قالت : أخطاؤكم بحقنا وطيشكم أفدح من أخطائنا بحقكم وطيشنا ..
فقلت :
للرجال أخطاؤهم الكبيرة والجسيمة ضد شقيقاتهم ، وللنساء أخطاؤهن ضد أشقائهن ، ولو عامل كلٌّ منهما الآخر بحسب أخطائه لانتفت الحياة بينهما واستحالت ..!
ما الحياة إن لم تكن رجلاً وامرأة ، وما هي أن لم تكن خطأً يلقي بـ (العلاقة ) وسط البحر المتلاطم حتى إذا ما أوشكت على النهاية أتى (الاعتذار ) بمثابة سفينة النجاة التي تعيد العلاقة إلى الشاطئ الآمن ..؟!
الرجل يعشق المرأة بأخطائها ، وعشق المرأة للرجل أقوى وأشد حتى وإن كانت الأخطاء تتلبسه من الرأس إلى القدم ..!
الطيش لا يفرق بين رجلٍ وامرأة فهو يتسلل متى ما وجد الأبواب مشرعة ، فيفعل بمن يجد إليه مدخلاً الأفاعيل ، و(يرحل ) به من مكان إلى آخر ، فيتمنى الرجل أو المرأة أن يعودا إلى سابق عهدهما من الاستقرار ، لكن هيهات فالأمر ما عاد بيده أو يدها ، فالطيش قال كلمته وانتهى ...!
وحتى لو قدر الله وكانت العودة فهي ستكون مليئة بـ (الجراح) التي قد يموت الرجل وتموت المرأة دون أن تندمل ..!
الخلاصة :
الرجل والمرأة ( كائنٌ ) واحد ومتى شُق إلى نصفين فقد الحياة ..!
السوادي
تعليق