Unconfigured Ad Widget

Collapse

رسالة إلى أختي المسلمة الحلقة(3)

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • جمعان بن عايض الزهراني
    كاتب مميز
    • Oct 2007
    • 40

    رسالة إلى أختي المسلمة الحلقة(3)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رسالة إلى أختي المسلمة (3) *
    قمة الحرية هي أن تتبع منهجا لا يكون لواضعه فيه مصلحة , وإنما تعود المصلحة لمن اتبع ذلك المنهج , وهذا لا يوجد في أي منهج أو تشريع على مدى تاريخ البشرية إلا في دين الله عز وجل , فكل مناهج و نظريات وتشريعات الإنسان تعود لمصلحة واضعها بشكل أو بآخر .
    وخير مثال على ذلك واضعي النظام المالي العالمي المعروف بالنظام (الرأسمالي) والذي يوجد (بضم الياء) طبقة ملاك الأموال على حساب الطبقات الإجتماعية الأخرى .
    أما دين الله وهو الإسلام فالذي أوجده وشرعه يعلم حوائج ومتطلبات وما يصلح وما يفسد الإنسان فشرع ما يتفق ويضمن تحقيق تلك المتطلبات والمصالح وما يجنبه المفاسد وطرق الهلاك في كل زمان ومكان , بل وفي الدنيا والآخرة . ليس لله عزوجل في كل ما وضعه للإنسان أي مصلحة أومنفعة فلا يزيد ملكه إذا طبق الإنسان شريعة الله ولا ينقص إذا لم يطبقها .
    لذلك فإن الإنسان إذا وضع نفسه في دائرة شرع الله فإنه يعيش في تلك الدائرة في حرية حقيقية مضمونة تكفل سعادته وراحته وسلامته وكل ما يحقق له الخير ويجنبه الشر .
    أما عندما يضع نفسه في دائرة شريعة الإنسان (النظام الوضعي) فإنه يعيش كادحا لتحقيق مصالح واضعي تلك الشريعة وإن تراءا له أنه يعيش في حرية حقيقية لأنه لو اصطدمت متطلبات مصلحته الشخصية (والتي هي جزء من حريته في اختيار ما ينفعه) بمصالح واضعي النظام الوضعي لقدمت مصالحهم على مصلحته , ويظهر ذلك جليا في معاملة المؤسسات والشركات المالية والإنتاجية الكبرى حيث يمضي العامل فيها الساعات والسنوات الطوال من غير توقف أو استراحة إلا أوقاتا قصيرة لا تحقق لنفسه أو بدنه الراحة والصحة في حين يقطف ملاك تلك المؤسسات ثمرة جهد وسهر ذلك العامل .
    واليهود عندما وضعوا كلمة (حرية) في شعارهم الزائف الكاذب قيدوها بما يحقق مصالحهم وأهدافهم المتلخصة في السيطرة على ثروات الأرض وحكم العالم , وإليك نصوصهم من واقع بروتوكولاتهم , قالوا :
    (إن لكلمة " الحرية " تفسيرات يختلف بعضها عن بعض, ونحن نحددها بهذا التعريف " الحرية حق عمل ما يجيزه القانون " وفي هذا التعريف غنم لنا إذ يضع في أيدينا مقودها فنجرها إلى حيث نريد, وهذا طبيعي , فالقانون لا يبيح غير ما نبيحه نحن "ا.هـ . (1).
    إن المتأمل في نظرية الحرية وفق المفهوم اليهودي يدرك التخطيط الخبيث من اليهود لإسقاط العالم في شباك وميادين مصالح اليهود وحدهم ولا أدل على ذلك من غموض ألفاظهم في تعريفهم للحرية كما يظهر في النص السابق . فلا وضوح ولا تحديد بيِِِن يتعارف ويتحاكم إليه الناس عند الاختلاف في ممارسة الحريات إلا ما يحقق مصلحة اليهود لأنهم هم واضعي قانون الحرية . فكلمة (نحن) كفيلة ببيان وإثبات أنانية واستغلال اليهود للعالم .
    هذا هو الاعتراف اليهودي بمفهوم الحرية المزعومة , هذا المفهوم الذي نفذ من خلاله اليهود إلى عقل وفكر وسلوك المرأة , فأوحوا إليها بأنها حرة في سلوكها وتصرفاتها وحتى حرة في جسدها تهبه لمن تشاء , هذه هي الشبهة التي وقعت فيها المرأة وكانت هذه هي قضية المرأة الأولى وشغلها الشاغل الذي تحاول تكراره والدعوة إليه .
    لقد عهد اليهود إلى إحدى المنظمات اليهودية العالمية وهي (الماسونية) بمهمة نشر وإقناع المرأة بنظرية الحرية المزعومة تلك , وهذا موضوع الحلقة الرابعة , والله المستعان .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * عن كتاب الماسونية والمرأة للكاتب . بتصرف بسيط .
    (1)المرجع السابق,ص(96) .
  • ابن خرمان
    عضو مميز
    • Mar 2003
    • 1797

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله خيرا ,

    وجعل ماتقوم به في ميزان حسناتك .
    أحرى بذي الصبر أن يظفر بحاجته ..... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
    http://zahrani3li.blogspot.com/

    تعليق

    Working...