الله يا الدنيا
كان اللي معه بيجر محد قده
خاصة اللي شروه أيام الغلا
في بداية ظهوره على الناس
بصراحة البيجر ما قصر قدم لنا خدمات جليلة
وقدم لكباين الهاتف في الشوارع خدمات أكثر
خاصة للي توه طاق البيجر تلقاه متحمس أول مايجيه رقم يوقف عند أول كبينه
أحد داق على البيجر يالطيب
مواقف كثيرة مع البيجر الله يذكره بالخير
لكن السؤال اللي يمحط بنفسه
وين اختفى البيجر؟
وهل فيه أحد يستخدمه إلى الآن؟
أسئلة تحتاج إجابة
أترككم مع كاتبي المفضل فهد الأحمدي في جريدة الرياض ليجيب على أسئلتكم
في عدد السبت 22/10/1428هـ
أين ذهب البيجر؟!
فهد عامر الأحمدي
قبل فترة كنت في مجلس للأصدقاء حين قال أحدهم : "ياجماعة فين راح البيجر"!؟ .. وهو لا يعني الجهاز نفسه بل أين ذهب كتقنية ووسيلة اتصال .. فحتى سنوات قليلة كانت حمى البيجر في أوجها وكان حمله في الجيب من دواعي الزهو "والفشخرة" . إلا أنه تراجع بسرعة - كما ظهر بسرعة - أمام فعالية وانتشار الهواتف المحمولة ..
واختفاء البيجر مجرد نموذج يثبت أن التقنيات الحديثة تمر بأربعة أطوار رئيسية (ولادة وانتشار ثم انحسار وانقراض) .. وحين طرح صديقنا سؤاله السابق أجبته بقولي : أنا شخصيا لا أعرف أحدا يحمل البيجر غير أم حسام (لزوم عملها في الطوارئ ) في حين لا أعرف هذه الأيام أحدا يستغني عن الجوال .. وحين تشعب الحديث أكثر خطرت ببالي تقنيات أخرى انحسرت أو انقرضت بدورها (لدرجة لم يرها أطفالنا في حياتهم) :
فهناك مثلا تقنية الهواتف السلكية التي بدأت تنحسر لصالح التقنيات اللاسلكية (لدرجة تفكر فنلندا والسويد بإلغاء شبكاتها الأرضية) !
وهناك أيضا تقنيات البث الأرضي - للراديو والتلفزيون - التي ستختفي بالكامل لصالح الأقمار الاصطناعية والبث الفضائي.
كما ستنقرض أجهزة التلفزيون الضخمة لصالح لوحات البلازما الرقيقة ، وستتغير طرق عرض البرامج من البرامج "المسبقة" الى برامج "حسب الطلب" !
وكما انقرضت "اسطوانات الأغاني" و "أشرطة الكاترج" ستنقرض الأشرطة المغناطيسية - الحالية - لصالح اسطوانات الليزر والذاكرة الصوتية !
بل يمكن القول إن "المسجل" بأكمله سينقرض لصالح أجهزة الIpod (الذي لا يزيد حجمها عن علبة الكبريت وتحمل حتى 50ألف أغنية ومقطع فيديو) !
وعلى ذكر الفيديو ؛ سينقرض جهاز الفيدو بأكمله (مع أشرطته) لصالح أجهزة ال"DVD" وتقنيات العرض المحمول.
أيضا ستختفي قريبا الكاميرا التقليدية الضخمة لصالح الكاميرا الرقمية المدمجة (وبعد سنوات قليلة لن تجد أفلاما لكامرتك القديمة) !
حتى كمبيوترك الشخصي سيتراجع بالتدريج أمام تكامل الشبكات الإلكترونية (بحيث تصبح الشبكة العقل المفكر والمخزن المدبر لبياناتك) !!
وعلى ذكر "الشبكة" ستختفي الصحف والمجلات الورقية بعد سنوات قليلة بسبب لجوء الناس المتزايد لشبكة الانترنت كمصدر للأخبار والمعلومات !
ورغم صعوبة اختفاء الكتاب الورقي (كونه مايزال أبسط من أي تقنية موازية) إلا أنه سيواجه منافسة قوية من قارئات الجيب الإلكترونية بفضل محتواها الضخم وسرعة البحث فيها...
ورغم أن المفاتيح المعدنية اخترعت قبل أربعة آلاف عام ؛ إلا أنها ستنقرض قريبا لصالح تقنيات الفتح المعتمدة على بصمة الصوت والاصبع وشبكية العين !
أيضا هناك ساعات اليد التي قلت الحاجة إليها بسبب انتشار تقنيات الجيب المحمولة (التي تضم ساعات رقمية متقدمة) كالهاتف الجوال والكمبيوتر الكفي وأجهزة ال I-pod والأغرب من هذا كله اختفاء النقود الورقية لصالح البطاقات البلاستيكية ووسائل الدفع الإلكترونية (وهو الأمر الذي بدأنا نلمسه هذه الأيام) !!
- هل تعرف ماذا يدهشني في هذا كله:
ان عمر الانسان على الأرض يتجاوز 50.000عام (عاش معظمها في الكهوف والغابات) ولم يتمتع بهذه التقنيات إلا في المائة عام الأخيرة فقط !!
كان اللي معه بيجر محد قده
خاصة اللي شروه أيام الغلا
في بداية ظهوره على الناس
بصراحة البيجر ما قصر قدم لنا خدمات جليلة
وقدم لكباين الهاتف في الشوارع خدمات أكثر
خاصة للي توه طاق البيجر تلقاه متحمس أول مايجيه رقم يوقف عند أول كبينه
أحد داق على البيجر يالطيب
مواقف كثيرة مع البيجر الله يذكره بالخير
لكن السؤال اللي يمحط بنفسه
وين اختفى البيجر؟
وهل فيه أحد يستخدمه إلى الآن؟
أسئلة تحتاج إجابة
أترككم مع كاتبي المفضل فهد الأحمدي في جريدة الرياض ليجيب على أسئلتكم
في عدد السبت 22/10/1428هـ
أين ذهب البيجر؟!
فهد عامر الأحمدي
قبل فترة كنت في مجلس للأصدقاء حين قال أحدهم : "ياجماعة فين راح البيجر"!؟ .. وهو لا يعني الجهاز نفسه بل أين ذهب كتقنية ووسيلة اتصال .. فحتى سنوات قليلة كانت حمى البيجر في أوجها وكان حمله في الجيب من دواعي الزهو "والفشخرة" . إلا أنه تراجع بسرعة - كما ظهر بسرعة - أمام فعالية وانتشار الهواتف المحمولة ..
واختفاء البيجر مجرد نموذج يثبت أن التقنيات الحديثة تمر بأربعة أطوار رئيسية (ولادة وانتشار ثم انحسار وانقراض) .. وحين طرح صديقنا سؤاله السابق أجبته بقولي : أنا شخصيا لا أعرف أحدا يحمل البيجر غير أم حسام (لزوم عملها في الطوارئ ) في حين لا أعرف هذه الأيام أحدا يستغني عن الجوال .. وحين تشعب الحديث أكثر خطرت ببالي تقنيات أخرى انحسرت أو انقرضت بدورها (لدرجة لم يرها أطفالنا في حياتهم) :
فهناك مثلا تقنية الهواتف السلكية التي بدأت تنحسر لصالح التقنيات اللاسلكية (لدرجة تفكر فنلندا والسويد بإلغاء شبكاتها الأرضية) !
وهناك أيضا تقنيات البث الأرضي - للراديو والتلفزيون - التي ستختفي بالكامل لصالح الأقمار الاصطناعية والبث الفضائي.
كما ستنقرض أجهزة التلفزيون الضخمة لصالح لوحات البلازما الرقيقة ، وستتغير طرق عرض البرامج من البرامج "المسبقة" الى برامج "حسب الطلب" !
وكما انقرضت "اسطوانات الأغاني" و "أشرطة الكاترج" ستنقرض الأشرطة المغناطيسية - الحالية - لصالح اسطوانات الليزر والذاكرة الصوتية !
بل يمكن القول إن "المسجل" بأكمله سينقرض لصالح أجهزة الIpod (الذي لا يزيد حجمها عن علبة الكبريت وتحمل حتى 50ألف أغنية ومقطع فيديو) !
وعلى ذكر الفيديو ؛ سينقرض جهاز الفيدو بأكمله (مع أشرطته) لصالح أجهزة ال"DVD" وتقنيات العرض المحمول.
أيضا ستختفي قريبا الكاميرا التقليدية الضخمة لصالح الكاميرا الرقمية المدمجة (وبعد سنوات قليلة لن تجد أفلاما لكامرتك القديمة) !
حتى كمبيوترك الشخصي سيتراجع بالتدريج أمام تكامل الشبكات الإلكترونية (بحيث تصبح الشبكة العقل المفكر والمخزن المدبر لبياناتك) !!
وعلى ذكر "الشبكة" ستختفي الصحف والمجلات الورقية بعد سنوات قليلة بسبب لجوء الناس المتزايد لشبكة الانترنت كمصدر للأخبار والمعلومات !
ورغم صعوبة اختفاء الكتاب الورقي (كونه مايزال أبسط من أي تقنية موازية) إلا أنه سيواجه منافسة قوية من قارئات الجيب الإلكترونية بفضل محتواها الضخم وسرعة البحث فيها...
ورغم أن المفاتيح المعدنية اخترعت قبل أربعة آلاف عام ؛ إلا أنها ستنقرض قريبا لصالح تقنيات الفتح المعتمدة على بصمة الصوت والاصبع وشبكية العين !
أيضا هناك ساعات اليد التي قلت الحاجة إليها بسبب انتشار تقنيات الجيب المحمولة (التي تضم ساعات رقمية متقدمة) كالهاتف الجوال والكمبيوتر الكفي وأجهزة ال I-pod والأغرب من هذا كله اختفاء النقود الورقية لصالح البطاقات البلاستيكية ووسائل الدفع الإلكترونية (وهو الأمر الذي بدأنا نلمسه هذه الأيام) !!
- هل تعرف ماذا يدهشني في هذا كله:
ان عمر الانسان على الأرض يتجاوز 50.000عام (عاش معظمها في الكهوف والغابات) ولم يتمتع بهذه التقنيات إلا في المائة عام الأخيرة فقط !!
تعليق