بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى أختي المسلمة :الحلقة (2)
الحرية كلمة جميلة لفظا" ومدلولا" فهي ضد الاستعباد والمهانة . وكل الناس يعشقون الحرية , وكل الناس يسعون ليكونوا أحرارا" غير محاطين بأغلال الرق والعبودية المقيتة تلك العبودية التي تجعل الإنسان مخلوقا" ذليلا" مملوكا" لإنسان مثله .
ولذلك سعى اليهود السفلة إلى تصوير خططهم الشريرة للسيطرة على العالم على أنها ستجعل الناس أحرارا" .وجعلوا كلمة ( حرية ) أول كلمات شعارهم الزائف الكاذب ( حرية – مساواة – إخاء ) .
وانطوت تحت هذه الكلمة البراقة كل وسائل ومصائب وشرور اليهود لإذلال شعوب الأرض وتسخيرهم لخدمة اليهود وتحقيق أطماعهم في حكم العالم والسيطرة عليه إلا من شاء الله .
لقد انحرفوا بمعنى كلمة الحرية إلى غير مدلولها ومعناها الحقيقي فبدل أن يكون الإنسان حرا في عقيدته وسلوكه إلا ما تمليه عليه فطرته الربانية فطرة الله التي فطر الناس عليها جعلوا من يعتنق الحرية بمفهومها عبدا" لليهود .
الحرية بالمفهوم الصهيوني اليهودي هو الطعم وهو الشبكة والفخ الذي نصبته تلك العصابة المجرمة للإيقاع بالمرأة وإخراجها عارية وجعلها كالفاكهة المجردة من قشرتها مرتعا للذباب والجراثيم , وإليك بيان ذلك .
مفهوم الحرية والمساواة والإخاء عند اليهود :
قالوا " وكنا نحن أول من نادى في العصور الغابرة بكلمات ( الحرية والمساواة و الإخاء ) فاجتذب النداء الناس وأخذوا يهتفون بها ويرددونها في كل أقطار الأرض ترديد الببغاء دون فهم أو إدراك أو شعور , أدى بهم الهتاف الببغائي إلى عرقلة التقدم الإنساني في العالم , وحرمان الفرد من حريته الذاتية الأصلية التي كانت في مأمن من عبث الجماهير وأدعياء الفطنة من (الجوييم) لم يفهموا مدلول هذه الكلمات , ولم يتبينوا التناقض فيما بينها في المعاني . ولم يفطنوا إلى ما في مدلول كل منها من خلاف , وفاتهم إدراك الاختلاف في أصل الطبيعة نفسها وأن ليس فيها مساواة قط , وكما أنه ليس فيها حرية أبدا" .( 1)
" وإن هتافنا بكلمات (الحرية والمساواة والإخاء) مع جهود دعاتنا المسخرين اجتذب في كل أنحاء العالم جيوشا" جرارة من البشر حمله اعلامنا بكل فخر وحماسة في حين أن هذه الكلمات الساحرة كانت (سوسا") ينخر في كيان سعادة المسيحيين (الجوييم) ومعاول هدم للأمن والسلام والوحدة لديهم وأداة تدمير أسس دولتهم ".(2)
"إن كلمة (الحرية) تدفع بالجماهير إلى صراع مع الله ومقاومة سننه في الطبيعة , ولذلك عندما تصبح الكلمة لنا نمحو كلمة (الحرية) من معجم الحياة , لأنها تحولت رمزا" للقوى المتوحشة التي حولت الجماهير إلى حيوانات متعشطة إلى الدماء"(3)
" وكان من الممكن ألا يكون للحرية ضرر وكان من الممكن أن يكون لها في الدولة مقام كريم لا يضُر برخاء الشعب , لو أن الحرية قامت على الإيمان بالله والأخوة الإنسانية , مجردة عن دعوى المساواة التي يقرر بطلانها ويثبته قانون الطبيعة الذي حتم وجود التباين في الخلق "(4)
أرجو إمعان النظر والتأمل بعمق في النصوص اليهودية السابقة لمعرفة حقد وسوء نية اليهود ومكرهم السيء بالإنسانية فها هم يقرون ببطلان الحرية بالمفهوم اليهودي إذا قورن بالمفهوم الديني الحق .
وإلى اللقاء في الحلقة الثالثة بعون الله , والله المستعان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)كتاب بروتوكولات صهيون- ص38-أحمد عطار-ط8 عام 1400هـ-دار الأندلس.
,(2)المرجع السابق-ص39 , (3)المرجع السابق-ص52 , (4)المرجع السابق-ص54.
تعليق