سألني ( أحدهم ) :
ما رأيك في زواج المسيار ، وهل تقبله لإحدى قريباتك ..؟!
فأجبت :
زواج المسيار ..!
هذا هو اسمه بعد التلميع وإلا في الحقيقة هو ( زواج العار ) ..!
لماذا ؟
لأنه مبنيٌّ على (الشهوة ) والشهوة فقط ، يفتقد لأقل مقومات الزواج الحق ..!
لست أدري كيف ترضى من لديها ذرة من كرامة أن تلجأ إلى هكذا زواج ، فالزواج رابط أسمى من أن يكون هدفه شهوة حيوانية يفرغها الرجل في المرأة ، ثم يتركها وهي لم تبرح فراشها بعد لتكون وجهته الباب الخارجي لمنزلها فكأنما هو خارج من (كرخانة هوى ) قضى فيها نزعتة الشيطانة ثم مضى ..!
ما تحتاجه المرأة من زوجها أكبر من هدف هذا الزواج ، فهي تحتاج العاطفة ، تحتاج وجود الرجل جوارها أغلب ساعات يومها ، ذلك الرجل الذي تشعر معه أنها لا تزال في مقتبل عمرها رغم تعاقب السنوات وفوق ذلك تحتاج إلى إحساسٍ بأنها ملكت قلبَ رجلٍ ، وليس أمرًا آخر ..
المرأة تريد أن تشعر بأنوثتها من خلال عيني الرجل وابتسامته ، وهمسه ، لا من خلال ما يهدف إليه ذلك الزواج ..
( الضرورات تبيح المحظورات ) ، قاعدة استغلها البعض أسوأ استغلال فراحوا يحللون ويحرمون بموجب هذه القاعدة ..
لا يبرروا بقولهم الظروف قد تحتم على ( الأنثى ) القبول ، فالرجل الذي يقبل أن يظلم امرأة ذات ظروفٍ ويسلبها معظم حقوقها ليس ( بلسمـًا ) لتخفيف آلامها ولا( عونــًا ) لاستقامة حياتها ، سيتزوجها أسبوعـًا ، شهرًا شهرين ، سنة ، ثم يتركها أسوأ مما وجدها عليه ..
قصصٌ سمعناها عن هذا الاستغلال تدمي ..!
لا ، لن أقبل لقريبتي بهذا الزواج ، ولو أعلم أنها ستوافق عليه لنحرتها ضحىً ، فموتٌ على يدي أرحم من موتٍ غير مرةٍ على يد (صعلوكٍ ) أحمق ..!
أحبتي :
أترون أنني كنتُ مخطئــًا أم مصيبـًا ..؟!
لستُ أدري ، فربما ..!
السوادي
تعليق