كن قدوة يا "طارق".. كقاضيك موضوع قراته فاعجبني فاحببت نقله لكم//
لا يا "طارق الغامدي".. لقد أفسدتَ علي مقالتي التي كنت سأمتدح فيها طبيعة الحكم الذي صدر بحقك من قاضي المحكمة الجزئية بالباحة كعقوبة على تعديك اللفظي على أحد منسوبي الدوريات الأمنية!
القاضي حكم عليك بتنظيف وغسيل سيارات الدوريات لمدة شهر كامل، لكنك صدمت الجميع بتفضيلك عقوبة السجن والجلد على عقوبة كهذه.. بعد يومين فقط من تنفيذها!
كنت سأمتدح القاضي الذي أوجد لك عقوبة بديلة كخدمة للمجتمع تهذب بها نفسك وتنفع بها غيرك، فبدائل الأحكام هذه ننادي بها جميعاً ونأمل في إرسائها بمجتمعنا السعودي الحديث، وكنت سأقارن الحكم الصادر بحقك بالحكم الذي صدر من محكمة بلجرشي - بنفس توقيت حكمك تقريباً - وكان يتضمن حكماً بالجلد 70سوطاً على دفعات، وعلى مرأى من المواطنين، لشاب عمره 24عاماً، عقوبة له على تلفظه على رجل أمن أثناء تأديته لواجبه!
لكنك تصرّح للصحافة بتفضيلك الجلد بالسوط على غسيل سيارات الدوريات!
أنا أقدّر استياءك - يا أخي طارق - مما ذكرته في تبريراتك من استهزاءات رجال الدوريات بك، وتشفيهم بمعاقبتك.. ولكن لا تنسَ انك أنت أيضاً قد أهنتهم، حين أهنت زميلاً لهم وهو يقوم بواجبه في حماية المواطنين، في ظروف طقس لا تحتمل حرارته، وأعتقد أنك - وغيرك - بعد هذا ستفكرون مليون مرة قبل أن تكرروا مثل هذا الذنب.
أقرّ هنا أن تشفّي رجال الدوريات بك لا يليق بهم ولا يليق بالرمز الذي يمثلونه، بل لا يليق بمسلم مهما كان موقعه، وكان عليهم أن يقدّروا أن في القصاص حياة، وأن قيامك بتأدية عقوبتك كفارة لذنبك تجاههم جميعاً.
لكني أيضاً أحمّلك مسؤولية الانهزام أمام أول اختبار شجاع تمارسه في حياتك أمام الملأ، فقد كان عليك أن تكون قدوة في تحمّل نتيجة تهورك - حين لم تفلح في أن تكون قدوة في تعاملك المحترم مع رجل الدورية - وأن تساند الحكم الحكيم الذي صدر بحقك "ففي النهاية يعتبر تنظيف السيارات عملاً شريفاً لا يعيب أحداً ولو مارسه أمام الناس".
بإمكانك أن تثبت للجميع أن تكفير الذنوب بأحكام تخدم المجتمع - مهما كان نوع التحديات التي تحفها - أفضل وأكثر فائدة وجدوى من تكفيرها بحكم مهين يجعل السياط تنهش "الظهر والكرامة والإنسانية" أمام أعين المتفرجين.
وختاماً.. ورغم تصريحات طارق.. أجدني أكيل الثناء والمدح لقاضيه الذي انضم إلى ركب القضاة القدوة المتنورين بإصداره مثل هذا الحكم، فبدائل السجون باتت حاجة ملحة يفرضها العصر المتطور والمتحضر، فما عاد سجن أو جلد الجانحين بالسياط ينفع أحداً، بينما إلزامهم بتقديم خدمات اجتماعية متنوعة قد يفيد ويصلح مجتمعاً بأكمله.
لا يا "طارق الغامدي".. لقد أفسدتَ علي مقالتي التي كنت سأمتدح فيها طبيعة الحكم الذي صدر بحقك من قاضي المحكمة الجزئية بالباحة كعقوبة على تعديك اللفظي على أحد منسوبي الدوريات الأمنية!
القاضي حكم عليك بتنظيف وغسيل سيارات الدوريات لمدة شهر كامل، لكنك صدمت الجميع بتفضيلك عقوبة السجن والجلد على عقوبة كهذه.. بعد يومين فقط من تنفيذها!
كنت سأمتدح القاضي الذي أوجد لك عقوبة بديلة كخدمة للمجتمع تهذب بها نفسك وتنفع بها غيرك، فبدائل الأحكام هذه ننادي بها جميعاً ونأمل في إرسائها بمجتمعنا السعودي الحديث، وكنت سأقارن الحكم الصادر بحقك بالحكم الذي صدر من محكمة بلجرشي - بنفس توقيت حكمك تقريباً - وكان يتضمن حكماً بالجلد 70سوطاً على دفعات، وعلى مرأى من المواطنين، لشاب عمره 24عاماً، عقوبة له على تلفظه على رجل أمن أثناء تأديته لواجبه!
لكنك تصرّح للصحافة بتفضيلك الجلد بالسوط على غسيل سيارات الدوريات!
أنا أقدّر استياءك - يا أخي طارق - مما ذكرته في تبريراتك من استهزاءات رجال الدوريات بك، وتشفيهم بمعاقبتك.. ولكن لا تنسَ انك أنت أيضاً قد أهنتهم، حين أهنت زميلاً لهم وهو يقوم بواجبه في حماية المواطنين، في ظروف طقس لا تحتمل حرارته، وأعتقد أنك - وغيرك - بعد هذا ستفكرون مليون مرة قبل أن تكرروا مثل هذا الذنب.
أقرّ هنا أن تشفّي رجال الدوريات بك لا يليق بهم ولا يليق بالرمز الذي يمثلونه، بل لا يليق بمسلم مهما كان موقعه، وكان عليهم أن يقدّروا أن في القصاص حياة، وأن قيامك بتأدية عقوبتك كفارة لذنبك تجاههم جميعاً.
لكني أيضاً أحمّلك مسؤولية الانهزام أمام أول اختبار شجاع تمارسه في حياتك أمام الملأ، فقد كان عليك أن تكون قدوة في تحمّل نتيجة تهورك - حين لم تفلح في أن تكون قدوة في تعاملك المحترم مع رجل الدورية - وأن تساند الحكم الحكيم الذي صدر بحقك "ففي النهاية يعتبر تنظيف السيارات عملاً شريفاً لا يعيب أحداً ولو مارسه أمام الناس".
بإمكانك أن تثبت للجميع أن تكفير الذنوب بأحكام تخدم المجتمع - مهما كان نوع التحديات التي تحفها - أفضل وأكثر فائدة وجدوى من تكفيرها بحكم مهين يجعل السياط تنهش "الظهر والكرامة والإنسانية" أمام أعين المتفرجين.
وختاماً.. ورغم تصريحات طارق.. أجدني أكيل الثناء والمدح لقاضيه الذي انضم إلى ركب القضاة القدوة المتنورين بإصداره مثل هذا الحكم، فبدائل السجون باتت حاجة ملحة يفرضها العصر المتطور والمتحضر، فما عاد سجن أو جلد الجانحين بالسياط ينفع أحداً، بينما إلزامهم بتقديم خدمات اجتماعية متنوعة قد يفيد ويصلح مجتمعاً بأكمله.
تعليق