Unconfigured Ad Widget

Collapse

القادم أعظم.

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو الخير
    عضو
    • Dec 2007
    • 62

    القادم أعظم.

    اليوم رجع بي شريط الذكريات ....
    أعادني هذا الشريط إلى أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام , هذا النبي العملاق في كل خير , المتأصلة جذور التوحيد والعبودية في قلبه وروحه.
    تذكرته وهو يصدق الرؤيا في ذبح ابنه .
    يستجيب الأب لأمر الرب , ويخبر الابن البار الموحد فيذعن بكل طواعية طاعة للرحمن.
    وكانت نتيجة الاستجابة السريعة من الأب وابنه ( وفدينه بذبح عظيم ).
    خلد الله عز وجل هذه الذكرى لتكون عبرة لبني البشر في الاستجابة السريعة لأمر الله عز وجل واجتناب نهيه .
    رمي الجمرات يذكرنا برمي إبراهيم للشيطان ودحره .
    تستمر الذكريات فيطوي هذا الشريط أمما وحقبا من الزمن ليصل بي إلى أحداث دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم في بدايتها .
    يتنقل بين قبائل العرب في منى في مخيماتها لعرض نور الهداية عليهم , فيتبعه شياطين الإنس ليحجبوا شمس الحقيقة بغربال ... وأنى لهم ذلك.
    ثم تمضي السنون ( سنوات قليلة ) وإذا بأمير الحج صحابي من صحابة رسول الله , يعلن للناس البراءة من الشرك وأهله , فيتحول الحج إلى حج إسلامي صرف .
    في السنة التي تليه يحج نبي الرحمة والهدى بالناس ليقول لهم ( خذوا عني مناسككم ).
    يا الله أهو ذاك الذي كان طريداً مستضعفا قبل عشر سنين ؟؟؟ إنه هو هو ( صلوات ربي وسلامه عليه ).
    إنها رحلة طويلة .
    ويستمر شريط الذكريات في سرد الأحداث ليعود بي إلى أيام طفولتي .
    حنين أبدي يلازمني وأنا قد شارفت على الأربعين .
    فرق كبير بين عيد الأضحى الذي كان في طفولتي , وعيد اليوم في كبري.
    اليوم ذهبت لصلاة العيد وكل تفكيري متى اشتري الأضحية؟ وكيف ؟ ومن أين ؟
    على عجل أتوجه إلى حلقة الأغنام لأرى الاستغلال بأم عينيه , ليس ثمة مشكلة فهذا موسم .
    اشتريت ولازالت أمامي عقبة كؤود .
    أين أجد الجزار ليذبحها , بعد أ ن أتوسل إليه , وكأنه قائد جيش جرار سيفه المسلول بيده يلوح به أمام الجمع , هل من مبارز ؟ هل من منازل ؟
    وبعد جهد جهيد يمن علي ( أطال الله في عمره , وأبقاه عدواً للخرفان ) ويذبحها فأظفر بنصفها والباقي قد ذهب في الجلد وتناثر في المسلخ. وفوق كل ذلك أدفع غليه أجرته مائة ريال بابتسامة عريضة , واقدم له كل آيات الشكر والعرفان بالجميل على ما قدم من أعمال جليلة , واستجابة سريعة .
    أعود لأولادي وهم لا يعرفون إلا أنها ذبيحة ذبحت .
    لم يعلموا ما هيتها وشعيرتها وقصتها وعظم أجرها .
    وذلك على عكس ما كنت أعيشه وأنا طفل صغير لم يبلغ الحلم بعد .
    يعينها الوالد من غنيماتنا , ويقول هذه ضحيتنا للسنة القادمة ( إن أطال الله في أعمارنا ) نربيها ونعتني بها , حتى تسمن , ويطيب لحمها , وقبل النحر نعرف أن اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم الذبح والأضاحي , نقوم مبكرين , وحول والدنا مجتمعين , وبصحبته إلى الصلاة ذاهبين , ونعود بفرح وسرور متلهفين إلى الحدث السنوي .
    يسن والدي( رحمه الله ) السكين , ونمسك ( نحن جميع أفراد الأسرة الأضحية ) يسمي الوالد ويقول هذه عني وعن أهل بيتي وموتانا بسم الله والله أكبر .
    ثم تبدأ مرحلة الشواء حتى الشبع , تعقبها توصيلات سريعة إلى الأقارب والجيران لنذيقهم من لحم تلك الأضحية المباركة.
    هنا وقف الشريط مختمما إياه بدمعات سقطت على الخدين , مدركاً أننا في مرحلة نزول لا صعود.
    والقادم أعظم ( نسأل الله السلامة والحماية ) .
  • عبدالرحيم بن قسقس
    مشرف المنتدى العام
    • Nov 2004
    • 2600

    #2
    .

    *****

    أخي العزيز أبو الخير

    شريط الذكريات يمر بثور العيد و ( بالسبع ) سبعة اشخاص يقتسمون ثور سمين قد اتفقوا عليه من فترة ويبقى عند احدهم أو عند صاحبه وفي يوم العيد يجتمع السبعه ومعهم بعض ابنائهم فيذبحون الثور ويقسمونه سبعة اقسام متساويه

    ياتي بعد ذلك دور التوزيع فيسهمون الاقسام ( يتفقون على علامه لكل شخص وينادون احد الاطفال ويعطونه العلامات ويطلبون منه توزيعها على الاقسام )

    يهللون ويكبرون ويتم التراضي بما قسم الله

    دور النساء وتوزيع اللحم ثلاثة أجزاء الاول يوزع على قسمين الاول يملح ويعلق في كلاليب المرازح ( الزفر ) والثاني يقطع أوصال صغيره يطبخ ويصبح حميس ( جليم ) أما الجزء الثاني فيخصص لدعوة الاقارب والارحام والجزء الثالث يوزع على المحتاجين

    اخذ وعطاء هذا البيت ضحى بخروف وذاك بسبع وهذا اعطى وذاك اخذ واليوم الغداء عند زيد والعشاء عند عمر

    انه ابراهيم عليه السلام صدق الرؤيا وضحى بابنه وفداه الله بذبح عضيم وأذن في الناس بالحج

    فسبحان الله رب الارباب والصلاة والسلام على ابراهيم وعلى سيدنا محمد الصادق الامين

    *****

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      الأستاذ العزيز الغالي / أبو الخير

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اسمك يدل عليك ، فأبو الخير لا يأتي إلا بالخير إن شاء الله ، ليست تزكية ، لكنها استنتاج مما تكتب ، ومن الأسلوب والطرح والمداخلات . فالله اسأل أن يكثر من أمثالك ويوفقك ويثبتك وينفعنا بك .

      عزيزي / ضربت على الوتر الحساس ، فالموضوع مناسبا لدرجة لا تُصدق ، فكأنك تترجم أحاسيس الكثير منا وخاصة جيلي ومن في حكمه . فلله درك ، لقد أختصرت لكنك أُثرت كثيرا من الشجون ، وذلك لصدق الموضوع وعدم تكلف صاحبه .

      لو تعلم أن معاناتي في هذه الأضحية كانت كما وصفت أو أكثر ، وقد عانيت لدرجة أنني بعثت أحد أبنائي بثلث الضحية كهدية فلم يجد أحد يفتح له من الذين حاولنا أن نهدي لهم .

      شكرا لك وإلى مزيد من المواضيع المضيئة .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • أبو الخير
        عضو
        • Dec 2007
        • 62

        #4
        [quote=عبدالرحيم بن قسقس;238406]
        .



        *****

        أخي العزيز أبو الخير

        شريط الذكريات يمر بثور العيد و ( بالسبع ) سبعة اشخاص يقتسمون ثور سمين قد اتفقوا عليه من فترة ويبقى عند احدهم أو عند صاحبه وفي يوم العيد يجتمع السبعه ومعهم بعض ابنائهم فيذبحون الثور ويقسمونه سبعة اقسام متساويه

        ياتي بعد ذلك دور التوزيع فيسهمون الاقسام ( يتفقون على علامه لكل شخص وينادون احد الاطفال ويعطونه العلامات ويطلبون منه توزيعها على الاقسام )

        يهللون ويكبرون ويتم التراضي بما قسم الله

        دور النساء وتوزيع اللحم ثلاثة أجزاء الاول يوزع على قسمين الاول يملح ويعلق في كلاليب المرازح ( الزفر ) والثاني يقطع أوصال صغيره يطبخ ويصبح حميس ( جليم ) أما الجزء الثاني فيخصص لدعوة الاقارب والارحام والجزء الثالث يوزع على المحتاجين

        اخذ وعطاء هذا البيت ضحى بخروف وذاك بسبع وهذا اعطى وذاك اخذ واليوم الغداء عند زيد والعشاء عند عمر

        انه ابراهيم عليه السلام صدق الرؤيا وضحى بابنه وفداه الله بذبح عضيم وأذن في الناس بالحج

        فسبحان الله رب الارباب والصلاة والسلام على ابراهيم وعلى سيدنا محمد الصادق الامين


        *****

        أشكرك أخي الحبيب ( عبدالرحيم بن قسقس ) على هذه الإضافة الجميلة والرائعة ، والتي أعادتني إلى الماضي الذي دوماً نتغنى به ، وما ذلك إلا لأننا في وضع انحدار من القمة لا صعود.
        أشكرك من قلبي وتقبل فائق احترامي.

        تعليق

        • اللفج
          عضو
          • Sep 2007
          • 25

          #5
          بالفعل هذا الموضوع وجدته في جميع المنتديات

          يعطيك العافيه

          شكرا على النقل

          تعليق

          • أبو الخير
            عضو
            • Dec 2007
            • 62

            #6
            أخي الأديب الأريب ( ابن مرضي ) .
            ردك على خربشة خربشت بها المنتدى ماهي إلا عملية تجميلية لموضوعي .
            أشكرك ولا أخفيك أنني ندمت على الكتابة في هذا الموضوع خصوصا بعد أن رأيت موضوعك وهو ماعبرت به من صور أثارت لدينا الشجون .
            فصورك أبلغ وأجمل.
            لك تحياتي.

            تعليق

            • أبو الخير
              عضو
              • Dec 2007
              • 62

              #7
              بالفعل هذا الموضوع وجدته في جميع المنتديات

              يعطيك العافيه

              شكرا على النقل
              **************************
              أخي الكريم : اللفج
              أشكرك على ردك على الموضوع .
              أما الموضوع ( الحديث عن الأضحية ) فهو موجود في كل المنتديات كفكرة .
              أما النقل فأنا بريء منه براءة الذئب من دم يوسف ( عليه السلام ).
              فنبي الله داوود ( عليه السلام) كان يأكل من عمل يده.
              وأنا لا أحب النقل , وإن نقلت سأحفظ حقوق النقل.
              وسأذكر بخط واضح أن هذا الموضوع منقول من المنتدى الفلاني للكاتب الفلاني .
              يا أخي : أنا هنا أتعلم وأتمرس على الكتابة مع خوفي الشديد منها , لأنها بحر لا ينجو منه إلا من يجيد فن السباحة .
              لك شكري وتحياتي وأشواقي على تفضلك بقراءة الموضوع والتعليق عليه.

              تعليق

              Working...