أخي العزيز بن خرمان

يحق له الحزن.. الا تريده أن يحزن بعد أن كان له من الكبرياء والشموخ ..

بعد أن نسجت حوله الأساطير منها ماهر من نسج الخيال ومنها ماهر حقيقة لا ينكرها أحد ..

لقد شاهدنا سويا ذلك الخندق وتلك المقابر على قلتها أو قل لم نبحث أكثر لضيق الوقت وتلك البيوت المتهدمة وذلك المسجد الذي يعلو قمته ..

كان أسم الا نصب يخيف الرجال الأشداء وأشجاره الكثيفة تبهر النظر وتعود للتسبيح لخالقها.

من على قيمته يكون المرقاب لكل من يخطو حول القرى ومن داخل أشجاره الكثيفة ترد اعتي المحاربين .

الأجنبي يهابه ولا يستطيع الولوج فيه ألا تريده أن يحزن ومن على قمته يرصد تهامة بيت بيت ويعد القرى ومزارعها آلا تريده أن يحزن على ماضيه ..

ومن أغرب ما سمعته أن أحد ىالشعراء قال

هيا أحضروا ياهل الأنصب ميعادنا فالقريعة

لقد خيل للناس أن الجبال والسهول والوديان منتشرة بالرجال الذي لم تشاهدهم من قبل ولاتعرفهم..

آلا تريده أن يحزن وأن يشفق على مصيرة المجهول ومن عقوق الأبناء

ليتك أيه الابن البار أن تسجل جميع ما تحصل عليه من كبار السن وتدونها للأجيال القادمة ..

حتى ولو قالوا خرافات وخزعبلات . فمن رأي ليس كمن سمع

شكرا لك يا بن خرمان على هذه السياحة الفكرية وإعادتنا للماضي