لوكان هناك من يستحق الألقاب لكان الأنبياء أحق بها وأولى، فقد وردت أسماءهم في القرآن الكريم مجردة من الألقاب، مع أنهم كلفوا بأسمى المهمات!
وفي عصرنا الحاضر، يأبى من يستحقها منها ويرفضها، فالملك فهد رحمه الله، اكتفى بخادم الحرمين ورفض كل ماسواه، والملك عبد الله يحفظه الله لا يحب التفخيم ولا يقبل الخضوع، فالمعروف عنه البساطة والواقعية، وما أمره قبل فترة بعدم الانحناء لتقبيل الكفوف إلا خير دليل على ما أقول!
إلا أننا وللأسف الشديد نرى من عامة الناس، تضخيم وتفخيم ، ليس له منطق ولا قبول، فهذا فضيلة الشيخ الجليل، لمجرد أنه حفظ جزأين من القرآن الكريم، والأربعين النووية. وهذا سعادة المهندس البيه، لمجرد أنه تخرج من كلية الهندسة، مع أن تقديره كان بدرجة مقبول ! وهذا ضابط ركن مهندس طبيب، مع أن بعض ضباط الصف والجنود أفضل من مائة من مثله، ولو تكافأت الفرص ونال كل ما يستحقه ، لكانت الجندية كثيرة عليه .وذلك أستاذ دكتور مفتش، وهو يخطيء حتى في كتابة اسمه، ورسالة الدكتوراة كانت في مسح السبورة..!
ولا أسوأ من ذلك إلا هذه المسميات للوظائف، التي تأخذ حيزا لا يقل عن سطر كامل، وأكثر أحيانا، بينما لا يتجاوز في الدول المتقدمة كلمة واحدة. فرئيس دولة كالولايات المتحدة بعظمتها وقوتها وجبروتها، لا يتعدى اسم وظيفته عن كلمة ونصف؛( Mr. President) ، ودولة عظيمة وعملاقة مثل الصين تكتفي بكلمة واحدة ! بينما نجد أن بعض ألأمارات عندنا تتخذ لقب "مملكة" ، مع أن كلمة " محافظة " كثيرة في حقها !
ليتنا نعود إلى واقعنا ونستلهم تاريخنا ونرفض هذه الألقاب التي أبى منها من كان أفضل منا وأقدر وأجدر، وإلا فإنه ينطبق علينا بيت الشعر الشهير:
ألقاب مملكة في غير موضعها... كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد.
أو المثل الشهير أيضاً :
ما أكثر الهرّ بأسمائه ، وما أقلّه بنفسه .
وفي عصرنا الحاضر، يأبى من يستحقها منها ويرفضها، فالملك فهد رحمه الله، اكتفى بخادم الحرمين ورفض كل ماسواه، والملك عبد الله يحفظه الله لا يحب التفخيم ولا يقبل الخضوع، فالمعروف عنه البساطة والواقعية، وما أمره قبل فترة بعدم الانحناء لتقبيل الكفوف إلا خير دليل على ما أقول!
إلا أننا وللأسف الشديد نرى من عامة الناس، تضخيم وتفخيم ، ليس له منطق ولا قبول، فهذا فضيلة الشيخ الجليل، لمجرد أنه حفظ جزأين من القرآن الكريم، والأربعين النووية. وهذا سعادة المهندس البيه، لمجرد أنه تخرج من كلية الهندسة، مع أن تقديره كان بدرجة مقبول ! وهذا ضابط ركن مهندس طبيب، مع أن بعض ضباط الصف والجنود أفضل من مائة من مثله، ولو تكافأت الفرص ونال كل ما يستحقه ، لكانت الجندية كثيرة عليه .وذلك أستاذ دكتور مفتش، وهو يخطيء حتى في كتابة اسمه، ورسالة الدكتوراة كانت في مسح السبورة..!
ولا أسوأ من ذلك إلا هذه المسميات للوظائف، التي تأخذ حيزا لا يقل عن سطر كامل، وأكثر أحيانا، بينما لا يتجاوز في الدول المتقدمة كلمة واحدة. فرئيس دولة كالولايات المتحدة بعظمتها وقوتها وجبروتها، لا يتعدى اسم وظيفته عن كلمة ونصف؛( Mr. President) ، ودولة عظيمة وعملاقة مثل الصين تكتفي بكلمة واحدة ! بينما نجد أن بعض ألأمارات عندنا تتخذ لقب "مملكة" ، مع أن كلمة " محافظة " كثيرة في حقها !
ليتنا نعود إلى واقعنا ونستلهم تاريخنا ونرفض هذه الألقاب التي أبى منها من كان أفضل منا وأقدر وأجدر، وإلا فإنه ينطبق علينا بيت الشعر الشهير:
ألقاب مملكة في غير موضعها... كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد.
أو المثل الشهير أيضاً :
ما أكثر الهرّ بأسمائه ، وما أقلّه بنفسه .
تعليق