غارات متبادلة على أرض مرمى النفايات بجدة بين المتخلفين والأمانة
استخدمت أمانة محافظة جدة معدات وأجهزة متطورة , لمراقبة المردم وتكليف 20 مراقبا , والسيطرة أمنياً على الموقع .. وذلك بتكليف " 20 " عشرين مراقباً لمراقبة المردم القديم .. وأوضح معالي الأمين المهندس عادل فقيه أن القضية ترجع بالأساس إلى وجود عمالة افريقية مخالفة بمنطقة المردم , وهم يتحينون الفرصة لإشعال الحرائق بالمردم , للاستفادة من مخلفات الحريق , من حديد ونحاس وما شابه ذلك. وأكد معاليه أن الأمانة تتواجد بشكل مكثف ويومي لإنهاء الحرائق مع تنظيم عمليات رمس النفايات والحرص على عدم نشوب حرائق جديدة.
مشيرا إلى فتح ممرات داخل المردم ومحاولة السيطرة على الوضع لإخماد الحرائق في المردم وأشار فقيه إلى انه سيتم قريبا تشغيل المردم الجديد للتخلص من النفايات وفقا للأسس العالمية للمحافظة على البيئة المحيطة ، مما سينعكس إيجابا على المدينة والمواطنين والمقيمين بها . مبينا أن تكلفة المردم تصل إلى 30 مليون ريال وبمساحة 4,5 مليون متر مربع ويقع على بعد حوالي خمسة وعشرين كيلومترا من جسر بريمان شرق الخط السريع ، وقال معاليه انه وبعد اكتمال المردم الجديد سيتم إغلاق المرمى القديم الذي تبلغ مساحته 3,5 مليون متر مربع كما سيجري تحويله إلى متنزه عام، لما يسببه من مشاكل بيئية للمواطنين في المناطق المحيطة به خاصة انه يستقبل كميات كبيرة من النفايات حيث وصلت كمية النفايات الواردة إليه خلال العام 1427 ه نحو مليون وثلاثمائة ألف طن الأمر الذي كان يؤدي إلى اشتعال العديد من الحرائق لافتا معاليه إلى انه تم تكليف فريق فني لمتابعة ومكافحة الحرائق في المردم الحالي وجرى اعتماد إستراتيجية التواجد اليومي في الموقع والحرص والمراقبة واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تشغيل وتنظيم عملية رمي النفايات تلافيا لنشوب حرائق جديدة ، وأسفر كل ذلك عن السيطرة على وإخماد 100% من الحرائق وتنظيم العمل داخل المردم . ولا زال العمل مستمر بنفس الإلية .
وشرح معالي امين محافظة جدة أن المردم الجديد يشتمل على سور من الخرسانة المسلحة سابقة الصب حول الموقع بطول حوالي تسعة كيلو مترات ونصف الكيلومتر ،و ثلاثة بوابات منها بوابتان كمدخل وبوابة مخرج ، وأربعة موازين سيارات ، وغرفتا تحكم تم تجهيزهما بالحاسبات الآلية اللازمة وأجهزة القارئ الآلي ،و كاميرات لمراقبة منطقة المدخل وغرفة مولدات لاستخدامها في تشغيل المرمى لحين إيصال التيار الكهربائي للموقع . مبينا معاليه انه تم إعداد دراسات لتقسيم مساحة المردم إلى عدد من الخلايا اللازمة لأعمال الدفن الصحي للنفايات بمساحة " تسعين ألف متر مسطح لكل خلية وجار العمل في عدد " 2" خلية بمساحة " 180 " ألف متر مربع كما تم حفر وتجهيز " 10 آبار على محيط المرمى الخارجي وذلك لمراقبة ومتابعة منسوب المياه الجوفية بصفة دورية وعمل التحاليل والتجارب اللازمة فضلا عن أعمال إسفلتية لخدمة منطقة بوابة المرمى . واختتم المهندس عادل فقيه بالتأكيد على متابعة موضوع المرمى إلى أن يكتمل بالشكل الذي يرضي الجميع.
جريدة البلاد السبت
22/10/1428هـ
تعليق