في بداية حياتي العملية التحقت بدورة في الولايات المتحدة الأمريكية، تفاجأت بأن المجموعة التي كنت معها قد اتخذت شعارا لها هو: ( كن غبيّا ) [ Be stubbed] ! أبديت عدم ارتياحي، وبكل سذاجة طالبتهم بتغييره إلى عكسه؛ ( كن ذكيا )[ Be smart]، ورغم استغرابهم عدم إدراكي لمغزى الشعار، إلا أنهم غيّروه نزولا عند رغبتي !
وأتذكر أن زميلاً لي في الكلية، وقد كان من أذكى من عرفت، كان يتشمت بنا أثناء مشاهدتنا لسباق الخيول الذي كانت( تُغْصبنا ) به القناة الأولى، فيقول:" أنه سيشتري حصانا يسميه "طز"، ويدخله مع الخيول المتسابقة، فإذا علّق المعلق عليه وهو في المقدمة سيقول: طز في المقدمة.. طز في المقدمة...طز في المقدمة .... الخ، مما سيفاجيء البعض ! وإذا بقي في المؤخرة فإن المعلّق سيقول طبعاً:" طز في المؤخرة... طز في المؤخرة.. طز في المؤخرة.."، مما قد يسبب إرباكاً للبعض أيضاً ! إلا أنني لم أكن مهتما بفهم مقصده آنذاك !
الآن، وبعد فوات الأوان، أتذكر كم كنت ساذجا وغبيا مع زملائي الأمريكان، لدرجة أنني لم أستوعب ما كانوا يقصدون ! وكم كنت سطحيا وغير متفهماً لنكتة زميلي آنذاك !
تعليق