.

*****

اخي العزيز السوادي

نحمد الله على سلامتك وعودتك بعد رحلتك الشّاقه والمخيفه

كنا ندرس في ( الجامعه ) معهد اعداد المعلمين بالباحه وكان يدرس معنا زميل اسمه عبدالله شاعر ويقول انه نام تحت حبله واسقته الجنيه واصبح شاعر

وكان فيه زميل آخر شاعر اسمه عوض عايض يقال انه نام في مكان مشابه واسقته الجنيه

كل هذه القصص كنت اتمنى طرحها على الخال العزيز دغسان رحمه الله وكنت اسمع انه سقته جنيه لها اوصاف تفوق خيالنا

ولكن الخوف والحياء منعني من السؤال

تقبل تحياتي

*****

بسم الله الرحمن الرحيم

وأنا أقول ماهذه الموهبة في الكتابة لدى السوادي!؟ ، شكل الجنية التي معك متخصصة في اللغة والأدب .هذا حظك , حاولت وحصلت على شيء ثمين!!

كنا نسمع عن هذه الحكايات منذ القدم في عصر (فرقّنا) وكان بعضهم يتحسر على رفضه للسقية بحجة أن الحليب الذي أعطوه في المنام يوجد به شوائب ,فعافته نفسه.ولنا أن نتساءل، ماهي مصلحة هذا الجني أو الجنية في مصاحبة هذا الشخص طوال حياته!؟ وماذا يحصل لومات الجني فجأة؟ هل يفقد الشاعر قدرته على نظم الشعر؟ وماذا لو رفض الجني الذهاب مع الشاعر للحفل,أو مل الجني من صاحبه وأراد أن يغير جو، ثم هل ولد الشاعر إذا صار شاعر نفهم من ذلك أن الجني أوصى ولده أوابنته بمرافقة ولد الشاعر,أو توسط له!!؟ وهل مانسمعه من محاورات بين الشعراء ومهاترات بسبب الشعراء ,أم الجن!؟ وإذا أخلف الشاعر موعده ،فمن المسؤول !؟ .يمكن الجني مايريد يذهب الى بعض الأماكن فنظلم الشاعر.

وهل الجني يقرأ أفكار الشاعر ويعبر عنها !؟ وهل يعلم مافي قلب الشاعر من مشاعر ??, الآ يدخل هذا في علم الغيب!!!!؟؟؟

والغريب ان الجني يصبح أحد أفراد العائلة وينتسب لنفس القبيلة يمدحهم ويفتخر بهم,ويدافع عنهم, ويجامل,وينافق,ويحب أرحام الشاعر ,واصدقائه,(من أجل عين تكرم عيون كثيرة) .جني طيب لايعصى الشاعر أبدا،يطيعه في كل شيء وبدون أي مقابل.

لاأعتقد ان هناك شخص عاقل يصدق مثل هذه الخزعبلات.

ولكن مانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.

اللهم سقيا رحمه ولا سقيا عذاب ، جاء هذا الموضوع ونحن للتو بالأمس قد خرجنا من صلاة الأستسقاء ، فكنت أعتقد أنه يتكلم عنها ، وكيف أننا كنا نستسقي في قرية صغيرة ، فلا نخرج من المُصلى حتى نرى البشائر ، وكيف أصبحنا نستسقي بالملايين وبشكل جماعي ولكن الشكوى على الله !


أتّفق مع أبي زهير في أنّ السوادي لم يسلم من السقية ، لكنه سقي نثرا لاشعرا ، والحمد لله على ذلك ، فلو كان قد سقي شعرا ، لكان هائما في كل وادٍ كما يفعل أصدقاءنا الشعراء ، ولن يتنازل لنا هنا في المنتدى ، كما هو الحال أيضاً مع أصدقاءنا الشعراء الذين سجلوا معنا وفرحنا بهم فلم تتم فرحتنا !

طبعاً هي خيرة لأبي هاني ، فالله سبحانه وتعالى علم أنه لا ينبغي له أن يتعلم الشعر ، وإلا فكم كنت أتمنى أن أراه يتنقل بين الفضائيات ينافس على المليون ويقابل الحسناوات المعجبات !

***
أستاذنا العزيز أبا هاني

أسعد الله صباحك . ذكّرتني بقريب لي كان يعشق الكلمة منذ أن نطق ، يعشقها معنى ومغنى ، فلا يسمع كلمة إلا وهو يحللها ويفسرها ويتغنى بها ، حتى وهو خارج من أو داخل إلى المسجد يغني ، إلى أن وصف بالجنون !


كل ما جلست معه وسألته عن أمنيته قال:" الشعر... الشعر... الشعر " ! وقد بات في أماكن شبيه بتلك التي بتّ فيها أنت ، ولم يخبرنا إلا بعد وقت طويل ، وإلا فإنني شخصيا كنت سأعمل معه مثل ما عمل معك صديقك ( اللدود) حامد ، لأنه كان يتهمني دائما بأنني أحسده وأريد أن أكون أنا المشهور والمحبوب لا هو ! حتى وصل به الشك ذات يوم إلى أن مسك بي من تلابيبي ورفعني عن الأرض ، فهو ما شاء الله تبارك الله فارع الطول قوي البنية ، وذلك بسبب أنني أخبرته بأنّ (اللبانة ) التي وجدها لاصقة في جذع الشجرة التي نجلس عادة تحتها هي لي ، وليست كما كان يظن أنها من (جنّيّة) تركتها له ليصبح شاعرا لا يشق له غبار !

***

الأستاذ العزيز / رغم حلاوة الشعر وطلاوته ، ورغبة كل منا في قرضه بل وأكله وشربه ، إلا أنه كما تعلم صعب وطويل سلّمه ، ولك أن تحمد الله وتعفوعن هذا العزيز حامد على ماحصل منه ، ابتداءاً من الطماطم ومرورا بالعقارب وانتهاءاً بهذا الأغتيال ( المصنفي ) الذي كاد أن يؤدي بحياتك !


***
لك الشكر والتقدير والأحترام والود على ما تبعثه في نفوسنا من سرور، وما تصحّيه فينا من أحاسيس كانت قد تبلّدت حتى أوشكت أن تموت !

ذكرتني - الله يذكرك الشهادة - بشخص عزيز على قلبي كنيته(ابو راشد) وانا ألقبه بالراوية ..
ابو راشد هذا موسوعة في تذكر كل الاحداث التي حدثت لنا في القرية بتفاصيلها الصغيرة ، وكلما يحكي حكاياتنا - ونحن صغار- يتخيل لي أنه يشاهدها من خلال شاشة وضعت امامة بسبب قوة التفاصيل الجزئية و كلما تعبت من ضنك الحياة أخذت (ابو سامي وابومطلق وابو ساري وابو محمد) وهؤلاء شلة حسب الله واتجهنا للكيلو 14 لننفس عن أنفسنا بمسامرة (أبو راشد) الذي يعتبر بالنسبة لنا كالملح على الطعام ..
على كل أعتقد أن (حامد) سيكون بطل روايتك المنتظرة ، عندها ثق تمام الثقة أننا سنحقد عليه بسببك وكان الله في عونه ......

من شروط السقية أن إناء الحليب يحتوي على شعره !!!

لازلت أؤمن بأن الشعراء متلبسون بالجن ..

هههههههههههه ههههههههههههههههههههههه

أباهاني ... يعلم الله أن محبة حامد تزداد يومًا عن يوم ، وموقفًا عن موقف ، فشخصية حامد ، شخصية محفزة ، وبدون أن يقصد ساهم في صنع أديب ، نجد المتعة في قراءة حرفه .

أؤمن أن الشعر موهبة تنمى بالممارسة لاغير .

أخي الرائع السوادي ..

تعوّدنا أن ننسب أيّ تفوّق نحقّقه الى أرض عبقر, رغم أننا لا نعرف أحدا زارها أو أتى منها فحدّث عنها.

اعلم أن ما ينسب من المواهب الانسانية للجنّ ليس سوى تعبير عن مدى تميّز هذه المواهب و ارتفاعها بعيدا عن المستوى الشائع, و من يتعمّد سلب هؤلاء المبدعين ما يملكون فهو امّا حاسد أو حاقد, و من وهبه الله موهبة ونسبها لغيره فهو جاحد.

بعيدا عن الشعر و الشعراء, أيّا كانوا, أقول: أنت عبقريّ في الكتابة, و قد وهبك الله موهبة طوّعتها في غير معصيته, فأسأله سبحانه أن يبارك لك فيما وهبك.

تقبّل تحاياي

حماك الله من الجن , فلن تخيرك بين الشعر والبعر , ستناولك ما يروق لها .
تجاربك هذه ولدت لديك فكراً متقداً , وثقة بالنفس شامخة , وقلماً معطاء .
فالنثر والشعر هما قسما الأدب , فلتحمد الله على أن رزقك شطر الأدب ( النثر) .
وانظر إلى حالنا معك فأقلامنا لا تجاري قلمك السيال , فلتبق أديباً أريباً وإن كنت أنصحك أن تجمع مقالاتك في كتاب لتظل حقوق النشر محفوظة .
واقترح أن تسميها ( خربشات في شباك العنكبوت ).
وسأكون أو شخص يقتني هذا الكتاب الذي سأتعلم منه الكثير.