للغة العربية ( 28) حرفاً , وفي رواية أنها ( 29 ) حرفاً . ولعل مراقبنا اللغوي يفتينا في ذلك.
هذه الأحرف اشتغل بها علماء اللغة , والتجويد , فأحصوها ودرسوها دراسة تفصيلية , وحددوا مخارجها وصفاتها .
ولعلك يا أخي الكريم تجد أن بين هذه الأحرف صلة قرابة , وأحيانا صلة جوار , وكذلك صداقة .
فانظر معي يا رعاك الله في حرفي ( الضاد و الظاء ).
ألا ترى معي أن بينهما علاقة رحم وجوار ونسب؟ .
فكثيراً ما يقع المتكلم والكاتب في الإبدال بينهما فتراه يقول ( ظربت الضالم ). ولا يقول : ( ضربت الظالم ).
لذلك أفردت كثير من المؤلفات والبحوث قديما وحديثا حول هذين الحرفين وكيفية التفريق بينهما , إلا أنني أجد أن معظم هذه البحوث لا يعتمد على فكرة التقعيد , بل اعتماده الكلي على السماع فحسب , وهذا الأمر لا غرابة فيه إذ أن اللغة العربية نحواً وصرفاً تعتمد على السماع .
ويكفي حرف الضاد شرفاً أن اللغة العربية ( لغتنا الخالدة ) تسمى بلغة الضاد.
نظم الحريري صاحب المقامات الشهيرة أبياتاً للتفرقة بين هذين الحرفين في منظومته فقال:
أيها السائلي عنِ الضّـادِ والـظّـا ***** ء لكَـيْلا تُـضِـلّـهُ الألْـفـاظُ
إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسـمـع**** ها استِماعَ امرِئٍ لهُ اسـتـيقـاظُ
هيَ ظَمْياءُ والـمـظـالِـمُ والإظْ**** لامُ والظَّلْمُ والظُّبَى والـلَّـحـاظُ
والعَظا والظّليمُ والظبيُ والـشّـيْ**** ظَمُ والظّلُّ واللّظـى والـشّـواظُ
والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظـمُ والـتـق **** ريظُ والقَيظُ والظّما والـلَّـمـاظُ
والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والـجـا **** حِظُ والـنّـاظِـرونَ والأيْقــاظُ
والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّـن **** بوبُ والظَّهْرُ والشّظا والشِّظـاظُ
والأظافيرُ والمظَـفَّـرُ والـمـحْ**** ظورُ والحافِظـونَ والإحْـفـاظُ
والحَظيراتُ والمَظِـنّةُ والـظِّـنّ **** ةُ والكاظِمـونَ والـمُـغْـتـاظُ
والوَظيفاتُ والمُواظِـبُ والـكِـظّ **** ةُ والإنـتِـظـارُ والإلْـظــاظُ
ووَظـيفٌ وظـالِـعٌ وعـظــيمٌ **** وظَـهـيرٌ والـفَـظُّ والإغْـلاظُ
ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الـظّـا **** هِرُ ثمّ الـفَـظـيعُ والـوُعّـاظُ
وعُكاظٌ والظَّعْنُ والمَظُّ والـحـنْ**** ظَلُ والـقـارِظـانِ والأوْشـاظُ
وظِرابُ الظِّرّانِ والشّظَفُ الـبـا**** هِظُ والجعْـظَـريُّ والـجَـوّاظُ
والظَّرابينُ والحَناظِـبُ والـعُـنْ**** ظُبُ ثـمّ الـظّـيّانُ والأرْعـاظُ
والشَّناظِي والدَّلْظُ والظّأبُ والظَّبْ**** ظابُ والعُنظُوانُ والـجِـنْـعـاظُ
والشّناظيرُ والتّعـاظُـلُ والـعِـظْ **** لِمُ والبَظْـرُ بـعْـدُ والإنْـعـاظُ
هيَ هذي سِوى النّوادِرِ فاحـفَـظْ **** ها لتَقْـفـو آثـارَكَ الـحُـفّـاظُ
واقضِ في ما صرّفتَ منها كما تق **** ضيهِ في أصْلِهِ كقَيْظٍ وقـاظـوا
ولكن هناك حرفان آخران وهما : ( السين والصاد ) هل يجوز أن نبدل بينهما , كما يفعل من يتعلم اللغة العربية من الأعاجم فيقولون : ( النسر ) ويقصدون ( النصر ). أو الأطفال الصغار عندما يبدأ نطقهم في التدرج ؟؟؟
أتركك مع هذه القصة لتجيب هي عن هذا التساؤل .
عن بكر الصيرفي قال : سمعت أبا علي صالح بن محمد [ الملقب بــ "جزرة" ] قال : دخلت مصر ,فإذا حلقة ضخمة. فقلت : من هذا ؟قالوا : صاحب نحو . فقربت منه ،فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز بالسين .
فدخلت بين الناس ، وقلت: الصلام عليكم يا أبا سالح ، سليتم بعد ؟
فقال لي : يا رقيع ! أي كلام هذا ؟
قلت : هذا من قولك الآن .
قا ل : أظنك من عياري بغداد ؟!
قلت : هو ما ترى .
هذه الأحرف اشتغل بها علماء اللغة , والتجويد , فأحصوها ودرسوها دراسة تفصيلية , وحددوا مخارجها وصفاتها .
ولعلك يا أخي الكريم تجد أن بين هذه الأحرف صلة قرابة , وأحيانا صلة جوار , وكذلك صداقة .
فانظر معي يا رعاك الله في حرفي ( الضاد و الظاء ).
ألا ترى معي أن بينهما علاقة رحم وجوار ونسب؟ .
فكثيراً ما يقع المتكلم والكاتب في الإبدال بينهما فتراه يقول ( ظربت الضالم ). ولا يقول : ( ضربت الظالم ).
لذلك أفردت كثير من المؤلفات والبحوث قديما وحديثا حول هذين الحرفين وكيفية التفريق بينهما , إلا أنني أجد أن معظم هذه البحوث لا يعتمد على فكرة التقعيد , بل اعتماده الكلي على السماع فحسب , وهذا الأمر لا غرابة فيه إذ أن اللغة العربية نحواً وصرفاً تعتمد على السماع .
ويكفي حرف الضاد شرفاً أن اللغة العربية ( لغتنا الخالدة ) تسمى بلغة الضاد.
نظم الحريري صاحب المقامات الشهيرة أبياتاً للتفرقة بين هذين الحرفين في منظومته فقال:
أيها السائلي عنِ الضّـادِ والـظّـا ***** ء لكَـيْلا تُـضِـلّـهُ الألْـفـاظُ
إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسـمـع**** ها استِماعَ امرِئٍ لهُ اسـتـيقـاظُ
هيَ ظَمْياءُ والـمـظـالِـمُ والإظْ**** لامُ والظَّلْمُ والظُّبَى والـلَّـحـاظُ
والعَظا والظّليمُ والظبيُ والـشّـيْ**** ظَمُ والظّلُّ واللّظـى والـشّـواظُ
والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظـمُ والـتـق **** ريظُ والقَيظُ والظّما والـلَّـمـاظُ
والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والـجـا **** حِظُ والـنّـاظِـرونَ والأيْقــاظُ
والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّـن **** بوبُ والظَّهْرُ والشّظا والشِّظـاظُ
والأظافيرُ والمظَـفَّـرُ والـمـحْ**** ظورُ والحافِظـونَ والإحْـفـاظُ
والحَظيراتُ والمَظِـنّةُ والـظِّـنّ **** ةُ والكاظِمـونَ والـمُـغْـتـاظُ
والوَظيفاتُ والمُواظِـبُ والـكِـظّ **** ةُ والإنـتِـظـارُ والإلْـظــاظُ
ووَظـيفٌ وظـالِـعٌ وعـظــيمٌ **** وظَـهـيرٌ والـفَـظُّ والإغْـلاظُ
ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الـظّـا **** هِرُ ثمّ الـفَـظـيعُ والـوُعّـاظُ
وعُكاظٌ والظَّعْنُ والمَظُّ والـحـنْ**** ظَلُ والـقـارِظـانِ والأوْشـاظُ
وظِرابُ الظِّرّانِ والشّظَفُ الـبـا**** هِظُ والجعْـظَـريُّ والـجَـوّاظُ
والظَّرابينُ والحَناظِـبُ والـعُـنْ**** ظُبُ ثـمّ الـظّـيّانُ والأرْعـاظُ
والشَّناظِي والدَّلْظُ والظّأبُ والظَّبْ**** ظابُ والعُنظُوانُ والـجِـنْـعـاظُ
والشّناظيرُ والتّعـاظُـلُ والـعِـظْ **** لِمُ والبَظْـرُ بـعْـدُ والإنْـعـاظُ
هيَ هذي سِوى النّوادِرِ فاحـفَـظْ **** ها لتَقْـفـو آثـارَكَ الـحُـفّـاظُ
واقضِ في ما صرّفتَ منها كما تق **** ضيهِ في أصْلِهِ كقَيْظٍ وقـاظـوا
ولكن هناك حرفان آخران وهما : ( السين والصاد ) هل يجوز أن نبدل بينهما , كما يفعل من يتعلم اللغة العربية من الأعاجم فيقولون : ( النسر ) ويقصدون ( النصر ). أو الأطفال الصغار عندما يبدأ نطقهم في التدرج ؟؟؟
أتركك مع هذه القصة لتجيب هي عن هذا التساؤل .
عن بكر الصيرفي قال : سمعت أبا علي صالح بن محمد [ الملقب بــ "جزرة" ] قال : دخلت مصر ,فإذا حلقة ضخمة. فقلت : من هذا ؟قالوا : صاحب نحو . فقربت منه ،فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز بالسين .
فدخلت بين الناس ، وقلت: الصلام عليكم يا أبا سالح ، سليتم بعد ؟
فقال لي : يا رقيع ! أي كلام هذا ؟
قلت : هذا من قولك الآن .
قا ل : أظنك من عياري بغداد ؟!
قلت : هو ما ترى .
تعليق