ليلة البارحة كانت من أجمل ليالي نجد، حيث كان اللقاء مع الشعراء الشباب في ملتقاهم الثالث، بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض .

المركز يقع في مكان يبرز هيبته ويعلن هويته، حيث يقع على مرتفع يطلّ على وادي حنيفة، لم أرّ في الحقيقة مثله إلا في أمريكا، حيث السقوف المرتفعة والجدران العالية ، التي توحي للمرء بالرحابة والسعة والفخامة .

بدأ اللقاء بحضور جمع كبير من متذوقي الشعر ومحبيه، وبحضور معالي الدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل، وكيل وزارة الثقافة والأعلام للشؤون الثقافية. ومساعد ألرشيدي الشاعر المعروف وكثير من الشخصيات المعروفة.

بدأ الحفل في حوالي الساعة الثامنة مساءا، وبإدارة الإعلامي المعروف علي الخضيري ، الذي أضفى على الجو مزيدا من الدفء والألفة .

كان الفرسان الثلاثة هم حسب الترتيب الأبجدي:

احمد البلوي
فهيد العديم
ومحمد عيضه

أعطيت الفرصة لكل منهم بإلقاء نص واحد كبداية. ثم نصين، حتى بلغ مجموع النصوص لكل منهم عشرة، أخرها كان واحدا لكل منهم بالطبع.

تألق الجميع ، فقد مضت الساعات ونحن لم نشعر بها ، حيث وجدنا الثورة والإثارة ، كلمات جديدة ، أسلوب جديد ، اعتماد على الماضي لكن دون توقف عنده ، بل على العكس انطلاق إلى المستقبل بكل مافيه من مفردات جديدة ولغة جديدة وتحد كبير .

الشاعر محمد عيضه، كان نجما في سماء الأمسية. حيث ولد على لسانه مفردات جديدة وظفها توظيفا أطرب الحاضرين. مفردات إنكليزية ومصطلحات وأسماء شخصيات عالمية اختلطت بالمفردات القديمة والأصيلة لتصنع لوحات، لا أجمل ولا أروع.

قلت عن أول قصيدة قرأتها هنا في المنتدى لمحمد عيضه، أن هناك لغة جيدة وأسلوبا جديدا، وقال البعض أنها غير ذلك ! الزمن أثبت صحة كلامي. ليتني أعرف تلك القصائد لكي أستشهد ببعض أبياتها هنا، لكن للأسف لم أحصل عليها لضيق الوقت. إلا أن بعضها هنا في المنتدى، وكل ما عليكم هو العودة إلى مشاركات هذا الشاعر الشاب وقراءة أفكاره ، فهي تستحق وبجدارة .

الأستاذ العزيز / أطلس

ومن قال معافى أيّها العزيز .

أشكرك على شعورك الطيب .