائرة والاكتفاء بقيادة البريديتور، واحدة من اكبر وأعقد الطائرات بدون طيار، عن بعد.
وبحسب وكالة «اسوشييتد برس» فان نحو 120 طيارا في القوة الجوية الاميركية تم اناطة مهام قيادة هذه الطائرات عن بعد بهم.
وفي مثال عما بامكان هذه الطائرات القيام به، عرضت القوة الجوية الاميركية مشاهد لطائرة البريديتور وقد التقطت صورا لثلاثة مسلحين في بلدة بلد شمال العراق في نوفمبر (تشرين الثاني) وهم يطلقون قذائف صاروخية باتجاه القوات الاميركية، وقامت الطائرة باطلاق صاروخ صوبهم، مما ادري الى مقتلهم جميعا.
ووفقا لتقرير البنتاغون فان وزارة الدفاع تخطط لتطوير الطائرات بدون طيار خلال الـ25 سنة القادمة.

كانت فكرة هذه الطائرات تنحصر في المراقبة والتصوير ، إلى أن جاء قائد القوات الجوية الأسبق ( جون جامبر) وهو شخص طموح ، سريع الكلام ، لدرجة أن أكثر مستمعيه لا يفهم عليه من أول مرة ، وكلف المسؤولين عنها بتسليحها على مسؤوليته ، وتم ذلك ، وفي غضون ستتة أشهر ، كان صيدها الأول- على حد علمي - الحوثي في اليمن .


وأخرج هذا المقال هنا من صحيفة الشرق الأوسط لهذا اليوم أيضاً ، وأهديه إلى الزملاء الذين لا زالوا يبحثون في (ثنايا ) مواضيعنا عن كلمة لا تناسب أهواءهم ليدينونا بها ، بينما يتسابق الناس في مثل هذه الأختراعات !

****


عيون وآذان («معجم تصحيح لغة الإعلام»)
جهاد الخازن الحياة - 03/01/08//
العام 2007 لفظ أنفاسه لا ردّه الله، فمع تراكم الخسائر القومية من العراق الى فلسطين ولبنان وكل مكان، خسرت بعض أفضل الأصدقاء الذين رحلوا عنّا فجأة. وأحاول اليوم أن أغلق ملف الكتب التي قرأتها خلال السنة الماضية، وعرضت بعضها على القراء، بكتابين جميلين أرجو أن تكون زاوية اليوم حافزاً على اقتنائهما.
الكتاب الأول هو «معجم تصحيح لغة الإعلام» للدكتور عبد الهادي بوطالب، المفكر المغربي البارز والوطني العربي الكبير، الذي يقول في مقدمة الكتاب إنه يعنى بتصحيح بعض أخطاء لغة الإعلام العربي. وأقول أنا إنني وجدت الجهد مفيداً جداً للمذيعين والمذيعات العرب، لأنه يشمل حركات الكلمة كلها، لا الإعراب الذي ركزت عليه منذ عملت في الصحافة وأنا طالب فقد كان يهمني أن تكون مخارج الكلمات صحيحة لأن هذا ما يظهر في ما أكتب، أما المذيع أو المذيعة فمضطر ان يحرك الكلمة كلها، لا مجرد المرفوع أو المخفوض من نهايتها.
المنافسة في السنوات الأخيرة رفعت كثيراً من مستوى الإعلاميين، خصوصاً في الفضائيات العربية، والكتاب المعجم يمثل اضافة مهمة الى حقل المعارف اللغوية التي تفيدهم في قراءتهم الأخبار. وأعترف بأنني بعد دراستي الأدبية وعملي عقوداً وجدت أشياء لم أكن أعرفها.
المذيع والمذيعة سيستفيدان كثيراً من جهد الدكتور أبو طالب، ففي الكتاب:
أزْمة، لا أزَمة، والجمع أزَمَات، وحَلْبة، لا حَلَبة، والجمع حَلَبات. أيضاً عُنْجُهية لا عَنْجَهية، وخِطبة لا خُطبة أو خطوبة، وحِقْبة لا حُقبة أو حَقَبة، وحَرَص لا حَرِص، وحَدَب لا حَدْب.
وجدت شرحاً مقنعاً للفارق بين تقييم وتقويم، والمؤلف يقول ان الأولى تعني اعطاء القيمة المادية للشيء، والثانية اصلاح المعوج. وأعرف أن الزميلة «النهار» تستخدم تقويم فقط للمعنيين، ربما لأن تقييم غير موجودة في القاموس.
الدكتور عبدالهادي بوطالب يتوكأ على شواهد من القرآن الكريم حيث يجدها، ويقول مثلاً: اختلفوا في الشيء لا اختلفوا عليه، ويزيد أن هناك 17 شاهداً على هذا في القرآن الكريم. وكنت قرأت في سيرة الإمام علي ان يهودياً قال له: ما مات صاحبكم حتى اختلفتم فيه. ورد علي بن أبي طالب: اختلفنا عنه لا فيه.

وهذا من مقال للكاتب المعروف جهاد الخازن في صحيفة لهذا اليوم، أسوقه هنا للإطلاع، أولا، وثانيا لفرحتي بما يقوم به أخونا العزيز ( المراقب اللغوي ) من جهود هنا في منتدى الديرة ، نسأل الله له التوفيق والسداد .