هناك المبدع والمبادر، وهناك المتلقي والمقلّد . هناك الأجودي الكريم الذي يعفو ويصفح كلما استطاع إلى ذلك سبيلا، وهناك اللئيم المتمرد الجحود الحقود الذي يتفرغ لملاحقة المبدعين ، ليصعد على أكتافهم أو يسير في ظلّهم . وهذا شيء طبيعي ومعروف.

الشيخ الداعية سلمان العودة من الصنف الأول، غالبا ما تثير مبادراته متابعيه، مابين مؤيد ومنتقد، ومع أن المنتقدين قلّة إلا أنهم يزعجونه بأصواتهم التي يرفعونها بين الحين والآخر.

يقول عنه الشيخ عايض القرني " الشيخ سلمان مدرسة مستقلّة، وإذا عدّ أناس من أهل العلم والفضل في العالم الإسلامي على الأصابع، عدّ الشيخ سلمان في مقدمتهم " . أنتهي كلام الشيخ عايض.

تعالوا أيها الأحبة لنرى ما هو المنهج التي تسير عليه هذه المدرسة، يقول الشيخ سلمان حفظه الله عندما سئل لماذا لا يرد على منتقديه:"أنا سائر في طريقي، واخترت الآّ أتشاغل بهذا... لكني هبني رددت عليه ثم رد هو عليّ، هل سأقطع أعمالي البناءة وأتفرغ لمعركة الردود ؟ ".

ويقول أيضا :" تبادل الردود مع المنتقدين مضيعة للوقت ، فليس كلّ ما تقوله أنت صحيحاً ، ولا كل ما يقوله الآخرون خطأً ، لكن دع عنك المهاترات والتقاذف ".


ثم يصل شيخنا الفاضل إلى نتيجة، حيث يقول:" حدّثني ماذا بقي لدينا من آثار المعارك الطويلة التي جرت قبل 30 أو 40 سنة، فضلا عن 300 أو 400 سنة ".

أعزائي الأعضاء المبدعين في هذا المنتدى : ما رأيكم في العودة إلى نهج الشيخ سلمان العودة، خاصة ونحن في هذا اليوم الفضيل، وعلى أبواب سنة جديدة، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلها سنة خير وأمن وسلام وعفو وعافية، لنا ولجميع المسلمين.