Unconfigured Ad Widget

Collapse

السلعلعية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • نمر بن زهران
    عضو
    • Nov 2007
    • 14

    السلعلعية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سأحكي لكم في هذا اليوم قصة ليست ككل القصص التي تعودنا عليها سابقا والمليئة بجرائم القتل والاغتصابات والمخدرات والحب والغرام والجن والمردة والعفاريت والكهنة والسحرة والسحر والشعوذة وما الى ذلك من اثارة قد تصل احيانا الى حد المبالغة وكأننا في ليلة سمر من ليالي الف ليلة وليلة وما لفق لأمير المؤمنين الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله والذي ألف عليه من القصص ما يعجز الفكر على استوعابه .

    اليوم أعزائي سوف اروي لكم قصة أحد بنات مجتمعنا الحبيب وتحديدا من عائلة أبن فاران في بني مالك, طبعا اسم الفتاة لم يردنا ولم نعلم عنه حيث لم يتناقله الرواة ولكنني سوف أقوم بوضع اسم يحدد شخصية الفتاة التي سنتناول قصتها وهو " وضحى " أسم وضعته من مخيلتي يتطابق مع ذلك الزمن الذي وقعت فيه القصة ومع الأسماء المعروفة والمتعارف عليها عندنا .

    لنبداء الآن القصة كما وصلتنا وانا على يقين انكم ستتفاعلون معها بكل جوارحكم وتتخيلون انفسكم في ذلك الزمان والمكان وكأنكم عشتم الحدث بعينه كما سوف ترونه الآن .


    بسم الله نبداء وبه نستعين :
    يقول الكاتب:
    روى لي أبي عن أبيه عن جده عن جده لأبيه انه وقبل حوالي مئة سنة إن لم تكن أكثر كان الناس يعيشون في قرية الشبان سقاها الله تعالى بالسيل والخير والبركة وكان ابن فاران " جدنا الاول " يعيش مع باقي افراد قبيلته في مكان يقال له مراح الشبان وكان بين الناس محبة والفه وتسامح لدرجة ان بيوتهم ملاصقة لبعضها البعض في زمن لم يعمه الشر والحسد , ومن طبيعة اولئك الناس الطيبين ان يساعدوا بعضهم البعض كيدا واحده فتجدهم في الصباح يعملون لمصلحة فلان وفي المساء ينتقلون للعمل لدى شخص آخر من رجال القبيلة , كما كان نفس الحال لدى النساء .

    لا اطيل عليكم في بعض التفاصيل ونعود الى قصتنا وابطالها .

    فعند غروب شمس يوم تعيس على تلك المسكينة وحينما اقتربت ساعت القدر ومشيئة الله تعالى كانت " وضحى " برفقة احدى بنات القبيلة يجمعن الحطب وذلك في احد المواقع القريبة نوعا ما من المنازل وهناك اتفقت " وضحى " مع صاحبتها ان يلتقين في اليوم التالي باكرا من اول النهار حتى لايتأخرن في جمع الحطب , هناك وفي تلك الاثناء كانت الطرف الآخر من شخصيات القصة " السلعلعية " وهي والله اعلم لاتخفى عن الكثير منكم بشر الا انها توحشت حسب ما وصلنا من كثرة اكل لحوم البشر فسميت بذلك الاسم .

    سمعت " السلعلعية " مادار بين وضحى وصاحبتها من حديث واتفاق دون ان يشعرن بها وهناك ترقبت وضحى المسكينة الى ان دخلت لمنزلها وقد أضمرت عليها الشر .

    ومع بزوغ فجر اليوم التالي " لم تشرق الشمس تماما " قامت السلعلعية بطرق باب منزل وضحى وأخبرتها ان الوقت قد تأخر عن موعدهما الذي اتفقتا عليه واوهمتها انها صاحبتها .
    قامت وضحى وأخذت حبلها وفأسها وخرجت مع تلك المتوحشة الى الجبل للأحتطاب , في تلك الاثناء كانت وضحى متأخرة قليلا عن السلعلعية وشاهدت الشرر يخرج من اقدامها حين ترتطم أقدامها بالحجارة كما يقال او انها لاحظت انها ليست صاحبتها وعرفت من هي تلك المرأه التي هي بصحبتها .

    توقفت وضحى وأخبرت تلك المتوحشة انها ترغب في قضاء حاجتها " اجلكم الله " وعليها اكمال مسيرها وستلحق بها فور انتهائها ,فقالت اقضي حاجتك هنا قريبا مني فأنا اخاف ان ابقى وحدي , فأخبرتها انها لاتستطيع ذلك لشدة حيائها , فقالت لها السلعلعية اذا كوني قريبة مني بحيث يمكنني مشاهدتك واربطي الحبل في وسطك حتى يسكنني " يؤنسني " فقالت وضحى سأفعل ولكن لاتنظري الي حتى لا اشعر انك تشاهدينني " لذات السبب " فوافقت على ذلك , وهناك ابتعدت وضحى قليلا عنها وقامت بوضع مصنفها او شرشفها على احدى اشجار الشث " شجرة صغيرة بأرتفاعات مختلفة تنبت في الجبال " وقامت بربط الحبل عليها و اطلقت ساقيها للريح هاربتا الى منزلها .

    أنتظرت السلعلعية قليلا ولم تأتي وضحى فألتفت فلم تشاهدها فسحبت الحبل وهناك علمت ان الحيله قد انطبقت عليها بعد ان اقتلعت شجرة الشث .

    يقال والله اعلم ان تلك المخلوقات سريعة بشكل عجيب فالخطوة تعد بالأمتار حين قفزها او ركضها .
    كانت وضحى في تلك الاثناء قد قطعت شوطا كبيرا من المسافة الى منزلها ولحقت تلك المتوحشة بها على سرعتها التي ذكرنا وكانت تردد ان لم تخني ذاكرتي " وااا غبني على شحمت أذنك يا بنت ابن فاران " واقتربت منها ....











    واقتربت





    واقتربت منها أكثر ..!





    وأقتربت جدا

    وكانت وضحى قد وصلت الى منزلها الذي لا تبعد عنه الا بضع امتار لا تذكر وحينما وصلت الى عتبت باب المنزل كانت السلعلعية خلفها تماما .

    دخلت وضحى للمنزل وردت الباب ورائها بقوة فأنطبق في وجه المتوحشة ومن قوة الظربة نشب نابها بباب المنزل , عندها انصرفت الى حال سبيلها , في تلك الاثناء وحين دخول وضحى للمنزل سقطت من التعب والخوف والرهبة , اتعلمون ما حدث لها ...

    لقد ماتت

    نعم ماتت وضحى من شدة الخوف والتعب

    بعد مضي بعض الوقت قام اهلها وشاهدوها ممددة في فناء المنزل وشاهدوا ايضا ناب السلعلعية على باب المنزل وتبينوا سبب خروجها مبكرا من المنزل من صاحبتها التي كانت قد اتفقت معها على الخروج باكرا , فعلموا حقيقة الامر .

    ثارت ثائرة والدها وصاح الصايح ونادى المنادي بالمقولة الشهيرة لدى قبيلتنا الحبيبة

    " الشبان مع ريخ الله " .

    أجتمع كبار القوم وصغارها وعلموا القصة وقرار والدها بقتل تلك السلعلعية وقد اقسم ان لايشاركه احا في ذلك وقد حدد لهم وقتا ان لم يسمعوا فيه طلق بندقيته عليهم ان يهبوا لمساعدته حيث انه اما ان يكون قد مات او انه لم يعثر عليها .

    هب البطل الشجاع رحمه الله الى الجبل " الخيف " وهذا الجبل يقع بجوار جبل " سيلان " وهما متلاصقين يفصلان بين قريتي الشبان وشعب بني دحيم " إحدى قبائل بني حرب " , وهناك شاهدها في موقع ما بجوار مستنقع للماء أعتقد انه يسمى بالظهار وكانت تغتسل وصوب بندقيته عليها وقام برميها فقالت له زد فأبى " طبعا يقال والله اعلم انه ان رماها مرة اخرى لن تموت " فكررت طلبها فرض وماتت الى لعنة الله وذهبت الى النار وبإس القرار ان شاء الله , عندها علم افراد القبيلة انه قد قتلها وتجهو اليه ووجدوها ميته مضجرتا في دمائها .

    قد يتسائل البعض ماذا فعلوا بها ...!!!

    الجواب : قاموا بجمع الحطب واحراق جثتها . أذكر ان جدي لأبي رحمه الله كان قد اشار الى مكانا ما في الجبل وقال هنا قام آبائي بإحراق تلك المخلوقة والتي تسمى السلعلعية . وعاد الجميع بعدها الى المراح .

    هنا انتهت قصت وضحى تلك الفتاة المسكينة التي كانت بعمر الزهور نهاية حزينة وموجعه ومفجعه فندعو الله ان يرحمها ويسكنها فسيح جناته تلك القصة التي رواها الاجداد لأبنائهم واحفادهم وتناقلها الرواة من مكان الى مكان حتى وصلتنا بعد كل تلك السنين ورواها لنا اجدادنا وابائنا على مركل تلك السنين .

    وبعد مرور حوالي مائة سنة ان لم تكن اكثر لا تزال حتى يومنا هذا مطلبا للبعض ممن سمعوا بها ولم يعرفونها بتفاصيلها .

    ارجو ان اكون قد وفقت في نقل تفاصيلها وان كان البعض يعرفها اكثر من ذلك ان يوضحوها لنا فلربما اني قد نسيت او فاتتني بعض التفاصيل .





    ودمتم وهذا الموضوع منقول من الأخ ابن زهران من منتديات دوس بني فهم
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    #2
    هذه من ( الأساطير ) التي حاكها الأولون لتسلية أبنائهم تارة ، وتخويفهم أخرى ..!
    مثل هذه القصص نجد فيها متعة ، لكنها تبعد عن الحقيقة ولا يمكن أن تكون..
    نمر بن زهران :
    جميلٌ ما أتيتَ به ، وإن كان عندك غيرها فلا تبخل ، فقد استمتعتُ بقراءتها حقــًا ..
    السوادي

    تعليق

    • شمس خانها الاشراق
      عضو
      • Nov 2007
      • 35

      #3
      اقرا موضوعك ويدور في خلدي ما لاحظته من بعض الناس عندما يقوم بتعليق هذه ( السلعلعية ) بعد قتلها على حافة الطريق معقوله تعبير عن الشجاعة

      ام عبرة وعظة لكل سلعلعية تحاول اللف والدوران

      لك تحياتي

      تعليق

      Working...