Unconfigured Ad Widget

Collapse

( روائعنا في الميزان )..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • المراقب اللغوي
    عضو
    • Dec 2007
    • 47

    #31
    ( الوجه الآخر ) للكاتب ( أبوالمهند ) :
    قبل التصحيح :

    قولي ولو كذبا كلاما ناعما
    قد كاد يقتلني بك التمثال
    مازلتِ في فن المحبة طفلة
    بيني وبينك أبحر وجبال
    لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
    أن الرجال جميعهم أطفال
    إني لأرفض أن أكون مهرجا
    قزما على كلماته يحتال
    فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
    فالصمت في حرم الجمال جمال
    كلماتنا في الحب تقتل حبنا
    إن الحروف تموت حين تقال

    هذه الأبيات لشاعر الحب والغناء ( نزار قباني ) , هذا الشاعر الخيالي المرهف الحس , والذي يستشعر بأنوثة المرأة وعاطفتها , ويرى أن الحب هو إكسير الحياة كما هو واضح جلي في شعره .


    تغزل في المرأة في حبها وقلبها وحنينها , ثم وصف جسدها عارياً كما يراه دون أدنى خجل أو وجل .



    وليعذرني الإخوة الأكارم في الحديث عن هذا الرجل , والذي أنا مغرم بشعره في ( الحب ) , مع شيء من التحفظ في وصفه لجسد المرأة عارياً, إلا أنني ألتمس له العذر المطلق فالشاعر يصف مايراه أمامه من منظر , فهو لم ير نساء محجبات متلفعات بالخمار , متسترات بالحياء , متجملات بالجمال .. الذي لا يذكره بالسفاسف ولا يثير الغرائز , الجمال الذي يرفعه عاليا حيثالنجوم هناك تعلو .. ليذكره بـ (سما سما سما ) كما هي في مقالة كاتبنا الأديب الأريب السوادي.



    لكن نزاراً لم ير إلا أجساداً عارية , تتنافس في التعري , وحمل ما خف من لباس الستر , متجردات من العفة والحياء , وما الشاعر إلا كفنان تشكيلي يرسم ما يراه بعينه من مناظر الطبيعة في لوحة فنية .



    ونزار قباني رسم لنا ألواحا فنية شعرية شاهدها بأم عينيه , وأطلق لخياله الواسع التجوال دون حدود أو موانع , وهذا هو الشعر الذي تقرأه أو تسمعه وكأنك تعيش الحدث.



    أعود إلى أبياته السابقة



    قولي ولو كذبا كلاما ناعما
    قد كاد يقتلني بك التمثال
    يخاطب الشاعر محبوته فيطلب منها مايتمناه كل رجل من أنثى , وهو الكلام الجميل الناعم , الذي يتسلل إلى السمع فتطرب له الأذن ويستقر في القلب فتتراقص على نغماته كل الجوارح.



    مازلتِ في فن المحبة طفلة
    بيني وبينك أبحر وجبال
    يلتمس لها العذر فهي وإن كانت شابة يافعة , إلا أنها لاتزال كطفلة لا تعرف من فنون المحبة شيئاً , ولا تجيد التعامل مع الرجل , وكأن الشاعر يضفي على محبوبته صفة محمودة وهي عدم معرفتها بالرجال من قبل , فهي طاهر عفيفة .
    ويجد الشاعر بينه وبينها في معرفتهما بالحب مساحات شاسعة , فهو يعرف هذه الفنون . بل إنه أستاذ في مجالها.



    لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
    أن الرجال جميعهم أطفال
    يقول لها : إنك لا تعرفين أن الرجال كالأطفال فكلمة من فتاة جميلة مثلك تؤثر فيهم.



    إني لأرفض ان أكون مهرجا
    قزماعلى كلماته يحتال
    يصدر الشاعر برفضه المؤكد بـ ( إن ) أن يكون كثير الكلام مع محبوبته , وهي صامتة لا تبادله الأحاسيس والمشاعر .



    ثم يقول لها :



    فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
    فالصمت في حرم الجمال جمال
    لقد بهرني هذا البيت , فالشاعر جعل صمته أمام جمالها , والذي تكسرت كل الكلمات , وتناثرت الحروف , واستعصت الجمل أن تتنظم أمام هذا الحسن , والتعبير عن إعجابه بجمالها ،إلا أنه جعله جمالاً وتعبيراً عن هذا الجمال .



    كلماتنا في الحب تقتل حبنا
    إن الحروف تموت حين تقال
    لاحظ معي البيت الأول , والذي طلب فيه الشاعر من المحبوبة أن تتكلم , وتودع الصمت , إلا أنه بعد ذلك طلب لنفسه مخرجاً حين يسكت بأن الصمت في حرم الجمال جمال , معللاً أن الكلمات تقتل الحب , والحروف تودع الحياة بمجرد خروجها من القلب عبر اللسان.



    ما أجمل شعر نزار !



    وما أروعه!



    وما أروع الحب!



    فمن منا لا يحب؟

    بعد التصحيح :


    قولي ولو كذبا كلاما ناعما


    قد كاد يقتلني بك التمثال


    مازلتِ في فن المحبة طفلة


    بيني وبينك أبحر وجبال


    لم تستطيعي بعد أن تتفهمي


    أن الرجال جميعهم أطفال


    إني لأرفض أن أكون مهرجا


    قزما على كلماته يحتال


    فإذا وقفت أمام حسنك صامتا


    فالصمت في حرم الجمال جمال


    كلماتنا في الحب تقتل حبنا


    إن الحروف تموت حين تقال


    هذه الأبيات لشاعر الحب والغناء ( نزار قباني ) , ذلك الشاعر الخيالي المرهف الحس الذي يستشعر بأنوثة المرأة وعاطفتها , ويرى أن الحب هو إكسير الحياة كما هو واضح جلي في شعره .


    تغزل في المرأة ، في حبها وقلبها وحنينها , ثم وصف جسدها عارياً كما يراه دون أدنى خجل أو وجل .




    وليعذرني الإخوة الأكارم في الحديث عن هذا الرجل , والذي أنا مغرم بشعره في ( الحب ) , مع شيء من التحفظ في وصفه لجسد المرأة عارياً, إلا أنني ألتمس له العذر المطلق فالشاعر يصف ما يراه أمامه من منظر , فهو لم ير نساء محجبات متلفعات بالخمار , متسترات بالحياء , متجملات بالجمال الذي لا يذكره بالسفاسف ولا يثير الغرائز , الجمال الذي يرفعه عاليا حيث النجوم هناك تعلو ؛ ليذكره بـ (سما سما سما ) كما هي في مقالة كاتبنا السوادي.




    فنزار لم ير إلا أجساداً عارية , تتنافس في التعري , وحمل ما خف من لباس الستر , متجردات من العفة والحياء , وما الشاعر إلا كفنان تشكيلي يرسم ما يراه بعينيه من مناظر الطبيعة في لوحة فنية .




    نزار قباني رسم لنا لوحاتٍ فنية شعرية شاهدها بأم عينيه , وأطلق لخياله الواسع التجوال دون حدود أو موانع , وهذا هو الشعر الذي تقرأه أو تسمعه وكأنك تعيش الحدث.




    أعود إلى أبياته السابقة:




    قولي ولو كذبا كلاما ناعما


    قد كاد يقتلني بك التمثال


    يخاطب الشاعر محبوبته فيطلب منها ما يتمناه كل رجل من أنثى , وهو الكلام الجميل الناعم , الذي يتسلل إلى السمع فتطرب له الأذن ويستقر في القلب فتتراقص على نغماته كل الجوارح.




    مازلتِ في فن المحبة طفلة


    بيني وبينك أبحر وجبال

    يلتمس لها العذر فهي وإن كانت شابة يافعة , إلا أنها لا تزال كطفلة لا تعرف من فنون المحبة شيئاً , ولا تجيد التعامل مع الرجل , وكأن الشاعر يضفي على محبوبته صفة محمودة وهي عدم معرفتها بالرجال من قبل , فهي طاهر عفيفة .
    ويجد الشاعر بينه وبينها في معرفتهما بالحب مساحات شاسعة , فهو يعرف هذه الفنون ، بل إنه أستاذ في مجالها.



    لم تستطيعي بعد أن تتفهمي


    أن الرجال جميعهم أطفال

    يقول لها : إنك لا تعرفين أن الرجال كالأطفال فكلمة من فتاة جميلة مثلك تؤثر فيهم.



    إني لأرفض ان أكون مهرجا


    قزما على كلماته يحتال


    يصدر الشاعر برفضه المؤكد بـ ( إن ) أن يكون كثير الكلام مع محبوبته , وهي صامتة لا تبادله الأحاسيس والمشاعر .


    ثم يقول لها :


    فإذا وقفت أمام حسنك صامتا


    فالصمت في حرم الجمال جمال

    لقد بهرني هذا البيت , فالشاعر جعل صمته أمام جمالها - الذي تكسرت أمامه كل الكلمات , وتناثرت الحروف , واستعصت الجمل أن تتنظم - أبلغَ تعبيرٍ .


    كلماتنا في الحب تقتل حبنا


    إن الحروف تموت حين تقال

    لاحظ معي البيت الأول , والذي طلب فيه الشاعر من المحبوبة أن تتكلم , وتودع الصمت , إلا أنه بعد ذلك طلب لنفسه مخرجاً حين يسكت بأن الصمت في حرم الجمال جمال , معللاً أن الكلمات تقتل الحب , والحروف تودع الحياة بمجرد خروجها من القلب عبر اللسان.

    ما أجمل شعر نزار ، وما أروعه ، وما أروع الحب!


    فمن منا لا يحب؟

    نص جميل الأسلوب ، قليل الأخطاء ، حمل إضاءات رائعة ..!
    أعجبني النص كثيرًا.

    تعليق

    • المراقب اللغوي
      عضو
      • Dec 2007
      • 47

      #32
      (هيا بنا نجري) ، لأديبنا (ابن مرضي) :

      قبل التصحيح :

      في إحدى مسرحيات عادل أمام القديمة، مقولة يرددها " هيا بنا نلعب " ! تذكّرتها وأنا أرى الممثل الأمريكي الشهير ( توم ها نكس) ، وهو يجري دون أن يعرف لماذا !

      تبدأ القصة بتجنيده في الجيش ثم إرساله إلى فيتنام، يصاب في المعركة فيعاد إلى ارض الوطن، ويُسرّح من الجيش، فيفرح بحريّته ثم ينطلق مهرولا في أقصى سرعة !

      يصل إلى منزله في ولاية الباما، ويجد أن خطيبته ذهبت إلى شخص آخر، فيبدأ بالجري إلى حيث لا يعلم !يستمر في الجري، فكلما وجد أنه قطع مسافة طويلة، قال لماذا لا أستمر؟ حتى وصل البحر !

      وقف على شاطيء البحر، وفكّر، وقال لماذا لا أعود حيثما أتيت ؟! وبدأ مشوار العدو عائدا !

      الغريب أنّه أنضمّ إليه كثير من الناس وهو في طريقه مهرولا، كل منهم يتوقع أنه يجري لهدف، فهذا يسأله إن كان يدعو لحقوق الإنسان، وذاك يعتقد أنه من أنصار المرأة، وآخر يظنّه صديقا للبيئة. إلى آخر تصورات الناس!

      العجيب في الأمر أن هناك من استفاد من متابعة ( فورست قامب )، اسمه في الفيلم ، فهذا يريد منه أن يساعده في شعار لملصّقات على السيارات، فيطأ وهو يحاول اللحاق به في رزمة كبيرة من فضلات أقذر الحيوانات، فيشكو ذلك إلى"فورست " فيقول له مقولة أتخذها شعارا للملصق الذي يريد وأصبح من أغنى الأغنياء!

      وآخر يريد دعاية للقمصان قصيرة الأكمام ، التي لم يفلح في تسويقها، فتمر عربة من وحلٍ بجوارهم ويتسخون جميعا ، وخاصة ( فورست ) ! فيناوله صاحب القمصان قميصا أصفر ليغسل به الوحل من وجهه !" خذ هذا القميص الأصفر فلا أحد يريد هذا اللون". يأخذه( فورست ) ويمسح به وجهه فتظهر أثار وجهه على القميص ، فتصبح أفضل دعاية حصل منها على الملايين أيضا !

      وحده ( توم ها نكس) الذي لم يستفد ! بل بقي يجري ، لا يدري لماذا وإلى أين !

      بعد التصحيح :

      في إحدى مسرحيات عادل أمام القديمة، مقولة يرددها " هيا بنا نلعب " !
      تذكّرتها وأنا أرى الممثل الأمريكي الشهير ( توم ها نكس) ، وهو يجري دون أن يعرف لماذا ؟!
      تبدأ القصة بتجنيده في الجيش ثم إرساله إلى فيتنام، يصاب في المعركة فيعاد إلى أرض الوطن، ويُسرّح من الجيش، فيفرح بحريّته ثم ينطلق مهرولا في أقصى سرعة !

      يصل إلى منزله في ولاية الباما، ويجد أن خطيبته ذهبت إلى شخص آخر، فيبدأ بالجري إلى حيث لا يعلم !
      يستمر في الجري، فكلما وجد أنه قطع مسافة طويلة، قال لماذا لا أستمر؟ حتى وصل البحر !

      وقف على شاطيء البحر، وفكّر، وقال لماذا لا أعود حيثما أتيت ؟!
      وبدأ مشوار العدو عائدا !
      الغريب أنّه أنضمّ إليه كثير من الناس وهو في طريقه مهرولاً، كل منهم يتوقع أنه يجري لهدف، فهذا يسأله إن كان يدعو لحقوق الإنسان، وذاك يعتقد أنه من أنصار المرأة، وآخر يظنّه صديقا للبيئة ، إلى آخر تصورات الناس!

      العجيب في الأمر أن هناك من استفاد من متابعة ( فورست قامب ) ، اسمه في الفيلم ، فهذا يريد منه أن يساعده في شعار لملصّقات على السيارات، فيطأ وهو يحاول اللحاق به رزمة كبيرة من فضلات أقذر الحيوانات، فيشكو ذلك إلى"فورست " فيقول له مقولة أتخذها شعارا للملصق الذي يريد وأصبح من أغنى الأغنياء!

      وآخر يريد دعاية للقمصان قصيرة الأكمام ، التي لم يفلح في تسويقها، فتمر عربة من وحلٍ بجوارهم ويتسخون جميعا ، وخاصة ( فورست ) ، فيناوله صاحب القمصان قميصا أصفر ليغسل به الوحل من وجهه !
      " خذ هذا القميص الأصفر فلا أحد يريد هذا اللون".
      يأخذه( فورست ) ويمسح به وجهه فتظهر أثار وجهه على القميص ، فتصبح أفضل دعاية حصل منها على الملايين أيضا !

      وحده ( توم ها نكس) الذي لم يستفد ، بل بقي يجري ، لا يدري لماذا وإلى أين ؟!

      من أجمل ما قرأت ..!
      نص رصين بمعنى الكلمة ، وهادف ، ويخلو من الأخطاء ..!
      من أراد أن يكتب فمثل هذا ..!

      تعليق

      • المراقب اللغوي
        عضو
        • Dec 2007
        • 47

        #33
        (ابصم على مروة ) لأستاذنا المميز ( عبدالله بن رمزي ) ..

        قبل التصحيح :

        يقول دغسان ويذا شيّخ الدّاني
        لا هرّج القرم قال ابصم على مروه
        يوم ابصر اللاش يتبهرز على الفارس
        اعوّد احنّ واتراتم على هرجي
        واصدّ وجهي عنه واقضي حوايجنا
        لجل المشقّه نقل للثّور عل يابه

        نعم نعم من حقك يا دغسان تتساءل ونحن أيضاً نردد ونتساءل معك من الذي جعل ذلك الدنيء شيخاً .. وهل تلك المشيخة التي تقلدها ستجعل منه شيخاً ..

        ما الذي جعلك تجعل بداية هذا الرد تساؤلاً . وهل هناك أسباب جعلتك تعلنها مدوية كالصاعقة ..؟
        لماذا يابن رمزي هذا السؤال ألم تقرأ بقية الأبيات .. أكمل البيتين التالية لهاذا البيت وأنت تعرف ..

        هذا الدنيء يكمم الأفواه ويسكتها ليس لمعرفة عنده ولا لعلم عنده ولكنها الشياخة التي جعلت كلامه مسموعاً .. فهو يتجرأ ويقول للكفو من الرجال ابصم على مروة .. بل ويتجرأ ويقاطعه ويسكته عن تكملة كلامه ..
        أفهمت ما ذا أعني ..
        وبعدين أيها الشاعر الفذ .. ماذا بعد ..
        أتريد أن تعرف ماذا بعد .. عندما تبصر اللاش الخطل يرفع صوته على الفرسان

        الم تسمع بقول عبدالواحد الزهراني
        والذي ما يلحق الفرسان يطعن في ظهورها

        يعلم الله إنه صادق وسيكشف لك الزمان أكثر من هذا يابن رمزي وعندها ستتذكر كلامي هذا ..

        رحمك الله يا شاعرنا المحبوب .. هل تستطيع أن تنصحني ماذا يجب عليّ فعله عندها ..

        الحقيقة .. أنك لم تكمل القراءة بعد وإلا لما سألتني ماذا تفعل ..
        لكن أعرفك تريدها جاهزة ..
        ليس لك إلا الصمت وكتمان ما يدور في خاطرك ..حتى لاتجرح كرامتك بين أناس ما ترحمك .. وما عليك إلا أن تصد بوجهك عن أمثال ذلك المستشيخ حتى تنتهي من قضاء ما تريد ..
        واعتقد أن البيت الأخير فيه مضمون الكلام وزبدته ..

        حتى الثور طالما لنا عنده مصلحة سنضطر إلى مناداته بالأب حتى نستلطفه بها ..


        عليك من الله الرحمة كم كنت حكيماً ..

        بعد التصحيح :

        يقول دغسان ويذا شيّخ الدّاني
        لا هرّج القرم قال ابصم على مروه
        يوم ابصر اللاش يتبهرز على الفارس
        اعوّد احنّ واتراتم على هرجي
        واصدّ وجهي عنه واقضي حوايجنا
        لجل المشقّه نقل للثّور عل يابه

        نعم نعم ، من حقك يا دغسان تتساءل ، ونحن أيضاً نردد ونتساءل معك :
        من الذي جعل ذلك الدنيء شيخاً غير تلك المشيخة التي تقلدها ..؟!

        ما الذي جعلك تجعل بداية هذا الرد تساؤلاً ، وهل هناك أسباب جعلتك تعلنها مدوية كالصاعقة ..؟
        لماذا يا ابن رمزي هذا السؤال ألم تقرأ بقية الأبيات ..؟!
        أكمل البيتين التاليين لهذا البيت وأنت تعرف .!

        هذا الدنيء يكمم الأفواه ويسكتها ليس لمعرفة عنده ولا لعلم ، لكنها الشياخة التي جعلت كلامه مسموعاً ، فهو يتجرأ ويقول للكفو من الرجال : ( ابصم على مروة )، بل ويتجرأ ويقاطعه ويسكته عن تكملة كلامه ..!
        أفهمت ما ذا أعني .. ؟!
        وماذا بعد أيها الشاعر الفذ ، ماذا بعد ..؟!
        أتريد أن تعرف ماذا بعد ..؟!
        عندما تبصر اللاش الخطل يرفع صوته على الفرسان ..!

        ألم تسمع بقول عبدالواحد الزهراني :
        والذي ما يلحق الفرسان يطعن في ظهورها ..؟!

        يعلم الله إنه صادق وسيكشف لك الزمان أكثر من هذا يا ابن رمزي وعندها ستتذكر كلامي هذا ..

        رحمك الله يا شاعرنا المحبوب ، هل تستطيع أن تنصحني ماذا يجب عليّ فعله عندها ..؟!

        الحقيقة أنك لم تكمل القراءة بعد ، وإلا لما سألتني ماذا تفعل ..؟
        أعرفك تريدها جاهزة ..!
        ليس لك إلا الصمت وكتمان ما يدور في خاطرك ؛ حتى لا تجرح كرامتك بين أناس لا ترحمك ، وما عليك إلا أن تصد بوجهك عن أمثال ذلك (المستشيخ) حتى تنتهي من قضاء ما تريد ، وأعتقد أن البيت الأخير فيه مضمون الكلام وزبدته ..

        حتى (الثور) طالما لنا عنده مصلحة سنضطر إلى مناداته بالأب ؛ لكي نستلطفه بها .. !

        عليك من الله الرحمة كم كنت حكيماً .!

        كنت قد قررت أن أحصر جهدي على المنتدى العام ، لكن هذا النص أجبرني على الاستثناء ..!
        جميلٌ ، جميل أبا سامي .
        ملاحظة:
        هناك بعض الكلمات في القصيدة همزاتها همزات قطع ، تركتها كما هي ؛ لأن النطق يتطلّب ذلك .

        تعليق

        • عبدالله رمزي
          إداري
          • Feb 2002
          • 6605

          #34
          اسأل الله أن يعينك على تصحيح الأخطاء

          صدقني . كم أنا سعيد بهذا التصحيح الذي كشف هويتي لي .

          لك منّي الدعاء بظهر الغيب
          ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

          تعليق

          • رمضان عبدالله
            عضو مميز
            • Oct 2007
            • 1853

            #35
            بسمالله الرحمن الرحيم
            أعجبت بحكايتك مع العريفة وإني أرشحك للعرافة من هذه اللحظة وعذرا لتأخري في المشاركة لوجود خلل في إدارتي حقق الله حلمك وشكرا

            تعليق

            • صالح سعيد الهنيدي
              عضو مشارك
              • Aug 2004
              • 240

              #36
              جهد كبير
              يحفّز على القراءة

              لي ملاحظتان :
              كلمة تعتبر خطأ شائع والصواب ( تعدُّ )
              كلمة بالنسبة لنا خطأ شائع والصواب ( بالنسبة إلينا )

              تحيتي
              [align=center]
              [/align]

              تعليق

              • المراقب اللغوي
                عضو
                • Dec 2007
                • 47

                #37
                من أروع ما قرأت لأديبنا ابن مرضي ، ( الرقص مع الذئاب ) .

                قبل التصحيح :

                صادف في إحدى رحلاتي إلى أمريكا، أن كان فيلم " الرقص مع الذئاب " ، في أيام عرضه الأولى . حرصت على أن أكون من أول الحاضرين، لما صاحبه من دعاية ضخمة وإعلان كثيف.

                دخلت في إحدى صالات العرض الضخمة، وعلى عادة الأمريكان، لم يبدأ الفيلم إلا بعد أن سئمت من الدعايات للأفلام التي " ستأتي بعد صيف "!

                ما أن بدأ الفيلم حتى سرح خيالي بعيدا إلى حيث كنت التقي مع العم" بخيت " الذي كنا نتقابل معه في قمة الجبل الذي نصعد إلى قمته كل يوم من الشرق ويقابلنا هو من الغرب، حيث يسكن هو في غرب الجبل ونحن في الشرق منه .

                نتسابق مع أغنامنا إلى قمته التي تغازل السحاب بارتفاع يصل إلى حوالي ثمانية الآف قدم ، ونحن حفاة تماما مثل أغنامنا ، تتفوق علينا هي بأظلافها القاسية ، فأرجلنا وإن كانت قد فقدت بعض إحساسها من التشقق والجفاف ، إلا أنها ليست بقساوة أظلافها !


                نتقابل في نقطة شبه معروفة في قمته، ونجلس في مكان مناسب - يعتمد اختيار كل منا لمجلسه على موقعه الاستراتيجي- بحيث يتمكن كل منا من رؤية أغنامه ، نحن نبحث عن الظل وهو يبحث عن الشمس؛" كل يبحث عما ينقصه !"

                غالبا ما يبدأ هو في الحديث بحكم السن والخبرة، له خبرة في المدينة حيث كان موظفا لعدة سنوات، لذلك فإنه لا يكاد يسمع صوت سيارة أو ما شابهها إلا ويؤمي إلينا تارة بالإشارة وتارة بالكلام طالبا منا الإنصات للصوت الذي لا يكاد يظهر إلا ويختفي!

                "تسمعون صوت المكينة ؟ هذه سيارة "العريكة" طالعة من "الجنش "، مسافرين الطايف، الله .. الله .. ليتني معهم وارتاح من هذا الغنم الذي أسرح به كل يوم، ما يريّحني حتى نهار العيد !

                يردد بصوته المبحوح : " مع العريكة في الطلعة وبهواها". ويتلوها بزفرة تجعلنا نشاركه الهم الذي نراه واضحا عليه ولا نستطيع إدراك سببه !

                يكاد الحديث الذي يتحفنا به العم " بخيت " يلهينا عن مهمتنا الأساسية؛ رعي الغنم. لولا خبرته والأحاديث التي ما يفتأ يذكرنا بها عن الذئب من حين إلى حين. وخاصة قصة " مسك الذئب " التي يرويها لنا العم " بخيت " ولا يمل من تكرارها : " زمان قطّب مرزوق الذيب " !

                يلتفت كل منا إلى غنمه ونتسابق في السؤال : كيف قطّب مرزوق الذيب ياعم بخيت؟! فيتبسم ويبدأ سرد الحكاية :" مرزوق هذا ياعيالي رجال شجاع ، ويش أقول لكم عن مرزوق ويش أخلي ، الله يرحمه ، الموت ما يأخذ إلا أمثال مرزوق !

                الله يرحمه ، نردد بهدوء ، ونسكت لحظة ثم نطلب من عمنا "بخيت" أن يستمر : ايوه .. بالله كمل يا عم بخيت ، علمنا كيف مسك الذيب ، مسك الذيب .. يعني مسكه بيده .. يعني كيف بالله ؟!

                ايو الله يا عيالي أنه مسكه بيده ، يوم من الأيام فتح الباب وإلا وهو يشوف الذيب قريب من باب "المراح " الذي فيه الغنم ، فانطلق وراءه حتى مسك في لحيه ، حتى أنها خرجت أسنانه في كف مرزوق من قوته !

                كنت أتخيل أسنان الذئب الناصعة البياض في يد مرزوق الحالكة السواد ، فأراها متباينة ، فبضدها تتميز الأشياء كما هو معروف ، وإذا بهدوء تعقبه موسيقى تصويرية مختلفة تنذر بتغيير في سيرة الفيلم ، عدت من خيالي لأركز على احداث الفيلم بعد مرور مدة لا أعلمها ، فالخيال كالحلم لا يعترف بالوقت !

                يظهر الذئب إلى جوار بطل الفيلم لأول مرة، ولكنني لم أرَه يرقص كما جاء في العنوان الذي من أجله صممت على حضور الفيلم.
                من " سواليف " العم " بخيت " ومما تلاها من "سواليف " لم أسمع بأن الذئب يرقص ، ولم يكن الواقع الذي عشته أنا أيضا فيه شيء من رقص الذئاب ، فقد تعامل معي الذئب عدة مرات ، ورغم أنني تمكنت بالصدفة من قتلة في واحدة منها ، إلا انه قتلني عدة مرات !

                لم يخوفني احد في حياتي مثل ما خوفني الذئب ، فالعيب والعار يلازمان الراعي الذي يأكل من غنمه ، لذلك فقد كانت حساسيتي مرتفعة من هذه الناحية للدرجة التي أصبح الذئب معها عدوي الأول !

                مما كان سائدا آنذاك أن الذئب إذا لم تتمكن من رؤيته قبل أن يراك ، فإنك لا تستطيع الكلام ، وسيأخذ ما يريده من غنمك وأنت "مبهوت" تناظر لا تحرك ساكنا " يرميك بشعرة البهت "[ هذا هو التعبير الذي كان سائدا ] .

                في يوم من الأيام ، وكنت على وشك الدخول بغنمي إلى سفح الجبل الذي تكثر فيه أشجار العرعر والعتم ( الزيتون) ، وفجأة " يأتي الصوت من جفلة " غنمي ، وكأنه صوت الرعد . أصابني الوحش وتنصب شعر رأسي وبدأت أصيح لا شعوريا. "عاش
                شو .. عاش شو .. الحق.. الحق " [ عبارة كنا نقولها لتحريض الكلاب للحاق بالذئب أو السارق].

                تركت الغنم تخرج إلى الجهة الأقل أشجارا ، لأتمكن من رؤيتها كلها ، جلست في الجهة المقابلة للغابة ، لعلي أرى ماكان سببا في " جفول" الغنم .

                مرت عدة دقائق في هدوء ساعدني على التقاط أنفاسي ، جاءني " الصخل" الذي كنت قد "دجّنته" حتى لا يكاد يفارقني ، اقترب مني وبدأت أمسح علي ظهره وهو ينظر إليّ وكأنه يسألني ويستفسر مني عما جرى من ناحية ، ويساندني ويشد عضدي ويقف إلى جانبي من ناحية أخرى !

                تحرك من عندي " الصخل " ببطء وتثاقل ، وكأنه يودعني للمرة الأخيرة ، مستشعرا ما ماهو مخبأ له ، وما أن أبتعد عني عدة أمتار ، وتسلق شجرة "النيم" التي بجواري حتى سمعت ثغاؤه !


                كان الذئب قد خالفني تماما، وغير جهة تحركاته التي ناورني فيها (180) درجة ، كنت أرقبه من ناحية الغرب فجاءني من ناحية الشرق ، وأقترب مني جدا ، أخذا بالمثل القديم : " أقرب من الخوف تأمن "!
                انطلقت كالريح في أثره ، كان ممسكا بالصخل في فمه ، يحذفه تارة إلى اليمين على ظهره وتارة أخرى إلى اليسار ، كدت أمسك به عدة مرات ، لا أدري مالذي يجعلني أحجم عن الإمساك به كل مرة أقترب منه ، حذفته بالعطيف الذي معي ، فأخطأته وضرب "العطيف " في مسافة بعيدة عنه ، رغم قربه مني ! أصيح ولا اسمع صوتي ، ويصيح نفر من الناس كانوا يشاهدون المطاردة من المزارع المقابلة التي كانوا يحصدونها ،فزادني إرباكا حيث لم أعد أميز إذا ماكان صياحهم لي أم عليّ !

                تداخلت أشياء كثيرة عندي ؛ صوت " البوب كورن" (الفشار)الذي قضيت على سطل منه قبل أن تأتي اللقطة التي كنت أنتظر (رقصة الذئب) ، مع صوت الموسيقى التي تزداد حدة في كل مرة يقترب فيها الذئب من بطل الفيلم ، فلم أعد أدري أي ذئب أتصور ، هذا الذي في الفيلم ، أم الذئب الذي كسّر أسنانه " مرزوق " ، أم ذئبي الذي رقصني ولم يرقص معي !


                ذات صيف ، هربت من نفسي ، ومن الروتين الممل ، عازم ومعزوم وبينهما عزيمة ، فخرجت بعد صلاة الفجر ومعي ناظوري وبندقيتي التي أهجرها من الصيف إلى الصيف ، وصلت إلى حيث لا يوجد أحد ، فالقرى وأهلها يصبحون في فصل الصيف وكأنهم في بيات شتوي ، حيث لا تكاد ترى أحدا من الناس قبل الساعة التاسعة صباحا .



                الهدوء التام ، نسمات الهواء العليل ،انسياب أشعة الشمس الذهبية من بين أغصان الشجرة التي اختبئ في وسطها ، وتغريد العصافير ، عوامل تساعد على خلق جوا رومانسيا يهيئ خيال المرء ليذهب به إلى ابعد مدى ، تداخلت الأزمنة وتقاربت الأمكنة في ذهني ، من قمة الجبل الذي كنا نلتقي فيه ونسمع عن ذئب مرزوق إلى المكان الذي رقصني فيه الذئب وأخذ مني " الصخل " إلى صالة العرض التي شاهدت فيها فيلم " الرقص مع الذئاب " ، كانت النتيجة أنني تخيلت أنا أحدها سيظهر لي في أي لحظة !


                جلست أرقب طيور الحجل ، لعل وعسى أن أظفر بشيء منها ، حتى ولو بالنظر ! لكن لا طيور الحجل ولا الذئب الذي كنت أتوحى لرؤيته ، فالذي ظهر لي هو ثعلب كان يجري ناحيتي ليقف على مقربة مني ، ويبدأ في ممارسة رقصا حقيقا ، أين منه رقص ذئب الأمريكان ورقص ذئبي سالف الذكر ، يحاول أن يصطاد فأرا كان يلاعبه، يهرب عنه من جحر إلى جحر ، والثعلب يطير في الهواء حينا ، ويعود إلى الأرض حينا آخر ، تنهار الأرض من تحته بفعل الأنفاق التي حفرتها الفئران بيوتا لها ، تغوص إحدى أرباعه ، فيبدأ بالدوران حول نفسه محاولا إخراجها ، يقفز عاليا فيطأ على ذيله و" يضبح " ثم يعود إلى الهواء مرة أخرى !




                استمر الثعلب في حركاته البهلوانية، وأنا أراقبه مستمتعا ومنسجما، لا أحيد بنظري عنه، وفجأة وعلى غير عادة المخرجين في إنهاء المشهد، يقفز هاربا ويتركني وحيدا في القاعة التي كان قد غادرها جميع المشاهدين، استمتعت برقص الثعالب كما لم استمع برقص الذئاب التي رأيت، لا ذلك الذي رأيته مع " كيفن كوستنر" في فيلم " الرقص مع الذئاب"، ولا ذلك الذي أخذ مني الصخل، ولا ذاك الذي كان يحكي لنا عنه العم " بخيت " في قمة الجبل الذي كنا نلتقي فيه!



                خلاصة عن فيلم "الرقص مع الذئاب " لمن لا يعرف قصته ومافيه من رمز ودلالة .

                قام كوستنر بدور الملازم "دنبار" في فيلم " الرقص مع الذئاب " ، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الأمريكي " مايكل بلاك ". وقصة هذا الملازم الشجاع واللطيف هي أنه قام ببطولة ما، أثناء حرب الشمال والجنوب، وهو لم يقصد ذلك طبعا، فكوفئ بأن نقل إلى حصن للبيض على مشارف أراضي الهنود، حسب طلبه، وعندما انتقل إلى هناك وجد أن الحصن فارغ وأن الحامية قد هربت خوفآ من الهنود. يقوم الملازم دنبار بإقامة علاقة مع قبيلة " السو " الهندية، وهو يحسب أنه يقوم بواجبه الوطني في إرساء حجر التفاهم بين البيض والهنود. لقد أظهر الهنود كبشر عاديين، بل شجعان، يعشقون الحياة ويتمنون أن يتفاهموا يومآ مع البيض القادمين باطراد، لسلبهم أرضهم والقضاء على قطعان البوفالو العزيزة عليهم. الهنود في " الرقص مع الذئاب " يحبون الحياة، يعشقون، ويموتون في الدفاع عن الشرف ويستميتون في الذود عن أرض آبائهم وأجدادهم. بدأت العلاقة بين الملازم دنبار وبين الهنود بحذر شديد، فكلا الطرفان كان يخاف الآخر، تمامآ مثل العلاقة التي قامت بينه وبين ذئب بري، الذي سرعان مااستكان للملازم وبدأ يلتقط الطعام من يده، حتى أن الملازم والذئب أصبحا أصدقاء وصار الذئب، بطريقة ما، ينبه الملازم للأخطار المحدقة به، وبلقطة فنية رائعة، رقص الإثنان معآ فسموه الهنود حينها "بالراقص مع الذئاب ".


                كان التشبيه والمقابلة رائعين بين الذئب من جهة، وبين الهنود من جهة أخرى، فقد أقام الملازم دنبار علاقة صداقة وحب مع الهنود ( الذئب ) في حين كانت الدعوات تطلق من أجل القضاء عليهم وإبادتهم بحجة أنهم متوحشون . وعندما وصل البيض إلى الحصن، واكتشفوا ما كان الملازم دنبار يقوم به، اتهموه بالخيانة الوطنية، وأظهرهم الفيلم كمتوحشين أشرار.

                بعد التصحيح :

                صادف في إحدى رحلاتي إلى أمريكا، أن كان فيلم " الرقص مع الذئاب" ، في أيام عرضه الأولى ، فحرصت على أن أكون مع أول الحاضرين، لما صاحبه من دعاية ضخمة وإعلان كثيف.
                دخلت في إحدىصالات العرض الكبيرة ، وعلى عادة الأمريكان، لم يبدأ الفيلم إلا بعد أن سئمت من الدعايات للأفلام التي " ستأتي بعد صيف ..!

                ما أن بدأ الفيلم حتى سرح خيالي بعيدًا إلى حيث كنت ألتقي مع العم" بخيت " الذي كنا نتقابل معه في قمة الجبل الذي نصعد إلى قمته كل يوم من الشرق ويقابلنا هو من الغرب، حيث يسكن هو في غرب الجبل ونحن في الشرق منه .


                نتسابق مع أغنامنا إلى قمته التي تغازل السحاب بارتفاع يصل إلى حوالي ثمانية آلاف قدم ، ونحن حفاة تمامـًا مثل أغنامنا ، تتفوق علينا هي بأظلافها القاسية ، فأرجلنا وإن كانت قد فقدت بعض إحساسها من التشقق والجفاف ، إلا أنها ليست مثلها !

                نتقابل في نقطة شبه معروفة في قمته، ونجلس في مكان مناسب - يعتمد اختيار كل منا لمجلسه على موقعه الاستراتيجي- بحيث يتمكن كل منا من رؤية أغنامه ،نحن نبحث عن الظل وهو يبحث عن الشمس ، "كل يبحث عما ينقصه..!


                غالبًا ما يبدأ هو الحديث بحكم السن والخبرة ، له خبرة في المدينة حيث كان موظفـًا لعدة سنوات؛ لذلك فإنه لا يكاد يسمع صوت سيارة أو ما شابهها إلا ويومئ إلينا تارة بالإشارة وتارة بالكلام طالبًا منا الإنصات للصوت الذي لا يكاد يظهر إلا ويختفي!

                "تسمعون صوت المكينة" ؟
                هذه سيارة "العريكة" طالعة من "الجنش "،مسافرين الطائف، الله .. الله .. ليتني معهم وأرتاح من هذا الغنم الذي أسرح به كل يوم، (ما يريّحني حتى نهار العيد ) !


                يردد بصوته المبحوح : " مع العريكة في الطلعة وبهواها ". ويتلوها بزفرة تجعلنا نشاركه الهم الذي نراه واضحـًا عليه ولا نستطيع إدراك سببه !

                يكاد الحديث الذي يتحفنا به العم " بخيت " يلهينا عن مهمتنا الأساسية ( رعي الغنم) ، لولا خبرته والأحاديث التي ما يفتأ يذكرنا بها عن الذئب من حين إلى حين. وخاصة قصة " مسك الذئب " التي يرويها لنا العم " بخيت " ولا يمل من تكرارها ( زمان قطّب مرزوق الذي ) ..!

                يلتفت كل منا إلى غنمه ونتسابق في السؤال : كيف قطّب مرزوق الذيب يا عم بخيت؟!
                فيتبسم ويبدأ سرد الحكاية : ( مرزوق هذا يا عيالي رجال شجاع ، ويش أقول لكم عن مرزوق ويش أخلي ، الله يرحمه ، الموت ما يأخذ إلا أمثال مرزوق ) .. !

                الله يرحمه ، نردد بهدوء ، ونسكت لحظة ثم نطلب من عمنا "بخيت" أن يستمر : (ايوه .. بالله كمل يا عم بخيت ، علمنا كيف مسك الذيب ، مسك الذيب .. يعني مسكه بيده .. يعني كيف بالله ) ؟!

                ( ايو الله يا عيالي أنه مسكه بيده ، يوم من الأيام فتح الباب وإلا وهو يشوف الذيب قريب من باب "المراح " الذي فيه الغنم ، فانطلق وراءه فمسك في لحيه ، حتى أنها خرجت أسنانه في كف مرزوق من قوته ) .. !

                كنت أتخيل أسنان الذئب الناصعة البياض في يد مرزوق الحالكة السواد ، فأراها متباينة ، فبضدها تتميز الأشياء كما هو معروف ، وإذا بهدوء تعقبه موسيقى تصويرية مختلفة تنذر بتغيير في سيرة الفيلم ، عدت من خيالي لأركز على أحداث الفيلم بعد مرور مدة لا أعلمها ، فالخيال كالحلم لا يعترف بالوقت !

                يظهرالذئب إلى جوار بطل الفيلم لأول مرة، ولكنني لم أرَه يرقص كما جاء في العنوان الذي من أجله صممت على حضور الفيلم.

                من " سواليف " العم " بخيت " ومما تلاها من "سواليف " لم أسمع بأن الذئب يرقص ، ولم يكن الواقع الذي عشته أنا أيضا فيه شيء من رقص الذئاب ، فقد تعامل معي الذئب ، ورغم أنني تمكنت بالصدفة من قتلة في واحدة منها ، إلا انه قتلني عدة مرات !
                لم يخوفني أحد في حياتي مثل ماخوفني الذئب ، فالعيب والعار يلازمان الراعي الذي يأكل من غنمه ، لذلك فقد كانت حساسيتي مرتفعة من هذه الناحية للدرجة التي أصبح الذئب معها عدوي الأول !

                مما كان سائدا آنذاك أن الذئب إذا لم تتمكن من رؤيته قبل أن يراك ، فإنك لا تستطيع الكلام ، وسيأخذ ما يريده من غنمك وأنت "مبهوت" تناظر لا تحرك ساكنا " يرميك بشعرة البهت " ، (هذا هو التعبير الذي كان سائدًا ) .

                في يوم من الأيام ، وكنت على وشك الدخول بغنمي إلى سفح الجبل الذي تكثر فيه أشجار العرعر والعتم ( الزيتون) ، وفجأة " يأتي الصوت من جفلة " غنمي، وكأنه صوت الرعد . أصابني (الوحش) وتنصب شعر رأسي وبدأت أصيح لا شعوريا . (عاش شو .. عاش شو .. الحق.. الحق ) عبارة كنا نقولها لتحريض الكلاب للحاق بالذئب أو السارق.

                تركت الغنم تخرج إلى الجهة الأقل أشجارًا ، لأتمكن من رؤيتها كلها ، جلست في الجهة المقابلة للغابة ، لعلي أرى ما كان سببا في " جفول" الغنم .


                مرت عدة دقائق في هدوء ساعدني على التقاط أنفاسي ، جاءني " الصخل" الذي كنت قد "دجّنته" حتى لا يكاد يفارقني ، اقترب مني وبدأت أمسح على ظهره وهو ينظر إليّ وكأنه يسألني ويستفسر مني عما جرى من ناحية ، ويساندني ويشد عضدي ويقف إلى جانبي من ناحية أخرى !


                تحرك من عندي " الصخل " ببطء وتثاقل ، وكأنه يودعني للمرة الأخيرة ، مستشعرًا ما هو مخبأ له ، وما أن ابتعد عني عدة أمتار ، وتسلق شجرة "النيم" التي بجواري حتى سمعت ثغاءه !


                كان الذئب قد خالفني تمامـًا، وغير جهة تحركاته التي ناورني فيها (180) درجة ، كنت أرقبه من ناحية الغرب فجاءني من ناحية الشرق ، واقترب مني جدًا ، أخذًا بالمثل القديم : (اقرب من الخوف تأمن ) .
                انطلقت كالريح في أثره ، كان ممسكـًا بالصخل في فمه ، يحذفه تارة إلى اليمين على ظهره وتارة أخرى إلى اليسار ، كدت أمسك به عدة مرات ، لا أدري ما الذي يجعلني أحجم عن الإمساك به كل مرة أقترب منه ، حذفته بالعطيف الذي معي ، فأخطأته وضرب "العطيف " في مسافة بعيدة عنه ، رغم قربه مني !
                أصيح ولا أسمع صوتي ، ويصيح نفر من الناس كانوا يشاهدون المطاردة من المزارع المقابلة التي كانوايحصدونها ،فزادني إرباكا حيث لم أعد أميز إذا ما كان صياحهم لي أم عليّ ! تداخلت أشياء كثيرة عندي ؛ صوت ( البوب كورن) "الفشار" الذي قضيت على سطل منه قبل أن تأتي اللقطة التي كنت أنتظر (رقصةالذئب)، مع صوت الموسيقى التي تزداد حدة في كل مرة يقترب فيها الذئب من بطل الفيلم ، فلم أعد أدري أي ذئب أتصور ، هذا الذي في الفيلم ، أم الذئب الذي كسّرأسنانه " مرزوق " ، أم ذئبي الذي رقصني ولم يرقص معي !


                ذات صيف ، هربت من نفسي ، ومن الروتين الممل ، عازم ومعزوم وبينهماعزيمة ، فخرجت بعد صلاة الفجر ومعي ( ناظوري) وبندقيتي التي أهجرها من الصيف إلى الصيف، وصلت إلى حيث لا يوجد أحد ، فالقرى وأهلها يصبحون في فصل الصيف وكأنهم في بيات شتوي ، حيث لا تكاد ترى أحدًا من الناس قبل الساعة التاسعة صباحـًا .



                الهدوء التام ، نسمات الهواء العليل ،انسياب أشعة الشمس الذهبية من بين أغصان الشجرة التي اختبئ في وسطها ، وتغريد العصافير ، عوامل تساعد على خلق جوٍّ رومانسي يهيئ خيال المرء ليذهب به إلى أبعد مدى ، تداخلت الأزمنة وتقاربت الأمكنة في ذهني ، من قمة الجبل الذي كنا نلتقي فيه ونسمع عن ذئب مرزوق إلى المكان الذي رقصني فيه الذئب وأخذ مني " الصخل " إلى صالة العرض التي شاهدت فيها فيلم " الرقص مع الذئاب" ، كانت النتيجة تخيلي لظهور أحدها في أي لحظة !


                جلست أرقب طيور الحجل ، لعل وعسى أن أظفر بشيء منها ، حتى ولو بالنظر ، لكن لا طيور الحجل ولا الذئب الذي كنت ( أتوحى ) لرؤيته ، فما ظهر لي غير الثعلب الذي كان يجري ناحيتي ليقف على مقربة مني ، ويبدأ في ممارسة رقصٍ حقيقي ، أين منه رقص ذئب الأمريكان ورقص ذئبي سالف الذكر ، يحاول أن يصطاد فأرًا كان يلاعبه، يهرب عنه من جحر إلى جحر ، والثعلب يطير في الهواء حينـًا ، ويعود إلى الأرض حينـًا آخر ، تنهار الأرض من تحته بفعل الأنفاق التي حفرتها الفئران بيوتـًا لها ، تغوص إحدى أرباعه ، فيبدأ بالدوران حول نفسه محاولا إخراجها ، يقفز عاليًا فيطأ على ذيله و" يضبح " ثم يعود إلى الهواء مرة أخرى !




                استمر الثعلب في حركاته البهلوانية، وأنا أراقبه مستمتعـًا ومنسجمـًا، لا أحيد بنظري عنه، وفجأة وعلى غير عادة المخرجين في إنهاء المشهد، يقفز هاربـًا ويتركني وحيدًا في القاعة التي كان قد غادرها جميع المشاهدين، استمتعت برقص الثعالب كما لم استمتع برقص الذئاب التي رأيت، لا ذلك الذي رأيته مع " كيفن كوستنر" في فيلم " الرقص مع الذئاب"، ولا ذلك الذي أخذ مني (الصخل) ، ولا ذاك الذي كان يحكي لنا عنه العم " بخيت " في قمة الجبل الذي كنا نلتقي فيه!

                خلاصة فيلم "الرقص مع الذئاب" لمن لا يعرف قصته وما فيه من رمز ودلالة .

                قام كوستنر بدور الملازم "دنبار" في فيلم " الرقص مع الذئاب" ، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الأمريكي " مايكل بلاك". وقصة هذا الملازم الشجاع واللطيف هي أنه قام ببطولة ما ، أثناء حرب الشمال والجنوب، وهو لم يقصد ذلك طبعـًا، فكوفئ بأن نقل إلى حصن للبيض على مشارف أراضي الهنود، حسب طلبه، وعندما انتقل إلى هناك وجد أن الحصن فارغ وأن الحامية قد هربت خوفـًا من الهنود.
                يقوم الملازم دنبار بإقامة علاقة مع قبيلة " السو " الهندية، وهو يحسب أنه يقوم بواجبه الوطني في إرساء حجر التفاهم بين البيض والهنود.
                لقد أظهر الهنود كبشر عاديين، بل شجعان، يعشقون الحياة ويتمنون أن يتفاهموا يومـًا مع البيض القادمين باطراد، لسلبهم أرضهم والقضاء على قطعان (البوفالو)العزيزة عليهم.
                الهنود في " الرقص مع الذئاب" يحبون الحياة، ويعشقون الدفاع عن الشرف ويستميتون في الذود عن أرض آبائهم وأجدادهم.
                بدأت العلاقة بين الملازم دنبار وبين الهنود بحذر شديد، فكلا الطرفين كان يخاف الآخر، تمامـًا مثل العلاقة التي قامت بينه وبين ذئب بري، الذي سرعان ما استكان للملازم وبدأ يلتقط الطعام من يده، حتى أن الملازم والذئب أصبحا أصدقاء وصار الذئب، بطريقة ما، ينبه الملازم للأخطار المحدقة به، وبلقطة فنية رائعة، رقص الاثنان معـًا فسموه الهنود حينها "بالراقص مع الذئاب".


                كان التشبيه والمقابلة رائعين بين الذئب من جهة، وبين الهنود من جهة أخرى، فقد أقام الملازم دنبار علاقة صداقة وحب مع الهنود ( الذئب ) في حين كانت الدعوات تطلق من أجل القضاء عليهم وإبادتهم بحجة أنهم متوحشون . وعندما وصل البيض إلى الحصن، واكتشفوا ما كان الملازم دنبار يقوم به، اتهموه بالخيانة الوطنية، وأظهرهم الفيلم كمتوحشين أشرار ..!

                لجمال هذا النص عدت إليه ؛ لأنه يستحق .

                تعليق

                • المراقب اللغوي
                  عضو
                  • Dec 2007
                  • 47

                  #38
                  (قنابل موقوته) لأديبنا وأستاذنا ( أبو ماجد ) :

                  قبل التصحيح :

                  صبية صغار ، تقلبوا في نعيم هذه البلاد منذ ولادتهم ، وفي ما وفره لهم آباؤهم من رفاهية ، ورغد عيش ،فرح أباؤهم وأمهاتهم بظهور علامات الصلاح عليهم ، وفروا لهم كلما ينمي ويزيد ثقافتهم الدينية ، حتى ما يفوق مستواهم العقلي والزمني ، وتوفرت لهم أشرطة بعضها مواعظ وأخرى أناشيد وشيء منها للتحريض المغلف ، فتشربوها ،وقبيل أو بعد أن شبوا عن الطوق ، نصبوا أنفسهم أو من يؤزهم ، دعاة للإصلاح ( من وجهة نظرهم ) وتغيير المنكرات ، التي انتبهوا فجأة ، إلى أن أسرهم ومجتمعهم مقيم عليها ،فبدأوا بتغيير المنكر من داخل بيوتهم ، كسروا أجهزة التلفاز ، لم يقولوا أف للوالدين ، فهذا حرام ومنهي عنه ، بل صرخوا في وجوه من ربوهم صغارًا ، وانتظروا برهم كبارًا ، صرخوا في وجوههم ، واصمينهم بالفسق والعصيان .
                  بعضهم كره المقام وسط أسرة مقيمة على المعاصي ، فالتحق بشيوخ الظل ، الذين أعدوه لمثل هذه المرحلة ، وكانوا سببًا في قطيعته لأمه وأبيه ، هناك وجد الترحيب والتأييد والنصر ،وهناك يجد زملاء ذوي ظروف مماثلة ،وتمضي أيام ليست بالطويلة ، فيدربونه ، على حمل السلاح واستعماله ، وإعداد المستطاع من القوة لإرهاب عدو الله وعدوهم .

                  تمضي أيام وليال كأنها دهور ، على الأب الذي رأى كبده تنفصل عنه وتذهب إلى المجهول ، فلا يجرؤ على التبليغ عن ابنه الهارب لعله يفيق ويعود إلى حضنه ، وتمضي على الأم التي ثكلت ابنها وهو حي يرزق ،وفجأة يظهر على التلفاز (اللعين) نبأ موقعة أو غزوة كما يحلو لهم تسميتها ، يكون ضحاياها أبناء هذه البلاد ، عسكريين أو مدنيين ، ويكون من ضحاياها أيضًا ، هؤلاء الفتية الصغار ، الذين جعلهم مشائخ الظلام والحقد ، حطبًا للفتنة .
                  إخوتي وأخواتي :
                  مر بنا الكثير مما يشابه السيناريو أعلاه ، ويمر وسيمر الكثير ، هؤلاء الصبية لم يأتوا من كوكب آخر ، ولم يفدوا من قطر عربي أو إسلامي آخر ، بل هم من أبنائنا الذين لم يخطر ببالنا أنهم سيتحولون إلى قنابل موقوتة في أيدي العابثين والحاقدين ،يتواجدون في الكثير من بيوتنا ، وفي معظم منتدياتنا .

                  فهلا كنا أكثر يقظة وحزمًا، واستصحبناهما مع حسن الظن ؟؟
                  حفظ الله وطننا والجميع من كل مكروه .

                  بعد التصحيح :

                  صبية صغار ، تقلبوا في نعيم هذه البلاد منذ ولادتهم ، وفيما وفره لهم آباؤهم من رفاهية ، ورغد عيش .
                  فرح أباؤهم وأمهاتهم بظهور علامات الصلاح عليهم ، وفروا لهم كلما ينمي ويزيد ثقافتهم الدينية ، حتى ما يفوق مستواهم العقلي والزمني ، وتوفرت لهم أشرطة بعضها مواعظ وأخرى أناشيد وشيء منها للتحريض المغلف ، فتشربوها ،وقبيل أو بعد أن شبوا عن الطوق ، نصبوا أنفسهم أو من يؤزهم دعاة للإصلاح - من وجهة نظرهم - وتغيير المنكرات ، التي انتبهوا فجأة إلى أن أسرهم ومجتمعهم مقيم عليها ، فبدأوا بتغيير المنكر من داخل بيوتهم .
                  كسروا أجهزة التلفاز ، لم يقولوا أف للوالدين ، فهذا حرام ومنهي عنه ، بل صرخوا في وجوه من ربوهم صغارًا ، وانتظروا برهم كبارًا ، صرخوا في وجوههم ، واصمينهم بالفسق والعصيان .
                  بعضهم كره المقام وسط أسرة مقيمة على المعاصي ، فالتحق بشيوخ الظل ، الذين أعدوه لمثل هذه المرحلة ، وكانوا سببًا في قطيعته لأمه وأبيه ، هناك وجد الترحيب والتأييد والنصر ، ووجد زملاء ذوي ظروف مماثلة ..!
                  وتمضي أيام ليست بالطويلة ، فيدربونه ، على حمل السلاح واستعماله ، وإعداد المستطاع من القوة لإرهاب عدو الله وعدوهم .

                  تمضي أيام وليال كأنها دهور على الأب الذي رأى كبده تنفصل عنه وتذهب إلى المجهول ، فلا يجرؤ على التبليغ عن ابنه الهارب لعله يفيق ويعود إلى حضنه ، وتمضي على الأم التي ثكلت ابنها وهو حي يرزق ، وفجأة يظهر على التلفاز (اللعين) نبأ موقعة أو غزوة - كما يحلو لهم تسميتها - يكون ضحاياها أبناء هذه البلاد ، عسكريين أو مدنيين ، ويكون من ضحاياها أيضًا هؤلاء الفتية الصغار ، الذين جعلهم مشائخ الظلام والحقد حطبًا للفتنة .

                  مر بنا الكثير مما يشابه السيناريو أعلاه ، ويمر وسيمر الكثير ، هؤلاء الصبية لم يأتوا من كوكب آخر ، ولم يفدوا من قطر عربي أو إسلامي ، بل هم من أبنائنا الذين لم يخطر ببالنا أنهم سيتحولون إلى قنابل موقوتة في أيدي العابثين والحاقدين ، يتواجدون في الكثير من بيوتنا ، وفي معظم منتدياتنا .

                  فهلا كنا أكثر يقظة وحزمًا، واستصحبناهما مع حسن الظن ؟؟
                  حفظ الله وطننا والجميع من كل مكروه .

                  إذا لم يكن هذا الموضوع في الصدارة فأي موضوعٍ يستحق .
                  الموضوع كما ترون مدهش لغةً وأسلوبـًا وفكرةً ، وفوق ذلك يخلو من الأخطاء النحوية والإملائية .

                  تعليق

                  • المراقب اللغوي
                    عضو
                    • Dec 2007
                    • 47

                    #39
                    (صرخة) لكاتبنا ( أبو المهند ).
                    قبل التصحيح :
                    لم يعد الكلام يغني من جوع ، ولا تنميق العبارات يستر عارياً ،ولا رصفها والتنظير كافيين لحل أزمة إخواننا في غزة.
                    أخوة الدين والعقيدة هي أوثق عرى الأخوة ، كلمة ( لا إله إلا الله ) تجمعنا ، واتباع محمد رسول الله يؤلفنا .
                    رماهم الأعداء من كل صوب ، وحاصروهم من كل جهة ، رموهم من قوس واحدة ، بتخاذل من أبناء جلدتهم ، وذل من أمة جريحة ملقاة على الأرض.
                    هدفهم إبادة هذه الفئة التي أبت أن تركع إلا لله ، اتخذت العزة والإباء شعارها ، والشهادة أو الكرامة هدفها ، وتحرير الأرض المقدسة مطلبها .
                    أطفال يتضاغون من الجوع ، وشيوخ ومرضى يئنون تحت وطأة الأمراض ، والجراح ، ونساء لا حق لهم في الحياة .
                    بينما العالم ( كل العالم ) يكتفي بمشاهدة الأحداث من خلف الشاشات ، وكأنه مشهد تمثيلي يعرض ، فتنتهي حلقاته .
                    عجبي من الأمة الإسلامية التي تقف متقوقعة ، لاتحرك ساكناً سوى شجب واستنكار.
                    لكم الله يا أبطال غزة ، لكم الله .

                    بعد التصحيح :

                    لم يعد الكلام يغني من جوع ، ولا تنميق العبارات يستر عارياً ، ولا رصفها والتنظير كافيين لحل أزمة إخواننا في غزة.
                    أخوة الدين والعقيدة هي أوثق عرى الأخوة ، كلمة ( لا إله إلا الله ) تجمعنا ، واتباع محمد رسول الله يؤلفنا .
                    رماهم الأعداء من كل صوب ، وحاصروهم من كل جهة ، رموهم من قوس واحدة ، بتخاذل من أبناء جلدتهم ، وذل من أمة جريحة ملقاة على الأرض.
                    هدفهم إبادة هذه الفئة التي أبت أن تركع إلا لله ، اتخذت العزة والإباء شعارها ، والشهادة أو الكرامة هدفها ، وتحرير الأرض المقدسة مطلبها .
                    أطفال يتضاغون من الجوع ، وشيوخ ومرضى يئنون تحت وطأة الأمراض والجراح ، ونساء لا حق لهم في الحياة .
                    بينما العالم ( كل العالم ) يكتفي بمشاهدة الأحداث من خلف الشاشات ، وكأنه مشهد تمثيلي يعرض ، فتنتهي حلقاته .
                    عجبي من الأمة الإسلامية التي تقف متقوقعة ، لا تحرك ساكناً سوى شجب واستنكار.
                    لكم الله يا أبطال غزة ، لكم الله .

                    النص مثل ما ترون ، لا خطأ فيه ..
                    قال الكاتب ما يريد في عددٍ قليلٍ من الأسطر ، هو الاختصار غير المخل ولا شك .

                    تعليق

                    • المراقب اللغوي
                      عضو
                      • Dec 2007
                      • 47

                      #40
                      (نغني مع العالم...) ، لكاتبنا المتميز ( أبو زهير)

                      قبل التصحيح:

                      ** أشعر أن أكثر الوزراء كعرفاء الفصول قد لايملكون من المهارات الا إسكات الطلاب وبأي طريقة ولايهمهم الا مصلحتهم الخاصة والحفاظ على مواقعهم.


                      ** لاأدري لماذا أتذكر (بساس الشركة) كلما رأيت المتداولين في صالات الأسهم وهم يتحلّقون حول الشاشات بالساعات يراقبون حركة الأسهم ، ربما طريقة المراقبه والتأهب للانقضاض والصراع الشرس على أي شيء قد يرمى حتى ولو كان ظلفا،،وربما طول صبرهم ، وقد يكون وجه الشبة ،ضياع الوقت في أمل شبه ميئوس منه، فماذا ظفرت به تلك (البساس) من اصحاب الشركة الا المراقبة المجانية ,ولا أدري هل تشعر بالندم على ضياع أوقاتها في مطاردة السراب!!؟

                      ** الحجاب أصبح للتجمل وإبراز مواطن الجمال بدلا من الستر ، لدرجة إنك أحيانا تحسب المرأة(خويّا) يشتغل في إحدى الدوائر الرسمية ،فلم نعد نفرق بين العباءة والدقلة،أما غطاء الوجه فقد تآكل وأصبح لايستر الا عيوب الوجه (كالخنافر) .أما العيون والخدود فقد بدت في أكمل زينة ولايمنع ان يتسع الى مقدمة الرأس ليظهر لنا جمال شعر الرأس. إنهم يتلاعبون بنا بصورة مزرية ،ويقولون لنا هذا حجاب شرعي.

                      ** لانزال نقدم ابناءنا -رغما عنا- يباعون كالرقيق بإسم الجهاد فيقادون كالخراف واحدا تلو الآخر ليكونوا قرابينا لطغمة فاسدة، فيحرقون أنفسهم ارضاء لإسيادهم الذين ضمنوا لهم الجنة، بينما هم يرفضونها لإنفسهم ولإقربائهم وأصدقائهم (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) فهل رأيتم أكرم من هؤلاء،يقدمون للآخرين الجنة حبا وكرامة ,ويزهدون فيها.

                      ** اما آن لهذه الكيشة(جمع كيش ،وهو شيخ القرود) أن تجد حمرة الخجل طريقا إلى وجوهها بعد أن ضلّت طريقها إلى مكان آخر، فماذا بقي ولم تفعله!؟؟ ، لقد أثارت النقع، وأهلكت الحرث والنسل،وأكلت حقوق الضعفاء،والمساكين،والارامل، إنها تنطح ,وتعض، واصبحت تهاجمنا ليلا ونهارا, في البيت والوادي، تكاثرت وأحاطت بنا،ورسمت حولنا دائرة، و أصبحت تظهر لنا من كل ناحية برا وبحرا وجوا حتى خيّل لي أن السماء تمطر كيشة ,ولدانا وشيبا،ووراء كل قرد فاسد كيشا فاجرا يحميه ويرسم له معالم الطريق.


                      ** الارصاد الجوية والتحليل الرياضي ,والتحليل الفني للأسهم,ودائرة أبراج الحظ لافرق ، كلهم بياعوا كلام ، ما زادونا الإ رهقا.يقرّبون البعيد ويبعّدون القريب، يتكلمون بثقة، ولكن سرعان ماتكتشف أنهم لايكادون يفقهون قولا.

                      درجنا بين العقار ,والأسهم، وعدنا لمتابعة الرياضة,ولم نجد فرقا (سمن قدح،وسمن عكّة) الفساد في كل ناحية، لم نجد حيلة الا أن نغني مع العالم ومشكانا على الله،ونردد مع الشاعر القديم:

                      أعطوني الضمد والثيران عذرت منها

                      بعد التصحيح :

                      ** أشعر أن أكثر الوزراء كعرفاء الفصول قد لا يملكون من المهارات إلاّ إسكات الطلاب وبأي طريقة ولا يهمهم إلاّ مصلحتهم الخاصة والحفاظ على مواقعهم.


                      ** لا أدري لماذا أتذكر (بساس الشركة) كلما رأيت المتداولين في صالات الأسهم وهم يتحلّقون حول الشاشات بالساعات يراقبون حركة الأسهم ، ربما طريقة المراقبة والتأهب للانقضاض والصراع الشرس على أي شيء قد يرمى حتى ولو كان ظلفـًا، وربما طول صبرهم ، وقد يكون وجه الشبه ضياع الوقت في أمل شبه ميئوس منه، فما الذي ظفرت به تلك (البساس) من أصحاب الشركة غيرالمراقبة المجانية ؟!
                      لا أدري ، هل تشعر بالندم على ضياع أوقاتها في مطاردة السراب؟!

                      ** الحجاب أصبح للتجمل وإبراز مواطن الجمال بدلاً من الستر ، لدرجة أنك أحيانا تحسب المرأة (خويّا) يشتغل في إحدى الدوائر الرسمية ، فلم نعد نفرق بين العباءة والدقلة ، أما غطاء الوجه فقد تآكل وأصبح لا يستر إلاّ عيوب الوجه (كالخنافر) ، أما العيون والخدود فقد بدت في أكمل زينة ولا يمنع أن يتسع إلى مقدمة الرأس ليظهر لنا جمال شعر الرأس. إنهم يتلاعبون بنا بصورة مزرية ، ويقولون لنا : هذا حجاب شرعي.

                      ** لا نزال نقدم أبناءنا -رغما عنا- يباعون كالرقيق باسم الجهاد فيقادون كالخراف واحدًا تلو الآخر ليكونوا قرابين لطغمة فاسدة، فيحرقون أنفسهم إرضاءً لأسيادهم الذين ضمنوا لهم الجنة، بينما هم يرفضونها لأنفسهم ولأقربائهم وأصدقائهم (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) ، فهل رأيتم أكرم من هؤلاء ، يقدمون للآخرين الجنة حبـًا وكرامة , ويزهدون فيها ؟!

                      ** أما آن لهذه الكيشة (جمع كيش ، وهو شيخ القرود) أن تجد حمرة الخجل طريقـًا إلى وجوهها بعد أن ضلّت طريقها إلى مكان آخر؟!
                      ماذا بقي لم تفعله؟!
                      لقد أثارت النقع، وأهلكت الحرث والنسل ، وأكلت حقوق الضعفاء ، والمساكين ، والأرامل، إنها تنطح ,وتعض، وأصبحت تهاجمنا ليلاً ونهارًا, في البيت والوادي، تكاثرت وأحاطت بنا ، ورسمت حولنا دائرة ، و أصبحت تظهر من كل ناحية برًا وبحرًا وجوًا حتى خيّل لنا أن السماء تمطر كيشة , ولدانـًا وشيبـًا ، ووراء كل قرد فاسد كيشٌ فاجرٌ يحميه ويرسم له معالم الطريق.


                      ** الأرصاد الجوية والتحليل الرياضي , والتحليل الفني للأسهم , ودائرة أبراج الحظ لا فرق ، كل أصحابها بائعو كلام ، ما زادونا إلاّ رهقـًا .
                      يقرّبون البعيد ويبعّدون القريب، يتكلمون بثقة، ولكن سرعان ما تكتشف أنهم لا يكادون يفقهون قولاً.

                      درجنا بين العقار والأسهم، وعدنا لمتابعة الرياضة , ولم نجد فرقـًا (سمن قدح ، وسمن عكّة ) الفساد في كل ناحية ، لم نجد حيلة إلاّ أن نغني مع العالم ومشكانا على الله ، ونردد مع الشاعر القديم:

                      أعطوني الضمد والثيران عذرت منها .

                      نص مميز ، قوي الأسلوب ، قليل الأخطاء النحوية والإملائية .
                      شكرًا أبا زهير على هذا الجمال والروعة ..

                      تعليق

                      • المراقب اللغوي
                        عضو
                        • Dec 2007
                        • 47

                        #41
                        (الاتجاه المعاكس ) ، لكاتبنا المتألق ( ابن مرضي)

                        قبل التصحيح :
                        نعاني في مدينة الرياض من زحمة المرور حدّ الاختناق، خصوصا إذا حصل حادث، حيث تقف السيارات تماما في الاتجاهين، تسأل عن السبب؟! تفاجأ بأنه حادث في الاتجاه المعاكس! وأن الناس وقفوا في الجانب الآخر للتفرّج والإطلاع ليس إلا !

                        أستغرب هذا السلوك وأتذكّر فأجد العذر، فكم كنت أرى أشخاصا يتحمسون لرؤية فيصل القاسم - في برنامجه " الاتجاه المعاكس" الذي سرقه من برنامج أمريكي شهير يدعى " Cross Fire "- لدرجة الجنون، مع أنهم لم يستفيدوا منه أي فائدة!

                        وكنت ذات مرة خارجا من مكتبة جرير بعد أن ابتعت مجموعة كبيرة من الصحف، فاستوقفني رجل حكيم؛ سألني: لماذا تقتني كل هذه الصحف ؟ وخاصة أن فيها صحفا تحب نشر الغسيل ! فلم أجد إجابة. استطرد متسائلا: هل أنت من الناس الذين يحبون المشاكل ؟ تلعثمت أيضاً ! فكانت خلاصة قوله : أتركها لن تستفيد منها .
                        وأتذكر أيضاً عندما كنا صغارا في القرية، فيجتمع الذين صلوا في السمجد بعد الصلاة لإبداء الرأي وأخذ المشورة فيما يستجد من المواضيع، فلا يكاد الحديث يتداول إلا وتمتليء الساحة حدّ الضيق من أشخاص، لم يحضروا الصلاة، متمنطقين بالخناجر وحاملين بأيديهم الفؤوس، يتمتمون ويقاطعون، حتى تكاد المسألة تصل حدّ الوفضى ! فينهرهم ذلك الشيخ الجليل ( رحمه الله ) بمقولته الشهيرة : " ما ينقصنا من يشيل الفأس ويفقع الرأس"!

                        أتذكر وأقول؛ كم نحن بحاجة إلى مثل ذلك الشيخ الحكيم الله، وإلى أمثال ذلك الرجل الذي نهاني عن اقتناء الصحف غير الرصينة، وكم نحن في غنى عن أمثال برامج فيصل القاسم ومعجبيه، وعن التجمّع الذي لا يسبب إلا مزيدا من الاختناق !

                        بعد التصحيح :

                        نعاني في مدينة الرياض من زحمة المرور حدّ الاختناق ، خصوصا إذا حصل حادث ، حيث تقف السيارات تماما في الاتجاهين، تسأل عن السبب ، فتفاجأ بأنه حادث في الاتجاه المعاكس، وأن الناس وقفوا في الجانب الآخر للتفرّج والاطلاع ليس إلا !

                        أستغرب هذا السلوك وأتذكّر فأجد العذر، فكم كنت أرى أشخاصا يتحمسون لرؤية فيصل القاسم - في برنامجه " الاتجاه المعاكس" الذي سرقه من برنامج أمريكي شهير يدعى " Cross Fire "- لدرجة الجنون، مع أنهم لم يستفيدوا منه أي فائدة!

                        وكنت ذات مرة خارجا من مكتبة جرير بعد أن ابتعت مجموعة كبيرة من الصحف، فاستوقفني رجل حكيم ؛ سألني: لماذا تقتني كل هذه الصحف ، وخاصة أن فيها صحفا تحب نشر الغسيل ؟!
                        فلم أجد إجابة.
                        استطرد متسائلا: هل أنت من الناس الذين يحبون المشاكل ؟!
                        تلعثمت أيضاً !
                        فكانت خلاصة قوله : اتركها لن تستفيد منها .

                        وأتذكر أيضاً عندما كنا صغارا في القرية، فيجتمع الذين صلوا في المسجد بعد الصلاة لإبداء الرأي وأخذ المشورة فيما يستجد من المواضيع، فلا يكاد الحديث يتداول إلا وتمتلئ الساحة حدّ الضيق من أشخاص، لم يحضروا الصلاة، متمنطقين بالخناجر وحاملين بأيديهم الفؤوس، يتمتمون ويقاطعون، حتى تكاد المسألة تصل حدّ الوفضى ، فينهرهم ذلك الشيخ الجليل - رحمه الله - بمقولته الشهيرة : " ما ينقصنا من يشيل الفأس ويفقع الرأس"!

                        أتذكر وأقول : كم نحن بحاجة إلى مثل ذلك الشيخ الحكيم ، وإلى أمثال ذلك الرجل الذي نهاني عن اقتناء الصحف غير الرصينة، وكم نحن في غنى عن أمثال برامج فيصل القاسم ومعجبيه، وعن التجمّع الذي لا يسبب إلا مزيدا من الاختناق !

                        لو أجد الوقت الكافي لما تركت موضوعـًا لأديبنا ابن مرضي ، فكلها تستحق أن يكون موقعها (واحة التميز ).
                        حقيقةً ، لا أتعب في تصحيح مقالاته ؛ لأنها قليلة الأخطاء ، ولا أمل قراءتها حتى لو تجاوزت العشر قراءات .
                        أعرف أديبنا لا يحتاج إلى ( تميز ) فهو مميز بالفطرة ، لكن يجب أن تكون موضوعاته في صدر منتدى الديرة ليطلع عليها الزائر ، ومنها يستفيد .

                        تعليق

                        • المراقب اللغوي
                          عضو
                          • Dec 2007
                          • 47

                          #42
                          (آخر نكتة سعودية) لعميد المنتدى أديبنا ( أبو ماجد ) :
                          قبل التصحيح :
                          لم يكن الشعب السعودي ، شعب نكتة ، إذ كانت من الصفات الحصرية للشعب المصري الشقيق ، وكانت هذه الصفة تعزى للضغوط الاقتصادية والسياسية ، التي يئن تحت وطأتها أشقاؤنا المصريون ، كنا نكتفي بالضحك ، ولم نك نظن أننا سنكون مصدر النكتة الأول على مستوى الوطن العربي .
                          صحيح أن النكتة السعودية لم تبدأ مع رنين " الجوال" في أيدينا وجيوبنا ، وكانت نكت في مجملها "بايخة " بل كانت المرحلة الثانية بعد نكت ( الفيل والنملة ) .

                          مؤخرًا بدأت النكت(( الوطنية)) التي تسخر من الوضع الاقتصادي ، والهم اليومي للمواطن السعودي بالانتشار ، وكشفت موهبة كانت ( مطمورة ) تحت الفلوس ، استوقفتني مرارًا !! فأين كان هؤلاء الموهوبون ؟؟

                          نكتة وصلتني مساء اليوم تقول : سئل ابن بطوطة عن أغرب ما شاهده في رحلاته ، فأجاب :
                          سور الصين العظيم ، والأهرامات ، ثم دمعت عيناه !!! وقال :وقوم في جزيرة العرب ، ينتظرون زيادة الرواتب 50% فوجدوها 5% !!!

                          النكتة السابقة مؤكد أنها وصلت معظمكم ، وستصل البقية ، فهي تنتشر أكثروأسرع من انتشار النار في الهشيم ، مؤكد أنها تصل للكبير والصغير ، إلا أن الاكتفاء بالابتسامة أو الضحك ، ثم مسحها ، هو ما تنتهي إليه كل نكتة " made in saudi arabia " وياحظ شركة الاتصالات السعودية وموبايلي .

                          بعد التصحيح :

                          لم يكن الشعب السعودي شعب نكتة ، إذ كانت من الصفات الحصرية للشعب المصري الشقيق ، وكانت هذه الصفة تعزى للضغوط الاقتصادية والسياسية التي يئن تحت وطأتها أشقاؤنا المصريون ، كنا نكتفي بالضحك ، ولم نك نظن أننا سنكون مصدر النكتة الأول على مستوى الوطن العربي .
                          صحيح أن النكتة السعودية لم تبدأ مع رنين " الجوال" في أيدينا وجيوبنا ، وكانت نكت في مجملها "بايخة " بل كانت المرحلة الثانية بعد نكت ( الفيل والنملة ) .

                          مؤخرًا بدأت النكت(( الوطنية)) التي تسخر من الوضع الاقتصادي ، والهم اليومي للمواطن السعودي بالانتشار ، وكشفت موهبة كانت ( مطمورة ) تحت الفلوس ، استوقفتني مرارًا ، فتساءلت :
                          أين كان هؤلاء الموهوبون ؟!
                          نكتة وصلتني مساء اليوم تقول : سئل ابن بطوطة عن أغرب ما شاهده في رحلاته ، فأجاب :
                          سور الصين العظيم ، والأهرامات ، ثم دمعت عيناه ، وقال :وقوم في جزيرة العرب ، ينتظرون زيادة الرواتب 50% فوجدوها 5% !!!

                          النكتة السابقة مؤكد أنها وصلت معظمكم ، وستصل البقية ، فهي تنتشر أكثر وأسرع من انتشار النار في الهشيم ، مؤكد أنها تصل للكبير والصغير ، إلا أن الاكتفاء بالابتسامة أو الضحك ، ثم مسحها ، هو ما تنتهي إليه كل نكتة " made in saudi arabia " ويا حظ شركة الاتصالات السعودية وموبايلي .

                          الموضوع يخلو تمامـًا من أي خطأ نحوي أو إملائي كعادة أديبنا ، وتعديلي لـ (علامتي) الترقيم وإضافة (كلمة) هو من باب أن يرى الأستاذ كفاءة تلميذه ، وبمعنى آوضح هو فرد (عضلات) التلميذ أمام أستاذه ..!

                          تعليق

                          • المراقب اللغوي
                            عضو
                            • Dec 2007
                            • 47

                            #43
                            (ما ودك تحبك زوجتك ..... ) للكاتبة المميزة ( حنين ) :

                            قبل التصحيح :

                            عطها الكلمة الطيبة وحسسها بالأمان معك ، وتغرقك حب وحنان ...هذه هي المرأة باختصار .

                            لو استشعر كل زوج بمدى تأثير القرب بين الزوجين على حياتهما ، وأصرعلى تحقيق ذلك الحب لما أحس الأزواج بالملل من الحياة الزوجية ، ولما بحث الزوج عن السعادة في مكان آخر أيا كان ..

                            نعم : يجب أن يسعى الزوج لخلق جو من المحبة بينه وبين زوجته ، ولا يفترض أنها حياة زوجية وخلاص - صار اللي صار وارتبطنا - طاحت الفاس في الراس - عشان هالبزران بنمشيها !!..

                            مرت في خاطري بعض الأمور، والتي تحصل كثيرا في ( بعض ) البيوت ، والتي تسببت في تحويل الحياة الزوجية إلى جفاف وروتين قاتل ، لا يكون للزوجة فيه الفرصة لبث ما في داخلها من جمال روحي عظيم تسبب في دفنه الزوج وهو لا يعلم ، والأدهى أن هذا الزوج يتصور أن الفرصة انتهت لإحياء هذه الزيجة وإثراءها بما يضفي عليها الراحة ..!!

                            بتجنب بعض الأمور التالية وغيرها كثير - ربما اتضحت في الردود والتعليقات وأكاد أجزم بذلك - تتغير طبيعة العلاقة للأفضل بإذن الله ..

                            من هذه الأمور :

                            لا تهددها بأخذ أطفالها منها كلما طق عود حصاة ..تراها بتبغضك حتى لو صبرت وقعدت معك ( هناك من تتمنى موته لهذا السبب رغم عدم تنفيذ له ) ..

                            لا تصير سيرة الطلاق مثل ( العلك ) بلسانك ، وتجيبها لوعلى خلاف بسيط أو خطأ معين حصل من زوجتك وأم عيالك ...لأنها بتفقد الشعور بالأمان ومع الوقت بتصير بدون إحساس حقيقي معك ..وتجاريك بلا حب وكأنها جهاز أو خلاط كهربائي ..

                            لا تهدد بالعرس وتوعدها به تراك في كل مرة تجيب طاريه ترخص لين توصل معها لكره شديد لك يتملكها غصب عنها ، حتى لو ما اتضح عليها .....ولما تقرر تعرس عطها خبر قبل العرس بيوم ويكفي ..

                            لا تعلمها بشينها ، وتنسى تمدح زينها سواء في الشكل أو فيما تقدمه لك ..( سددوا وقاربوا ).

                            لا تنهرها أمام الآخرين لو كان في طبعك النهر ، واكتفي بالتعبير عن ذلك في وحدتكما ؛ لأنها مثلك عندها كرامة طال عمرك ، وحبذا لو استخدمت لحظة الغضب كلمات مؤثرة وغاضية مثل :

                            ما يصير هالكلام رحم الله والديك !! لالا الأمر هذا ما يرضيني الله يرضى عليك ، بدلا من كلمات ما ترضي الله في نهرها عن أمر لا ترضاه ..

                            لا تمن باللي تعطيها أو تسوي لها ، لأنك ما تفضلت عليها ، وهذا واجبك ، والمنة تفسد طعم العطية ...وأقصد بذلك المنة بجميع وسائلها :

                            إحمدي ربك إني فعلت !.إحمدي ربك إني جبت ..يالله تخيلي لو إني ما اخترت هالمكان ؟؟ كان تنكدين ...تذكرين يوم أسوي الشي الفلاني ؟ تذكرين يوم انك متورطه وأفعل كذا واجيب كذا ؟ نسيتي يوم إنك في بيت أهلك قبل آخذك وشكان بيتكم !!!!..وغيرها كثير ...

                            وحتى لو قالت في أول مره ما قصرت الله يخليك لي ويجزاك خير ، تراها في الثانيه ودها تضربك بأكبر ما معها من اللوعة من منتك عليها ( مضطرة أستخدم تعبيرات حقيقية عند المرأة لنكون أكثر واقعية ) ..

                            لا تقول لها : إيه ما فيه مانع إفعلي كذا لأن مزاجك أيها الزوج ذيك الحزة (رايق ) ، وفي المرة اللاحقة تقيم الدنيا ولا تقعدها لأنها اعتمدت كلامك الأول وفعلت الأمر نفسه ( لأن مزاجك مهو رايق هالمرة ) ..لأنك بتصغر بعينها ، وبتعتبرك أناني ومالك كلمة وبتقول في خاطرها ( والله الي تورطت بمهبول وبزر) ..

                            لا تنهي أي نقاش بمقولة الرجل الشهيرة ( أنا كذا ) تبين والا !!!! لأنها أسخف إجابة عند النقاش ، وتثقل دمك بشكل لا تتصوره أيها الرجل !!...

                            لا تصير متذبذب في تعاملك معها ( يعني تروح كلك والا تجي كلك ) لأنها بتحس إنك ماعندك سالفه ، ولا تثق فيك ولا في طيبتك الحالية والقادمة ويصير شعارها ( إيه هين خبر عيدي عندي ) ...خلك معتدل في الرضى والغضب بارك الله فيك ..

                            لا تستغبيها ، ولا تتصورها ما تفهم الأموروتذكر بأن سيد القوم المتغابي ، لأنها أكثر منك استشعار ( لها قرون استشعار في قلبها وجلدها ) وتشوف شي ما شفته أنت !! حتى لو تغابت !! والحذر الحذر من كره الزوجة لك ( بصمت ) بسبب اعتقادك أنها لا تعلم لأنك تشوفها عادية معك وما تغيرت ...وتمشي أيها الزوج في أمرما لا تقبله الزوجة ...وحط براسك إنها دارية دارية ، وبتنفجر يوما ما وتكشف لك المستور، وبتصير قدامها مكسور وبتبحل بعمرك وبتورط توريطة ما بعدها توريطة ( ورقع يامرقع ) ...

                            وما أصعب أن يملك الزوج زوجة فيها كل الخير ، وداخلها أنوثة هو يتمناها لحليلته ، وفيها الكثير الكثير من الحنان ، والرأفة ، والرومانسية ( على قولتهم ) لكن بسببه هو ( الزوج ) حرم نفسه وحرمها بافتقادها للأمان معه والإحساس بالأمان أعظم ما يؤثر في المرأة ...!!

                            بعد التصحيح :

                            أعطها الكلمة الطيبة وحسسها بالأمان معك تغرقك حبـًا وحنانـًا ...هذه هي المرأة باختصار .

                            لو استشعر كل زوج مدى تأثير القرب بين الزوجين على حياتهما ، وأصرعلى تحقيق ذلك الحب لما أحس الأزواج بالملل من الحياة الزوجية ، ولما بحث الزوج عن السعادة في مكان آخر أيا كان ..

                            نعم : يجب أن يسعى الزوج لخلق جو من المحبة بينه وبين زوجته ، ولا يفترض أنها : ( حياة زوجية وخلاص - صار اللي صار وارتبطنا - طاحت الفاس في الراس - عشان هالبزران بنمشيها ) !!

                            مرت في خاطري بعض الأمور التي تحصل كثيرا في ( بعض ) البيوت ، و تسببت في تحويل الحياة الزوجية إلى جفاف وروتين قاتل ، لا يكون للزوجة فيه الفرصة لبث ما في داخلها من جمال روحي عظيم دفنه الزوج وهو لا يعلم ، والأدهى أن هذا الزوج يتصور أن الفرصة انتهت لإحياء هذه (الزيجة) وإثرائها بما يضفي عليها الراحة ..!!
                            سأورد هذه الأمور على هيأة نصائح فأقول:
                            لا تهددها بأخذ أطفالها منها كلما طق عود حصاة ، ستبغضك حتى لو صبرت وقعدت معك ( هناك من تتمنى موته لهذا السبب رغم عدم تنفيذه له ) ..

                            لا تصر سيرة الطلاق مثل ( العلك ) بلسانك ، وتجيء بها لوعلى خلاف بسيط أو خطأ معين حصل من زوجتك وأم عيالك ...لأنها ستفقد الشعور بالأمان ومع الوقت ستصير دون إحساس حقيقي معك ..وتجاريك بلا حب وكأنها جهاز أو خلاط كهربائي ..

                            لا تهدد بـ (العرس) وتتوعدها به ففي كل مرة تجيء بـ (طاريه) سترخص حتى تصل إلى درجة الكره الشديد الذي يتملكها رغمـًا عنها ، حتى لو لم يتضح عليها .....وحين تقرر أن (تعرس) أعطها خبرًا قبل العرس بيوم ويكفي ..

                            لا تعلمها بشينها ، وتنسى تمدح زينها سواء في الشكل أو فيما تقدمه لك ..( سددوا وقاربوا ).

                            لا تنهرها أمام الآخرين لو كان في طبعك النهر ، واكتفِ بالتعبير عن ذلك في وحدتكما ؛ لأنها مثلك ( عندها كرامة طال عمرك) ، وحبذا لو استخدمت لحظة الغضب كلمات مؤثرة و(غاضية) مثل :

                            ( ما يصير هالكلام رحم الله والديك ، لالا الأمر هذا ما يرضيني الله يرضى عليك ) ، بدلا من كلمات ما ترضي الله في نهرها عن أمر لا ترضاه ..

                            لا تمن بالذي تعطيها أو تقدمه لها ، لأنك لم تتفضل عليها ، وهذا واجبك ، والمنة تفسد طعم العطية ، وأقصد بذلك المنة بجميع وسائلها :

                            ( احمدي ربك إني فعلت ، احمدي ربك إني جبت ..يالله تخيلي لو إني ما اخترت هالمكان ؟؟ كان تنكدين ...تذكرين يوم أسوي الشي الفلاني ؟ تذكرين يوم انك متورطه وأفعل كذا واجيب كذا ؟ نسيتي يوم إنك في بيت أهلك قبل آخذك وشكان بيتكم ) ، وغيرها كثير ...!

                            وحتى لو قالت في أول مرة : ( ما قصرت الله يخليك لي ويجزاك خير) ، فستجدها في الثانيه ودها تضربك بأكبر ما معها من لوعة منتك عليها ( مضطرة أستخدم تعبيرات حقيقية عند المرأة لنكون أكثر واقعية ) ..!

                            لا تقل لها : ( إيه ما فيه مانع افعلي كذا ) ؛ لأن مزاجك أيها الزوج تلك الحزة (رايق ) ، وفي المرة اللاحقة تقيم الدنيا ولا تقعدها ؛ لأنها اعتمدت كلامك الأول وفعلت الأمر نفسه ( لأن مزاجك مهو رايق هالمرة ) فستصغر بعينها ، وستعتبرك أنانيـًا وليس لك كلمة وستقول في خاطرها ( والله اللي تورطت بمهبول وبزر) ..!

                            لا تنهِ أي نقاش بمقولة الرجل الشهيرة ( أنا كذا ، تبين والا) ، لأنها أسخف إجابة عند النقاش ، وتثقل دمك بشكل لا تتصوره أيها الرجل !!...

                            لا تصر متذبذبـًا في تعاملك معها ( يعني تروح كلك والا تجي كلك ) لأنها ستحس أن ( ماعندك سالفه) ، ولا تثق فيك ولا في طيبتك الحالية والقادمة ويصير شعارها ( إيه هين خبر عيدي عندي ) ...كن معتدلاً في الرضى والغضب بارك الله فيك ..

                            لا تستغبها ، ولا تتصورها (ما تفهم) الأمور وتذكر بأن سيد القوم المتغابي ، لأنها أكثر منك استشعارًا ( لها قرون استشعار في قلبها وجلدها ) وترى شيئـًا لم تره أنت ، حتى لو تغابت !!
                            والحذر الحذر من كره الزوجة لك ( بصمت ) بسبب اعتقادك أنها لا تعلم لأنك تراها عادية معك ولم تتغير ، ولا تمشِ أيها الزوج في أمرما لا تقبله الزوجة ، وحط برأسك إنها (دارية دارية) ، وستنفجر يوما ما وتكشف لك المستور، وستصير قدامها مكسورًا و( بتبحل بعمرك وبتورط توريطة ما بعدها توريطة ، ورقع يامرقع ) .

                            بتجنب بعض الأمور السابقة وغيرها كثير - ربما تتضح في الردود والتعليقات وأكاد أجزم بذلك - تتغير طبيعة العلاقة للأفضل بإذن الله ..

                            ختامـًا ، ما أصعب أن يملك الزوج زوجة فيها كل الخير ، وداخلها أنوثة هو يتمناها لحليلته ، وفيها الكثير الكثير من الحنان ، والرأفة ، والرومانسية ( على قولتهم ) لكن بسببه هو ( الزوج ) حرم نفسه وحرمها بافتقادها للأمان معه ، والإحساس بالأمان أعظم ما يؤثر في المرأة ...!!

                            الموضوع جميل ، ومضمونه أجمل ، استخدمت فيه الكاتبة الأسلوب العامي كثيرًا لكي تصل إلى أكبر شريحة من القراء ، حاولت أن ( أفصِّح ) بعض أساليبه وتركت البعض الآخر لأن (العامية) فيها أفضل ، كان هناك فقرة رأيت من الأجمل أن تكون في نهاية المقال ..!
                            شكرًا حنين ، مقالك مميز .

                            تعليق

                            • حنين
                              عضوة مميزة
                              • Oct 2004
                              • 2439

                              #44
                              مادري وشقولك أستاذي السوادي !!

                              لما أشوف عنوان القسم ( روائعنا في الميزان ) ....أتروع

                              ولما أجد موضوعي هنا ....أنحرج منك أستاذي ومن الميزان ، أخاف يخفق هالميزان ( ما يجد شي يشيله !!!) .....

                              ضاعت والله علومي ، وماعاد أقدر أكمل ...واضطريت أرد بالعامية ( لا تحط ردي هذا في الميزان تكفى لأنه يتبع ميزان مشاعر فقط وتعبير عن فرحة ) .


                              اللي ودي أقوله لك : شكرا لك ...شكرا لك من القلب والله .


                              لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

                              ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

                              تعليق

                              • رمضان عبدالله
                                عضو مميز
                                • Oct 2007
                                • 1853

                                #45
                                المراقب اللغوي جزاك الله خير الجزاء على طرحك المييز وأسلوبك الراقي وإني أمن بانه لايتذوق الكلمات العذابات الا من كان له قدم راسخة في هذا الفن وطرحك تلميح وتصريح لما هو عليه حال كير من الناس اليوم وقد امتدح الله تعالى الذين يتلون تاب الله حق تلاوته وأخبر انهم هم الين يؤمنون به .. وفق الله كل مخلص لكل خير،،

                                تعليق

                                Working...