رأيت فيما يرى النائم أنني ذاهب إلى صلاة الفجر، فوجدت الطريق خاليا من أي كسرة زجاج، أو قطعة ورق، أو علبة فارغة، أو أي شيء آخر! قام المؤمنون بتنظيفه في طريقهم إلى الصلاة، حيث اكتملت فيهم شُعب الأيمان من أعلاها إلى أدناها؛ إماطة الأذى.. !
دخلت المسجد فإذا بالمصلين وكأن على رؤوسهم الطير؛ خاشعين لا يتحركون، حتى خُيّل إليّ أنهم ثيابا دون أجساد، لا يلتفت أحد منهم ليعرف من الداخل والخارج ! لم أجد فيهم أحداً به رائحة ثوما أو بصلا، تنبعث منهم رائحة المسك والعود والعنبر...!
رأيتهم في ثيابٍ بيض جديدة، أشبه ما تكون بملابس الأفغان، لم أرَ أحدهم يضطر إلى نزعها من بين فلكتيه في كل ركوع وقيام، وكأنه ينزع صوفا من أشجار شائكة....!
تفرقوا بعد الصلاة في أنحاء المسجد بكل وقار وسكينة، يطوف عليهم ولدانهم بصحفٍ مطهّرة..!
****
ذهبت إلى السوق، عبرت طريقا مظللا بأشجار النخيل والزيتون والرمان والسدر وشيء من الأثل، تجري من تحته المياه، رأيت خلقاً كثيرا، ولم أرّ عاملا أجنبياً واحدا بينهم، تفاجأت فسألت، فأخْبِرت بأن الناس أصبحوا بجنسية واحدة، فقد بويع خادم الحرمين الشريفين إماما لجميع المسلمين، وأصبح الناس أمة واحدة، رأيتهم يبيعون ويشترون ببطاقات موحدة، فكل منهم له مبلغ محدد يشتري فيه ما يحتاجه من الضروريات، ويُدْفع المبلغ من بيت مال المسلمين، ولا مجال للغش أو الاستغلال، فالمعلومات موثقة ومبرمجة بحاسبات آلية، لا تقف ولا تتعطل !
****
رأيت النساء وقد أدنين عليهن من جلابيبهن، وغضضن من أبصارهن ولا ينظرن إلا أمامهنّ، لا يخضعن بالقول، ولا يضربن بالأرجل،ولم أرَ صاحب قلب مريض يتتبعهن بنظرة أو خطوة ، مع أنهن من أجمل ما خلق الله ، فأجسامهن كالخيزران ، وأواسطهن كأواسط اليعاسيب( ملكات النحل ) ، يُخْشى على الواحدة منهن أن تنقطع نصفين ، كواعب أترابا ، صدورهن لا تتكل على باقي أجسادهن ، بها نهودا متجهات للسماء كأنها ترضع القمر !
****
ذهبت إلى مكة، فوجدت انسيابا ومرونة تفوق الخيال، فالكل ينتظر الآخر ويؤثره على نفسه، يطوفون حول الكعبة كلهم في عكس اتجاه عقارب الساعة، ويخرجون كلهم في نفس الاتجاه، لم أرّ أي شخص يبصق على الأرض، أو يضع يده في خشمه ، أو يسحب رجله في الأرض ، رأيتهم في المسعى وكأنهم شخص واحد ، نفس الطول والعرض ، نفس الهيئة ، نفس الخطوة ، نفس السرعة ، نفس الدعاء ، نفس الصوت ، لا مجاهرة ولا مخافتة ، سواءا بين ذلك !
دخلت المسجد فإذا بالمصلين وكأن على رؤوسهم الطير؛ خاشعين لا يتحركون، حتى خُيّل إليّ أنهم ثيابا دون أجساد، لا يلتفت أحد منهم ليعرف من الداخل والخارج ! لم أجد فيهم أحداً به رائحة ثوما أو بصلا، تنبعث منهم رائحة المسك والعود والعنبر...!
رأيتهم في ثيابٍ بيض جديدة، أشبه ما تكون بملابس الأفغان، لم أرَ أحدهم يضطر إلى نزعها من بين فلكتيه في كل ركوع وقيام، وكأنه ينزع صوفا من أشجار شائكة....!
تفرقوا بعد الصلاة في أنحاء المسجد بكل وقار وسكينة، يطوف عليهم ولدانهم بصحفٍ مطهّرة..!
****
ذهبت إلى السوق، عبرت طريقا مظللا بأشجار النخيل والزيتون والرمان والسدر وشيء من الأثل، تجري من تحته المياه، رأيت خلقاً كثيرا، ولم أرّ عاملا أجنبياً واحدا بينهم، تفاجأت فسألت، فأخْبِرت بأن الناس أصبحوا بجنسية واحدة، فقد بويع خادم الحرمين الشريفين إماما لجميع المسلمين، وأصبح الناس أمة واحدة، رأيتهم يبيعون ويشترون ببطاقات موحدة، فكل منهم له مبلغ محدد يشتري فيه ما يحتاجه من الضروريات، ويُدْفع المبلغ من بيت مال المسلمين، ولا مجال للغش أو الاستغلال، فالمعلومات موثقة ومبرمجة بحاسبات آلية، لا تقف ولا تتعطل !
****
رأيت النساء وقد أدنين عليهن من جلابيبهن، وغضضن من أبصارهن ولا ينظرن إلا أمامهنّ، لا يخضعن بالقول، ولا يضربن بالأرجل،ولم أرَ صاحب قلب مريض يتتبعهن بنظرة أو خطوة ، مع أنهن من أجمل ما خلق الله ، فأجسامهن كالخيزران ، وأواسطهن كأواسط اليعاسيب( ملكات النحل ) ، يُخْشى على الواحدة منهن أن تنقطع نصفين ، كواعب أترابا ، صدورهن لا تتكل على باقي أجسادهن ، بها نهودا متجهات للسماء كأنها ترضع القمر !
****
ذهبت إلى مكة، فوجدت انسيابا ومرونة تفوق الخيال، فالكل ينتظر الآخر ويؤثره على نفسه، يطوفون حول الكعبة كلهم في عكس اتجاه عقارب الساعة، ويخرجون كلهم في نفس الاتجاه، لم أرّ أي شخص يبصق على الأرض، أو يضع يده في خشمه ، أو يسحب رجله في الأرض ، رأيتهم في المسعى وكأنهم شخص واحد ، نفس الطول والعرض ، نفس الهيئة ، نفس الخطوة ، نفس السرعة ، نفس الدعاء ، نفس الصوت ، لا مجاهرة ولا مخافتة ، سواءا بين ذلك !
تعليق