( الوجه الآخر ) للكاتب ( أبوالمهند ) :
قبل التصحيح :
قبل التصحيح :
قولي ولو كذبا كلاما ناعما
قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلتِ في فن المحبة طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلتِ في فن المحبة طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
هذه الأبيات لشاعر الحب والغناء ( نزار قباني ) , هذا الشاعر الخيالي المرهف الحس , والذي يستشعر بأنوثة المرأة وعاطفتها , ويرى أن الحب هو إكسير الحياة كما هو واضح جلي في شعره .
تغزل في المرأة في حبها وقلبها وحنينها , ثم وصف جسدها عارياً كما يراه دون أدنى خجل أو وجل .
وليعذرني الإخوة الأكارم في الحديث عن هذا الرجل , والذي أنا مغرم بشعره في ( الحب ) , مع شيء من التحفظ في وصفه لجسد المرأة عارياً, إلا أنني ألتمس له العذر المطلق فالشاعر يصف مايراه أمامه من منظر , فهو لم ير نساء محجبات متلفعات بالخمار , متسترات بالحياء , متجملات بالجمال .. الذي لا يذكره بالسفاسف ولا يثير الغرائز , الجمال الذي يرفعه عاليا حيثالنجوم هناك تعلو .. ليذكره بـ (سما سما سما ) كما هي في مقالة كاتبنا الأديب الأريب السوادي.
لكن نزاراً لم ير إلا أجساداً عارية , تتنافس في التعري , وحمل ما خف من لباس الستر , متجردات من العفة والحياء , وما الشاعر إلا كفنان تشكيلي يرسم ما يراه بعينه من مناظر الطبيعة في لوحة فنية .
ونزار قباني رسم لنا ألواحا فنية شعرية شاهدها بأم عينيه , وأطلق لخياله الواسع التجوال دون حدود أو موانع , وهذا هو الشعر الذي تقرأه أو تسمعه وكأنك تعيش الحدث.
أعود إلى أبياته السابقة
قولي ولو كذبا كلاما ناعما
قد كاد يقتلني بك التمثال
يخاطب الشاعر محبوته فيطلب منها مايتمناه كل رجل من أنثى , وهو الكلام الجميل الناعم , الذي يتسلل إلى السمع فتطرب له الأذن ويستقر في القلب فتتراقص على نغماته كل الجوارح.
قد كاد يقتلني بك التمثال
يخاطب الشاعر محبوته فيطلب منها مايتمناه كل رجل من أنثى , وهو الكلام الجميل الناعم , الذي يتسلل إلى السمع فتطرب له الأذن ويستقر في القلب فتتراقص على نغماته كل الجوارح.
مازلتِ في فن المحبة طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
يلتمس لها العذر فهي وإن كانت شابة يافعة , إلا أنها لاتزال كطفلة لا تعرف من فنون المحبة شيئاً , ولا تجيد التعامل مع الرجل , وكأن الشاعر يضفي على محبوبته صفة محمودة وهي عدم معرفتها بالرجال من قبل , فهي طاهر عفيفة .بيني وبينك أبحر وجبال
ويجد الشاعر بينه وبينها في معرفتهما بالحب مساحات شاسعة , فهو يعرف هذه الفنون . بل إنه أستاذ في مجالها.
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
يقول لها : إنك لا تعرفين أن الرجال كالأطفال فكلمة من فتاة جميلة مثلك تؤثر فيهم.أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض ان أكون مهرجا
قزماعلى كلماته يحتال
يصدر الشاعر برفضه المؤكد بـ ( إن ) أن يكون كثير الكلام مع محبوبته , وهي صامتة لا تبادله الأحاسيس والمشاعر .
قزماعلى كلماته يحتال
يصدر الشاعر برفضه المؤكد بـ ( إن ) أن يكون كثير الكلام مع محبوبته , وهي صامتة لا تبادله الأحاسيس والمشاعر .
ثم يقول لها :
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
لقد بهرني هذا البيت , فالشاعر جعل صمته أمام جمالها , والذي تكسرت كل الكلمات , وتناثرت الحروف , واستعصت الجمل أن تتنظم أمام هذا الحسن , والتعبير عن إعجابه بجمالها ،إلا أنه جعله جمالاً وتعبيراً عن هذا الجمال .فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
لاحظ معي البيت الأول , والذي طلب فيه الشاعر من المحبوبة أن تتكلم , وتودع الصمت , إلا أنه بعد ذلك طلب لنفسه مخرجاً حين يسكت بأن الصمت في حرم الجمال جمال , معللاً أن الكلمات تقتل الحب , والحروف تودع الحياة بمجرد خروجها من القلب عبر اللسان.إن الحروف تموت حين تقال
ما أجمل شعر نزار !
وما أروعه!
وما أروع الحب!
فمن منا لا يحب؟
بعد التصحيح :
قولي ولو كذبا كلاما ناعما
قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلتِ في فن المحبة طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
هذه الأبيات لشاعر الحب والغناء ( نزار قباني ) , ذلك الشاعر الخيالي المرهف الحس الذي يستشعر بأنوثة المرأة وعاطفتها , ويرى أن الحب هو إكسير الحياة كما هو واضح جلي في شعره .
تغزل في المرأة ، في حبها وقلبها وحنينها , ثم وصف جسدها عارياً كما يراه دون أدنى خجل أو وجل .
وليعذرني الإخوة الأكارم في الحديث عن هذا الرجل , والذي أنا مغرم بشعره في ( الحب ) , مع شيء من التحفظ في وصفه لجسد المرأة عارياً, إلا أنني ألتمس له العذر المطلق فالشاعر يصف ما يراه أمامه من منظر , فهو لم ير نساء محجبات متلفعات بالخمار , متسترات بالحياء , متجملات بالجمال الذي لا يذكره بالسفاسف ولا يثير الغرائز , الجمال الذي يرفعه عاليا حيث النجوم هناك تعلو ؛ ليذكره بـ (سما سما سما ) كما هي في مقالة كاتبنا السوادي.
فنزار لم ير إلا أجساداً عارية , تتنافس في التعري , وحمل ما خف من لباس الستر , متجردات من العفة والحياء , وما الشاعر إلا كفنان تشكيلي يرسم ما يراه بعينيه من مناظر الطبيعة في لوحة فنية .
نزار قباني رسم لنا لوحاتٍ فنية شعرية شاهدها بأم عينيه , وأطلق لخياله الواسع التجوال دون حدود أو موانع , وهذا هو الشعر الذي تقرأه أو تسمعه وكأنك تعيش الحدث.
أعود إلى أبياته السابقة:
قولي ولو كذبا كلاما ناعما
قد كاد يقتلني بك التمثال
يخاطب الشاعر محبوبته فيطلب منها ما يتمناه كل رجل من أنثى , وهو الكلام الجميل الناعم , الذي يتسلل إلى السمع فتطرب له الأذن ويستقر في القلب فتتراقص على نغماته كل الجوارح.
مازلتِ في فن المحبة طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
يلتمس لها العذر فهي وإن كانت شابة يافعة , إلا أنها لا تزال كطفلة لا تعرف من فنون المحبة شيئاً , ولا تجيد التعامل مع الرجل , وكأن الشاعر يضفي على محبوبته صفة محمودة وهي عدم معرفتها بالرجال من قبل , فهي طاهر عفيفة .
ويجد الشاعر بينه وبينها في معرفتهما بالحب مساحات شاسعة , فهو يعرف هذه الفنون ، بل إنه أستاذ في مجالها.
ويجد الشاعر بينه وبينها في معرفتهما بالحب مساحات شاسعة , فهو يعرف هذه الفنون ، بل إنه أستاذ في مجالها.
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
يقول لها : إنك لا تعرفين أن الرجال كالأطفال فكلمة من فتاة جميلة مثلك تؤثر فيهم.
إني لأرفض ان أكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال
يصدر الشاعر برفضه المؤكد بـ ( إن ) أن يكون كثير الكلام مع محبوبته , وهي صامتة لا تبادله الأحاسيس والمشاعر .
ثم يقول لها :
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
لقد بهرني هذا البيت , فالشاعر جعل صمته أمام جمالها - الذي تكسرت أمامه كل الكلمات , وتناثرت الحروف , واستعصت الجمل أن تتنظم - أبلغَ تعبيرٍ .
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
لاحظ معي البيت الأول , والذي طلب فيه الشاعر من المحبوبة أن تتكلم , وتودع الصمت , إلا أنه بعد ذلك طلب لنفسه مخرجاً حين يسكت بأن الصمت في حرم الجمال جمال , معللاً أن الكلمات تقتل الحب , والحروف تودع الحياة بمجرد خروجها من القلب عبر اللسان.
ما أجمل شعر نزار ، وما أروعه ، وما أروع الحب!
فمن منا لا يحب؟
نص جميل الأسلوب ، قليل الأخطاء ، حمل إضاءات رائعة ..!
أعجبني النص كثيرًا.
أعجبني النص كثيرًا.
تعليق