Unconfigured Ad Widget

Collapse

طـــزّ ...!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    طـــزّ ...!

    في بداية حياتي العملية التحقت بدورة في الولايات المتحدة الأمريكية، تفاجأت بأن المجموعة التي كنت معها قد اتخذت شعارا لها هو: ( كن غبيّا ) [ Be stubbed] ! أبديت عدم ارتياحي، وبكل سذاجة طالبتهم بتغييره إلى عكسه؛ ( كن ذكيا )[ Be smart]، ورغم استغرابهم عدم إدراكي لمغزى الشعار، إلا أنهم غيّروه نزولا عند رغبتي !


    وأتذكر أن زميلاً لي في الكلية، وقد كان من أذكى من عرفت، كان يتشمت بنا أثناء مشاهدتنا لسباق الخيول الذي كانت( تُغْصبنا ) به القناة الأولى، فيقول:" أنه سيشتري حصانا يسميه "طز"، ويدخله مع الخيول المتسابقة، فإذا علّق المعلق عليه وهو في المقدمة سيقول: طز في المقدمة.. طز في المقدمة...طز في المقدمة .... الخ، مما سيفاجيء البعض ! وإذا بقي في المؤخرة فإن المعلّق سيقول طبعاً:" طز في المؤخرة... طز في المؤخرة.. طز في المؤخرة.."، مما قد يسبب إرباكاً للبعض أيضاً ! إلا أنني لم أكن مهتما بفهم مقصده آنذاك !


    الآن، وبعد فوات الأوان، أتذكر كم كنت ساذجا وغبيا مع زملائي الأمريكان، لدرجة أنني لم أستوعب ما كانوا يقصدون ! وكم كنت سطحيا وغير متفهماً لنكتة زميلي آنذاك !
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • أبو الخير
    عضو
    • Dec 2007
    • 62

    #2
    جميل ما خطت أناملك , وما نفثته هنا من ذكاء , وما جسدته في خلال مقالك من حكمة تتصف بها . وعقلانية اتخذتها لك منهجا.
    شعار ( كن غبياً ) هو شعار الحكماء والسادة والزعماء وإن لم يعلنوه صراحة , على الرغم من تصريح الشاعر العربي به حين قال:
    ليس الغبي بسيدٍ في قومه ... لكن سيد قومه المتغابي.
    فالرجل العاقل يجب أن يتصف بالغباء في كثير من المواقف , لأنه يتربع على قمة شامخة متى ما اشغل نفسه بترهات الأمور وسفاسفها فإنه سينزل لا محالة , وإن بين لمن حوله أنه فهم المغزى كي يبين فطنته وذكاءه فإنما كشف عن عواره وضحالة تفكيره .
    أما غباؤك فحاشاك أن تكون غبياً , فلو كنت كذلك ما أجبرت الفرقة على أن تتنازل وتنصاع لرغبتك إلا لما رأت من قوة ذكاء , وصفات قيادية جعلتهم يسيرون خلفك ليتخذوك قائداً لهم.
    أعجبت بنكتة زميلك الذكي والتي جمعت بين الغرابة والذكاء والدعابة .
    أخي ابن امرضي : اتصف بالغباء كي تسود .
    اتصف بالغباء كي تبقى شامخا عزيزاً.
    اتصف بالغباء كي تبقى شجرة يانعة مثمرة , ترمى بالحجارة ليتساقط الثمر , ومع ذلك فهي لا تمنعنا من ثمارها حتى لا تفقد قيمتها مع كثرة ما نرشقها بحجارة ومع ذلك تتجدد وتتكاثر, فبقدر ما تثمر بقدر ترمى فأصبحت نسبة مطردة .
    الذكي هو من اتصف بالغباء.
    واخيراً العذر العذر إن أبحرت في بحر لا ساحل له . لأنني لا أجيد الغوص وإنما يكفي أن أبقى على الشاطىء.

    تعليق

    • حد السيف
      عضو مميز
      • Aug 2006
      • 1254

      #3
      عزيزي/ ابو احمد

      اما اعتراضك على الشعار قهذا يعود لسببين..الاول لكوننا عرب نهتم بالمظاهر والالقاب بعكس الامريكان والغرب وحتى بعض اهل الشرق.ومما اذكر ان بعض الدول العربيه عندما تقوم قواتها المسلحه بعمل مشاريع يختار لها اسماء رنانه مثل (النجم الساطع) ( والبركان الثائر)( والاعصار) بينما الامريكان عند القيام بهجوم عسكري حقيقي ونتائجه وخيمه قتل وتدمير الا ان اسمائها مضحكه مثل (ثعلب الصحراء ) و(جرذان الصحراء ) وما شابه ذلك.
      الثاني ثقتك الزائده بنفسك انك لست غبيا ولاترضى بان تكون كذلك ويبدو لي انك في بداية حياتك وعنفوان شبابك كنت تهوى الجدال والنقاش وفرض الرأي عند القناعه..
      اللى استوقفني جدا خيل زميلك واسمها الكريم ...ولكنه ذكر المقدمه والموخره وتناسى الوسط وكأن الوسط ليس له نصيب في التعليق بينما هو مهم جدا ....فنحن امة وسطاً وديننا يدعو للاعتدال والوسطيه والعرب يقولون خير الامور اوسطها....ويقولون امسك العصا من الوسط ...
      جعلنا الله نتقابل وسط الجنه...تحياتي

      مدونة حد السيف
      هنا

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو الخير


        ليس الغبي بسيدٍ في قومه ... لكن سيد قومه المتغابي.

        فالرجل العاقل يجب أن يتصف بالغباء في كثير من المواقف , لأنه يتربع على قمة شامخة متى ما اشغل نفسه بترهات الأمور وسفاسفها فإنه سينزل لا محالة , وإن بين لمن حوله أنه فهم المغزى كي يبين فطنته وذكاءه فإنما كشف عن عواره وضحالة تفكيره .
        واخيراً العذر العذر إن أبحرت في بحر لا ساحل له . لأنني لا أجيد الغوص وإنما يكفي أن أبقى على الشاطىء.

        الأستاذ العزيز / أبو الخير

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        لا أدري كيف أشكرك ، لكني لا أخفي عليك سروري بتواجد أمثالك سواء أتفق معي أو أختلف ، فالحوار مع أمثالك مكسب .

        هنا أضفت إلى موضوعي البسيط ما سدّ خلله ، فلك الدعاء من القلب بالتوفيق والسداد .

        كنت أبحث عن بيت الشعر هذا ، فلم يحضرني ، فأحضرته أنت ايها العزيز ، فلك التقدير .

        لا أتفق معك في ماذكرت من بقاءك على الشاطيء ولا داعي لأعتذار أمثالك ، فهنا لغة ثرية وأفكار متوقدة وأذهان صافية ، نريدها أن تبحر ولا تتوقف !

        تحياتي وأمنياتي .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • ابوزهير
          عضو مميز
          • Jan 2003
          • 2254

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الخواجات أتخذوا شعارهم لإنهم أذكياء وانت نصحتهم بتغييره لإنك تكره الغباء وتخشى عواقبه، حاولت أن اتخذ الشعار الأول فوجدت أني لااحتاجه،حاولت أن أعمل بنصيحتك فلم أستطع ,وكما تعلم التعليم والبيئة لاتنمي المواهب ,فكيف تهب موهبة لمن لايملكها!؟،

          مايهوّن الأمر علينا أن الذكي قديكون ذكاءه سرعذابه،والمتغابي قد يطفح به الكيل فيظهرللاخرين شر ذكائه.


          أراك تدرجت بنا حتى أدخلتنا في متاهة ثم (فكيتنا على روسنا)، وكأنك تريد أن تقول لنا :إنكم لن تستطيعوا معي صبرا، رفقا بنا!!
          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
          الذي في غير مكة نوى يحتجه
          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حد السيف
            عزيزي/ ابو احمد

            اللى استوقفني جدا خيل زميلك واسمها الكريم ...ولكنه ذكر المقدمه والموخره وتناسى الوسط وكأن الوسط ليس له نصيب في التعليق بينما هو مهم جدا ....فنحن امة وسطاً وديننا يدعو للاعتدال والوسطيه والعرب يقولون خير الامور اوسطها....ويقولون امسك العصا من الوسط ...
            جعلنا الله نتقابل وسط الجنه...تحياتي

            أستاذي الفاضل / حدّ السيف

            أسعد الله جميع أوقاتك

            يسرني دائما تواجدك وأطمئن وأرتاح ، فإاذ حضرت حضرت الوسطية والإتزان والنضج .

            سيدي ، إشاراتك إلى إفتتاننا بالأسماء البراقة في مكانه ، لكن الغرب أيضاً لا يقلون عنا ، بل أنهم هم الذين علمونا تخصيص الأسماء ، ولا يوجد عندهم تمرين إلا وله اسم ذو دلالة ، لكننا وكالعادة نأخذ بقاياهم ونبدأ من حيث أنتهوا فنبالغ كثيرا ، والجمهورية العربية الليبية الأشتراكية الديموقراطية الحرّة ، ليست إلا مثلا على ذلك .


            سيدي / تقول الوسطية منسيّة عندي وعند زميلي وأجيبك بنعم ، فأنا وهو وأنت قد حفظنا أول ما حفظنا بيت الشعرالمشهور :

            ونحن أناس لا توسط بيننا .... لنا الصدر دون العالمين أو القبر

            شكرا أيّها العزيز لوسطيتك المتميزة .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • محمد الشهري
              إداري
              • Jan 2003
              • 4339

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              كل عام وأنتم بخير

              من شفت العنوان توقعت أن وراءه علوم هيال وكالعادة أبو أحمد
              ينثر إبداعاته الأدبية والثقافية والتاريخية بطرقته الفنية

              لايوجد عندي ما أضيفه على ما اضافوه الأخوه الكرام

              كل محبتي وأحترامي لك أخي وصديقي ابن مرضي

              تعليق

              • السوادي
                إداري
                • Feb 2003
                • 2219

                #8

                يتبين لي أن صاحبك لا يهمه موقع جواده المسمى بـ ( طز ) ومركزه أيكون في المقدمة أم في المؤخرة أم حتى في الوسط ، بقدر ما يهمه أن يكون ( طز ) في أعينهم أولاً ، وتنكيلاً بمعلق السباق ليخفض صوته ( النشاز المزعج ) ثانيـًا ..!
                هي محاولة ، وإن كنت أجزم أن كثيرًا من ( المعلقين ) سيرفعون أصواتهم أكثر ، ولن يرعووا حتى وإن كان الاسم ( طز ) ..!

                بالمناسبة ، وبعيدًا عن ( الطز ) الذي يتبادر إلى ( ذهن العامة ) حين ( التفوه ) بهذه الكلمة ، فـ ( طز ) تعني عدم المبالاة والاكتراث ، فحين يقول المرء : ( طز ) أي أنه غير مبالٍ بأحد ..!
                و ( طز ) كلمة عثمانية تعني ( الملح ) ، فلو قلنا : طز في أعينهم فالمعنى قليلاً من الملح في أعينهم ..!

                كنت أتوقع أن الأسماء الفظة المخيفة هي ما تستخدم لإرهاب العدو في الحروب ، فيقال فيلق الأسود والنمور ، والوحوش ، ولم أكن أتوقع أن يكون مسمى الجرذان وما شابهه من بينها إلا حين قرأت مداخلة ( حد السيف ) ..!
                أبا أحمد :
                لا بأس أن يبدو الإنسان على هيأة من الغباء والسذاجة فالظروف أحيانـًا تتطلب منه أن يكون هكذا ولنا في جهاز ( المباحث ) العبرة ، فقد يبدو الفرد منهم على شكلٍ يرثى له ليؤدي واجبه تجاه وطنه على الوجه الكامل ..!
                إذًا ، ما المانع أن أكون أنا وأنت وغيرنا أغبياء ( سذجـًا )ما دام في غبائنا وسذاجتنا تكمن المصلحة ..!

                أديبنا :
                لست أدري فـ ( بارودتي ) تخذلني دائمـًا حين تركز أنت الهدف ، فأرمي وتقصر الرمية ، وإذا ما كررتُها أخرى نزفتْ ، ولا غرابة فأهدافك يصعب علينا رميها وقد يستحيل أن نضع الرصاصة في ( قلبها ) ..!
                تحتاج أهدافك لـ ( البلاجيك ) و( البرنو ) وأنا لا أملك إلا ( محدشـًا ) تثور مرة وتأبى مرات ، وإن ثارت فإما نزفٌ أو قصر والله المستعان..!
                لا أملك لك غير الشكر الذي لا حد له على ما تتحفنا به من روائع في زمنٍ تفرغ أكثرنا لتشويه ( الجماليات )بإصرارٍ يدفعه الشعور بالنقص والحقد والحسد ..!
                كن مثل ما أنتَ وفي عين من لا يرضى طزٌ تركي نقي ..!
                السوادي


                تعليق

                Working...