اليوم رجع بي شريط الذكريات ....
أعادني هذا الشريط إلى أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام , هذا النبي العملاق في كل خير , المتأصلة جذور التوحيد والعبودية في قلبه وروحه.
تذكرته وهو يصدق الرؤيا في ذبح ابنه .
يستجيب الأب لأمر الرب , ويخبر الابن البار الموحد فيذعن بكل طواعية طاعة للرحمن.
وكانت نتيجة الاستجابة السريعة من الأب وابنه ( وفدينه بذبح عظيم ).
خلد الله عز وجل هذه الذكرى لتكون عبرة لبني البشر في الاستجابة السريعة لأمر الله عز وجل واجتناب نهيه .
رمي الجمرات يذكرنا برمي إبراهيم للشيطان ودحره .
تستمر الذكريات فيطوي هذا الشريط أمما وحقبا من الزمن ليصل بي إلى أحداث دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم في بدايتها .
يتنقل بين قبائل العرب في منى في مخيماتها لعرض نور الهداية عليهم , فيتبعه شياطين الإنس ليحجبوا شمس الحقيقة بغربال ... وأنى لهم ذلك.
ثم تمضي السنون ( سنوات قليلة ) وإذا بأمير الحج صحابي من صحابة رسول الله , يعلن للناس البراءة من الشرك وأهله , فيتحول الحج إلى حج إسلامي صرف .
في السنة التي تليه يحج نبي الرحمة والهدى بالناس ليقول لهم ( خذوا عني مناسككم ).
يا الله أهو ذاك الذي كان طريداً مستضعفا قبل عشر سنين ؟؟؟ إنه هو هو ( صلوات ربي وسلامه عليه ).
إنها رحلة طويلة .
ويستمر شريط الذكريات في سرد الأحداث ليعود بي إلى أيام طفولتي .
حنين أبدي يلازمني وأنا قد شارفت على الأربعين .
فرق كبير بين عيد الأضحى الذي كان في طفولتي , وعيد اليوم في كبري.
اليوم ذهبت لصلاة العيد وكل تفكيري متى اشتري الأضحية؟ وكيف ؟ ومن أين ؟
على عجل أتوجه إلى حلقة الأغنام لأرى الاستغلال بأم عينيه , ليس ثمة مشكلة فهذا موسم .
اشتريت ولازالت أمامي عقبة كؤود .
أين أجد الجزار ليذبحها , بعد أ ن أتوسل إليه , وكأنه قائد جيش جرار سيفه المسلول بيده يلوح به أمام الجمع , هل من مبارز ؟ هل من منازل ؟
وبعد جهد جهيد يمن علي ( أطال الله في عمره , وأبقاه عدواً للخرفان ) ويذبحها فأظفر بنصفها والباقي قد ذهب في الجلد وتناثر في المسلخ. وفوق كل ذلك أدفع غليه أجرته مائة ريال بابتسامة عريضة , واقدم له كل آيات الشكر والعرفان بالجميل على ما قدم من أعمال جليلة , واستجابة سريعة .
أعود لأولادي وهم لا يعرفون إلا أنها ذبيحة ذبحت .
لم يعلموا ما هيتها وشعيرتها وقصتها وعظم أجرها .
وذلك على عكس ما كنت أعيشه وأنا طفل صغير لم يبلغ الحلم بعد .
يعينها الوالد من غنيماتنا , ويقول هذه ضحيتنا للسنة القادمة ( إن أطال الله في أعمارنا ) نربيها ونعتني بها , حتى تسمن , ويطيب لحمها , وقبل النحر نعرف أن اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم الذبح والأضاحي , نقوم مبكرين , وحول والدنا مجتمعين , وبصحبته إلى الصلاة ذاهبين , ونعود بفرح وسرور متلهفين إلى الحدث السنوي .
يسن والدي( رحمه الله ) السكين , ونمسك ( نحن جميع أفراد الأسرة الأضحية ) يسمي الوالد ويقول هذه عني وعن أهل بيتي وموتانا بسم الله والله أكبر .
ثم تبدأ مرحلة الشواء حتى الشبع , تعقبها توصيلات سريعة إلى الأقارب والجيران لنذيقهم من لحم تلك الأضحية المباركة.
هنا وقف الشريط مختمما إياه بدمعات سقطت على الخدين , مدركاً أننا في مرحلة نزول لا صعود.
والقادم أعظم ( نسأل الله السلامة والحماية ) .
أعادني هذا الشريط إلى أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام , هذا النبي العملاق في كل خير , المتأصلة جذور التوحيد والعبودية في قلبه وروحه.
تذكرته وهو يصدق الرؤيا في ذبح ابنه .
يستجيب الأب لأمر الرب , ويخبر الابن البار الموحد فيذعن بكل طواعية طاعة للرحمن.
وكانت نتيجة الاستجابة السريعة من الأب وابنه ( وفدينه بذبح عظيم ).
خلد الله عز وجل هذه الذكرى لتكون عبرة لبني البشر في الاستجابة السريعة لأمر الله عز وجل واجتناب نهيه .
رمي الجمرات يذكرنا برمي إبراهيم للشيطان ودحره .
تستمر الذكريات فيطوي هذا الشريط أمما وحقبا من الزمن ليصل بي إلى أحداث دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم في بدايتها .
يتنقل بين قبائل العرب في منى في مخيماتها لعرض نور الهداية عليهم , فيتبعه شياطين الإنس ليحجبوا شمس الحقيقة بغربال ... وأنى لهم ذلك.
ثم تمضي السنون ( سنوات قليلة ) وإذا بأمير الحج صحابي من صحابة رسول الله , يعلن للناس البراءة من الشرك وأهله , فيتحول الحج إلى حج إسلامي صرف .
في السنة التي تليه يحج نبي الرحمة والهدى بالناس ليقول لهم ( خذوا عني مناسككم ).
يا الله أهو ذاك الذي كان طريداً مستضعفا قبل عشر سنين ؟؟؟ إنه هو هو ( صلوات ربي وسلامه عليه ).
إنها رحلة طويلة .
ويستمر شريط الذكريات في سرد الأحداث ليعود بي إلى أيام طفولتي .
حنين أبدي يلازمني وأنا قد شارفت على الأربعين .
فرق كبير بين عيد الأضحى الذي كان في طفولتي , وعيد اليوم في كبري.
اليوم ذهبت لصلاة العيد وكل تفكيري متى اشتري الأضحية؟ وكيف ؟ ومن أين ؟
على عجل أتوجه إلى حلقة الأغنام لأرى الاستغلال بأم عينيه , ليس ثمة مشكلة فهذا موسم .
اشتريت ولازالت أمامي عقبة كؤود .
أين أجد الجزار ليذبحها , بعد أ ن أتوسل إليه , وكأنه قائد جيش جرار سيفه المسلول بيده يلوح به أمام الجمع , هل من مبارز ؟ هل من منازل ؟
وبعد جهد جهيد يمن علي ( أطال الله في عمره , وأبقاه عدواً للخرفان ) ويذبحها فأظفر بنصفها والباقي قد ذهب في الجلد وتناثر في المسلخ. وفوق كل ذلك أدفع غليه أجرته مائة ريال بابتسامة عريضة , واقدم له كل آيات الشكر والعرفان بالجميل على ما قدم من أعمال جليلة , واستجابة سريعة .
أعود لأولادي وهم لا يعرفون إلا أنها ذبيحة ذبحت .
لم يعلموا ما هيتها وشعيرتها وقصتها وعظم أجرها .
وذلك على عكس ما كنت أعيشه وأنا طفل صغير لم يبلغ الحلم بعد .
يعينها الوالد من غنيماتنا , ويقول هذه ضحيتنا للسنة القادمة ( إن أطال الله في أعمارنا ) نربيها ونعتني بها , حتى تسمن , ويطيب لحمها , وقبل النحر نعرف أن اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم الذبح والأضاحي , نقوم مبكرين , وحول والدنا مجتمعين , وبصحبته إلى الصلاة ذاهبين , ونعود بفرح وسرور متلهفين إلى الحدث السنوي .
يسن والدي( رحمه الله ) السكين , ونمسك ( نحن جميع أفراد الأسرة الأضحية ) يسمي الوالد ويقول هذه عني وعن أهل بيتي وموتانا بسم الله والله أكبر .
ثم تبدأ مرحلة الشواء حتى الشبع , تعقبها توصيلات سريعة إلى الأقارب والجيران لنذيقهم من لحم تلك الأضحية المباركة.
هنا وقف الشريط مختمما إياه بدمعات سقطت على الخدين , مدركاً أننا في مرحلة نزول لا صعود.
والقادم أعظم ( نسأل الله السلامة والحماية ) .
تعليق